أسمهان

(تم التحويل من أسمهان الأطرش)
أسمهان
Asmahan1.jpg
أسمهان
معلومات عن الخلفية
اسم الميلادآمال الأطرش
الأصلسوريا سوريا
الأصنافموسيقى عربي)
المهنمغنية، ممثلة
الأعمال المرافقةفريد الأطرش

أسمهان (22 نوفمبر 1912 - 14 يوليو 1944)، مغنية مصرية سورية، وهي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

إسمها الحقيقى هو آمال الأطرش، وهي الإبنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها. والدها فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة برمانا في الشوف، ولديها شقيقين هما : فؤاد الذي قاست منه الأمرين في حياتها، وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت على وفاق تام معه والذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن. وقد كان لها شقيق ثالث يدعى أنور وشقيقة تدعى وداد الذين توفيا صغيرين قبل مجيء الاسرة إلى مصر.

وعائلتها هي عائلة درزية كريمة يعود نسبها إلى آل الأطرش في سورية الذين كان فيهم رجال لعبوا دوراً بارزاً في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية ضد الإحتلال الفرنسي.

ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية. وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم إنتقلت إلى سوريا وتحديداً إلى جبل الدروز بلد آل الاطرش، وإستقرت الاسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد بعام 1924. وأضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية وانطلاق الثورة السورية الكبرى مغادرة عرينها فيجبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادهاإلى مصر.

في القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفاقة، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.


حياتها الفنية

اكتشافها

عليا بعد وصولها مع أطفالها إلى مصر.

ظهرت مواهب آمال الغنائية والفنية باكراً، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مقلدة أم كلثوم ومرددة أغاني عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام إستقبل فريد في المنزل (وكان وقتها في بدايه حياته الفنية) الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود بصوتها، ولما إنتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشهر لذلك أحب أن أدعوك بإسمها أسمهان" وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.

إنطلاقتها الفنية

أسمهان وشقيقها فريد الأطرش

أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية، وصوتها((السخي، الفياض بالشجو المرنان)) على حد قول كرم ملحم كرم، يفتن الأسماع ويغزو القلوب. آثر عن عبد الوهاب قوله في أسمهان، وكانت في السادسة عشرة: إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة. ومعنى اسم أسمهان هو مأخوذ من الكلمة التركية من مقطعين اسم وهان المحرفة من كلمة خان وتعني الحاكم او السلطان والجاه.

أميرة الجبل

صورة لأسمهان

في سنة 1933 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وإنتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل إنتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر. وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.

أسمهان في السينما

أسمهان

فتحت الشهرة التي نالتها كمطربة جميلة الصوت والصورة أمامها باب الدخول إلى عالم السينما، فمثلت 1941 في أول أفلامها (إنتصار الشباب) إلى جانب شقيقها فريد، فشاركته أغاني الفيلم. وفي خلال تصويره تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيا، ولكن زواجهما إنهار سريعاً وإنتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.

وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير (غرام وإنتقام) إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها. وقد سبق لها أن شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم (يوم سعيد)، إذا شاركت محمد عبدالوهاب الغناء في أوبريت (قيس وليلى)، كما سجلت أغنية (محلاها عيشة الفلاح) في الفيلم نفسه، وهي من ألحان عبدالوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية (ليت للبراق عيناً) في فيلم (ليلى بنت الصحراء).

الاستخبارات البريطانية

أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية [1] وتقول إحداها انه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الإتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية). وقد قامت بمهمتها خير قيام بعد أن أعادها البريطانيون إلى زوجها الأسبق الأمير حسن، فرجعت أميرة الجبل من جديد، وهي تتمتع بمال وفير أغدقه عليها الإنكليز، وبهذا المال إستطاعت أن تحيا مرة أخرى حياة الترف والبذخ وتثبت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع ولم تقصر في الوقت نفسه في مد يد المساعدة لطالبيها وحيث تدعو الحاجة.

وفي عددها الصادر صباح الإثنين 29 سبتمبر 1941، كتبت جريدة الحديث البيروتية: (الأميرة آمال الأطرش استعانت بالله وقررت تخصيص يوم الإثنين من كل إسبوع لتوزيع الطحين على الفقراء مجانا وفي منزلها الكائن في عمارة مجدلاني في حارة سرسق). إلا أن وضعها لم يستقر، فساءت الحال مع زوجها الأمير حسن في الجبل بسوريا من جديد، كما أن الإنكليز تخلوا عنها وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا الديغولية ويقال انها بدات ترفض طلباتهم حيث وجدت نفسها ستدخل سلسال لاينتهى كل فتره سيطلبوا منها مهمه جديده وارتاتهى انها فنانه ليس أكثر لماذا توقع نفسها في هذا الشرك. وقد إعترف الجنرال إدوارد سبيرز ممثل بريطانيا في لبنان يومذاك بأنه يتعامل معها لقاء أموال وفيرة دفعت نظراً لخدماتها وقال عنها أنها كانت كثيرة الكلام ومدمنة على الشراب وإنه قطع كل علاقة معها. كما قال عنها صديقها الصحفي محمد التابعي إنها كانت لا تترك الكأس من يدها وكانت تقول له إنها لا تحب أن ترى الكاس مليان أو فارغ كما كانت تدخن بشراهه.

نهاية أسمهان

عادت للعمل في الغناء والسينما في مصر رغم أن زواجها من أحمد سالم لم يكن سعيداً، وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه بفيلم (غرام وإنتقام) استأذنت من منتج الفيلم الممثل يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق. فذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقة لها تدعى ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فإنحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجوده حاليا في مدينه طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة إختفى، وبعد إختفائه ظل السؤال عمن وراء موتها دون جواب. لكن ظلت أصابع الإتهام موجهة نحو الإستخبارات البريطانية والملك فاروق الذي لم تستجب لرغباته، وإلى زوجها الثالث أحمد سالم وإلى وأم كلثوم التي ظلمها الإتهام كما يقول عبدالله أحمد عبدالله الذي يعتبره مجرد شائعة مغرضة.[2]

ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، أي في أوائل سبتمبر 1940 كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، ورمت قصيدة أبي العلاء المعري (غير مجد)التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وكانت تتمرن على أدائها حينذاك إستعداداً لتسجيلها في اليوم التالي للإذاعة. وقالت للصحافي محمد التابعي رئيس تحرير مجلة (آخر ساعة) والذي كان يرافقها "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة". وكان الفلكي الأسوطي قد تنبأ لها وهي في بداية حياتها الفنية بأنها ستكون ضحية حادث وستنتهي في الماء.

أعمالها

الأغاني

عرف عن أسمهان أنها لم تحصر تعاملها مع ملحن واحد مهما كان شانه فتعددت أسماء الملحنين الذين غنّت لهم ألحانا خالدة أمثال: محمد عبدالوهاب، رياض السنباطي، محمد القصبجي، شقيقها فريد الأطرش، إضافة إلى مكتشفها ومتعهدها داود حسني. إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أن فريد الأطرش كانت له حصة كبيرة في تلحين أغاني أسمهان الأكثر شهرة. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، نذكر منهم: أحمد رامي، يوسف بدروس، الأخطل الصغير، مأمون الشناوي، وبديع خيري. وهنا تجد لائحة بأسماء 41 أغنيه فقط من أغانيها:



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أفلامها

ذكراها

متحف اسمهان

يتم إنشاء متحف اسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش بجبل الدروز في سوريا حيث سيضم مقتنياتها.

في الفن

في 2008 عرض مسلسل عن قصة حياة أسمهان، بطولة سلاف فواخرجي، أحمد شاكر ومن إخرج المخرج التونسي شوقي الماجري.[3]

المصادر

  1. ^ جريدة الريشة
  2. ^ الذي لايعرفه من كانوا وراء هذه الإشاعة التي لم تتردد إلا بعد وفاة أسمهان بأكثر من 20 عاما، أن أم كلثوم كانت تحب أسمهان وتقربها إليها وتشجعها على زيارتها، وكانت تطلب منها أن تغني لها فتجلس أسمهان تأدبا تحت قدمي أم كلثوم وتشدو لها وتطربها وتراقب بفرح إعجاب أم كلثوم وهي تغبط نفسها على أن أم كلثوم تسمعها وتعجب بها، بل هي التي تطالبها أن تغني وهذا وحده كان يسعد ويشرف أسمهان.
  3. ^ نقاد مصريون يؤكدون تميز مسلسل أسمهان فنيا، الجزيرة نت

وصلات خارجية