خط السيطرة الفعلي

(تم التحويل من Line of Actual Control)
الجزء الغربي من خط السيطرة الفعلين والذي يقع بين المناطق الواقعة تحت السيطرة الصينية والواقعة تحت السيطرة الهندية في منطقة الهيمالايا. كان الخط محوراً لحرب قصيرة عام 1962، عندما تصارعت القوات الهندية والصينية من أجل السيدرة على الأرض حيث، "not even a blade of grass grows"، حسب ما قال رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو.
خريطة توضح المطالبات الهندة والصينية على الحدود في المنطقة الغربية (آق‌صاي چن)، خط مكارتني-مكدونالد، خط المكتب الخارجي، فضلاً عن تقدم القوات الصينية في المناطق المحتلة أثناء الحرب الصينية الهندية.

خط السيطرة الفعلي Line of Actual Control (LAC)، هو خط الترسيم الذي يفصل الأراضي الواقعة تحت السيطرة الهندية عن الأراضي الواقعة تحت السيطرة الصينية.[1]

الحدود الصينية-الهندية بأكملها (بما في ذلك خط السيطرة الفعلي الغربي، والقسم الصغير غير المتنازع عليه في الوسط، وخط مكماهون في الشرق) يبلغ طولها 4056 كيلومتر ويحدها إقليم اتحادي هندي - لداخ وأربع ولايات هندية: أوتاراخند، هيماچال پرادش و سيكم و أروناچل پرادش.[2]

هناك طريقتان شائعتان يستخدم من خلالهما مصطلح "خط السيطرة الفعلي". بالمعنى الضيق، يشير المصطلح فقط إلى خط السيطرة في القطاع الغربي من الحدود البرية بين البلدين. وفي هذا النطاق، فإن خط السيطرة الفعلي يشكل الحدود الفعالة بين البلدين معاً مع (أيضاً محل نزاع) خط مكماهون في الشرق، وقطاع صغير ليس محل نزاع يقع بينهما. بالمعنى الأوسع، يمكن استخدام المصطلح للإشارة إلى خط السيطرة الغربي وخط مكماهون، والذي يعتبر بهذا المعنى الحدود الفعالة بين الهند والصين.

الحدود الصينية-الهندية بأكملها (وتشمل خط السيطرة الغربي، القطاع الصغير الغير متنازع عليه في الوسط، وخط مكماهون في الشرق) تمتد بطول 4.056 كم وتمتد خلال خمس ولايات هندية: جامو وكشمير واوتاراخند وهيماچال پرادش وسيكم وأروناچل پرادش.[3] على الجانب الصيني، يمتد الخط عبر منطقة التبت الذاتية. كان الترسيم قائماً كخط وقف إطلاق نار غير رسمي بين الهند والصين بعد صراع عام 1962 واستمرت حتى عام 1993، عندما قُبل بوجوده رسمياً 'كخط السيطرة الفعلي' ضمن اتفاقية ثنائية.[4] إلا أن الباحثون الصينيون يزعمون أن أول رئيس وزراء صيني استخدم هذا المصطلح في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الهندي جواهرلال نهرو مؤرخة في 24 أكتوبر 1959.

بالرغم من أنه لم يسبق مناقشة الحدود الرسمية بين الصين والهند، إلا أن الحكومة الهندية لا تزال حتى اليوم تطالب بحدود في القطاع الغربي مشابهة لخط جونسون 1865، حيث تعتبر الحكومة الصينية أن الحدود يجب أن تكون مشابهة لخط مكارنتي-مكدونالد 1899.[5][6]

في رسالة بتاريخ 7 نوفمبر 1959، أخبر ژوو نهرو أن خط السيطرة الفعلي يتألف من "خط مكدونالد الشهير في الشرق والطريقة التي يمارس فيها كل جانب السيطرة الفعلية في الغرب". أثناء الحرب الصينية الهندية (1962)، رفض نهرو خط السيطرة: "ليس هناك مغزى أو معنى في العرض الصيني بالانسحاب عشرين كيلومتر مما يطلقون عليه 'خط السيطرة الفعلي'. ما هو 'خط السيطرة'؟ هل هو الخط الذي أنشئوه عدواناً منذ بداية سبتمبر؟ التقدم أربعين أو ستين كيلومتراً بالعدوان العسكري الصارخ وعرض الانسحاب عشرين كيلومتر شريطة أن يقوم الطرفان بذلك خدعة لا يمكن أن تنطلي على أحد."[7]

أجاب ژوو بأن خط السيطرة الفعلي "لا يزال في الأساس خط السيطرة الفعلي الذي كان موجوداً بين الجانبين الصيني والهندي في 7 نوفمبر 1959. لوضعه بشكل ملموس، في القطاع الشرقي فإنه يتزامن في الاتجاه الرئيسي مع خط مكماهون الشهير، وفي القطاع الغربي والأوسط يتزامن في الاتجاه الرئيسي مع الخط التقليدي الذي طالما أشارت إليه الصين".[8]

حاز مصطلح "خط السيطرة الفعلي" على اعتراف قانوني في الاتفاقيات الصينية-الهندية الموقعت عام 1993 و1996. أقرت اتفاقية 1996، "ألا تتجاوز الأنشطة على الجانبين خط السيطرة الفعلي".[9] إلا أن الفقرة السادسة من اتفاقية 1993 والخاصة بالحفاظ على السلام والهدوء على امتداد خط السيطرة الفعلي في المناطق الحدودية الهندية الصينية، "يتفق الطرفان على أن الإشارات إلى خط السيطرة الفعلي ضمن هذه الاتفاقية لا تخل بمواقف كل منها بشأن مسألة الحدود"[10].

تدعي الحكومة الهندية أن القوات الصينية تواصل الدخول غير الشرعي للمنطقة مئات المرات كل عام.[11] عام 2013، وقعت مواجهة استمرت ثلاث أسابيع بين القوات الهنديةوالصينية على بعد 30 كم جنوب شرق دولت بگ أولدي. تم تسويتها وانسحبت القوات الصينية والهندية مقابل موافقة الصيني على تدمير بعض المنشآت العسكرية على امتداد 250 كم إلى الجنوب بالقرب من تشومار التي يعتبرها الهند تهديداً.[12] لاحقاً في العام نفسه، ورد أن القوات الهندية قد وثقت بالفعل 329 مشاهدة لأجسام مجهولة الهوية على البحيرة الواقعة ضمن المنطقة الحدودية، بين أواخر أغسطس وفبراير. قاموا بتسجيل 155 من هذه الاختراقات. لاحقاً تم تحديد بعض هذه الأجسام على أنها كواكب، من قبل المعهد الهندي للفيزياء الفلكية حيث كان كوكبي الزهرة والمشترى يبدون أكثر سطوعاً نتيجة للغلاف الجوي المختلف في الارتفاع وللارتباك الواقع بسبب الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار.[13] في أكتوبر 2013، وقعت الهند والصين اتفاقية تعاون دفاعي حدودي لضمان عدم تصعيد الدوريات على امتداد خط السيطرة الفعلي إلى نزاع مسلح.[14]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التوغلات الصينية

الجيب الذي أنشأته الصين على الأراضي الهندية في ضلع شس يومي بولاية أروناچل پرادش، صورة ساتلية في 20 سبتمبر 2021.
الجيب الصيني في ضلع شي يومي بولاية أروناچل پرادش، صورتان ساتليتان، على اليسار: بتاريخ 19 مارس 2021، على اليمين: بتاريخ 20 سبتمبر 2021.

في نوفمبر 2021، أظهرت صور ساتلية جديدة من ماكسار، تشييد الصين جيباً جديداً أو مجموعة من 60 مبنى على الأقل في ولاية أروناچل پرادش الهندية.[15]

لم يكن الجيب الصيني الجديد موجوداً في 2019 بحسب الصور الساتلية. بعد عام، بدا ظاهراً. ويقع الجيب الجديد على بعد 93 كم شرق قرية شيدتها الصين في أروناچل پرادش، وهو زحف كبير أفيد عنه عنه لأول مرة بواسطة NDTV في يناير، وأكده تقرير للپنتاگون قبل أيام فقط. كان رد فعل الهند حادًا على هذا التقرير، الذي أكد القصة الحصرية لـNDTV، مشيرًا إلى أن "الصين قامت بأنشطة بناء في السنوات العديدة الماضية على طول المناطق الحدودية، بما في ذلك المناطق التي احتلتها بشكل غير قانوني على مدى عقود. لم تقبل الهند مثل هذا الاحتلال غير الشرعي لأراضينا، ولم تقبل المزاعم الصينية غير المبررة".


يقع الجيب الثاني على بعد حوالي 6 كيلومترات داخل الهند في المنطقة الواقعة بين خط السيطرة الفعلي والحدود الدولية. لطالما ادعت الهند أن هذه هي أراضيها الخاصة. لا توضح الصور ما إذا كان الجيب محتلًا.

عندما طُلب من الجيش الهندي التعليق، قال: "الموقع المقابل للإحداثيات المذكورة في استفساركم يقع في شمال خط السيطرة الفعلي في الأراضي الصينية". هذا البيان لا يدحض حقيقة أن أن بناء هذا الجيب يقع بين خط السيطرة الفعلي والحدود الدولية، بمعنى آخر، داخل الأراضي الهندية التي تحتلها الصين بشكل غير قانوني. سألت NDTV الجيش عن هذه النقطة؛ قال ضابط كبير بالجيش إنه لا يوجد تغيير في ردهم: "المنطقة المشار إليها شمال خط السيطرة الفعلي". لذا مرة أخرى، لا يوجد رفض للجيب الجديد الذي يجري بناؤه على الأراضي الهندية.

موقع الجيب الصيني، بحسب برات ماپس (أعلى الصورة) والمسح العام الهندي (أسفل الصورة).


كما سعت NDTV إلى الحصول على تعليقات هذا الأسبوع عبر استبيانات مكتوبة من كبار المسؤولين الحكوميين في أروناچل پرادش: رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية. لم ولم تتلق أي رد في وقت نشر التقرير في 21 نوفمبر 2021.

يجدر الإشارة إلى أن بيان الحكومة الهندية الصادر منذ أيام- رداً على تقرير الپنتاگون - لم يقر فقط بل أكد أن الصين حاولت، من خلال هذا النوع من البناء تحديداً، تخصيص أجزاء من الأراضي الهندية.

في بيان بالبرلمان عام 2020، علق عضو برلماني من حزب بهاراتيا جاناتا عن ولاية أروناچل پرادش على تعدي الصين. وقال تاپير گاو في صحيفة لوك سابها: "أريد أن أخبر وسائل الإعلام في البلاد أنه لا توجد تغطية لمدى استيلاء الصين على الأراضي الهندية (في أروناچل پرادش)". وفي إشارة إلى المواجهة بين الهند والصين في دوكلام عام 2017 والتي استمرت عدة أشهر، حذر گاو: "إذا كان هناك دوكلام آخر، فسيكون في أروناچل پرادش".

كُشف النقاب عن بناء الجيب الجديد، وهو الثاني من نوعه، من خلال صور ساتلية من اثنين من أبرز مزودي الصور الساتلية في العالم، ماكسار تكنولوجيز وپلانت لابس. لا تُظهر هذه الصور لمنطقة شي يومي في أروناچل عشرات المباني فحسب، بما في ذلك عليه مرسوم على سطحه علم صيني ضخم بما يكفي ليتم رصده من خلال التصوير الساتلي. يبدو أن العلم العملاق يؤكد مطالبة إقليمية بالمنطقة.


علم صيني ضخم مرسوم فوق منشأة في الجيب الصيني.

يشار بوضوح إلى الموقع الدقيق للجيب الجديد على برات ماپس، وهي خدمة خرائط عبر الإنترنت تابعة لحكومة الهند. تؤكد الخريطة الرقمية للهند، التي تم تفصيلها بعناية بواسطة المسح العام الهندي، أن الموقع موجود داخل الهند.

قال سيم تاك، كبير المحللين العسكريين في مركز تحليل القوة وتحليل النزاعات المسلحة وسياسة الدفاع ومقره أوروپا، والذي يوفر البيانات: "استنادًا إلى بيانات GIS [نظام المعلومات الجغرافية] التي تم الحصول عليها من موقع مسح الهند الرسمي على الويب، فإن موقع هذا التجمع السكني يقع بالفعل ضمن الأراضي التي تطالب بها الهند". يبدو أن هذا هو موقع تجعل فيه الجغرافيا المحلية الوصول إلى هذا الوادي أكثر ملاءمة من الجانب الصيني منه من الجانب الهندي. يتصل الوادي مباشرة بالمجتمعات الصينية المجاورة على نهر يارلونگ تسانگ‌پو، بينما تفصله سلاسل جبلية شديدة الانحدار عن الأراضي التي تسيطر عليها الهند.

يؤكد الخبراء الهنود ذلك. يقول أروپ داسگوپتا: "يُظهر فحص بارات مابس أن النقطة تقع في نطاق 7 كم من الحدود الدولية، كما حددها المسح العام الهندي حيث تُصور حدود الهند في إطار ولايته القضائية على جميع الخرائط الرسمية".

نُشرت صورة لهذا الجيب في يوليو 2021 من قبل وكالة أنباء شينخوا، وكالة الأنباء الحكومية الصينية. كان ذلك عندما زار الرئيس الصيني شي جن‌پنگ نفس المنطقة وتفقد خط سكة حديد جديد ذو أهمية استراتيجية على امتداد حدود أروناچل پرادش. يقع الجيب الصيني المشيد حديثًا على بعد حوالي 33 كم جنوب المطار الذي استخدمه شي في زيارته لهذه المنطقة.

صورة من وكالة شينخوا للجيب الصيني مشيرة إليها باسم تشيونگ‌لينگ.

تظهر القرية الجديدة كيفية التهام الصين الأراضي الحدودية في جبال الهيمالايا الهندية. يقول المحلل الاستراتيجي براهما تشيلاني، أحد المحللين الاستراتيجيين البارزين في الهند بشأن الصين: "تظهر صور القرية الجديدة بوضوح طبيعتها الاصطناعية". ويضيف: "لقد صاغت الصين اسمًا صينيًا للقرية، وتقع في منطقة لا يتحدث فيها أحد تقليديًا اللغة الصينية".

صورة من پلانت لابس للجيب الصيني متراكبة على تضاريس گوگل إيرث، فبراير 2021.

يأتي نشاط البناء المستمر للصين على طول حدودها مع الهند في وقت قدمت فيه قانونًا جديدًا للحدود البرية يتعهد بدعم الدولة لإنشاء مستوطنات مدنية في المناطق الحدودية. يُنظر إلى بناء القرى الحدودية على أنه جزء أساسي من استراتيجية الصين لمحاولة جعل مطالبها الإقليمية دائمة لأن القانون الدولي يعترف بالمستوطنات المدنية كدليل على سيطرة الدولة الفعالة على المنطقة.



خريطة تضاريس توضح موقع التجمع السكني الصيني الجديد بولاية أرننوتشال الهندية، نوفمبر 2021.
خريطة موضحة، الأراضي المتنازع عليها بين الهند والصين بالقرب من دوكلام التي شهدت نشاطاً إنشائياً بين عامي 2020 و2021، حيث ظهرت عدة قرى جديدة عبر منطقة تبلغ مساحتها حوالي 100 كم².


من خلال الصور الساتلية، يبدو أن هذا التجمع السكني يقع ضمن حدود خطي مكماهون وخط السيطرة الفعلي، ومع ذلك، فإن التضاريس الجغرافية تقيد الوصول لموقعها، مما يسمح لبكين بالتحرك دون اعتراض. تؤدي عمليات الاستيلاء على الأراضي هذه إلى تغيير الخرائط وتعزيز تجسيد التضاريس المحلية التي تعيق التحديات المستقبلية للمطالبات الإقليمية الهندية. [16]


أنشطة ومواجهات عسكرية

جنود الجيش الهندي وأسلحة بالقرب خط السيطرة الفعلي، أكتوبر 2021.

في 10 أغسطس 2022، نشرت ساوث تشاينا مورننگ پوست أن الصين أجرت تدريبات بالذخيرة الحية على حدودها الغربية بينما أكدت الهند أنها ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة بالقرب من منطقة متنازع عليها في جبال الهيمالايا هذا الخريف.[17]

وكان الجيش الهندي قد أكد في 7 أغسطس خططه لإجراء تدريبات مع الولايات المتحدة على بعد أقل من 100 كيلومترمن خط السيطرة الفعلي، وهي حدود بحكم الأمر الواقع بين الهند ومنطقة التبت ذاتية الحكم بغرب الصين.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين بكين وواشنطن بشأن تايوان، حيث أنهى جيش التحرير الشعبي مناورات عسكرية غير مسبوقة حول الجزيرة ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي پلوسي الأسبوع الماضي.

نقلت وسائل إعلام هندية عن ضابط رفيع المستوى بالجيش قوله إن التدريبات الأمريكية الهندية ستجرى في منتصف أكتوبر على ارتفاع 3048 مترًا في أولي بولاية أوتاراخند الهندية وستركز على التدريبات على الحرب على ارتفاعات عالية.

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية قبل أيام أن كتيبة من منطقة التبت العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني أجرت تدريبات دفاع جوي بالذخيرة الحية. وأظهرت الصور استخدام طائرات بدون طيار ومدافع دفاع جوي وصواريخ في التضاريس الجبلية. وذكرت إذاعة الصين الوطنية أيضاً أن القوات تدربت على طرق للدفاع ضد الهجمات الجوية وتوفير الغطاء والحماية للأهداف الرئيسية. ولم يحدد التقرير مكان التدريب أو موعده بالضبط، واكتفى بالقول إنه نُظم "مؤخرًا في موقع تدريب على ارتفاع 4600 متر".

بدأت التدريبات الأمريكية الهندية المشتركة، المعروفة باسم "يوده أبهايس"، عام 2002 كأكبر تدريب عسكري مشترك بين البلدين. موقع التدريبات بالتناوب بين الهند والولايات المتحدة. في نسختها الأخيرة في أكتوبر 2021، تدرب الجيشان في جبال ألاسكا، لإجلاء الضحايا عبر مروحيات من طراز سيكورسكي يوإتش-60 بلاك هوك وسي‌إتش-47 شينوك.

علق قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، الجنرال تشارلز فلين، في وقت سابق على يود أبهايس هذا العام، قائلاً إن التدريب كان له "تأثير رادع عبر المناطق" وكان "وسيلة قيمة للتعبير عن الالتزام تجاه بعضنا البعض".

تشترك الهند والصين في آلاف الكيلومترات من الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، ولعقود من الزمن كانت هناك مواجهات ومناوشات عسكرية على طول أمريكا اللاتينية والكاريبي، كان آخرها في يونيو 2020، عندما قُتل أكثر من 20 جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين في نزاع وادي گلون. في أعقاب الحادث، عزز الجانبان بشكل كبير من حشدهما العسكري بالقرب من خط المواجهة وقاموا بشكل متكرر بتنظيم مناورات حربية.

أنهى قادة الجيش الجولة السادسة عشرة من المفاوضات الماراثونية حول المواجهة في قرية حدودية في يوليو 2022، لكن الخلافات الرئيسية لا تزال بعيدة عن الحل. واتفق الجانبان فقط على إدارة الوضع والحفاظ على السلام ومواصلة الحوار.

جنود هنود على الحدود الصينية الهندية.

في 12 ديسمبر 2022، أفادت وكالات الأنباء عن حدوث اشتباك بين جنود هنود وصينيين على الحدود المتنازع عليها، ولاية أروناچل پرادش، شمال شرق الهند. وهو الحادث الأول من نوعه بين البلدين منذ المواجهات الدامية عام 2020.[18]

وبحسب الجانب الهندي، فقد أصيب جنود من الجانبين بجروح طفيفة في الحادث الذي وقع بمنطقة تاوانگ الجبلية، يوم الجمعة 9 ديسمبر، لكن الهند لم تُعلن عنه سوى في 12 ديسمبر. قام الجيش الهندي بفض الاشتباك "على الفور"، وعقد القادة الصينيين والهنود بعد ذلك "اجتماع علم" لخفض التصعيد. ولم تدل وزارة الخارجية الصينية بأي تعليق فوري على الحادث.

لا تزال التفاصيل الدقيقة لما أشعل الاشتباك غير واضحة، لكن كلتا القوتين تقومان بشكل عام بدوريات على الحدود مسلحة بأسلحة خفيفة فقط للحد من خطر التصعيد.


انظر أيضاً

مرئيات

ثاني جيب تنشئه الصين في ولاية أروناچل پرادش الهندية،
نوفمبر 2021.

الهامش

مراجع

  1. ^ Line of Actual Control
  2. ^ "Another Chinese intrusion in Sikkim", OneIndia, Thursday, 19 June 2008. Accessed: 2008-06-19.
  3. ^ "Another Chinese intrusion in Sikkim", OneIndia, Thursday, 19 June 2008. Accessed: 2008-06-19.
  4. ^ "Agreement On The Maintenance Of Peace Along The Line Of Actual Control In The India-China Border". stimson.org. The Stimson Center.
  5. ^ Sino Indian Relations. [1] "India-China Border Dispute". GlobalSecurity.org.
  6. ^ Verma, Colonel Virendra Sahai. "Sino-Indian Border Dispute At Aksai Chin - A Middle Path For Resolution" (PDF). Retrieved 28 August 2013.
  7. ^ Maxwell, Neville (1999). "India's China War". Archived from the original on 2008-08-22. Retrieved 2008-10-21. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  8. ^ Chou's Latest Proposals Archived 2011-07-17 at the Wayback Machine"
  9. ^ Sali, M.L., (2008) India-China border dispute, p. 185, ISBN 1-4343-6971-4.
  10. ^ "Agreement on the Maintenance of Peace and Tranquility along the Line of Actual Control in the India-China Border Areas". 07/09/1993. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help); Cite has empty unknown parameter: |dead-url= (help)
  11. ^ "Chinese Troops Had Dismantled Bunkers on Indian Side of LoAC in August 2011". India Today. April 25, 2013. Retrieved May 11, 2013.
  12. ^ Defense News. "India Destroyed Bunkers in Chumar to Resolve Ladakh Row" Archived 2013-07-24 at the Wayback Machine. Defense News. May 8, 2013. Retrieved May 11, 2013.
  13. ^ "India: Army 'mistook planets for spy drones'". BBC. 25 July 2013. Retrieved 27 July 2013.
  14. ^ Reuters. China, India sign deal aimed at soothing Himalayan tension All though due to some media reports show that the chinese troops enetred India for about over hundreds of kilometeres but in reality the actual data still lies in dilemma.
  15. ^ "Second China-Constructed Enclave In Arunachal, Show New Satellite Images". روسيا اليوم. 2021-11-21. Retrieved 2021-11-21.
  16. ^ "This village appears to be within the survey of #India & McMahon line boundary". Damien Symon. 2021-11-21. Retrieved 2021-11-21.
  17. ^ "US-India military drills to be held near disputed border with China". ساوث تشاينا مورننگ پوست. 2022-08-10. Retrieved 2022-08-10.
  18. ^ "India and China Troops Clashed Near Disputed Border Last Week". بلومبرگ. 2022-12-12. Retrieved 2022-12-12.

مصادر