فترة تعدد الأحزاب في جمهورية تركيا

بدأت فترة تعدد الأحزاب في تركيا بتأسيس الحزب الجمهوري الليبرالي المعارض بزعامة علي فتحي اوكيار عام 1930، والذي سرعان ما حظرته حكومة حزب الشعب الجمهوري.

عام 1945 أسس نوري دميراغ حزب التنمية الوطني. في السنة التالية، تأسس الحزب الديمقراطي، وانتخب عام 1950. قامت حكومة عدنان مندريس، والتي حظت بشعبية واسعة في البداية، بتخفيف القيود على الإسلام وأشرفت على الاقتصاد. في النصف الثاني من ذلك العقد، فرضت الحكومة قوانين رقابة للحد من المعارضة، في الوقت الذي كانت تعاني فيه من ديون هائلة وارتفاع معدلات التضخم. حاولت الحكومة أيضاً استخدام الجيش لقمع خصومها السياسيين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انقلاب 1960

العقيد توركس ألپ‌أرسلان يلقي بالبيان الأول للانقلاب في 27 مايو 1960، الساعة 5:25 صباحاً.

في 27 مايو 1960، قام مجموعة ضباط عسكريون أتراك انقلاب عسكري، على حكومة الحزب الديمقراطي المنتخبة ديمقراطياً. بعد نجاح الانقلاب، قام 37 من صغار الضباط بقيادة الجنرال المتقاعد جمال گورسل بتشكيل لجنة الاتحاد القومي التي اضطلعت بمقاليد الحكم في البلاد.


انقلاب 1971

حدث انقلاب عسكري في 12 مارس 1971، وكان ثاني انقلاب عسكري في جمهورية تركيا، بعد 11 عام من انقلاب 1960. وعرف "بانقلاب المذكرة"، وهي مذكرة عسكرية أرسلها الجيش بدلاً عن الدبابات، كما فعل في الانقلاب السابق. قام الجيش بتوجيه مذكرة تحذير للحكومة المدنية في 1971، وأعقبه انقلاب عسكري آخر أدى إلى إسقاط حكومة سليمان ديميريل.

غزو قبرص

الغزو التركي لقبرص، كان غزوًا عسكريًا تركيًا بدأ في 20 يوليو عام 1974 وحتى شهر أغسطس من نفس العام، وكان ردًا على دعم المجلس العسكري اليوناني للإنقلاب على نظام الحكم في قبرص.

وقد انتهت العملية العسكرية بانتصار القوات التركية، بعد انزال تركيا لجنودها في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص في بداية الحرب (20 يوليو عام 1974)، وسقوط المجلس العسكري اليوناني في أثينا بعدها بثلاثة أيام، واعلان استقلال جهمورية شمال قبرص التركية على الجزء المحتل من شمال قبرص في 15 نوفمبر من عام 1983.

انقلاب 1980

المانشيت الرئيس لجريدة الحريات، "الجيش يستولي على السلطة"

في 12 سبتمبر 1980، وقع انقلاب عسكري بقيادة القائد العام للقوات المسلحة التركية الجنرال كنان إفرين، وكان ثالث انقلاب عسكري في تاريخ الجمهورية التركية بعد انقلاب 1960 و1971.[1] بعد الفشل الذي جناه حزب الشعب لم يبق أمامه سوى التآمر مع العسكر لقلب نظام الحكم، وقاموا بالانقلاب 12 سبتمبر بقيادة كنعان إفرين، الذي علق الدستور وأعلن الأحكام العرفية في تركيا بعدما انتهت فترة رئاسة رئيس الجمهورية؛ فخري كورتورك في 6 أبريل 1980.

أصدر العسكر دستور جديد في 2 سبتمبر 1982، تضمن نصاً صريحاً على حظر الأحزاب الدينية والفاشية والاشتراكية، وبذلك تم حظر الأحزاب المناوئة لحزب الشعب والعلمانية

وتولى الرئاسة بالوكالة رئيس مجلس الشيوخ؛ إحسان صبري جاغلايان، وعجز المجلس الوطني عن انتخاب رئيس جمهورية جديد بسبب ضغوط العسكر وفتن حزب الشعب وأنصاره.

وبعد الانقلاب حُكمت البلاد حكماً عسكرياً ثم أصبح قائد الانقلاب كنعان إفرين رئيساً للجمهورية.

أصبح إفلاس العلمانيين، وعلى رأسهم حزب الشعب، أمراً ملموساً، وصار فشلهم الانتخابي من الأمور الحتمية، لهذا اتخذت المؤسسة العسكرية قراراً بتعليق نشاط الأحزاب ثم حلها، وأصدر العسكريون ما سمي "قانون الأحزاب السياسية" في 24 أبريل 1983، وبعده صدر قانون الانتخابات في 13 يوليو 1983.

وكان العسكريون قد أصدروا دستوراً جديداً في 12 سبتمبر 1982، منح بموجبه رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة، لم يتمتع بها أي رئيس جمهورية تركية قبل ذلك، وتضمن دستور 1982 نصاً صريحاً في المادة 13 على حظر الأحزاب الدينية والفاشية والاشتراكية.

وبذلك تم حظر الأحزاب المناوئة لحزب الشعب والعلمانية، وجاء في المادة 96 من قانون الأحزاب ما يحظر استخدام مصطلحات "الشيوعية والفوضوية والاشتراكية والفاشية والقومية، والدين والعرق، واللغة والطائفة والمذهب" أو أي كلمات تعطي معاني مشابهة، وهكذا حلت أحزاب المعارضة.

هكذا تكونت الخريطة التركية جغرافياً وسكانياً ودينياً ومذهبياً وحزبياً. ونجد أن أوروبا قد دعمت الحكومة التركية أيضاً على هذا الأساس فقبلت تركيا في الاتحاد الجمركي الأوروبي، وهذا ما اعتبره أنصار التغريب نصراً.


انتخابات 1995

انتخابات 1999


حكومة إردوغان

انتخابات 2002

أدت مجموعة من العسرات الاقتصادية إلى عقد انتخابات جديدة في 2002، أدت إلى تولي العدالة والتنمية المحافظ للسلطة، بزعامة عمدة إسطنبول السابق رجب طيب إردوغان. كفلت الاصلاحات السياسية التي قام بها حزب التنمية والعدالة بدء المناقشات مع الاوروپي. وفي 2007 فاز حزب التنمية والعدالة مرة أخرى، في انتخابات عقُدت بعد الانتخابات الرئاسية 2007، فاز فيها مرشح حزب التنمية والعدالة عبد الله جول بفترة رئاسة ثالثة.

إرگنقون

في 21 مارس 2008، بدأ التحقيق مع أعضاء شبكة إرگنقون، هي جمعية سرية تركية من عناصر علمانية متشددة تعمل على الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من خلال إثارة الاضطرابات باغتيال بعض المثقفين العلمانيين مثل الروائي اورهان پاموق الحائز على جائزة نوبل. التحقيقات تضمنت إلقاء القبض على عشرات الأشخاص، في 21 مارس 2008، منهم المحامي كمال كرينچسيز وزعيم حزب العمال دوغو پرينچق والجنرال المتقاعد ولي كوچك، ثم في 1 يوليو 2008 تم إلقاء القبض على 21 شخص منهم جنرالين متقاعدين خورشيد طولون وشينير إرويـْگور.

إلى جانب الأعمال الإرهابية، فشبكة إرگنقون متغلغلة في مؤسسات الدولة، وحرض عناصرها المدعي العام الجمهوري عبد الرحمن يالشن كايا على رفع دعواه المطالبة بحظر الحزب قبل نحو أسبوعين.

وفي 22 فبراير 2010 اعتقل أكثر من 40 ضابط بتهمة التورط في محاولة الإطاحة بالحكومة فيما عرف بمحاولة انقلاب سلدجهامر. وكان من بينهم أربع أميرلات، جنرال وضابطان برتبة كولونيل، بعضهم قد تقاعد، ومنهم قادة سابقون في القوات الجوية والبحرية التركية (بعد ثلاثة أيام، أفرج عن قادة القوة الجوية والبحرية).


المصادر

  1. ^ Beki, Mehmet Akif (1997-01-17). "Whose gang is this?". Turkish Daily News. Hürriyet. Retrieved 2008-10-12.