أخبار:السنغال تنتخب بصيرو ديوماي فاي (44) رئيساً

باصيرو ديوماي فاي
بصيرو ديوماي فاي الرئيس السنغالي المنتخب.

في 25 مارس 2024 أعلن عن فوز مرشح المعارضة بصيرو ديوماي فاي، مرشح حزب "باستيف" بالإنتخابات الرئاسية السنغالية، وذلك بعد 10 أيام فقط من خروج بصيرو من السجن.

وأقر الائتلاف الحاكم في السنغال بهزيمته بالإنتخابات، وهنأ الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال، ديوماي فاي على فوزه بالانتخابات من الجولة الأولى، واعتبر ذلك فوزا للديمقراطية السنغالية، كما أشاد بالأجواء التي جرى فيها الاقتراع.

ويعد بصيرو ديوماي فاي (44 عاما) -الذي يوصف بأنه مرشح من خارج المؤسسات- الرئيس الخامس للسنغال، وكانت عمليات فرز الأصوات أظهرت تصدره بنسبة تتخطى العتبة المطلوبة للحسم من الجولة الأولى، وبهذا يكون حزب "باستيف" أبرز أحزب المعارضة، قد نجح بإيصال مرشحه إلى المنصب الأعلى في الدولة، رغم حظره.

وخاضت المعارضة السباق الرئاسي بداية من وراء القضبان في ظل وجود زعيم الحزب عثمان سونكو في السجن ومنعه من الترشح.[1]

رئيس بلا مناصب سابقة

ولد بصيرو ديوماي فاي في 1980، وينحد رمن منطقة أمبور (غرب السنغال)، وتحديدا من قرية ندياجانياو الزراعية، حيث عاش جزءا من طفولته ومراهقته، قبل أن يحصل على الثانوية العامة سنة 2000، بعدها انضم لجامعة الشيخ آنتا جوب (كبرى الجامعات السنغالية) التي نال منها شهادة الماجستير في القانون في 2004. بعدها التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو. وفي عام 2014، شارك رفقة صديقه في تأسيس حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا "باستيف". وتولى بصيرو الأمانة العامة للحزب، وملف السنغاليين في الخارج، ومكنت جولاته المتعددة في أوروبا بشكل خاص من حشد التأييد والدعم السياسي والمالي للحزب الذي استطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على نصيب الأسد من دعم الجماهير الشبابية في بلاده. ولم يسبق لفاي الذي بلغ لتوه الرابعة والأربعين أن تولى أي منصب وطني منتخب.

ترشحه للرئاسة

بعد قرار المجلس الدستوري إبعاد سونوكو عن قائمة المرشحين لوجود حكم قضائي بحقه، وقع الخيار على ديوماي فاي، الذي كان بدوره في السجن، ليكون مرشحاً عن حزب باستيف.

وكان ديوماي فاي أصغر المرشحين الذين بلغ عددهم 19 مرشحا في السن، بعمر 44 سنة. وقضى 11 شهرا في سجن "كاب مانوال" بالعاصمة السنغالية داكار، حيث زُجَّ به في أبريل 2023 بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء، لينضم لقيادات حزب "باستيف"، الذي حُظر بعد ذلك بشهرين فقط.

وخرج من السجن، قبل الانتخابات بأيام، بعد مرسوم عفو عام أصدره الرئيس ماكي سال في سياق محاولة تهدئة المشهد السياسي بالتزامن مع انتهاء ولايته، رفقه زعيم حزبه عثمان سونكو وقيادات أخرى.[2]

مصالحة ما بعد الانتخابات

في أولى تصريحات أدلاه بصيرو ديوماي فاي بعد فوزه في الانتخابات، وجه رسالة لشركاء بلاده "المحترمين" بأنها ستبقى "الحليف الآمن والموثوق به".

وقال في خطاب متلفز: "أود أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا الثنائيين والمتعددي الأطراف إن السنغال ستحتفظ بمكانتها دائما، وستظل البلد الصديق والحليف الآمن والموثوق به لأي شريك سينخرط معنا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين". مضيفا بأنه يعتزم العمل من أجل إحداث تغييرات داخل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس).

وأضاف فاي: "أطلق نداء لإخواننا وأخواتنا الأفارقة للعمل معا من أجل تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية".

كما شدد على أنه بانتخابه "اتخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة" مع النظام القائم في البلاد.

وعلى المستوى الداخلي، أشار إلى أن "المشاريع ذات الأولوية" في عهده ستكون "المصالحة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات" بالإضافة إلى "تخفيض كبير في تكاليف المعيشة". وأضاف: "أنا ملتزم بالحكم بتواضع وشفافية وبمحاربة الفساد على المستويات كافة".[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "بصيرو ديوماي فاي رئيسا للسنغال والائتلاف الحاكم يقر بالخسارة". الجزيرة.
  2. ^ "من السجن إلى القصر.. 10 أيام غيرت حياة رئيس السنغال الجديد". سكاي نيوز.
  3. ^ "السنغال: الفائز في الانتخابات الرئاسية يتطلع للمصالحة وإعادة بناء المؤسسات ومحاربة الفساد". فرانس24.