حرب الأفيون الأولى

حرب الأفيون الأولى
First Opium War
جزء من حروب الأفيون
Destroying Chinese war junks, by E. Duncan (1843).jpg
Nemesis destroying Chinese war junks during the Second Battle of Chuenpee, 7 January 1841
التاريخ18 مارس 1839 – 29 أغسطس 1842[1]
الموقع
الصين
النتيجة انتصار البريطانيون، توقيع معاهدة نان‌چينگ
التغيرات
الإقليمية
جزيرة هونگ كونگ المُتنازل عنها للمملكة المتحدة
المتحاربون

المملكة المتحدة المملكة المتحدة

أسرة چينگ
القادة والزعماء
لورد پالمرستون،
تشارلز إليوت،
جورج إليوت،
جيمس برمر،
هيو گو،
هنري پوتينگر،
وليام پاركر
الإمبراطور جياچينگ,
لين تزه‌چو,
Qishan,
Guan Tianpei (قتل في المعركة),
يشان,
Yijing,
يانگ فانگ
الضحايا والخسائر
69 جريح،
451 جريح
18,000–20,000

الحرب الأنگلو-صينية الأولى First Anglo-Chinese War (1839-42)، أوحرب الأفيون الأولى[1] أو حرب الأفيون،، هي قتال بين المملكة المتحدة وأسرة چينگ الصينية بسبب اختلافات تجارية ودبلوماسية.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

اتخذت القوى الاوروپية شكل الانقلاب الصناعي. فقد نشطت أوروپا وتجدد شبابها على أثر كشف القوى الآلية واستخدامها في صنع الآلات ومضاعفة الإنتاج. وما لبثت أورپا أن وجدت نفسها قادرة على إنتاج سلع أرخص من التي تنتجها أية أمة أو قارة ظلت تعتمد على الصناعات والحرف اليدوية. وعجزت أوربا عن تصريف منتجات آلاتها بين سكانها، لأنها كانت تؤدي لعمالها أجوراً أقل بعض الشيء من القيمة الكاملة لجهودهم، واضطرت من أجل ذلك إلى البحث عن أسواق خارجية لتصرف فيها ما زاد من منتجاتها على حاجتها، فكان لا بد لها أن تستعمر ودفعها الاستعمار إلى الحروب. وأصبح القرن التاسع عشر بحكم الظروف القائمة فيه وبدافع الاختراعات الكثيرة التي تعاقبت في خلاله لا ينقطع فيه النظام بين ما كان في آسيا من حضارة قديمة ناضجة منهوكة، وما قام في أورپا الصناعية من حضارة فتية، قوية منهومة. [3]

وكان الانقلاب التجاري الذي حدث في أيام كولمپس هو الذي أفسح الطريق ومهد السبيل للانقلاب الصناعي. فقد كشف الرحالة عن أراضي قديمة، وفتحوا ثغوراً جديدة، ونقلوا إلى الثقافات القديمة منتجات الغرب وأفكاره. وكان البرتغاليون المغامرون في أوائل القرن السادس عشر قد استولوا على جزائر ملقا، وكانوا من قبل قد ثبتوا أقدامهم في بلاد الهند، ثم طافوا حول شبه جزيرة الملايو، ووصلوا بسفائنهم الجميلة ومدافعهم الرهيبة إلى كانتون (1517).


وكان أولئك القادمون خلقاً متوحشين لا يخضعون لقانون، ويعدون كل الشعوب الشرقية فريسة مشروعة مباحة لهم، ولم يكونوا يفترقون إلا قليلاً عن القراصنة.. إن كان بين هؤلاء وبينهم فرق على الإطلاق، وعاملهم الصينيون معاملة القرصان فألقوا بممثليهم في السجون، ورفضوا ما عرضوه عليهم من تجارة حرة، وكثيرا ما طهر الصينيون الغضاب الحانقون الأحياء التي استقر فيها البرتغاليون بذبح ساكنيها.ولكن البرتغاليين أعانوا الصينيين على قتال غيرهم من القرصان، فكان جزاؤهم على هذه المعونة أن منحتهم بيكين حق الإقامة في مكاو وحكمها كأنها ملك لهم، فشادوا في تلك المدينة مصانع كبيرة لصنع الأفيون، وأجازت لهم أن يستخدموا في هذه المصانع الرجال والنساء والأطفال. ودرت عليهم هذه الصناعة أرباحاً عظيمة يكفي لمعرفة مقدارها أن نقول أن مصنعاً واحداً كان يعود على الحكومة البرتغالية التي أنشئت في هذا الإقليم بربح مقداره 000ر560ر1 دولار في كل عام.

ثم جاء الأسبان وفتحوا جزائر الفلپين في عام 1571 واستقروا في جزيرة فرموزا الصينية بعد إتفاقيتين تقسيم العالم بين البرتغال وأسبانيا " Treaty Of Tordesillas 1494 , Treaty of Zaragoza 1529 "؛

ثم أعقبهم الهولنديون، وفي عام 1637 أقبلت خمس سفن إنجليزية وصعدت في النهر إلى كانتون وأسكتت بمدافعها القوية المدافع التي قاومتها وأنزلت في المدينة بضائعها.


تجارة الأفيون

أصدرت حكومة بكين في عام 1838م أمراً بالتشديد في تنفيذ قرار تحريم استيراد الأفيون، وجاء موظف قوي يدعى لين تزه‌چو فأمر من في كانتون من المستوردين الأجانب أن يسلموا ما في مخازنهم منه. فلما أبوا حاصر الأحياء الأجنبية وأرغمهم على أن يسلموه عشرين ألف صندوق من هذا المخدر، ثم أقام في كانتون شبه حفلة أفيونية أتلف فيها هذه الكمية كلها. وعلى أثر هذا انسحب البريطانيون إلى هونگ كونگ وبدأت حرب الأفيون الأولى. وقال الإنجليز إن الحرب لم تكن حرب أفيون، بل كان سببها أنهم غضبوا لما أظهرته الحكومة الصينية من قحة وغطرسة في استقبالها ممثليهم أو برفضها استقبالهم، وما وضعته أمامهم من عقبات في صورة ضرائب باهظة ومحاكم فاسدة مرتشية أقامتها القوانين والعادات الصينية تعطل بها تجارة منظمة مشروعة. وأطلقوا المدافع على المدن الصينية التي كان في وسعهم أن يصلوا إليها من الشاطئ وأرغموا الصين على طلب الصلح باستيلائهم على مصب القناة الكبيرة عند شنكيانج. ولم تذكر معاهدة نانكنج شيئاً عن الأفيون، وتخلت الصين بمقتضاها عن هنج كنج إلى البريطانيين، وأرغمت الصين على تخفيض الضرائب إلى 5%، وفتحت للتجارة الأجنبية خمسة "ثغور معاهدات" (كانتون، أموي، فوتشو، تنجبو، وشنغهاي)، وفرضت على الصين غرامة حربية لتغطية نفقات الحرب وما أتلفته من أفيون، واشترطت أن يحاكم الرعايا البريطانيون في الصين، إذا اتهموا بمخالفة قوانين البلاد، أمام محاكم بريطانية(5). وطلبت عدة دول أخرى منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أن تطبق هذه "الامتيازات الأجنبية" على تجارها ورعاياها المقيمين في الصين وأجيبت إلى طلبها.

وكانت هذه الحرب بداية انحلال النظام القديم. ذلك أن الحكومة خذلت أشد الخذلان في نزاعها مع الأوربيين، فقد سخرت منهم أولاً، ثم تحدتهم بعدئذ، ثم خضعت لهم آخر الأمر، ولم تفد الألفاظ الظريفة المعسولة في إخفاء الحقائق عن الوطنيين المتعلمين أو الأجانب المتربصين.

وسرعان ما ضعف سلطان الحكومة في كل مكان تسربت إليه أخبار هزيمتها، وما لبثت القوى التي كانت من قبل صامتة خاضعة والتي كانت تظل صامتة خاضعة لولا هذه الهزيمة- ما لبثت هذه القوى أن ثارت علناً على حكومة بيكين. من ذلك أن وطنياً متحمساً يدعى هونگ سيو- شوان، بعد أن تعلم طرقاً من البروتستنتية وتراءت له بعض الخيالات الوهمية اعتقد في عام 1843م أن الله قد اختاره ليطهر الصين من عبادة الأوثان ويحولها إلى المسيحية. وبعد أن بدأ هونج عمله بهذه الدعوة المتواضعة تزعم آخر الأمر حركة ترمي إلى القضاء على أسرة المنشو الحاكمة وإيجاد أسرة جديدة هي أسرة التاي بنج أي السلم العظيم، وحارب أتباعه حرب الأبطال البواسل يحدوهم التعصب الديني من جهة والرغبة في إصلاح الصين على غرار الدول الأوربية من جهة أخرى، وحطموا الأصنام، وقتلوا المخالفين من الصينيين، وأتلفوا كثيراً من دور الكتب والمجامع العلمية القديمة ومصانع الخزف القائمة في جنج ده- جَن، واستولوا على نانكنج وظلت في أيديهم اثنتي عشرة سنة (1853-1865م)، وزحفوا على بيكين وزعيمهم من خلفهم في مأمن من الأعداء منغمس في ترفه وملذاته؛ ولكنهم هزموا وتشتتوا لعجز قادتهم، وارتدوا إلى أحضان إخوانهم مئات الملايين الصينيين(6).



حادث كاولون (يوليو 1839)

حرب الأفيون (1839–42)

التحام السفن البريطانية والصينية في معركة چيون‌پي الأولى، 1839.
القوات البريطانية في معركة آمور، 1841
القوات البريطانية في معركة چين‌كيانگ آخر المعارك الرئيسية في الحرب، 21 يوليو 1842

عندها قررت بريطانيا التي كانت في أوج قوتها العسكرية في ذلك الوقت اعلان الحرب على الصين لفتح الأبواب من جديد امام تجارة الافيون للعودة من جديد. وبحث البريطانيون عن ذريعة لهذه الحرب فاستخدموا مبدأ "تطبيق مبدأ حرية التجارة" وفي ذلك الوقت كانت بريطانيا قد خرجت منتصرة علي منافسيها من الدول البحرية في حروب ناپليون وقامت الثورة الصناعية فيها‏،‏ وأصبحت الدولة الرأسمالية الاقوي في العالم فلجأت الي فتح اسواق لتصريف منتجاتها الصناعية‏ والبحث عن مصادر رخيصة للمواد الأولية التي تحتاجها لصناعاتها‏. وكان النظام العالمي في ذلك الوقت يقوم علي مبدئين هما حرية التجارة ودبلوماسية السفن المسلحة‏.‏ و‏ارسلت بريطانيا في عام ‏1840 سفنها وجنودها الي الصين لاجبارها علي فتح أبوابها للتجارة بالقوة.

هذا المصحف مكتوب في القرن التاسع عشر، أخذه البريطانيون غنيمة حرب بعد حصار واحتلال آموي (شيامن) أثناء حرب الأفيون الأولى، في أغسطس 1841. المصحف كان لأميرال أسطول أسرة تشينگ، وأُخِذ من مقصورته الشخصية. المصحف مكتوب بخط المحقق (ويسمى العربي الصيني) ومعه ترجمة صينية.

استمرت حرب الأفيون الأولى عامين من عام ‏1840‏ إلي عام ‏1842‏ واستطاعت بريطانيا بعد مقاومة عنيفة من الصينيين احتلال مدينة دينگ‌هاي في مقاطعة شين‌جيانگ‏ واقترب الأسطول البريطاني من البوابة البحرية لبكين‏.‏ ودفع ذلك الامبراطور الصيني للتفاوض مع بريطانيا وتوقيع معاهدة نان‌چينگ في أغسطس ‏1842.

ذكرى الحرب

مدخل متحف حرب الأفيون في بلدة هومن، گوانگ‌دونگ، الصين.


انظر أيضاً

متفرقات:

حروب معاصرة لأسرة چينگ:

هوامش

  1. ^ The force comprised 7,069 navy personnel, about 5,000 British troops, and nearly 7,000 Indian troops, making a total of upwards of 19,000 men.[4]
  2. ^ "The Crown Colony of Hong Kong was a product of the First Anglo-Chinese War (1839–42), popularly known as the 'Opium War'. This was, in fact, much more than a war over the opium trade".[5]

المصادر

  1. ^ Le Pichon, Alain (2006). China Trade and Empire. Oxford University Press. pp. 36–37. ISBN 0-19-726337-2.
  2. ^ Tsang, Steve (2007). A Modern History of Hong Kong. I.B.Tauris. p. 3-13, 29. ISBN 1-84511-419-1.
  3. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة martin
  5. ^ Tsang 2007, p. 3