ميدان تقسيم

منظر لميدان تقسيم من برگر گنج.
View of Taksim Park and Levent financial district as seen from the roof bar of The Marmara Hotel on Taksim Square.
The Monument of the Republic (1928) on Taksim Square was crafted by Pietro Canonica.
Atatürk Cultural Center on Taksim Square, with the entrance of the Taksim station of the Istanbul Metro.
Istanbul Pride parade in 2011, Taksim Square, Istanbul.
فندق مرمرة على ميدان تقسيم.

ميدان تقسيم Taksim Square (تركية: Taksim Meydanı)،يقع في الجزء الاوروپي من اسطنبول، تركيا، وهو ميدان سياحي رئيسي ومنطقة نرفيهية مشهورة بالمطاعم والمحلات التجارية والفنادق. فهو يعتبر قلب اسطنبول الحديثة، بوجود المحطة المركزية لشبكة مترو اسطنبول. وهو موقع نصب الجمهورية (تركية: Cumhuriyet Anıtı) الذي بناه Pietro Canonica ودشن في عام 1928. وكان النصب احتفالا بالذكرى الخامسة لتأسيس جمهورية تركيا في عام 1923 بعد حرب الاستقلال التركية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ

ميدان تقسيم وتنطق بالتركية تاكسيم أو تكسيم واستمد الاسم من اللغة العربية وهو تقسيم والذي يعني التوزيع حيث كانت الساحة في الأصل منطقة تجمع خطوط المياة الرئيسية من شمال اسطنبول وتتفرع إلي أجزاء أخري من المدينة وتم تأسيس هذه المنطقة من قبل السلطان محمود الأول.[1]


اليوم

اليوم ميدان تقسيم هو المحور الرئيسي للنقل و مقصد رئيسي للسياح والسكان المحليين في اسطنبول ويضم شارع الاستقلال وهو شارع للتسوق يمتد لمسافة طويلة من ميدان تقسيم حتى برج غلطة بطول 3 كم تقريباًوتحتوي الساحة علي العديد من المطاعم ومراكز التسوق والمطاعم والمقاهي ومطاعم الوجبات السريعة كما انها مركز لأجمل فنادق اسطنبول ويتميز ميدان تقسيم اليوم بأنه مركز مفضل للمناسبات العامة مثل المسيرات والاحتفالات واحتفالات رأس السنة والاحتفالات الاجتماعية الأخري وتضم الساحة كذلك علي مركز أتاتورك الثقافي ودار الاوپرا

منتزه تقسيم گـِزي

منتزه تقسيم گـِزي هو جزيرة خضراء صغيرة في وسط خرسانة. في عام 2013، بدأت بلدية المدينة بهدم المنتزه لإضافة المزيد من أماكن التسوق. واحتشد الآلاف للتظاهر لمنعهم من هدم المنتزه. وبدلا من الدخول في حوار مع المعارضة، استخدمت حكومة حزب التنمية(AKP)الشرطة لاستخدام القوة البدنية والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

النقل

يعتبر ميدان تقسيم محورا ومركزا هاما للنقل في مدينة اسطنبول حيث هو نقطة تحويل رئيسي لنظام الحافلات ومحطة المترو التي تعتبر ثاني أقدم مترو بالعالم بعد بريطانيا.

المظاهرات والحوادث

ميدان تقسيم يشكل مسرحا مهما للتظاهرات السياسية منذ وجوده. فالجماعات من شتى ألوان الطيف السياسي بالإضافة للمؤسسات الأهلية، تتظاهر من أجل قضاياها في هذا الميدان لأهميته. ففي 16 فبراير 1969، جرح حوالي 150 متظاهر يساري خلال مصادمات مع جماعات يمينية بما يعرف "بالأحد الدامي". وفي ما يعرف بمجزرة ميدان تقسيم، قتل 36 متظاهرا يساريا على يد مجهولين يزعم أنهم مسلحون يمينيون في مظاهرات يوم العمال في 1 مايو 1977.

بعد عديد من حوادث العنف الاخرى، تم حظر جميع أشكال التظاهر الجماعي في الميدان وتواجدت الشرطة على مدار الساعة منعا لأي حوادث. الحظر لم ينطبق على الشوارع الجانبية أو الأحياء المتاخمة.

اليوم، يعتبر ميدان تكسيم نقطة بداية أو هدف لتحرك الكثير من المظاهرات السياسية؛ بالإضافة إلى أن تجمع كبير في يوم العمال كان قد سمح به لأول مرة عام 2010 وظل سلميا منذ ذلك الحين.

كان ميدان تقسيم موقعا لأعمال شغب لمشجعي كرة القدم عام 2000 عنما طُعن اثنان من مشجعي ليدز يونايتد حتى الموت خلال مصادمات مع مشجعي غلطة سراي، في الليلة التي سبقت كأس UEFA في مباراة دورة نصف النهائي 1999-2000 للفريقين.

في 31 اكتوبر 2010، حصل تفجير انتحاري قرب حافلة للشرطة. توفي الرجل الذي قام بالتفجير، وهو كردي تابع لصقور حرية كردستان، وأصيب 15 ضابط شرطة و17 مدنيا.[2]

التجمعات لأحداث مثل ليلة رأس السنة، يوم الجمهورية، أو العروض على شاشات كبيرة لمباريات كرة القدم المهمة مستثناة من الحظر. كما تقام مسيرة اسطنبول برايد للمثليين في الميدان أيضا.[3]

2013

الاحتجاجات التركية 2013 أو احتجاجات منتزه گـِزي، هي احتجاجات بدأت كمظاهرة سلام بيئي ضد قطع الأشجار في منتزه گـِزي، ثم تحولت إلى احتجاجات مناهضة للحكومة، انتشرت في أنحااء المدن التركية بعد المواجهات بين الشرطة والنشطاء البيئيين. بدأت الاحتجاجات في تركيا في 28 مايو 2013. خرجت الاحتجاجات في إسطنبول بقيادة 50 ناشط بيئي[4] ضد إزالة منتزه تقسيم گـِزي، لإعادة إنشاء ثكنات عسكرية تاريخية (هُدمت عام 1940)، وإحتمال بناء مركز تسوق.[5][6] تطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعدما هوجمت مجموعة قامت باحتلال المنتزه، حيث قامت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وتطورت أسباب المظاهرات من الاحتجاج على إزالة منتزه گـِزي تقسيم إلى مظاهرات مناهضة للحكومة واسعة النطاق.[7] انتشرت المظاهرات إلى المدن التركية الأخرى، وانطلقت كذلك في البلدان التي يسكنها جاليات تركية كبيرة.[8] ألقى رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان عدد من الخطب التي لاقت الرفض وأشعلت غضب المتظااهرين، وفي 3 يونيو ترك إردوغان البلاد في جولة دبلوماسية لثلاثة أيام إلى بلدان شمال أفريقيا، في خطوة وصفها زعماء المعارضة بأنها غير مسؤولة. في 3 يونيو أعلنت النقابات بدء الإضرابات حتى 4 و5 يونيو.

2022

جانب من المنطقة التي حدث فيها الانفجار.

في 13 نوفمبر 2022، شهدت إسطنبول وقوع انفجار في ميدان تقسيم نجم عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقالت المصادر إن حصيلة أولية أفادت بسقوط 11 جريحا إثر الانفجار الذي وقع في منطقة تقسيم، والتي تعتبر مقصد للسائحين ومنطقة شديدة الازدحام وتحديدًا في شارع الاستقلال.

من جانبه، كشف حاكم اسطنبول في تغريدة على "تويتر"، أن انفجار تقسيم خلف عدد من القتلى والجرحى.

وأظهرت صور فوضى في الشارع، بينما هرعت قوات الأمن والدفاع المدني وسيارات إسعاف إلى المكان.[9]

وأخلت الشرطة التركية منطقة تقسيم بإسطنبول تحسباً لانفجار آخر، كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن انتشار أمني مكثف في منطقة تقسيم.

من جهته، فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقاً في الانفجار مرجحاً أنه عملية إرهابية.[10]

ميدان تقسيم في الأدب

الميدان طالما استأثر باهتمام أورهان باموك الروائي التركي الحائز جائزة نوبل للآداب 2006، ومن يقرأ باموك، يعرف تماما ماذا يعني «تقسيم» بالنسبة للأتراك. إنه المكان الأكثر صخبا في المدينة وقلبها النابض الذي لا تتأثر فيه الحركة بالوقت، حيث الترام الأحمر الذي يعود إلى الحقبة العثمانية، يسير على مهل قد يصل حد الملل لكنه يعبر بكل صبر وثبات منذ نحو قرن من الزمان شارع الاستقلال ثم يستدير حول ميدان «تقسيم» ليواصل سيره كساعة تعمل بانضباط منقطع النظير ليقف المارة إجلالا لهذا الصبر والعزم على مواصلة الحركة. وبينما يمتد في أزقة الحي عبق الماضي متلبسا بروح الحاضر، فقد تحولت معظم المحلات التجارية إلى عرض البضائع الحديثة. ولـ«تقسيم»، الحي والساحة الممتدة بين شارع الاستقلال وشارع بغداد من الجهة الغربية والشمالية ومحطة المترو من الجهة الجنوبية الشرقية، حضور في معظم روايات باموك ففي روايات «اسطنبول»، و«الحياة الجديدة» و«متحف البراءة» يتنقل باموك بالقراء في أحياء «تقسيم، وبيه أغلو، وشكور جمعة، وحربية، وبالطبع نيشان تاشي» التي تشكل فضاء الرواية.[11]

الرحلة مع باموك لا بد أن تمر بـ«تقسيم» ليأخذك إلى مواقع وأحياء أخرى في «إسطنبول الأوروبية»، حيث تتلاحق الأحداث، لكنك حتما ستمر من هذا المكان وستتعرف على كل تفاصيله وأزقته وبناياته القديمة وبيوته التي تضرب في العراقة التركية وتمثل شاهدا على ماض عريق للعائلات التي تقطن المكان وينسج باموك من أزقته ومن الغرف الدافئة ومن ظلال الأشجار ومن التفاصيل الصغيرة رواية ترى فيها المكان والأشخاص بالكلمات كما لو كنت تشاهد شريطا سينمائيا.

فـ«تقسيم» فضاء إسطنبول وتركيا بكل مكوناتها، صعود الثراء وهبوط الفقر، وحضوره في مخيلة باموك يتعدى حضور البسفور بحر إسطنبول الجميل.

لنعد إلى باموك الأيقونة الأدبية التركية الحديثة نوعا ما التي حلقت بالرواية التركية عاليا في عدد من الأعمال فمن يقرأ أعمال باموك يعتقد لشدة وصفه لحي تقسيم وميدانه الشهير أنه يستطيع التعرف على المكان بمجرد الوصول إلى هناك.

ففي المخيلة الروائية لباموك هناك ثلاثة مواقع لها حضور دائم في معظم الأعمال أحدها وأهمها ميدان «تقسيم» وسينما «قوناق»، وسوبر ماركت «علاء الدين»، في هذه المواقع يلخص أورهان باموك حياة أبطال رواياته التي تعني بشكل آخر الحياة التركية بطعمها الحديث في مدينة هي أعرق مدن العالم من وجهة نظر عاشقها.

مرئيات

لحظة وقوع الانفجار في منطقة تقسيم في اسطنبول (13 نوفمبر 2022).

منطقة تقسيم بعد دقائق من الانفجار.

انظر أيضا

الهوامش والمصادر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية

Coordinates: 41°02′13″N 28°59′09″E / 41.03694°N 28.98583°E / 41.03694; 28.98583

  1. ^ "تركيا". السياحة في تركيا.
  2. ^ "Suicide blast hits Istanbul". Al Jazeera. 31 October 2010. Retrieved 31 October 2010.
  3. ^ http://journals.worldnomads.com/zoe_smith/story/73993/Turkey/Gay-Pride-in-Istanbul-%E2%80%93-The-LGBTT-Parade-Hits-Taksim-Square!
  4. ^ "Taksim'le baţladý yurdun dört yanýna yayýldý / 3 – Foto Haber Galeri". Hürriyet Daily News. Retrieved 2013-06-02.
  5. ^ ""TAKSİM'E CAMİ DE YAPACAĞIZ" Recep Tayyip Erdoğan, Hurriyet,02.06.2013". Hurriyet.com.tr. Retrieved 2013-06-03.
  6. ^ "Erdoğan açıkladı: Taksim'e cami yapılacak! - Yenisafak.tr, 02.06.2013". Yenisafak.com.tr. 2013-05-30. Retrieved 2013-06-03.
  7. ^ "Fresh anti-government clashes hit Turkey". Al Jazeera. 1 June 2013. Retrieved 1 June 2013.
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ajarrests
  9. ^ "انفجار بمنطقة تقسيم بإسطنبول يوقع عددا من القتلى والجرحى". سكاي نيوز. 2022-11-13. Retrieved 2022-11-13.
  10. ^ "قتلى وجرحى بانفجار في وسط مدينة إسطنبول التركية". العربية. 2022-11-13. Retrieved 2022-11-13.
  11. ^ عبيد السهيمي. "ميدان «تقسيم» وجه إسطنبول.. روائيا". الشرق الأوسط.