محسن الذهن

(تم التحويل من Nootropic)

محسـِّن الذهن Nootropic، ويشار إليه كذلك بأسماء أدوية الذكاء smart drugs، محسنات الذاكرة memory enhancers، والمحسنات الإدراكية cognitive enhancers، هم عقاقير، عقارات تكميلية، عقاقير غذائية، وأغذية وظيفية يـُقال عنها أنها تحسـِّن الوظائف الذهنية مثل الإدراك، الذاكرة، الذكاء، التحفيز، الانتباه، والتركيز.[1][2]كلمة nootropic التي صيغت في عام 1964 من قبل الدكتور الروماني كورنيليو إى. جيورجيا ، مشتقة من الكلمات اليونانية القديمة | اليونانية noos ، أو "العقل" ، و tropein تعني لـَيّ أو ثني. Nootropics ويعتقد أن العمل من خلال تغيير توافر إتاحة الموصلات الكيمائية للدماغ والموصلات (العصبية ،و الانزيمات ، و الهرمونات) عن طريق تحسين إمداد الدماغ بالأكسجين أو عن طريق حفز نمو الأعصاب . لكن فعالية المواد المحسنة للذهن في معظم الحالات لم يتم تحديدها بشكل قاطع. هذه مسألة معقدة بسبب صعوبة تحديد وقياس الإدراك والذكاء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التواجد

المحفزات

المنشطات وغالبا ما ينظر اليها على أنها «العقاقير الذكية» بل هي في الواقع مجرد أدوية لزيادة وتحسين كفاءة المخ والإنتاجية. هذه عادة تحسن التركيز وعدد قليل من مجالات الأداء الإدراكي ، ولكن فقط في حالة أن الدواء لا يزال في الدم. و يوصي بعض العلماء بالإستخدام على نطاق واسع للمنبهات مثل الميثيلفينيديت أو الريتالين والمنشطات من قبل السكان عموما من أجل زيادة طاقة الدماغ.[3][4]

الانتشار

الطلبة

ڤياگجرا للدماغ

يأخذ البالغون عقاقير محفزة لتنشيط الدماغ مثل الريتالين والأديرال، التي تستخدم بشكل طبيعي لمعالجة حالات طبية خطيرة من أجل زيادة التركيز والأداء الأفضل في الواجب. بيد ان النقاد يتساءلون ما إذا كانت تلك العقاقير التي يعتمد عليهافى الغرب هل تمت بموافقة من مجالس طبية استشارية ام ماذا؟

كثير من طلاب الجامعة يلجؤون الى تناول عقاقير منشطة للذهن تعمل على حث وتحفيز الدماغ على التركيز والحفظ ، وتكون معظمها بدون استشارة أو وصفة طبية. ويتم الاقبال عليها بصورة ملحوظة قبل فترة الامتحانات لتساعد الطلاب على اجتيازها. وهنالك من يسرف في استعمالها طوال فترة السنة الدراسية بينما نجد طلابا يلجؤون اليها وقت الامتحانات فقط. ولم يقتصر استعمال مثل تلك العقاقير على الطلبة فقط بل تعداه الى ممثلي المسرح حيث ذكر أحدهم انه يتعاطى هذه العقاقير لتساعده على حفظ الدور بصورة اسرع وليصبح تركيزه أشد في أداء الدور المسند اليه. إذ يقول بأن معظم الممثلين يستخدمون عقاري الريتالين والأديرال، لغرض مساعدتهم على الحفظ والتركيز.

وقد اعتاد طلبة الجامعة منذ سنين عديدة على تناول عقاقير منشطة للدماغ مثل المودافينيل والاديرال والريتالين المعروف باسم فيتامين R لغرض تقوية ذاكرتهم أثناء الامتحانات او السهر طوال الليل للحفظ والمذاكرة. وقد لوحظ ان نسبة 10 بالمئة على الاقل من طلاب الجامعة يستخدمون تلك العقاقير كعوامل مساعدة لهم في الدراسة. ولكن في الوقت الحالي اصبح معظمهم تقريبا يتناولون أقراصا (غالبا ماتكون غير مرخصة) لتساعدهم على الحفظ وتقوية الذاكرة وتجعلهم متفوقين في الدراسة. ويرى بعض الخبراء ان تلك الاقراص تعد عامل تطور لتحفيز عمل الدماغ ولاضير منها، بيد ان بعض النقاد يشعرون بالقلق الشديد من انتشار استخدامها بيبن صفوف الطلبة والممثلين كونها تعجل من إنزلاقهم نحو مجتمع الادمان والمدمنين، كما يحدث جراء تناول حبوب الفياغرا التي تعمل على تنشيط الرغبة الجنسية وغيرها من الاقراص التي يطلق عليها تسمية "مقويات الحالة الادراكية". ويعتقد بعض النقاد ان تناول تلك الاقراص يجعل الفرد معتمدا على الموجود منها في العلبة.

الرياضيون

لا يعتبر استخدام العقاقير لتحسين الاداء لدى الرياضيين وتقوية عضلاتهم امراً جديداً، مثلما لم يعد استخدام عقار الـ"فياغرا" للتغلب على الضعف الجنسي امراً نادراً. ولكن استعمال العقاقير المنشطة للجهاز الذي قد يوصف بأنه الأهم في الجسم، اي الدماغ، لتعزيز التركيز الذهني والتغلب على الارهاق بدأ يزداد في البلدان الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة. ومع ان بعض العلماء يحذرون من عواقب تعاطي بعض العقاقير لهذه الغايات، فان ثمة علماء آخرين يتعاطونها ويشيرون الى فوائدها.

ويحذر بعض العلماء من ان جيلاً من المفكرين "المعززين بالعقاقير" يمكن ان يصبح حقيقة علمية. ويقول باحثون ان تسويق عقاقير لتنشيط الدماغ بعد ان يتم تطويرها خصيصاً لهذه الغاية سيعني ثورة دونها ثورة استخدام الفياغرا.

وتسمى العقاقير المنشطة للدماغ والتركيز الذهني وتعزيز الذاكرة "عقاقير التعزيز الفكري" او "الدماغي". ولن يستطيع المرء العثور في صيدلية الحي الذي يعيش فيه على رف مخصص لهذه العقاقير . ويلجأ اناس اصحاء الى تناول اقراص حبوب مصممة لمعالجة حالات مثل خلل نقص الانتباه او عدم قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والصحو او حتى مرض الزهايمر.

وتبين ان اكثر العقاقير شعبيةً هما "ريتالين" Retalin و"مودافينيل" Modafinil . والدواء الاخير مصمم لمعالجة عدم قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والصحو ولكنه يمكن ان يكافح ايضاً التعب الشديد.

وتعتقد الرابطة الطبية البريطانية بأن هذا الاستخدام السيء للعقاقير الطبية ينتشر بسرعة مع لجوء اناس في صحة جيدة الى التحايل على اطبائهم ليكتبوا لهم وصفات تشملها او الى شرائها عبر الانترنت من صيدليات غير مرخص لها.

ونشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية اليوم تقريراً جاء فيه ان نطاق استخدام هذه العقاقير في المملكة المتحدة غير معروف على وجه التحديد ولكن الدراسات في الولايات المتحدة بينت ان استخدام الادوية المنشطة للدماغ بات شائعاً. وتبين من استطلاع اجري عام 2005 شمل 10 آلاف من الطلبة الجامعيين ان مال يتراوح بين 4 و 7 في المئة منهم قد تعاطوا عقاقير منشطة للدماغ مرةً واحدة على الاقل في الفترات السابقة لامتحانات.

ويقول البروفيسور فيليب هارفي الاستاذ في جامعة اتلانتا ان عمله قد تحول تحولاً كبيراً نتيجة تعاطيه عقار "مودافينيل" الذي يتناوله لمكافحة الارهاق الناجم عن الطيران. وعلى العكس من الحال في المملكة المتحدة، يستطيع الاطباء في الولايات المتحد وصف هذا العقار للعاملين في النوبات الليلية وكذلك لمن يعانون من عدم انتظام دورات نومهم وصحوهم.[5]

وربما كان اكثر ما يلفت الانتباه بالنسبة الى عقار "مودافينيل" ان من يتعاطونه لا يتعين عليهم سداد "ديون" النوم. اذ يبدو ان فترة نوم لثماني ساعات تكفي للتعويض عن عدم النوم في الليلة السابقة. وادى هذا ببعض العلماء الى التكهن بعالم قد يشتغل في المرء لمدة 22 ساعة متواصلة في اليوم. ولا عجب في ان شركات صناعة الادوية وتطويرها تعمل الآن على تطوير اول عقاقير توصف بانها مخصصة لتنشيط الدماغ.

استخدامات أخرى

وفي استطلاع أجرته صحيفة علوم الطبيعة البريطانية العام الماضي، شمل حوالي 1400 شخص من 60 دولة، جاء فيه ان شخصا واحدا بين كل خمسة اشخاص قالوا انهم يستخدمون العقاقير من دون أسباب صحية ولكن لغرض تحفيز تركيزهم وتقوية ذاكرتهم على الحفظ. كما جاء في الاستطلاع ان حوالي نصفهم يستخدمونها جراء وصفة طبية، وان ثلثهم قد ابتاع تلك الادوية خلال زياراتهم لمواقع الانترنت، وان نصفهم تقريبا لايشعر بالرضا من التأثيرات الجانبية لتلك العقاقير، بينما يعتقد اربعة اخماسهم ان على البالغين الاصحاء تناول مثل تلك العقاقير اذا كانوا يريدون ذلك. يقول البروفسور فيليب هارفي، استاذ الطب النفسي وعلم السلوكيات من جامعة ايموري في اطلنطا، بأنه احد الذين يستخدمون تلك العقاقير، إذ انه يقوم برحلات جوية منتظمة من جورجيا الى أوروبا تخص شؤون العمل، ولكي يتهيأ لرحلته يتناول اقراص "المودافينيل" التي يقول عنها انها تعمل على تحفيز الشعور بالاسترخاء رغم عدم النوم، ويعود الى عائلته بشكل أسرع، ولايجد مشكلة في الحصول عليها بوصفة من طبيبه الخاص. يقول هارفي انه يطير من اطلنطا عند السادسة صباحا ليصل اوروبا عند التاسعة صباحا، وانه لأمر سعيد ان يتنقل من بلد الى آخر وهو ممتلئ حيوية ونشاطا دون الشعور بالخمول والتعب.

نقد

وقد كتب نك بوستروم، مدير معهد"مستقبل البشرية" بجامعة اكسفورد، مقالة يقول فيها " كل شيء يمكن ان يعمل على تطوير وتقدم الطبع البشري دون المساس بالصحة العامة علينا ان نشجعه، بل نرحب به ونكثف حثنا على انتاج مثل تلك الاشياء التي تحفز العقل وتنشط الدماغ وتحًسن الأداء الوظيفي أوالعملي. ويقول البروفسورهنري غريلي، اخصائي علوم الأحياء البيولوجية في جامعة ستانفورد وأحد الكتاب المساعدين بتأليف كتاب "تفسير الطبيعة" بأنه تلقى رسائل بريد الكترونية تفوق اية رسائل تلقاها طوال حياته بعد كتابته مقالة حول تلك العقاقير، فالغرض من كتابة تلك المواضيع يعزوه الى الوصول الى مناقشات وجدال مع الناس لنبين لهم ان ليس كل ما يحفز الدماغ ينخرط في قائمة (المخدرات) تلك المفردة القذرة التي لانؤيدها في كتاباتنا.[6] يقول غريلي "انا آمل بأن الناس عليهم ان يعرفوا بأن مثل تلك العقاقير تعد واحدة من الوسائل التي تعمل على تطوير وتحسين أدمغتنا، فأنا استاذ ولي تلاميذي الذين اقوم بتدريسهم ولابأس من تنشيط ادمغتهم وتعزيز ذاكرتهم فهو أمر جيد لهم". أما جورج اناس مدير دائرتي قانون الصحة وحقوق الانسان في بوسطن واستاذ العلوم الاحيائية، فله رأي يخالف الآخرين، حيث يقول بأن تلك العقاقير ليست جزءا حقيقيا من العلم لأن كل مايخصها ذكر على شكل مقالات لاتستند الى التحليل العلمي الرصين. ولم يأت ذكر أية عوارض أو تأثيرات جانبية سلبية جراء استخدامها وهذا مايثير الشكوك بجدواها، لذا علينا اخضاعها لتجارب دقيقة وطويلة المدى لمعرفة مايمكن ان تسببه تلك العقاقير قبل ان ننصح الناس باستعمالها. تقول نورا فولكاو، مديرة المعهد الوطني لوكالة الأدوية الاميركية، هنالك جدل واسع يدور بين مؤيدي ومعارضي تصنيع تلك العقاقير، ولاشك ان المسألة تحتاج الى مزيد من الاختبار والفحص قبل ان يتقرر استخدامها كأداة تنشيط المخ والذاكرة وتحسين الأداء. وفي الواقع هنالك بحوث قليلة جدا توثق مدى فاعليتها او مقدار ضررها وتأثيراتها الجانبية على المدى البعيد، وتؤكد نورا بأن البعض يرى ضرورة تناولها مع الكاكاو لتقليل تأثيرها المباشر. وقد نشرت فولكاو دراسة تمهيدية صغيرة، اظهرت فيها ان تناول عقار المودافينيل قد يسبب حالات ادمان ويرفع معدلات الدوبامين الذي يعني التحول الارسالي للخلايا العصبية التي تلعب دورا كبيرا في إدمان الشخص على المخدرات. يقول الدكتور اناس ان عقار دونوبيزل يم تطويره لمعالجة مرض الزهايمر، إذ انه اظهر زيادة في تحسن الذاكرة لدى الناس الأصحاء. وفي الوقت الحالي يعمل الخبراء على تصنيع عقاقير لها القدرة على مسح الذاكرة خصوصا للجنود العائدين من الحرب لغرض نسيان أهوال الحرب والضغط النفسي الذي تعرضوا له وماصادفوه من حوادث قتل وخراب ودمار وتنكيل. بيد ان فئة من المؤيدين يشيرون الى ان الناس لهم القدرة في التحكم بفترات استيقاظهم وتركيزهم من خلال شرب السوائل التي تحوي على الكافايين مثل الشاي والقهوة وتنشق الهواء النقي وغسل الوجه بين حين وحين خصوصا في فترة الامتحانات


انظر أيضاً

قالب:Toomanyseealsos

المخ وعلم الأعصاب

الفكر والتفكير (استخدامات محسنات الذهن)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الصحة

الهامش

  1. ^ "Dorlands Medical Dictionary".
  2. ^ Lanni C, Lenzken SC, Pascale A; et al. (2008). "Cognition enhancers between treating and doping the mind". Pharmacol. Res. 57 (3): 196–213. doi:10.1016/j.phrs.2008.02.004. PMID 18353672. {{cite journal}}: Explicit use of et al. in: |author= (help); Unknown parameter |month= ignored (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ ""Towards responsible use of cognitive-enhancing drugs by the healthy" in Nature: International Weekly Journal of Science". Retrieved December 2008. {{cite web}}: Check date values in: |accessdate= (help)
  4. ^ "Popping Smart Pills: The Case for Cognitive Enhancement - TIME".
  5. ^ [ http://www.alquds.com/node/18464/ القدس دوت كوم]
  6. ^ جريدة الصباح

وصلات خارجية