أخبار:لابيد لحماس: إعادة الإعمار مقابل وقف المقاومة

في 13 سبتمبر 2021، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن خطط لتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة مشروطة بأن يوقف مسلحي حماس هجماتهم ضد إسرائيل.[1] وقال لابيد إن القطاع الفقير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة سيحصل على تطوير للبنية التحتية - بما في ذلك إصلاح شبكة الكهرباء. وقال لابيد إن الخطة تهدف إلى أن تظهر للفلسطينيين أن عنف حماس ضد إسرائيل هو "سبب عيشهم في ظروف من الفقر والندرة والعنف والبطالة المرتفعة، بلا أمل"، مشيرا إلى أن خطته ليست سياسة رسمية في حكومة الائتلاف الإسرائيلي، لكنها حظيت بدعم رئيس الوزراء نفتالي بنت.

وأشار لابيد إلى أن الخطة التي تشمل مكاسب في البنية التحتية والتوظيف، تهدف إلى أن تظهر للفلسطينيين أن عنف حماس ضد إسرائيل هو "سبب عيشهم في ظروف من الفقر والندرة والعنف والبطالة المرتفعة، بلا أمل". وشدد على أنه لا يدعو إلى إجراء مفاوضات مع حماس، لأن "إسرائيل لا تتحدث مع المنظمات الإرهابية التي تريد تدميرنا" بحسب تعبيره.

واعترف لابيد الذي من المقرر أن يتولى منصب رئيس الوزراء في غضون عامين كجزء من اتفاق التناوب في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بأن خطته لا ترقى لأن تكون سياسة رسمية في حكومة الائتلاف الإسرائيلي المكونة من ثمانية أحزاب، لكنه قال إنها حظيت بدعم رئيس الوزراء نفتالي بينيت.

وقال لابيد في كلمة ألقاها في جامعة رايخمان في هرتسليا، إن البنية التحتية في غزة في المرحلة الأولى من الخطة، ستحصل على تحسين هي في أمس الحاجة إليه. وقال "سيتم إصلاح نظام الكهرباء وربط الغاز وبناء خطة لتحلية المياه وإدخال تحسينات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للإسكان والنقل".

وأضاف "في المقابل ستلتزم حماس بتهدئة طويلة الأمد"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي سيلعب دورا في العملية، وخصوصا مصر، في جنوب غزة. وقال لابيد "لن يحدث ذلك من دون دعم ومشاركة شركائنا المصريين ومن دون قدرتهم على التحدث مع جميع المعنيين". وحذر من أن "أي خرق من قبل حماس سيوقف العملية أو يعيقها".

وإذا سارت المرحلة الأولى بسلاسة، ستشهد غزة عندئذ بناء جزيرة اصطناعية قبالة سواحلها تسمح بإنشاء ميناء، وسيتم إنشاء "رابط مواصلات" بين غزة والضفة الغربية. وقال لابيد إنه قدم الخطة إلى "شركاء في العالم العربي" وكذلك إلى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. وقال "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به، ما زلنا على طاولة الرسم، ولكن إذا كان لهذه الخطة فرصة للنجاح وحصلت على دعم واسع النطاق، فسوف أقترحها على الحكومة بصفتها الموقف الرسمي".

رد حماس

وصفت حركة حماس خطة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد لتحسين الوضع المعيشي في غزة شرط أن توقف حماس هجماتها ضد إسرائيل بأنها "وعود كاذبة وزائفة" لا يمكن أن تتحقق عمليا، وأكدت أن الحركة لن تكون جزءا من تلك الخطة "الفاشلة". وقال مشير المصري، القيادي في حركة حماس لبي بي سي، في أول تعقيب للحركة على خطة لابيد إن توفير مقومات الحياة لسكان قطاع غزة "هو حق وليس منة من أحد"، وإن إسرائيل "لا تفهم إلا لغة القوة، وما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة".[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "غزة: يائير لابيد يعرض خطة لتحسين الوضع المعيشي والبنى التحتية في القطاع شرط وقف الهجمات منه". بي بي سي. 2021-09-13. Retrieved 2021-09-13.
  2. ^ "غزة: حماس تعلن رفضها لخطة وزير الخارجية الإسرائيلي لتحسين الوضع المعيشي في القطاع". بي بي سي. 2021-09-13. Retrieved 2021-09-13.