أخبار:رئيس تركمنستان بردي‌محمدوڤ يريد التنحي للجيل الجديد

قربان‌علي بردي‌محمدوڤ لا يستطيع أخذ إجازة من العمل، فهموم الوطن تلاحقه.[1]
مراسم ازاحة الستار عن تمثال ذهبي لرئيس تركمنستان قربان‌قلي بردي‌محمدوڤ في عشق أباد، 25 مايو 2015.

في 12 فبراير 2022، باشر رئيس تركمنستان قربان‌قلي بردي‌محمدوڤ عملية انتقال السلطة مع الإعلان عن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في مارس، ومن المرجح أن يخلفه نجله سردار وإن لم يتم الكشف عن ذلك بعد.[2]

قال الناطق باسم اللجنة الانتخابية في تركمنستان بزرقان گاراييڤ لوكالة فرانس برس "وجّهنا الرئيس للتحضير لانتخابات رئاسية مبكرة في 12 مارس". وكان الرئيس بردي‌محمدوڤ البالغ 64 عاماً، الذي يرأس البلاد منذ 15 عاماً قال اليوم السابق إنه "اتخذ قراراً صعباً" بشأن دوره نظراً إلى سنّه، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى "قادة شباب".

وكثرت التكهنات في الأسابيع الأخيرة حول النظام وهو من الأكثر انغلاقاً في العالم. وتوقع بعضها أن الرئيس يريد التخلي عن منصبه لصالح نجله سردار البالغ 41 عاماً الذي تولى مناصب عدة في السنوات الأخيرة.

وألمح الرئيس التركمنستاني إلى أنه يريد الانسحاب، خلال كلمة أمام البرلمان والحكومة لكن كلامه هذا لم ينقل مباشرة عبر التلفزيون بل لخصت وسائل الإعلام العامة فحواه في ما بعد. وقال في كلمة مخصصة للتحدث عن استراتيجية التنمية للبلاد لمدة 30 عاماً "قبل 15 عاماً، في 11 فبراير 2007، جرت في بلادنا انتخابات لاختيار رئيس تركمنستان. اختارني الشعب العزيز لشغل أعلى منصب في الدولة، ووضعوا ثقتهم العميقة بي".

وأضاف أن "مسار الحكم في هذه المرحلة الجديدة من تطوير البلاد يجب أن يسلم إلى قادة شباب"، في اشارة إلى قرب مغادرته منصب الرئيس مع احتفاظه برئاسة البرلمان التي يتولاها أيضاً. وأرسى بردي‌محمدوڤ على غرار سلفه صابر مراد نيازوڤ الذي توفي العام 2006، نظاما يقوم على عبادة شخصه. وهو يتحكم بكل السلطات فيما كل أشكال الانتقاد محظورة.

وتمارس الشرطة والأجهزة الأمنية مهامها في البلاد دون رحمة. وغالباً ما يتم اجبار كبار المسؤولين الذين تتم تنحيتهم على تقديم اعتذارات متلفزة.

حصان وكلب وتماثل الرئيس

التمثال الذهبي لكلب رئيس تركمنستان الشخصي
التمثال الذهبي لكلب قربان‌علي بردي‌محمدوڤ الشخصي، 12 نوفمبر 2020.

وتواجه تركمانستان الغنية بالغاز، أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كوفيد-19 مع أن السلطات لم تعترف بأي إصابة في البلاد فارضة إجراءات إغلاق صارمة وجاعلة التلقيح إلزاميا.

ويميل الرئيس التركماني، وهو طبيب أسنان سابق، إلى الظهور على شاشات التلفزيون في مشاهد استعراضية وهو يمتطي جواده ويركب الدراجة ويقوم بتأليف النوتات الموسيقية مع حفيده. وتلقى بعض مقاطع الڤيديو هذه رواجاً على الإنترنت. أرسى بردي‌محمدوڤ عبادة شخصه وفي العام 2015، دشنت السلطات في العاصمة عشق أباد تمثالًا ذهبيًا يمثل بردي‌محمدوڤ ممتطيا جواده وممسكا بحمامة في اليد اليمنى.

سرادار الوريث المحتمل

ويتولى سردار بردي‌محمدوڤ نجل الرئيس منصب نائب رئيس الوزراء المكلف الاقتصاد. وخلف والده في رئاسة الجمعية الوطنية لخيول أخال تكه، وهي فصيلة وطنية يتغنى سكان تركمنستان بجمالها ورشاقتها. في أبريل 2021، رُقي إلى مرتبة المربي المحترم" لفصيلة من كلاب الرعيان تدعى "ألاباي"، وهي سلالة تحظى بالتكريم في هذا البلد المغلق في آسيا الوسطى.

انظر أيضاً

مرئيات

رئيس تركمنستان قربان‌علي بردي‌محمدوڤ يرفع أثقالاً ذهبية في
اجتماع لمجلس الوزراء، أكتوبر 2018.

المصادر

  1. ^ راديو اوروبا الحرة
  2. ^ "انتخابات رئاسية مبكرة في تركمانستان في 12 آذار/مارس". فرانس 24. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.