أخبار:مصرع 40 جندي من الجيش السوري في هجومين منفصلين لداعش والنصرة

عناصر من الجيش السوري.png

لقي حوالي 40 جندي من الجيش السوري حتفهم في هجومين منفصلين، الأول شنه تنظيم داعش في دير الزور، والثاني شنه فصيل تابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في ريف اللاذقية.

وأفاد المرصد السوري لحفقوق الانسان بمقتل 33 جندياً على الأقل في هجوم شنّه "تنظيم الدولة"، على حافلة عسكرية في شرق سوريا. وأن الهجوم جرى ليل الخميس (10 أغسطس) ضد حافلة عسكرية، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي. وتبنى تنظيم داعش العملية وقال في بيان إن مقاتليه نصبوا كميناً "لحافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات الجنود من الفرقة 17 التابعة للجيش السوري". وأشار التنظيم في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له إلى أن الكمين نُصب قرب قرية معيزيلة في بادية دير الزور.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، أن هذا الهجوم هو "الأعنف للتنظيم" منذ مطلع العام، كما أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، مضيفاً أن حافلتين وركاب الحافلة الثالثة نجوا من الهجوم.[1]

ومن ناحية أخرى، شهد محور ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري مع مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وقال مصدر ميداني إن "مجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى أحد مواقع الجيش السوري على محور عين البيضة في ريف اللاذقية الشمالي ظهر اليوم الجمعة حيث تم كشف المجموعة المتسللة لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة تزامناً مع رمايات مدفعية مكثفة استهدفت خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة". واضاف المصدر أنه قد تم إحباط محاولة الهجوم هذه بشكل كامل دون تغير بخارطة السيطرة. فيما أوردت مصادر محلية أن خسائر الجيش الوري اثناء صده للهوك كانت حوال 13 جندي بين قتيل وجريح.

وبحسب "سبوتنيك" فإن "فصيل ما يعرف باسم علي بن ابي طالب العامل ضمن صفوف هيئة تحرير الشام هو من نفذ الهجوم على محور عين البيضا، حيث يتكون الفصيل من مسلحين أجانب من قوميات صينية - ايغورية وشيشانية ممن كانوا يقاتلون ضمن صفوف الحزب الإسلامي التركستاني سابقا وقامت هيئة تحرير الشام بتجنيدهم بوقت سابق لصالحها".

تصعيد عسكري مستمر

هجوم الميادين هو الثالث الذي تتبناه داعش ضد قوات الجيش السوري وحلفائه منذ مطلع أغسطس الحالي.

ففي يوم 7 أغسطس الجاري، قُتل عشرة عناصر من الجيش السوري وحلفائه جراء استهداف عناصر داعش حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في سوريا.

كما كان قد قضى سبعة أشخاص آخرين، غالبيتهم من الجيش، في مطلع أغسطس جراء هجوم شنّه داعش على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي، الذي يشكل امتداداً للبادية المترامية الأطراف.

وغالباً ما يتبنى داعش استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصاً في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.

أما اشتباكات اللاذقية فهي الثانية خلال اسبوع، فقد أعلن مركز التسوية الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، في 8 أغسطس، أن مجموعات متطرفة من الإرهابيين حاولت التسلل إلى محافظتي حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب. وأشار إلى رصد "محاولات تسلل من مجموعات التخريب والاستطلاع الإرهابية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، خارج خط الاشتباك في محافظتي حلب واللاذقية".[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري في هجوم داعش بدير الزور إلى 33". العربية.
  2. ^ "الجيش السوري يحبط هجوما لمسلحي النصرة الأجانب في ريف اللاذقية". سبوتنك.