معركة چاول

معركة چاول (1508)
Battle of Chaul
جزء من الحرب الپرتغالية المملوكية
Portuguese ships 16th century Livro das Armadas.jpg
التاريخمارس 1508
الموقع
النتيجة الانتصار الحاسم للماليك والهنود
المتحاربون
Flag Portugal (1495).svg الامبراطورية الپرتغالية Mameluke Flag.svg سلطنة المماليك
سلطنة گجرات
كاليكوت
القادة والزعماء
لورنسو ده ألميدا  Mameluke Flag.svg الأمير حسين الكردي
گجرات: Malik Ayyaz
القوى
Flag Portugal (1495).svg 3 سفن و5 caravels[1] Mameluke Flag.svg 6 Turkish carracks and 6 great galleys, 1500 combatants[2]
40 Gujarat Sultanate galleys
الضحايا والخسائر
6 سفن[1]
140 رجل
غير معروفة

معركة چاول Battle of Chaul، كانت معركة بحرية بين الپرتغاليين والأسطول المملوكي المصري عام 1508 في ميناء چاول، الهند. انتهت المعركة بانتصار المماليك. ووقعت بعد حصار كنانوره (1507) الذي قاوم فيه الپرتغاليون بنجاح هجمات حكام الهند الجنوبيين. وكانت هذه أول هزيمة للپرتغاليين في المحيط الهندي.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

في السابق، كان للپرتغاليين نشاط في كاليكوت، لكن كانت المنطقة الشمالية من گجرات أكثر أهمية بالنسبة للتجارة، وكانت وسيط أساسي في التجارة بين الشرق والغرب: كان الگجراتيون يحضرون التوابل من مولوكاس والحرير من الصين، ثم يبيعونها للمصريين والعرب.[3]

ونشطت التدخلات الپرتغالية لاحتكار التجارة في المحيط الهندي، مهددة لمصالح العرب والبنادقة، وأصبح من السهل على الپرتغاليين تقليل أهمية تجارة البنادقة في التوابل في أوروبا. قطعت البندقية علاقاتها الدبلوماسية مع الپرتغال وبدأت في البحث عن وسائل لوقف تدخل الپرتغاليين في تجارة المحيط الهندي، وأرسلت سفيرها إلى مصر.[4] فاوض البنادقة على تقليل التعريفة المصرية لتسهيل المنافسة مع الپرتغاليين، واقترحوا "القيام بحلول سرية وسريعة" لمواجهة الپرتغاليين.[4] وأرسلت أيضاً كاليكوت وزامورين، سفرائها طلباً للمساعدة ضد الپرتغاليين.[5]

وكان المماليك لا يمتلكون إلا القليل من العتاد البحري، فقد كانت الأخشاب التي تُبنى بها السفن تأتي من البحر الأسود، وكان نصفها تقريباً مخصص لهوسپيتاليو القديس جون في رودس، لذا لم يكن أمام المماليك سوى بناء سفن الأسطول المزمع في السويس.[3] تم جمع الأخشاب من أنحاء البلاد وتحميلها على ظهور الجمال، ونقلها إلى السويس تحت اشراف بناءوا السفن البنادقة.[5]


التجهيزات

في فبراير 1507 غادر الأسطول المملوكي السويس تحت قيادة الأمير حسين الكردي بهدف وقف توسعات الپرتغالين في المحيط الهندي ووصل إلى ميناء ديو الهندي عام 1508 بعد تعطله لاخضاع مدينة جدة.[3] وكان الأسطول يتكون من 6 سفن و6 سفن ضخمة بالمجاديف.[3] على متنها 1500 مقاتل، بالإضافة إلى سفير زامورين حاكم كاليكوت، مايماما ماراكار.[5]

انضم للأسطول مالك عياز، عبد روسي سابق، كان في خدمة سلطان كامباي، وكان قائد الأسطول البحري في ديو.[3] كان من المخطط أن ينضم الأسطول أيضاً إلى قوات زامريون من كاليكوت، ثم يتم مداهمة والاغارة على الممتلكات الپرتغالية على الساحل الهندي، لكن زامريون، الذي كان ينتظر الأسطول عام 1507، كان قد غادر بالفعل.[1]

المعركة

كان الپرتغاليون، تحت قيادة لورنسو ده ألميدا، ابن نائب الملك فرانسيسكو دي ألميدا، يعسكرون بعدد قليل من الجنود بالقرب من ميناء چاول.[3] وكانت القوات الباقية قد أبحرت لحماية السفن ولمحاربة ما أسموه بالقرصنة.[3]

أبحر المماليك إلى چاول وحاربوا الپرتغاليين لمدة يومين، لم يستطيعوا فيها الهجوم على سفنهم. في النهاية، أبحر مالك عياز ومعه سفنه. وأصبح على الپرتغاليين التراج وغرقت سفينة ألميدا على مدخل ميناء چاول وعلى متنها طاقمها.[3]

النتائج

عاد علي حسين إلى ميناء ديو، ولم يقم بعدها بأي مواجهة على الساحل الهندي، وهجرت سفنه وتشتت طاقمه.[1] بعدها عاد الپرتغاليون وهاجموا الأسطول في ميناء ديو، مما مهد لانتصارهم الحاسم في معركة ديو (1509).[1]

وقد انتهت معركة شيول بتدمير معظم سفن الأسطول البرتغالي ما عدا سفينتين استطاعتا الهرب تحت ستار النيران ولجأتا إلى كوشين وأخطرتا فرانسيسكو دالميدا بمقتل ولده وهزيمة الأسطول البرتغالي على يد الأمير حسين الكردي المملوكي. فغضب دالميدا وأرسل رسالة إلى الملك أمانويل يخبره ما حذق وقرر الانتقام، واعتبر حسين الكردي هو المسئول الأول عن هذه الكارثة التي حلت بالبرتغاليين في المياه الهندية لأول مرة، وذاقوا مرارة الهزيمة التي لم يتعودوها بعد في هذه المنطقة، ذلك أن عدوا مسلما يكافئهم في العتاد ويفوقهم في المهارة الحربية قد برز لهم في المياه الهندية. وعاد بعد هذه المعركة حسين الكردي والمتحالفين معه إلى بندر الديو حيث أقام فيه شهورا أثناء فصل المطر لاصلاح العطب الذي أصاب بعض سفنه من جراء قصف المدفعية البرتغالية. وأثناء ذلك وعندما سمع الزامورين بأخبار الانتصار أرسل إلى الكردي من كاليكوت أربعين غرابا صغيرا كمساعدة أخرى له ضد البرتغاليين.[6]

وقد تملك دالميدا الغضب وشهوة الانتقام لمقتل ابنه على يد الأسطول المملوكي لدرجة أنهن رفض تسليم منصبه كنائب للملك في الهند للقائد أفونسو دا البوكريك الذي أطلعه على رسالة بهذا الخصوص من الملك أمانويل الأول ودعم هذا الكلام رسالة أخرى جاء بها أسطول برتغالي مكون من خمس عشرة إلى سبع عشرة سفينة حربية بعث بها الملك كدعم للأسطول البرتغالي في الهند بعد سماعه أنباء هزيمة الديو وخوفه من أن يتحول حلمه في البحار الشرقية إلى كابوس رهيب، رفض دالميدا تنفيذ الأمر الملكي بالعودة إلى لشبونة على ظهر أقرب سفينة تجارية برتغالية قادمة من الهند، إلا بعد الانتقام لمقتل ابنه لورانزو من الأسطول المصري. تلى تلك الأحداث تدخل جديد للعثمانيين عام 1538 بحصار ديو.

انظر أيضاً

هوامش

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Tide of Empires: 1481–1654 Peter Padfield p.62ff
  2. ^ Foundations of the Portuguese empire, 1415–1580 by Bailey Wallys Diffie p.232 [1]
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Foundations of the Portuguese empire, 1415–1580 Bailey Wallys Diffie p.234ff [2]
  4. ^ أ ب Foundations of the Portuguese empire, 1415–1580 Bailey Wallys Diffie p.230ff [3]
  5. ^ أ ب ت Malabar manual William Logan p.316ff
  6. ^ محمد حميد السلمان (2000). الغزو البرتغالي للجنوب العربي والخليج في الفترة ما بين 1507 - 1525م. مركز زايد للثقافة والنشر.