نقية (ملكة)
نقية Naqiʾa | |
---|---|
سيدة القصر[أ] أم الملك[ب] | |
وُلِد | قبل ح. 728 ق.م. |
توفي | بعد 669 ق.م. |
الزوج | سناحريب |
الأنجال | آسرحدون شديتو (?) |
السامية الغربية (ربما الآرامية) | نقيئة Naqīʾa |
الأكـّدية | زكوتو |
نقيئة Naqiʾa أو نقية Naqia[3][4][5] (بالأكـّدية: Naqīʾa,[6][7] تُعرف أيضاً باسم زكوتو Zakutu ( Zakūtu[8])،[6][9] كانت زوجة الملك الآشوري سناحريب (حكم 705-681 ق.م.)، ووالدة ابنه وخليفته آسرحدون (حكم 681-669 ق.م.). نقية هي امرأة وُثقت بشكل جيد في تاريخ الامبراطورية الآشورية الحديثة[10] ووصلت إلى مستوى غير مسبوق من الشهرة والظهور العام؛[11] وربما كانت أكثر النساء تأثيراً في التاريخ الآشوري.[10] هي واحدة من عدد قليل من النساء الآشوريات القدامى اللاتي تم تصويرهن في الأعمال الفنية، وأُمر بمشاريع بناء خاصة بهن، وحصلن على ألقاب المديح في خطابات من قبل رجال الحاشية. وهي أيضًا الشخصية الآشورية القديمة الوحيدة المعروفة بخلاف الملوك الذين كتبت وأصدرت معاهدة.
يجب أن تكون نقية قد تزوجت من سنحاريب قبل أن يصبح ملكاً (705) حيث أنها أنجبت ابنه أسرحدون ح. 713. شغلها منصب الملكة مختلف عليه. كان للملوك الآشوريين عدة زوجات لكن الأدلة تشير إلى أن واحدة منهن فقط يمكن أن تكون الملكة في أي وقت. من المعروف أن سنحاريب كان له زوجة-ملكة أخرى، تشمتو-شرات. ربما أصبحت نقية ملكة في أواخر عهد سنحاريب. يشار إليها باسم "ملكة سنحاريب" في وثائق من عهد ابنها. عام 684، عيّن سنحاريب، ربما متأثراً بنقية، أسرحدون ولياً للعهد على الرغم من إنجابه لأبناء أكبر سناً.
في عهد ابنها، وصلت نقية لمركزها الأبرز وحملت لقب ummi šari (حرفياً 'أم الملك'). تحت حكم أسرحدون، تملكت نقية العديد من العقارات في جميع أنحاء الإمبراطورية ونمت ثروتها بشكل هائل، وربما كانت أكثر ثراءً من ملكة إسرحدون إشارة-حمات. قد تكون نقية قد حكمت مجموعتها الخاصة من المناطق المحيطة بمدينة لاهيرة البابلية. يعود آخر شهادة معروفة عن نقية لعام 669، في الأشهر التي تلت وفاة أسرحدون. بعد وفاة ابنها، كتبت نقية معاهدة أجبرت العائلة المالكة والأرستقراطية وكل آشور على أداء قسم الولاء لحفيدها آشوربانيپال (حكم 669-631). بعد ذلك، يبدو أن نقية قد تقاعدت من الحياة العامة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الاسم والأصل
على الرغم من أنه لا يمكن قول أي شيء مؤكد عن أصولها، إلا أن وجود اسمين لنقية يمكن أن يشير إلى نشأتها خارج آشور، ربما في بابل أو في الشام.[9] اسم Naqīʾa آرامي الأصل، [12][9] أو على أقل تقدير من أصل سامي غربي،[6] بينما زاكوتو هو اسم آكادي.[9] لم يستخدم اسم Zakūtu إلا أحياناً [13] ربما تم تبنيه عندما أصبحت مرتبطة بالعائلة المالكة الآشورية؛ كلا الاسمين لهما نفس المعنى، ويتم تفسيرهما بمعنى "نقاء"،[14] [4] أو "السيدة النقية".[15] يُعرف أن نقية كان لها أختاً، أبيرامي (أبي-رامي[16] أو أبي-رامو)،[17] والتي استدل عليها بشراء أرض في مدينة باروري عام 674 ق.م.[13][16]
السيرة
عهد سناحريب
بالنظر إلى السن الذي أنجبت فيه آسرحدون، لا يمكن أن تكون نقية قد ولدته بعد حوالي عام 728 ق.م.[18] كانت نقية إحدى قرينات الملك الآشوري سناحريب (حكم 705-681)،[19] حيث تم الزواج في أواخر القرن الثامن ق.م. بسبب ولادة ابنهما حوالي عام 713 ق.م.[20] كان هذا قبل اعتلاء سنحاريب العرش عندما كان ولياً للعهد في عهد والده سرگون الثاني.[19] باستثناء آسرحدون، من غير المعروف أي من أبناء سنحاريب الكثيرين كانوا أيضًا من أبناء نقية.[21] من المحتمل أن نقية كانت أيضًا والدة ابنة سنحاريب الوحيدة المعروفة بالاسم شاديتو،[1] لذلك احتفظت شاديتو بمكانة بارزة في عهد آسرحدون.[21] لم تكن نقية والدة أبناء سنحاريب الكبار، مثل أردا-موليسو.[1]
من الممكن أن يكون نقية قد اكتسبت نفوذاً بالفعل في عهد سنحاريب. عام 684، ربما كانت مسؤولة عن إقالة الملك لولي عهده أردا-موليسو ليعلن ابنهما أسرحدون وليًا للعهد بدلاً منه.[1][9][15] على الرغم من التقارير المتزايدة التي تفيد بأن آسرحدون كان يعاني من أمراض مختلفة، لم يغير سنحاريب في أي وقت من الأوقات الخلافة بعد تعيين آسرحدون وليًا للعهد، وربما أيضًا بسبب تأثير نقية. تشير الدلائل أنها استخدمت الكهانة والتنجيم لدعم رأي سنحاريب في آسرحدون.[22] طوال حياتها، يبدو أن نقية حافظت على علاقة وثيقة مع الأنبياء النشطين في مدينة أربيلا.[23]
على الرغم من أنها غالبًا ما تُعرف بأنها ملكة سنحاريب،[1][4][6] ليس من الواضح ما إذا كانت نقية قد شغلت هذه المكانة في حياة سنحاريب.[6] القضية الرئيسية هي أن نقية عُرفت بارتباطها بسنحاريب قبل أن يصبح ملكًا وبآسرحدون طوال فترة حكمه اللاحقة (681-669)، لكن من المعروف أيضًا أن سنحاريب كان متزوجًا من امرأة أخرى هي تشمتو-شرات، التي تأكد أنها كانت تحمل لقب ملكة.[19] الافتراض العام بين الباحثين هو أنه في حين أن الملوك يمكن أن يكون لديهم عدة زوجات، إلا أن واحدة منهن فقط يُعترف بها في أي وقت كملكة لأن المستندات الإدارية تستخدم دائمًا اللقب دون مؤهل (مما يعني أنه لم يكن هناك غموض).[24][25]
في العديد من الوثائق، أشير لنقية بلقب ملكة سناحريب (mí.é.gal) لكن جميعها، ربما باستثناء واحدة، كُتبت في عهد آسرحدون،[1]مما يعني أن ابنها قد منحها اللقب بأثر رجعي.[25] الاستثناء الوحيد المحتمل هو كرية واحدة عليها نقش مجزأ يسميها "ملكة سنحريب" ثم ينقطع النص. يحتمل أنه كتب في عهد سنحاريب.[25] لم يرد ذكر تشمتو-شرات في أي وثائق من عهد آسرحدون.[26] ربما أن ترقية نجل نقية كولي للعهد تعني أنها كانت ملكة حوالي عام 684 ق.م. وأن تشمتو-شرات (بخلاف ذلك تأكد حملها لقب ملكة عام 694 ق.م.).[1] بعد أن أصبح آسرحدون وليًا للعهد، منح سنحاريب بعض الأراضي المعفاة من الضرائب لنقية. في الوثيقة التي تصف المنحة، أُطلق عليها لقب "والدة ولي العهد" فقط.[13]
عهد آسرحدون
نمت سلطة نقية في عهد ابنها. في وقت مبكر شيدت له قصراً في العاصمة الآشورية نينوى، وعملت نقشاً تذكارياً للبناء.[20] كان بناء القصور نشاطًا غير معتاد بالنسبة للملكة، وعادة ما يقوم به الملوك فقط. النقش الذي يوثق المشروع منمق ومن الواضح أنه مستوحى من تلك الخاصة بالملوك.[10] في معظم المصادر من عهد أسرحدون،[20] يُشار إلى نقية ببساطة باسم الملكة الأم ("أمّي شاري"، حرفياً 'أم الملك'). احتفظت نقية بهذا اللقب في عهد ابن آسرحدون (وحفيدها) آشوربانيپال (حكم 669-631)، على الرغم من أنها لم تعد والدة الملك الحاكم.[2] من حيث المصادر الباقية كانت إلى حد بعيد الملكة الأم الأبرز في التاريخ الآشوري. معظم تكرارات الألقاب المعروفة تعود إلى حياتها.[20]
كملكة أم، كان الهيكل الأساسي لأسرة نقية مشابهًا لبنية الملكة والمسؤولين الآخرين. بالإضافة إلى نينوى، من المحتمل أن نقية كان لها مقرات إقامة في مدن أخرى، بما في ذلك بابل.[20] يبدو أن نقية كان لديها عقارات هامة في مدينة لاهيرة البابلية (Laḫiru)، التي كانت تديرها بنفسها[15][16] تصف وثيقة من عام 678 ق.م. المدينة بأنها جزء من "ملكية الملكة الأم".[16] يبدو أن جميع الملكات كان لهن مقتنيات كبيرة في غرب مدينة حران. يذكر أنه بُني تمثال لنقية في مدينة قديسية قرب حران.[16]
من المرجح أن نقية كانت ثرية للغاية، وربما حتى أكثر ثراءً من إشارة-حمات ملكة آسرحدون. يُسجل أن نقية قد قدمت تبرعات عديدة للمعابد، لتزويد القصر الملكي بالخيول من ممتلكاتها وتوظيف عدد كبير من الموظفين. من الواضح أنها شغلت منصبًا استثنائيًا. في الرسائل الموجهة إليها استخدمت العديد من الصفات المدهشة، مثل "القادرة مثل أداپا". تزعم وثيقة قانونية من عهد آسرحدون أن "حكم والدة الملك، أيها الرب، نهائي مثل حكم الآلهة".[20] مثل هذه العبارات غير معتادة نظرًا لأنها تنطبق عادةً على الملوك فقط.[27] تشير رسائل عديدة من رجال الحاشية إلى حالة نقية الصحية. يبدو أن أمنها كان مصدر قلق كبير حيث أن إحدى الوثائق التي تحتوي على استفسار لإله الشمس شمش تسأل عما إذا كان الشخص الذي قد يتم تعيينه حارساً لها سيحرس نقية "مثل نفسه".[28]
على الرغم من أن الرسائل الموجهة إلى نقية كانت في الغالب حول الشؤون الدينية، فإن بعضها يتعلق بالسياسة.[20] من المحتمل أنها شاركت في مشروع إعادة إعمار بابل، التي دمرها والده.[15] ربما نجمت شهرة نقية عن انضمام آسرحدون المضطرب، عندما اضطر لخوض حرب أهلية ضد أخيه أردا-موليسو.[28] عام 2014، تكهن فيليپ كلانسيه بأن نقية ربما تكون قد قادت الجيوش خلال هذه الحرب الأهلية، على الرغم من عدم وجود نص آشوري يصف قيامها بذلك. الملكة الآشورية الوحيدة، والمرأة الوحيدة بشكل عام، المعروف عنها بشكل موثق مشاركتها في الحملات العسكرية هي الملكة الآشورية السابقة شمورمت. إذا كانت نقية قد قادت جيوشًا ضد أردا-موليسو، فإن حذف هذا من السجلات لن يكون مفاجئًا لأن جميع الانتصارات في ساحة المعركة تُنسب عادةً إلى الملك الآشوري شخصيًا سواء كان الملك في المعركة أم لا.[12] يُعتقد أن الحرب الأهلية كانت حافزًا لجنون العظمة الذي أصاب آسرحدون لاحقًا وانعدام ثقته بخدمه وأتباعه وأفراد أسرته.[29] على الرغم من عدم ثقته في أقاربه الذكور، يبدو أن سرحدون لم يكن مصابًا بجنون العظمة فيما يتعلق بأقاربه من الإناث. خلال فترة حكمه، كانت الملكة إشارات-شمات ووالدته نقية وابنته rūʾa-irat يتمتعن بنفوذ وسلطة سياسية أكبر بكثير من النساء خلال معظم الفترات المبكرة من التاريخ الآشوري،[30] على الرغم من أنهن لم يشغلن أي مناصب سياسية رسمية.[11] تفسير التبجيل الذي مُنحه مسؤولو الإمبراطورية لنقية هو أن الشعب ربما نسبوا لها جزئياً نجاحات الإمبراطورية في عهد آسرحدون.[22] على الرغم من قدرته ونشاطه،[10] كان اسرحدون يعاني من مرض مزمن طوال فترة حكمه، وربما يُعتقد أن نقية كان لها نوع من التأثير السحري المرتبط بالعلاقة بين الملكة الآشورية والإلهة عشتار، التي أبقت الإمبراطورية منتصرة.[22]
حياتها اللاحقة
يعود آخر دليل على نقية إلى وقت تولي آشوربانيپال الحكم تقريبًا، في نهاية عام 669 ق.م، عندما أجبرت العائلة المالكة والأرستقراطية وكل آشور على أداء قسم الولاء لحفيدها.[28] المعاهدة الملكية التي فرضتها نقية على الشعب، والتي أطلق عليها المؤرخون الحديثون معاهدة زكوتو، هي وثيقة رائعة باعتبارها النص الوحيد من نوعه الذي كتبه شخص آخر غير الملك.[11][31] السبب في أن نقية، وليس آشوربانيپال، هي من نفذت المعاهدة غير معروف. تشير بعض جوانب المعاهدة، على سبيل المثال قصرها، إلى أنها أُنشئت على عجل نسبيًا بعد وفاة آسرحدون عام 669 ق.م.[31] تنص معاهدة زكوتو:[31]
معاهدة زكوتو، ملكة سنحاريب، ملك آشور، والدة أسرحدون، ملك آشور، (جدة، ملك آشور) مع شمش-شوم-أوكين، شقيقه المتساوي مع شمش-ميتو-أوباليت وبقية إخوته مع أقارب الملك، مع المسؤولين والولاة والخصيان والخدام والمستثنى وكل من دخل القصر من أهل آشور الصغار والكبار: كل من (يبرم) هذه المعاهدة، التي فيها، فرضت زكوتو الملكة الأرملة على كل شعب آشور نيابة عن آشوربانيپال، حفيدها المفضل، كل من [...] يكذب وينفذ خطة مخادعة أو شريرة أو ثورة ضد آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم؛ دبر في قلوبكم مكيدة شريرة (أو) قذفوا على آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم؛ تدبر في قلوبكم (أو) تخططوا لمهمة شريرة (أو) اقتراح شرير للتمرد (و)انتفاضة ضد آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم؛ [...] أو تتآمروا مع آخرين لقتل آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم: من هذا اليوم، فإن [...] جوپيتر، وڤينوس، وساترن، ومركوري [..] سيسمعون مؤامرة الشرير (المخطط) وتمرده على آشوربانيپال، ملك آشور، سيدكم، سيأتي ويبلغ زكوتو، أمه (الكبرى) وآشوربانيپال، ملك آشور، سيدكم، وإذا سمعتم عن (مؤامرة) لقتل أو تدمير آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم، عليكم أن تأتوا وتبلغوا زكوتو؛ وإن سمعتم عن مكيدة شريرة حيكت ضد آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم، فتحدثوا عنها عنها أمام زكوتو، جدة آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم؛ وإذا سمعتم وعلمتم أن بينكم رجال يتآمرون - سواء أكانوا ملتحون أم خصيان، سواء إخوانه أو أقاربه من العائلة المالكة أو إخوانكم أو أصدقائكم أو أي شخص في البلاد كلها - إذا سمعتم أو علمتم، يجب عليكم امساكهم وقتلهم واحضارهم إلى زكوتو، جدة آشوربانيپال، ملك أشور، سيدكم.[32]
بعد أن أصبح آشوربانيپال ملكًا دون متاعب، يبدو أن نقية تقاعدت من الحياة العامة[11] نظرًا لعدم وجود دليل آخر على مشاركتها العامة مرة أخرى.[31] يعتقد سيباستيان فينك أن نقية توفت بعد فترة وجيزة من تولي آشوربانيپال الحكم.[10] وفقًا لگريگوري كوك، ربما توفت نقية بحلول زمن نهب آشوربانيپال لطيبة عام 663 ق.م.[18] من ناحية أخرى، يعتقد جاك فينگان أن نقية كانت على قيد الحياة وقت الحرب الأهلية بين آشوربانيپال وشماش-شوم-أوكين عام 652-648 ق.م، وأنها حاولت مرة أخرى خلال هذا الصراع دعم حق آشوربانيپال في الحكم.[15]
تسببت الإسهامات التي قدمتها نقية الوصول لمستوى غير مسبوق من الشهرة والظهور العام حققته امرأة في زمنها.[11] وهي أفضل امرأة موثقة وربما الأكثر تأثيرًا في الفترة الآشورية الحديثة.[10] تقف نقية بعيدًا عن جميع الملكات الأشوريات تقريبًا، اللاتي نادرًا ما يرد ذكرهن بالاسم في النصوص الباقية. وهي المرأة الملكية الوحيدة، بخلاف ليبالي-شرات ملكة آشوربانيپال، المعروفة بأنها صورت في الأعمال الفنية الملكية.[33] في نقش يصور نقية وآسرحدون، صُورت على ما يبدو على قدم المساواة تقريبًا وتؤدي نفس الإيماءة الدينية مثل الملك. كما صورت وهي ترتدي "تاجًا جداريًا"، وهو تاج ملكي بملامح جدار قلعة، مدرج أيضًا في عمل ليبالي-شرات الفني.[34]
ذكراها
في التقليد الأدبي اليوناني-الروماني اللاحق، ذُكرت ملكتين عظيمتين من آشور: سميراميس (استنادًا إلى الملكة السابقة شمورمت) ونيتوكريس. من المحتمل أن شخصية نيتوكريس، التي قيل أنها عاشت خمسة أجيال بعد سميراميس وأقامت مشاريع بناء في بابل، كانت مبنية على شخصية نقية.[15][5]يمكن أن تتعلق أسطورة أعمال البناء في بابل بأراضيها في بابل، وإمكانية مشاركتها بمشاريع آسرحدون في المدينة،[15] أو ربما بالقصر الذي بنته لابنها في نينوى في وقت مبكر من حكمه.[35] كان من الممكن أن يكون القصر في نينوى بمثابة مصدر إلهام لأن الإغريق القدماء قد كانوا يساون أحياناً عن طريق الخطأ بين نينوى وبابل.[36]
من الممكن أن تكون بعض أجزاء أسطورة سميراميس مبنية على نقية وليس شمورمت.[5] على وجه الخصوص، تصف إحدى حكايات سميراميس الأسطورية الملكة بأنها مؤسسة بابل. بينما لا توجد صلات واضحة بين شمورمت التاريخية وبابل،[37] من الممكن، كما ذكرنا، الربط مع نقية وأعمال البناء في المدينة أو المنطقة المحيطة بها.[36]
تختلف توصيفات نقية بين المؤرخين المعاصرين. اعتبرها البعض، مثل سارة ملڤيل، أمًا غير أنانية، عملت لمساعدة ابنها خلال فترة حكمه، بينما نظر إليها آخرون، مثل زفريرا بن باراك، على أنها امرأة طموحة سياسيًا استغلت كل فرصة استطاعتها لتعزيز موقفها الشخصي.[28]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ملاحظات
الهوامش
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Frahm 2014, p. 191.
- ^ أ ب Kertai 2013, p. 120.
- ^ Cook 2017, p. 895.
- ^ أ ب ت Gansell 2018, p. 80.
- ^ أ ب ت Dalley 2005, p. 15.
- ^ أ ب ت ث ج Teppo 2005, p. 36.
- ^ "Naqiʾa [WIFE AND QUEEN OF SENNACHERIB, MOTHER OF ESARHADDON] (RN)". Open Richly Annotated Cuneiform Corpus. University of Pennsylvania.
- ^ "Zakutu [WIFE AND QUEEN OF SENNACHERIB, MOTHER OF ESARHADDON] (RN)". Open Richly Annotated Cuneiform Corpus. University of Pennsylvania.
- ^ أ ب ت ث ج Elayi 2018, p. 16.
- ^ أ ب ت ث ج ح Fink 2020.
- ^ أ ب ت ث ج Melville 2012.
- ^ أ ب Clancier 2014, p. 23.
- ^ أ ب ت Tetlow 2004, p. 288.
- ^ Nemet-Nejat 2014, p. 240.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Finegan 1979, Assyrian Empire.
- ^ أ ب ت ث ج Joannès 2016, p. 31.
- ^ Teppo 2005, p. 34.
- ^ أ ب Cook 2017, p. 902.
- ^ أ ب ت Kertai 2013, p. 118.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Teppo 2005, p. 37.
- ^ أ ب Elayi 2018, p. 17.
- ^ أ ب ت Cook 2017, p. 903.
- ^ Nissinen 2017, p. 320.
- ^ Kertai 2013, p. 109.
- ^ أ ب ت Elayi 2018, p. 15.
- ^ Frahm 2014, p. 192.
- ^ Solvang 2003, p. 39.
- ^ أ ب ت ث Teppo 2005, p. 38.
- ^ Radner 2003, p. 166.
- ^ Radner 2003, p. 168.
- ^ أ ب ت ث Melville 2014, p. 231.
- ^ Melville 2014, pp. 231–232.
- ^ Cook 2017, p. 896.
- ^ Pinnock 2018, p. 734.
- ^ Dalley 2013, p. 124.
- ^ أ ب Dalley 2005, p. 16.
- ^ Dalley 2005, p. 14.
المراجع
- Clancier, Philippe (2014). "Warlike men and invisible women: how scribes in the Ancient Near East represented warfare". Clio. 39 (39): 17–34. JSTOR 26238711.
- Cook, Gregory D. (2017). "Naqia and Nineveh in Nahum: Ambiguity and the Prostitute Queen". Journal of Biblical Literature. 136 (4): 895–904. doi:10.15699/jbl.1364.2017.198627. JSTOR 10.15699/jbl.1364.2017.198627.
- Dalley, Stephanie (2005). "Semiramis in History and Legend: a Case Study in Interpretation of an Assyrian Historical Tradition, with Observations on Archetypes in Ancient Historiography, on Euhemerism before Euhemerus, and on the So-called Greek Ethnographie Style". In S. Gruen, Erich (ed.). Cultural Borrowings and Ethnic Appropriations in Antiquity. Stuttgart: Franz Steiner Verlag. ISBN 3-515-08735-4.
- Dalley, Stephanie (2013). The Mystery of the Hanging Garden of Babylon: An Elusive World Wonder Traced. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-966226-5.
- Elayi, Josette (2018). Sennacherib, King of Assyria. Atlanta: SBL Press. ISBN 978-0884143178.
- Finegan, Jack (2018) [1979]. Archaeological History Of The Ancient Middle East. New York: Routledge. ISBN 978-0-88029-120-0.
- Fink, Sebastian (2020). "Invisible Mesopotamian royal women?". In Carney, Elizabeth D. & Müller, Sabine (eds.). The Routledge Companion to Women and Monarchy in the Ancient Mediterranean World. London: Routledge. pp. 137–148. doi:10.4324/9780429434105-15. ISBN 978-0429434105. S2CID 224979097.
- Frahm, Eckart (2014). "Family Matters: Psychohistorical Reflections on Sennacherib and His Times". In Kalimi, Isaac; Richardson, Seth (eds.). Sennacherib at the Gates of Jerusalem: Story, History and Historiography. Leiden: BRILL. ISBN 978-9004265615.
- Gansell, Amy Rebecca (2018). "Dressing the Neo-Assyrian Queen in Identity and Ideology: Elements and Ensembles from the Royal Tombs at Nimrud". American Journal of Archaeology. 122 (1): 65–100. doi:10.3764/aja.122.1.0065. JSTOR 10.3764/aja.122.1.0065. S2CID 194770386.
- Joannès, Francis (2016). "Women and Palaces in the Neo-Assyrian Period". Orient. 51: 29–46. doi:10.5356/orient.51.29. S2CID 189033552.
- Kertai, David (2013). "The Queens of the Neo-Assyrian Empire". Altorientalische Forschungen. 40 (1): 108–124. doi:10.1524/aof.2013.0006. S2CID 163392326.
- Melville, Sarah C. (2012). "Zakutu (Naqi'a)". The Encyclopedia of Ancient History. London: Wiley-Blackwell. OCLC 785860275.
- Melville, Sarah C. (2014). "Women in Neo-Assyrian texts". In Chavalas, Mark W. (ed.). Women in the Ancient Near East: A Sourcebook. London: Routledge. ISBN 978-0-415-44855-0.
- Nemet-Nejat, Karen (2014). "Women in Neo-Assyrian Inscriptions: Neo-Assyrian Oracles". In Chavalas, Mark W. (ed.). Women in the Ancient Near East: A Sourcebook. London: Routledge. ISBN 978-0-415-44855-0.
- Nissinen, Martti (2017). Ancient Prophecy: Near Eastern, Biblical, and Greek Perspectives. Oxford: Oxford University Press. ISBN 978-0-19-880855-8.
- Pinnock, Frances (2018). "A city of gold for the queen: some thoughts about the mural crown of Assyrian queens". In Cavalieri, Marco & Boschetti, Cristina (eds.). Mvlta per Ægvora: Il polisemico significato della moderna della moderna ricerca archeologica. Omaggio a Sara Santoro. Vol. II. Louvain-la-Neuve: Presses universitaires de Louvain. ISBN 978-2-87558-691-9.
- Radner, Karen (2003). "The Trials of Esarhaddon: The Conspiracy of 670 BC". ISIMU: Revista sobre Oriente Próximo y Egipto en la antigüedad. Universidad Autónoma de Madrid. 6: 165–183.
- Solvang, Elna K. (2003). A Woman's Place is in the House: Royal Women of Judah and their Involvement in the House of David. London: Sheffield Academic Press. ISBN 0-8264-6213-8.
- Teppo, Saana (2005). Women and their Agency in the Neo-Assyrian Empire (PDF) (Thesis). University of Helsinki.
- Tetlow, Elisabeth Meier (2004). Women, Crime and Punishment in Ancient Law and Society: Volume 1: The Ancient Near East. New York: Continuum. ISBN 0-8264-1628-4.