أخبار:جبهة التقراي تأسر آلاف الجنود الإثيوبيين

أسرى الجيش الإثيوبي في منطقة التجراي، يوليو 2021، المصدر: فرانس پرس.
شاحنة تحمل أسرى من الجيش الإثيوبي في منطقة التقراي، يوليو 2021. المصدر: فرانس پرس.

في 4 يوليو 2021، نشرت وكالات أنباء عالمية صوراً لآلاف الاسرى من الجيش الإثيوبي، كأسرى بعد أيام من سقوط منطقة تگراي في أيدي مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير التگراي.

وأظهرت الصور التي بثتها وكالات عالمية جيشاً من الأسرى، أشبه بخلايا نمل منتشرة في المنطقة بعد أشهر من القتال الذي لم يؤد إلا إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وزعزعة الأمن في منطقة حساسة من ناحية التركيبة العرقية، في تحد قاتل لرئيس الحكومة الإثيوپية، أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، لدوره في استقرار البلاد وتوحيدها بعد صراعات عرقية لسنوات.[1]

في المقابل، أكد قائد الجبهة الشعبية لتحرير التگراي دبرسيون گبرميكائل ، أن مستقبل المنطقة كجزء من إثيوپيا "أصبح موضع شك". كما وصف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز آبي أحمد "بالمتهور وعديم الخبرة"، معتبرا أنه تجاوز حدوده.

إلى ذلك، كشف مقتل 18 ألف جندي من القوات الحكومية الإثيوبية خلال المعارك، بينما انشق 40% من كبار الضباط في الجيش الإثيوبي، حسب زعمه. تأتي تلك التطورات بالتزامن مع دعوات متكررة للأمم المتحدة من أجل حث المتمردين على "الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار" . فقد أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو سابقا، أن المنظمة الدولية تحض المتمردين الذين باتوا يُسمون "قوات الدفاع عن تيغراي"، على "الموافقة على وقف للنار" سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوپية في المنطقة.

وقالت المسؤولة يوم الجمعة الماضي، بمستهل اجتماع حضوري لمجلس الأمن هو الأول منذ نوفمبر، إن "وقفا لإطلاق النار يلتزمه جميع الأطراف لن يُسهّل تسليم مساعدة إنسانية فحسب، بل سيكون أيضا نقطة انطلاق للجهود السياسية الضرورية لرسم مسار للخروج من الأزمة".

ومنذ نوفمبر 2020، اندلعت الاشتباكات بين الحكومة الإثيوبية وبين جبهة تحرير تيگراي، على خلفية تقاسم النفوذ، وشهدت المنطقة نزوح آلاف السكان هربا من جولات العنف الرهيبة بين الطرفين والتي تضمنت اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية للقوات الحكومية.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "تيغراي تتحدى فائزاً بنوبل.. مشاهد لا تصدق لجيش من الأسرى". العربية نت. 2021-07-04. Retrieved 2021-07-04.