أخبار:مصرع المؤسس البريطاني للخوذ البيضاء باسطنبول

مصرع ضابط المخابرات MI-6 البريطاني، جيمس لو ميسورييه James Le Mesurier، الذي تزعم روسيا أنه مؤسس منظمة "الخوذ البيضاء" بسوريا، في ظروف غامضة بمنزله بحي كمنكاش قره مصطفى باشا، إسطنبول.[1]

نشر موقع “haberler” التركية اليوم، الاثنين 11 من تشرين الثاني، فإن عدد من الأهالي في حي “كمنكاش قره مصطفى باشا” عثروا على جثته في الصباح الباكر.

ويترأس لو ميسوريه منظمة “Mayday Rescue” للإغاثة والإنقاذ، ويعرب عبر حسابه في “تويتر” عن فخره بتدريب “الخوذ البيضاء”.

من جهته قال موقع “sozcu” التركي إن زوجة الضابط قالت للشرطة إنه كان يعاني من مشاكل نفسية ويستخدم حبوب مضادة للاكتئاب، في إشارة إلى إمكانية انتحاره من شرفة المنزل، فيما أكدت الشرطة أن التحقيقات ما زالت جارية حتى إعداد التقرير.

تأتي الحادثة بعد أيام من توجيه روسيا اتهامات للضابط بأنه على صلة بتأسيس منظمة “الدفاع المدني” في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروڤا، إنه “من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء جيمس لو ميسوريه، هو ضابط سابق في المخابرات البريطانية، وتحديدًا في (Mi-6)”، مضيفة أنه “يصعب التصديق بأن ذلك مجرد صدفة”.

وأضافت زاخاروفا، بحسب “روسيا اليوم“، أن ميسوريه آثار العديد من النزاعات عبر العالم، وتابعت، “يشير عدد من الباحثين إلى وجود صلات بين ضابط المخابرات السابق هذا ومنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو”.

وطلبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من لندن توضيحًا حول هذه الحقائق، في حين لم ترد بريطانيا على اتهامات زاخاروفا.

وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.

وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت هذه المجموعات على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها البعض لمساعدة المجتمعات المحلية.

وبلغ عدد المتطوعين حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.

خلال السنوات الماضية، وسمت منظمة “الخوذ البيضاء” من قبل روسيا والنظام السوري بـ “الإرهابية” مرارًا، واتهم القائمون عليها بأنهم يتلقون أموالًا من الخارج ولهم علاقة تنظيم “القاعدة”.

المراجع

  1. ^ "وفاة ضابط بريطاني في إسطنبول بعد اتهامات روسية بتأسيس "الخوذ البيضاء"". عنب بلدي (موقع). 2019-11-11.