دير سانت كاترين

منطقة سانت كاترين
Saint Catherine Area
منطقة سانت كاترين
Saint Catherine Area
دير سانت كاترين
أسس الاختيارثقافي: i, iii, iv, vi
المراجع954
Inscription2002 (26th Session)
تصغير يضم دير سانت كاترين بعض أقدم الأيقونات في الوجود, مثل هذه الأيقونة المصنوعة بالشمع الساخن من القرن السادس.
دير سانت كاترين
الدير كما يبدو للناظر من المدق الصاعد لقمة جبل كاترين.
الكنيسة الأرثوذكسية
Vladimirskaya.jpg


يقع دير سانت كاترين St. Catherine's Monastery في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين أو عربا ولا يتبع الدير بطريركية الإسكندرية، وإنما هم من أصول يونانية، على الرغم من أن الوصاية على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الدير

دير سانت كاترين

عود تاريخ دير القديسة كاترين الى مطلع القرن الرابع اي قبل اعتراف الامبراطور الروماني قسطنطين رسميا بالدين المسيحي واعتناقه المسيحية. ذاع حينذاك صيت امرأة مسيحية من الاسكندرية اسمها كاترين اشتهرت بقدرتها على اقناع الكفار باعتناق المسيحية. وحاولت سلطات الاسكندرية اقناعها بالتخلي عن رسالتها السامية، فرفضت، وحكم عليها بالاعدام. لكن جثمانها - كما قيل- اختفى بعد موتها وظهر على جبل سيناء. وقيل ايضا ان الملائكة هم الذين نقلوه الى هناك على اجنحتهم. وضعتها الكنيسة المسيحية في منزلة القديسين وانشأت دير على جبل سيناء تخليدا لذكراها. ومنذ ذلك الحين صار المسيحيون من العالم المسيحي كله يقومون بالحج الى دير القديسة. لكن الصعود الى الجبل الذي هو اعلى من جبل موسى ب 400 متر كان محفوف بمخاطر. لذلك شهد القرن العاشر الميلادي انزال بقايا القديسة الى كنيسة مسيحية واقعة بالقرب من الجب حيث تم تشييد دير القديسة.

تعزو الاسفار الروسية اول حج قام به الروس الى دير سيناء الى الراهب أغريفيني الذي زار الدير عام 1370 . وكان الحج الى الاماكن المقدسة في فلسطين وسيناء من روسيا في تلك الحقبة مأثرة حقيقية، وكان يستغرق سنوات. وبقي الكثير من الحجاج في الصحراء دون ان يعودوا الى الوطن. وقام زوسيما شماس كاتدرائية الثالوث والقديس سيرغي بضواحي موسكو عام 1419 بالحج الى سيناء. واستطاع العودة الى روسيا حيث اصدر كتابا اطلق عليه عنوان "رحالة" وكتب الرحالة الروسي يليسييف في كتابه "الطريق الى سيناء" عام 1881 انه لقي فلاحين روس مرتدين ازياء روسية تقليدية بقمصانهم الحمراء وجزماتهم الجلدية على شاطئ البحر الاحمر. وقال يليسييف ان ميزة الحجاج الروس هي البساطة الايمان بالله وامكاناتهم الشخصية وعدم المبالاة بالمصاعب والعقبات، الامر الذي اعجب المصريين كثيرا، لذلك لم يتعرضوا لاعتداءات أونهب في معظم الاحوال.

اعلن القياصرة الروس انفسهم بعد انهيار الامبراطورية البيزنطية في القرن الخامس عشر الميلادي رعاة رئيسيين للدين الارثوذكسي المسيحي. وتحول دير القديسة كاترين في سيناء الى عنايتهم الخاصة، حتى اعلنت روسيا عام 1689 رسميا رعايتها للدير وذلك بسبب ان كاترينا تعتبر احدى القديسات الاكثر عبادة في روسيا.علما ان وسام القديسة كاترينا كان اعلى وسام يقلد للنساء الروسيات قبل عام 1917. و تخليدا لهذا الحدث تم تصنيع تابوت خاص لبقايا القديسة كاترين يحتفظ به لحد الآن في مذبح الكنيسة الارثوذكسية بدير السيناء.

وكان من المعتقد حتى زمن غير بعيد ان احدى الايقونات بريشة الرسام القديس اندريه روبليوف تحفظ في دير القديسة كاترين. واتضح في اواخر القرن العشرين ان اقدم ايقونة تحفظ في الدير يعود زمانها الى القرن السادس عشر فقط ، علما ان الرسام القديس اندريه روبليوف كان يعيش في نهاية القرن الرابع عشر ومطلع القرن الخامس عشر. لكن دير سيناء كان قبل منتصف القرن التاسع عشر يمتلك تحفة نادرة جدا يمكن مقارنتها بتحف الفاتيكان وهي مخطوطة العهدين القديم والجديد باللغة الاغريقية القديمة الذيين يعود تاريخهما الى القرن الرابع الميلادي والذي عثر عليها في دير القديسة كاترين. وقد سلم رهبان الدير المخطوطة الى روسيا لدراستها شريطة ان تعاد فيما بعد الى الدير. لكن لم يكتب للمخطوطة العودة الى مكانها الاصلي لان روسيا لم ترغب في عليقة موسىاعادتها الى الدير. وبدأت المباحثات مع راعي الدير اسفرت عن توقيع اتفاقية اهداء المخطوطة التي اطلق عليها ميثاق سيناء لروسيا. وقد اصدر الامبراطور الروسي الكسندر الثاني عام 1869 مرسوما يقضي بمنح الدير لقاء ذلك مبلغ قدره 9 آلاف روبل روسي. وانفقت هذه الاموال لانشاء برج اجراس في الدير. لكن روسيا لم تعد تمتلك هذه المخطوطة بسبب ان الحكومة السوفيتية باعتها عام 1933 للمتحف البريطاني مقابل 100 الف جنيه استرليني.

جدير بالذكر ان الدير استطاع الاحتفاظ الى جانب تلك المخطوطة المقدسة بعدد كبير من الكتب والمخطوطات النادرة والقيمة جدا، وبينها مخطوطات قديمة باللغة الروسية يعود تاريخها الى القرنين السادس عشر والسابع عشر ومقطتفات من المخطوطات المسيحية باللغة الجورجية القديمة يعود تاريخها الى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.

واخيرا فان دير القديسة كاترين يشتهر بعلّيْقة موسى التي تذكر في العهد القديم والتي تنبت هنا داخل جدرانه بالقرب من جبل سيناء. وتجتذب عليقة موسى الحجاج من أنحاء العالم المسيحي كله الذين يحضرون الى الدير لعبادتها.


قصة القديسة كاترين

تقول القصة أن القديسة كاترين -بنت حاكم الاسكندرية- آمنت بالله في بدايات العصر المسيحي دون بقية أسرتها، وكان أبوها حاكم الإسكندرية، فأراد أن يلهيها عن إيمانها بجميع المغريات ومنها محاولته لتزويجها، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، فأمر بتعذيبها إلى أن ماتت. وأن الملائكة حملت جثمانها واختفت به بعد وفاتها ولكنه اكتشف بعد 500 عام على قمة الجبل الذي أقيم عنده الدير وسمي باسمها.

القيمة الأثرية

  • يحتوي الدير على كنيسة تاريخية بها هدايا قديمة من ملوك وأمراء منها ثريات من الفضة وبه بئر يقولون عنه أنه بئر موسى، كما أنه قد بني حول شجرة يقال أنها شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه، ويقولون عنها أنه جرت محاولات لاستزراعها خارج الدير ولكنها باءت بالفشل وأنها لا تنمو في أي مكان آخر خارج الدير.
  • إضافة لرفات القديسة كاترين، توجد بالدير (معضمة) تحوي رفات جميع الرهبان الذين عاشوا في الدير ومسموح بالزيارة من الصباح الباكر وحتى الظهر بعد ذلك يغلق أبوابه أمام الزوار ليتفرغ الرهبان لواجباتهم الدينية.
  • يلتزم جميع السياح الغربيين وغيرهم بالاحتشام في الملبس عند دخول الدير، وتتوفر هناك أثواب فضفاضة يرتديها من أراد من الناس قبل دخولهم الدير.
  • المدخل الوحيد للدير كان باب صغير على ارتفاع 30 قدم ،وقد صمم لحماية الدير من الغرباء والدخلاء، حيث كان الناس يرفعون ويدلون بصندوق يحركه نظام من الروافع والبكرات. أما الآن فهناك باب صغير أسفل سور الدير.

مسجد الدير

الجدير بالذكر أن هناك مسجد صغير، قام أحد حكام مصر في العصر الفاطمي ببنائه داخل الدير حتى يحمي الدير من الهجمات التي كان يتعرض لها الدير من وقت لآخر، على أن البعض وخاصة من المستشرقين يفسرون ذلك على أنه شكل من أشكال فرض السيطرة الإسلامية في ذاك الوقت، كما قام نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية على مصر بتقوية السور -الذي يبلغ ارتفاعه من 40-200 قدم - وتعليته وأقام دفاعات بعد شكاوى الرهبان من تعرض الدير لبعض الهجمات.

غرفة جماجم رهبان

غرفة جماجم رهبان

تعتبر غرفة جماجم رهبان دير سانت كاترين من المزارات المعروفة في الدير وربما عند مشاهدتها يصاب البعض بالخوف والرعب ولكن هذه الجماجم وبقايا العظام هي للذكري الرهبان وأطلق عليها " كنيسة الموتي" وليس مشهد من مشاهد الرعب في سينما هوليود .

"كنيسة الموتى" هي عبارة عن حجرة جرى تخصيصها لحفظ جماجم وعظام الموتى من المطارئة ورهبان دير سانت كاترين فقط .

قال هشام كامل مدير العلاقات العامة بمجلس مدينة سانت كاترين، إن كنيسة الموتى يطلق عليها حجرة الجماجم، وتوجد داخل الحجرة ذات المساحة الواسعة، أكوام على شكل هرمي من الجماجم، وأخرى لعظام الأيد، وأكوام لعظام الأرجل وما يتبقى من رفات، وفي وسط الغرفة ينتصب هيكل عظمى كامل للراهب "إسطنانوس" وهو يرتدى كامل ملابسه الكهنوتية، ويعد "إسطنانوس" المشيد لبوابات التوبة في طريق جبل موسى، وجميع الهياكل العظمية بالكنيسة للموتى حقيقيين من مطارئة ورهبان الدير على مر ما يقرب من 1700 عامًا.

وأوضح مدير العلاقات العامة بمدينة سانت كاترين أنه يوجد خلف كنيسة الجماجم ثلاث مقابر لدفن المتوفى من الرهبان والمطارئة، وعند وفاة أحد الرهبان يجري نقل رفات أقدم المتوفين لوضعها داخل كنيسة الجماجم، ووضع جسد المتوفى داخل المقبرة.

وأشار إلى أنه يجري تميز رفات المطارئة عن رفات الرهبان، حيث يجري وضع عظام وجماجم الرهبان في فتحات مربعة داخل جدران كنيسة الجماجم، ويوضع عليها سلك، بينما توضع جماجم وعظام الرهبان في أرضية الكنيسة، على شكل أكوام من الجماجم، وأكوام من العظام، لافتًا إلى أن عدد المطارئة بالدير لا يتجاوز 7 مطارئة خلال تاريخ نشأة الدير، بينما عدد الرهبان كبير جدًا.

وأكد أن أول شهداء كنيسة الجماجم هم الأربعين شهيد من الرهبان القدماء الذين حاولوا إقناع القديسة كاترينا بالحياة الدنيوية بينما استطاعت هى إقناعهم بالحياة الربانية، وبالفعل عاش الأربعين شهيدًا داخل الجبل لفترة من الزمن، وعندما توفى والد القديسة كاترينا وتولى عمها الحكم، حاول إرجاعها ولكنها لم ترضخ له، لذا جاء بجنوده وذبح الأربعين لعدم استطاعتهم إقناع القديسة كاترينا بالعودة فكانوا أول الشهداء في المكان.

وعن موقع كنيسة الجماجم داخل الدير، قال مدير العلاقات العامة مدينة سانت كاترين أن الغرفة تقع أسفل كنيسة خاصة بإقامة الصلاة والتأبين للرهبان في الدير، وتعلوها غرفة بالقرب من السقف لها نوافذ واسعة تتسلل منها خيوط الشمس التي تتكسر فوق الجماجم فتخلف ظلالًا.

جدير بالذكر أنه قد توفى الراهب "هارون السينائي" أحد رهبان دير سانت كاترين الأسبوع الماضي ، بعد معاناة مع المرض بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة عن عمر يخطى الـ 70 عامًا، ويستعد الدير لاستقبال جثمان المتوفى لدفنه في مقابر الدير.[1]

حريق 1971

حريق دير سانت كاترين

في 30 نوفمبر 1971، أحرقت إسرائيل جانباً من دير سانت كاترين أثناء احتلالها لسيناء.

تفاصيل العاصفة الثلجية التى أودت بحياة 4 مصريين

تفاصيل كارثة رحلة السفارى؛ والتى لقى فيها 4 من المصريين مصرعهم بينهم المخرج السينمائى محمد رمضان ، ونجاة 4 آخرين بأعجوبة، بسبب عاصفة ثلجية على منطقة جبل الزعتر بسانت كاترين.

وأوضحت التقارير أن الرحلة خرجت يوم السبت وكان يوجد معهم 3 أدلة متخصصين في رحلات السفارى، وكان الجو ممتعًا في هذه الأثناء للقيام بالرحلة، وفى ليلة الرحلة انقطعت الاتصالات تمامًا بين رواد الرحلة، ولم يتم تلقى أى بلاغً سوى في مرحلة متأخرة، وتحركنا على الفور بعد علمنا بهبوب عاصفة ثلجية على المنطقة.

وأشار مدير إدارة الأزمات أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أمر على الفور بإرسال طائرات لتحديد موقع رحلة السفارى، وبعد محاولات جادة تم العثور على 3 جثث لكل من هاجر أحمد و خالد السباعى و أحمد عبد العظيم ، كما تم انتشال 4 آخرين في حالة سيئة، ولم يصابوا بأى إصابات ظاهرة وهم مها شوقى الأسود، ويسرا منير، ومحمود فاروق عباس، وإيهاب محمد قطب، وتم نقلهم إلى مستشفى شرم الشيخ لإسعافهم، كما تم العثور صباح أمس على جثة المخرج السينمائى محمد رمضان في منطقة وعرة عبارة عن منطقة صخرية تبعد عن وادى الجبال بـ3 كيلو متر، وأن جميع الجثث تم تجمدها بسبب العاصفة الثلجية التى حولت الجبل إلى قطعة من الثلج.

وقال التقرير إن العناية الإلهية أنقذت الأربعة الناجين ، وأن رحلات السفارى قليلًا ما يحدث بها تلك الأحداث، حيث لا تخرج الرحلة إلا بطريق مؤمنة، وفى جو طبيعى، لا يكون به أى عواصف، ولكن ما حدث هو قضاء من عند الله، ولا يوجد أى إهمال من جانب أحد، حيث تخضع رحلات السفارى لشركات السياحة، والتى يتم فيها توفير كافة الإمكانيات اللازمة، لتفادى أى أخطار داخل المناطق السياحية والصحراء، وأن رواد الرحلة دخلوا مناطق وعرة دون استشارة رأى مكتب السفارى، الذى يقوم بتجهيز الرحلات، وإرشادهم بخرائط المناطق الآمنة مع الأدلة المتخصصين.

وأكد مدير غرفة عمليات جنوب سيناء، أن طائرتين تحركتا الأولى من مطار ألماظة والثانية من مطار أبورديس للبحث عن المخرج محمد رمضان أحد المفقودين، ونقل الجثث الثلاث لمستشفى سانت كاترين.

يذكر أن 8 مصريين كانوا في رحلة تسلق جبل الزعتر بمنطقة وادي الجبال بسانت كاترين وفُقد الاتصال بهم نتيجة سوء الأحوال الجوية وهبوب عاصفة ثلجية، وجرى إنقاذ 4 أشخاص مصابين، بينما لقى الأربعة الآخرين مصرعهم

المصادر

وصلات خارجية

  1. ^ "كنيسة الموتى.. حكاية غرفة الجماجم بـ دير كاترين".