محمد عبد العزيز قابيل

محمد عبد العزيز قابيل

اللواء قابيل له تاريخ حافل في المجال الرياضى و العسكرى فقد لعب في الفريق الأول لنادى الزمالك عام 1948 وزامل جيل من العمالقة والذى ضم وقتها حنفي بسطان ونور الدالي ويحيى إمام وعبد الكريم صقر ومن بعدهم عصام بهيج وعلاء الحامولي وانضم في عام 1952 لصفوف منتخب مصر وكان أحد نجوم الفريق القومى والذين شاركوا في دورة الألعاب الأوليمبية بهلسنكي عام 1952 .

وفي عام 1954 قرر اللواء عبدالعزيز قابيل التفرغ لعمله العسكرى وأعلن إعتزاله لكرة القدم وفي عام 1958 وبعد تخرجه من الكلية الحربية بثمانية أعوام حصل على ماجستير العلوم العسكرية وتدرج في المناصب حتى وصل إلى قائد الفرقة الرابعة للمدرعات في حرب أكتوبر عام 1973 وأشاد به الرئيس الراحل أنور السادات في كتاب "البحث عن الذات" خاصة وأن قابيل كان له دور مميز ورائع في أحداث الثغرة.

فى عام 1976 تولى اللواء قابيل منصب قائد المنطقة العسكرية الغربية وفي عام 1980 تولى منصب الملحق العسكرى لمصر في واشنطن.

وفى عام 1984 تولى قابيل رئاسة مركز الدراسات الإستراتيجية العسكرية بمدينة نصر و بعدها عاد اللواء قابيل من جديد للحياة الرياضية وتم إختياره كعضو مجلس إدارة نادى الزمالك في أكثر من دورة كما تولى في عام 1990 منصب المشرف العام على كرة القدم بالنادى ثم أصبح في عام 1992 مدير عام لنادى الزمالك وفى عام 1996 تم إختياره نائبا لرئيس نادى الزمالك .

وفي عام 2000 شغل قابيل منصب نائب رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم و عام 2005 عاد من جديد ليشغل المنصب ذاته.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصته مع الكرة

بدأت قصة قابيل مع الزمالك عام 1948 عند انطلاق اول مسابقة للدورى العام في مصر .. في ذلك الوقت كان الصبى الزملكاوى يلعب في أشبال النادي الأهلي. وفي إحدي المباريات شاهده المرحوم محمد حسن حلمي وأعجب بمستواه ونقل إعجابه لحيدر باشا الذي كان رئيسا لنادي الزمالك في ذلك الحين وقام حيدر باشا باستدعاء قابيل الذى لبى الدعوة وذهب لمقابلة الباشا تلبية لرغبته، ولم يكن في مقدورقابيل او غيره الرفض خاصة أنه كان ميالا للزمالك .. وبالفعل ترك الأهلي ووقع للزمالك وطلب منه حيدر باشا الالتحاق بالكلية الحربية دون أن يقلق من أي شيء .. ونفذ قابيل مطلبه .. وكانت أسرته آخر من يعلم بهذا التحول الكبير في مستقبله الدراسي.

لعب عبد العزيز قابيل للفريق الأول للزمالك في نفس العام الذي انتقل فيه من الاهلى للزمالك .. وقضي مع الفانلة البيضاء 7 سنوات .. وللاسف طارده شعور بأن الكرة من الممكن أن تدمر مستقبله العسكري الذي كان حريصا عليه .. كما أن الأوساط العسكرية كانت تطلق علي الضابط الذي يمارس الكرة في أي ناد لقب ضابط كرة وهى تريقة مغلفة وفي عام 1954 ذهب قابيل للفريق عبدالعزيز مصطفي الذي كان مديرا للمدرعات في ذلك الوقت وطلب منه أن ينقلنه إلي مكان بعيد عن القاهرة وبالفعل ذهب إلي السويس واكتفي بما قدمه للفريق الأول بالنادي علي مدار الفترة من عام 1948 إلي عام 1954

ومن ذكريات قابيل مع كرة القدم والتى لا ينساها مطلقا في عام 1952 نهائى كأس مصر بعد أن فاز الزمالك على الأهلي بهدفين نظيفين وكانت مكافأة الكأس هي رحلة إلي سوريا ولبنان..مكافأة الفوز في المباريات في عصر قابيل كانت تتراوح بين 25 إلي 50 قرشا ورغم بساطة المبلغ كان اللاعبون يسعدون به لأنه كان يحمل قيمة كبيرة بالنسبة لهم .. أما أكبر مبلغ حصل عليه قابيل من نادي الزمالك فكان 200 جنيه .. وكان ذلك عام 1952 بعد عودة موسم الاستقالات .. ففي هذا العام حاول مسئولو الأهلي إعادته إلي الفريق من جديد .. وكلمه الراحل مختار التتش في هذا الموضوع فرفض وعندما علم الزمالك بهذه المحاولات منح قابيل200 جنيه تقديرا لوفائه وحصل علي نصف المبلغ مرة واحدة .. والنصف الآخر علي 10 شيكات صرفها علي مدار 10 أشهر. ضم جيل عبد العزيز قابيل أسماء لامعة وعناصر متميزة مثل عصام بهيج وعلاء الحامولي ونور الدالي وشريف الفار وعلي شرف. وقد عاصر لفترة وجيزة بعض العناصر الرائعة من الجيل الذي سبق جيله وفي مقدمة هذه العناصر الحارس العملاق يحيى إمام جد حازم إمام وزقلط وعمر شندي وجلال قريطم وحنفي بسطان.

لقابيل وجهة نظر شهيرة حيث يؤكد دائما انه من الظلم أن ننسب الفضل الأكبر في شعبية الزمالك الجارفة إلي جيل الستينات .. ورغم اقتناعه شخصيا بأن هذا الجيل ضم عناصر موهوبة مثل حمادة إمام ويكن ورفعت وأبورجيلة وأحمد مصطفي وغيرهم .. فإن عطاءهم يعتبر حلقة في سلسلة متعددة الحلقات .. فقد سبقهم أجيال حفلت بأسماء لامعة .. ولا يستطيع أحد أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه الراحل حسين حجازي في زيادة شعبية الزمالك في الأربعينات .. لإن هذا النجم الأسطورة هو أول من جذب الجماهير لنادي الزمالك الذي كان يطلق عليه (المختلط) في ذلك الحين.

المناصب التي تولاها اللواء عبد العزيز قابيل بالنادي كثيرة بدأت عام 1966 بأن تولي منصب مدير الكرة ولم يستمر فيه سوي عام واحد .. ثم عمل مديرا للنادي خلال الفترة من عام 1984 إلي عام 1987 بناء علي طلب المرحوم المهندس حسن عامر رئيس النادي في ذلك الوقت .. وأصبح عضوا بمجلس الإدارة عام 1988 .. وعقب مأساة كوماسي الشهيرة واستقالة المهندس حسن عامر وجلال ابراهيم تم اختياره وكيلا للنادي .. ثم عات إلي منصب مدير النادي مرة أخري عام 1992 ولمدة 3 سنوات .. وتم تعيينه وكيلا للنادي عام 1996 .. وحقق قابيل نجاحات لا بأس بها في كل المناصب.


المصادر