أخبار:شل تدرس الاستحواذ على ب پ
- في واحدة من أكبر صفقات قطاع النفط شل تدرس الاستحواذ على ب پ بعد فشل الأخيرة في التحول إلى صفر كربون.
في 4 مايو 2025 أفادت بلومبرگ ان شركة شل تدرس الاستحوذ على ب پ بعد أن أدى فشل الأخيرة في التحول إلى صفر كربون إلى جعلها عرضة للخطر، وتتواصل شل مع مستشارين لوضع خطة للصفقة. كانت ب پ قد تعهّدت بخفض إنتاجها من النفط والغاز والاستثمار بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة عام 2020، مقدمة بذلك التزاماً جريئاً للوصول إلى صفر كربون في قطاع الوقود الأحفوري. مع ذلك، فشلت الاستراتيجية في تحقيق عوائد مالية، وتخلت ب پ مؤخراً عن خططها وعادت للتركيز على النفط والغاز. ويأتي ذلك في أعقاب ضغوط شديدة على إدارة الشركة من صندوق التحوط الأمريكي إليوت مندجمنت كورپوريشن، الذي أصبح أحد أكبر مساهمي ب پ بعد استحواذه على حصة 5%.
أدى الاضطراب في ب پ إلى تراجع سعر سهمها. فقد انخفضت أسهمها بنسبة 30% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وهي الآن أعلى بنسبة 11% فقط من مستواها عندما أطلقت ب پ استراتيجيتها للطاقة الخضراء. في المقابل، ارتفع سهم شل بنسبة تقارب 90% خلال السنوات الخمس الماضية مع تركيزها على النفط والغاز. وقد أدى هذا التباين إلى انخفاض قيمة ب پ إلى 55 بليون جنيه إسترليني فقط، مقارنة بقيمة شل البالغة 148 بليون جنيه إسترليني. لطالما ثارت تكهنات حول اندماج شركتي شل وب پ، لكن من المرجح أن يواجه أي اتفاق تدقيق سياسي مكثف ويجذب انتباه هيئات تنظيم المنافسة. كما أن أي اتفاق من شأنه أن يدر على المستشارين والمصرفيين مبالغ طائلة من الرسوم.[1]
ومن المعلوم أن شركة شل تنتظر الوقت المناسب وتترقب المزيد من الانخفاضات في أسهم ب پ وأسعار النفط قبل أن تقرر ما إذا كانت ستتقدم بعرض للاستحواذ. وقال متحدث باسم شل: "كما قلنا عدة مرات من قبل، فإننا نركز بشدة على الاستفادة من القيمة في شل من خلال الاستمرار في التركيز على الأداء والانضباط والتيسير". وصرح وائل صوان الرئيس التنفيذي لشركة شل للمحللين إن الشركة "بالطبع ... ستواصل البحث عن فرص غير عضوية" للنمو لكنه قال إن "المعايير مرتفعة" للصفقات. وأكد صوان أن إعادة شراء أسهم شل تُمثل حالياً أفضل قيمة مقابل المال، وأصضاف "لقد قلت سابقاً إننا نريد أن نكون صائدي قيمة. واليوم، فإن البحث عن القيمة - برأيي - يعني إعادة شراء المزيد من أسهم شل". وأضاف الرئيس التنفيذي أن شل بحاجة إلى "ترتيب بيتها الداخلي" قبل القيام بعمليات استحواذ كبيرة.
قد يساعد استحواذ شل على ب پ الأخيرة على زيادة إنتاجها من خلال زيادة عملياتها في الولايات المتحدة. تُجري ب پ عملياتٍ كبيرةً في خليج المكسيك، وقد أعلنت عن اكتشافٍ جديدٍ هناك في أبريل 2025. كما سيساعد ذلك شل على تعزيز قدرتها التنافسية مع شركات النفط الأمريكية العملاقة، التي تتجاوز قيمتها السوقية قيمة شل بكثير. فعلى سبيل المثال، تبلغ قيمة إكسون موبيل 459 بليون دولار (345 بليون جنيه إسترليني). وسيزيد خطر الاستحواذ من الضغوط على إدارة بي بي، بقيادة رئيسها التنفيذي مري أوشينكلوس. وقد فشلت إعادة ضبط استراتيجية الشركة، التي أُعلن عنها في فبراير 2025، في تحسين سعر سهمها أو إرضاء إليوت مندجمنت. وعلى الرغم من تخليها عن جزء كبير من خططها المتعلقة بالطاقة الخضراء كما أرادت إليوت مندجمنت، إلا أن صندوق التحوط يضغط الآن من أجل المزيد من التغييرات. تتعرض ب پ لضغوط لخفض الوظائف في جميع عملياتها بالمملكة المتحدة لتوفير السيولة النقدية اللازمة للمستثمرين. وقد كشفت شركة النفط العملاقة بالفعل عن خطط لخفض 4700 وظيفة و3000 مقاول عالمياً.
تأتي خطط الاندماج المحتملة في ظل تراجع أسعار النفط، التي انخفضت إلى ما دون 70 دولار للبرميل بعد أن أشعلت التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها دونالد ترمپ حرباً تجارية عالمية. ورغم هذا التراجع، أعلنت أوپك+ نهاية هذا الأسبوع عن خفض مفاجئ في الإنتاج للشهر الثاني على التوالي. أعلنت شركة شل في أبريل 2025 عن أرباح بلغت 5.6 بليون دولار أمريكي في الربع الأول، بانخفاض قدره 28% عن الفترة نفسها من عام 2024، لكنها فاقت توقعات المحللين. وأعلنت شركة النفط العملاقة عن عمليات إعادة شراء أسهم إضافية بقيمة 3.5 بليون دولار أمريكي، سعياً منها لجذب المستثمرين.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Shell explores BP takeover after net zero blunders". ياهو. 2025-05-04. Retrieved 2025-05-04.