أحمد مخيمر

أحمد مخيمر
أحمد مخيمر.JPG
وُلِدَ1914
قرية المعالي، مركز منيا القمح، محافظة الشرقية
توفي1978 (64 عام)
الجنسيةمصري
المهنةشاعر، كاتب أغاني
العنوانالشاعر المنسي

أحمد مخيمر (و. 1914 - ت. 1978، هو شاعر وكاتب أغاني مصري. كتب أحمد مخيمر أكثر من 15 ديوان بالإضافة إلى مسرحيات وملاحم شعرية ومن أعماله الغابة المنسية وفي ظلال القمر وأسماء الله وأشواق بوذا، وملحمة الروح القدس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد أحمد مخيمر في قرية المعالي، مركز منيا القمح، محافظة الشرقية عام 1914. تخرج في دار العلوم وتدرج في المناصب حتي أصبح رئيسًا للجنة القراءة في الهيئة العامة للكتاب. وكانت مجلة الثقافة برئاسة تحرير الدكتور عبد العزيز الدسوقي تنشر إبداعات الشاعر أحمد مخيمر بصفة شهرية مع دراسات عنه بسخاء.[1]


الشعر

كان أحمد شاعراً متميزاً بين كوكبة الشعراء التي التمعت أسماؤها في ختام ثلاثينيات القرن العشرين، وكان عضواً بارزاً في جماعة أپولو الشعرية، والتي تعد واحدة من أكبر حركات التجديد في الشعر العربي الحديث.

وكان من نجوم هذه الجماعة إبراهيم ناجي، علي محمود طه، محمود حسن إسماعيل، محمود أبو الوفا، أحمد فتحي طاهر وغيرهم. ولكن كان من بين كل هؤلاء الشاعر أحمد مخيمر، أكثرهم ميلا ً من حيث الطبع والنزوع الفلسفي والفكر والتأمل، مما سيجعله يتجه إلى كتابة "لزوميات مخيمر" على نهج لزوميات أبي العلاء المعري.

أسلوبه الشعري

أما اللغة الشعرية التى أبدع بها مخيمر ملحمته، فيقول صديق عمره ورفيقه في الحياة الشاعر عبد العليم عيسى في تقديم لها: شعر أحمد مخيمر يمتاز بإحكام النسج وجمال التصوير وانتقاء اللفظ الدال المعبر بأمانة عن شعوره وإحساسه يساعد هذا ملكة فنية وملكة لغوية، واستعداد فطرى متميز ، لكنه قد بلغ الذروة في شعره في الطبيع .


أشهر أعماله

ملحمةالروح القدس

للشاعر أحمد مخيمر ملحمة شعرية طويلة بعنوان "الروح القدس" وتبلغ 5150 بيتاً من الشعر. هذه الملحمة الشعرية الفريدة تجمع بين الروحي والوطني والقومي والإنسانى، ويتدفق وجدان الشاعر بأنغام هذا العالم الشعري، الذى يؤكد فيه الشاعر من خلاله انتماءه لوطنه وإنسانيته وحرصه على أن يكون صوتا ً في قافلة التقدم والتنوير، وأن يرد عن وطنه العربى كل ألوان الغدر والاستعباد، داعياً أن يكون الإنسان في مستوى اللحظة والموقف والوجود، وأن تتماسك صفوف الأمة العربية، من خلال عمل موحد، وألا تيأس مهما تراكمت الأحزان، وادلهمت الظلمات وأوشك الناس أن يفقدوا إيمانهم بالغد.

في ملحمة الروح القدس يطلب جبريل عليه السلام من الحضرة العلية أن يأذن له بالهبوط إلى الأرض في صورة بشرية ليعيش بين الناس ويحيا مشاعرهم وأفكارهم ويوجههم إلى القيم والمثل العليا.

لقد ظل طويلا ً يهبط إلى الرسل بالرسالات التى يبلغوها للبشر، أما الآن فهو يريد أن يهبط إلى الأرض، وأن يبلغ الناس مباشرة، وأن يوضح لهم طريق الصواب. وسرعان ما تمضي أحداث الملحمة، لقد استجابت الحضرة العلية لرغبة جبريل، الذي تحول إلى روح عارمة تدفع الشعب إلى الإيمان العميق بقوته، وبقدرته على النضال من أجل مستقبله، والثقة الكاملة في النصر على أعدائه، وتتصاعد الأحداث في الملحمة وصولاً إلى توهج النضال من أجل تحرير فلسطين وتدعيم كفاح الفدائيين.

بنت المعز القاهرة

بنت المعز القاهرة ... حتى الصباح ساهرة

جميلة رقيقة ... نبيلة مسامرة

ممتلئ ترابها ... بالنفحات العاطرة

كأنما قد خلطوه ... بالورود الناضرة

شامخة لا تنحني ... كبراً صبور قادرة

كم هزمت ممالكً ... وكم طوت جبابرة

في كل شبر فوقها ... ذكرى تطل سافرة

تحكي لنا تاريخ مجد .. أو تقص نادرة

مدينتي مهما قسا ... قلب الزمان صابرة

فيها من الأهرام حب ... الكبرياء الآمرة

فيها ذكاء شعبهاعلى ... الليالي الماكرة

قلت لها إنكِ يا ... مدينتي لا لصايرة

أخشى على هذا الجمال... فالليالي غادرة

فلملمت رداءها كبراً ... وقالت آمرة

كم ظالم قد مر بي ... وما أزال القاهرة

في رمضان

أنت في الدهر غرة وعلى الأرض سلام وفي السماء دعاء

وتسبي ليلة القدر عندهم فرحة العمر تدانت على سناها السماء

في انتظار لنورها كل ليل يتمنى الهدى ويدعو الرجاء

وتعيش الأرواح في فلق الأشواق حتى يباح فيها اللقاء

فإذا الكون فرحة تغمر الخلق إليه تبتل الأتقياء

وإذا الأرض في سلام وأمن وإذا الفجر نشوة وصفاء

وكأني أرى الملائكة الأبرار فيها وحولها الأنبياء

نزلوا فوقها من الملأ الأعلى فأين الشقاء والأشقياء؟

وطني وصباي وأحلامي

وطـني وصبـاي وأحلامي ** وطـني وهــواي وأيــامــي

ورضــا أمـي وحـنان أبـي ** وخطـا ولـدي عنـد اللعــب

يـخــطــو بـرجــاءٍ بسـام ** وطـني وصـباي وأحـلامي

هـتف التاريـخ به فـصحَـا ** ومضى وثبًا و مشى مرحًا

حـمـلت يــده شعـل النصر ** وبـدا غــده أمـل الدهــر

في ظل النخل على الوادي ** أصـغـيـت لـقـصـة أجـدادي

لمعـانـيـها هتـف الـحب ** ولـمـاضيهـا خـفـق القلب

بـدم الأحـرار سـأرويـــه ** وبمـاضي الـعـزم سـأبـنـيه

وأشـيـده وطــنًا نـضـرًا ** وأقـدمـه لابـنـي حــرًا

فيصــون حمــاه ويفديه ** بــعــزيمـةٍ لـيثٍ هـجـامِ

مسرحيته الشعرية عفرا

تصور المأساة العاطفية للشاعر العذري عروة بن حزام ومحبوبته عفراء‏، وهي المسرحية التي لم تنشر حتي الآن،‏ بالرغم من أنها ــ كما يقول شاعرها ــ مثلت في الأربعينات باستديو سيد بدير‏، وشاركت فيها الفنانتان الكبيرتان أمينة رزق وسميحة أيوب والفنان القدير صلاح منصور‏،‏ فضلا عن أنها تمثل إنجازا متميزا في مجال المسرح الشعري يتابع به صاحبه ما قدمه الشاعران الرائدان‏:‏ أحمد شوقي وعزيز أباظة‏،‏ ولم يكن غيرهما في الساحة عندما كتب أحمد مخيمر مسرحيته عفراء‏.‏

أغاني

يا مالكاً قلبي

أغنية يا مالكاً قلبي أداها عبد الحليم حافظ عام 1973، كلمات الشاعر أحمد مخيمر، ولحن محمد الموجي. نسبت قصيدة يا مالكاً قلبي بالخطأ للأمير السعودي عبد الله الفيصل، وكانت محل نزاع بين مخيمر من جهة، وحليم والأمير من جهة أخرى، ولم يفصل في النزاع حتى صدر حكم قضائي عام 2001، بنسبها إلى مخيمر.[2]

كان الشاعر المصري أحمد مخيمر، من رواد مدرسة أپولو الشعرية، ومن أشهر قصائده، "وطني وصباني وأحلامي"، وعلى الرغم من نجاحه إلا أنه لم يكن من شعراء القصائد الرومانسية ولا تلك التي كانت رائجة في ذلك الوقت. كان هناك موشح أندلسي قديم يبدأ بمطلع "يا مالكاً قلبي"، من الفترة الأندلسية القديمة، وقد يكون لشاعر غرناطي مجهول قديم. أُعجب أحمد مخيمر بهذا المطلع وأضاف إليه بعض الأبيات ونظمهم في قصيدة طويلة سماها "أهلي على الدرب"، ووضع القصيدة في ديوان باسم "الغابة المنسية"، ونشره في الخمسينيات.[3]

وكان الملحن محمد الموجي من عشاق الموشحات، وسمع القصدية وأعجبته، فأخذ الكلمات ووضع عليها لحنه وقدمها للمطربة نجاح سلام تغنيها كاملة كما هي عام 1963، لكن الأغنية لم تحقق نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت.

كان وقتها مخيمر قد سجل الموشح في جمعية المؤلفين والملحين عام 1965 وكان اتحاد الكتاب على علم به تحت رئاسة ثروت أباظة.

قبل حفلة الربيع عام 1973، أي بعد عشر سنوات تقريباً من غناء الموشح، أراد حليم غناء موشحاً قديماً وخاصة أنه كان هناك أمير سعودي شاعر يود حليم التعاون معه وهو الأمير عبد الله الفيصل، الذي كان قد فرض نفسه على الساحة الفنية بقوة في ذلك الوقت. وأثناء حوار حليم مع الموجي حول هذا الموضوع، تذكر الموجي أنه لحن موشحاً رائعاً اسمه يا مالكاً قلبي لنجاح سلام ولكن الأغنية لم تشتهر، فاقترح على حلمي أن يغنيها.

سمع حليم والأمير عبد الله الفيصل الأغنية ووافقوا عليها، بس بشرط تغير كوليهات الأغنية على أن يكتبها الفيصل، فقام الفيصل بكتابة أول كوبليه فقط ، "قلي إلى أين المسير"، ولم يستطع الاستمرار في الكتابة.

بحث حليم على مخيمر كي يكمل الأغنية، ولجأ حليم إلى طاهر أبو فاشا حتى يساعده في التوصال مع مخيمر، وبالفعل تواصل معه وطلب مقابلته، وجلس كلاهما وأسمعه حليم الكوبليه الذي كتبه الأمير الفيصل وطلب منته أن يكمل الأغنية، فما كان من مخيمر إلا أن طلب من حليم حذف الكوبليه حيث شعر بأن الكلمات ضعيفة ونشاذ، لكن حليم بحجة أن الأمير سيغضب من هذا.

وافق مخيمر، خاصة بعد الرجوع لصديقه الشاعر كامل أمين وطلب نصيحته فقال له أمين طالما أن القصيدة مكتوبة فعلاً فليس هناك مشكلة، فكتب مخيمر أربع كوبليهات لحليم وقدمها له، وافق حليم على اثنين منها، آخر كوبليهين في الأغنية" وبدأ البروفات بالفعل كي يعرض الأغنية في حفل الربيع.

يوم الحفل، حضر أحمد ميخمر برفقة أسرته للاستماع إلى الأغنية، فتفاجأ من أن عبد الحليم حافظ يقدم الأغنية على أنها كلمات الشاعر الأمير عبد الله الفيصل، ولم يشر لأحمد مخيمر على الإطلاق.

وعقد ذلك، سرعان ما تداولت الصحف ووسائل الإعلام الأغنية وتغنت ببراعة كلمات الأمير الفيصل. حاول مخيمر الاتصال بمحمد الموجي لكن لم يتلق منه رداً، وحاول مع حليم وكان الأمر بالمثل، حيث كان حليم يتهرب من مواجهته، حتى وصل الأمر به أن رد على إحدى مكالماته التليفونية وحاول أن يغير صوته، فرد عليه مخيمر أن صوته مميز وقد عرفه، فيغلق حليم الخط.

تواصل ميخمر مع طاهر أبو فاشا، وذهبا معاً لاتحاد الكتاب، بعدما تأكد أباظة، رئيس الاتحاد في ذلك الوقت، من أن الديوان الذي يضم القصيدة مطبوعاً من أكثر من عشر سنوات، لم يجد مخيمر بداً من أن يرفع قضية على عبد الحليم حافظ.[4]

حاول عبد الحليم دفع مبلغ مالي لمخيمر من أجل التنازل عن القضية، حسب توصية الأمير الفيصل، فرفض مخيمر وطالب بحقه وأن يكتب اسمه على الشرائط الكاسيت الصادرة عن صوت الفن بدلاً من الفيصل. بعد ذلك ظهر حليم في لقاء تلفزيوني، يقول أن هذه القصيدة من تأليف شاعر أندلي ومكتوبة في كتاب الأغاني للأصفهاني وليست ملكاً لأحد.


وظلت القضية دائرة لسنوات طوال، حتى مات عبد الحليم عام 1977 ثم لحقه مخيمر عام 1978، ومات مالك صوت الفن مجدي العمروسي، وأخيراً مات الأمير الفيصل نفسه.

عام 2001، فصل في القضية بحق الأغنية لأحمد مخيمر وأنه يتم حصر الشرائط المباعة وتعويض ورثة الشاعر بمبلغ تقديري عن الشرائط والحفلات بعد أن ذهبت القضية للجنة خبراء كي يحصروا المبلغ على حسب المبيعات.

من 2001 إلى 2018، لم تتمكن لجنة الخبراء من حصر الشرائط المباعة من عام 1973 حتى تاريخه، وتضمن ذلك حصر ساعات إذاعة الأغنية على الراديو والتلفزيون.

في 2001 اتصل محامي الأمير الفيصل بورثة مخيمر، وطلب منهم حل المشكلة ودياً مقابل مبلغ مالي، وعندما طلبوا 4 مليون جنيه، أغلق المحامي الخط ولم يتصل ثانية.

ولم يقتصر الأمر على خسارة مخيمر حقه الأدبي والمادي جراء عدم ذكر اسمه على الأغنية، بل امتد الأمر لحرب خفية، مُنع مخيمر خلالها تقريباً من الظهور الإعلامي وكتابة الأغاني، ويقال أن هذا كله كان مجاملة للأمير الفيصل.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرئيات

أغنية يا مالكاً قلبي، غنتها نجاح سلام، 1965.
أغنية يا مالكاً قلبي، غناها عبد الحليم، 1973.

المصادر

  1. ^ "أحمد مخيمر الشاعر المنسي". دنيا الوطن. 2018-05-18. Retrieved 2018-09-25.
  2. ^ "أحمد مخيمر الشاعرالمنسي". ديوان العرب. 2017-02-27. Retrieved 2018-09-25.
  3. ^ "عائد أغنية "يا مالكًا قلبي" لمخيمر في جيب الفيصل منذ 35 عامًا". البوابة نيوز. 2016-02-08. Retrieved 2018-09-25.
  4. ^ "يا مالكا قلبى". مبتدا. 2016-09-28. Retrieved 2018-09-25.