بصلة حسين سالم

حول المؤلف

مساهمات حديثة أخرى

اجعل هذه الصفحة أفضل بتحريرها.
Shafei
0
حسين سالم مطلوب من الإنتربول

قضية حسين سالم ليست لعقاب هذا الشخص، بل أن هذه العقوبات هي أمل مصر الوحيد في دحض قضايا تعويض بـ24 مليار دولار مرفوعة ضد مصر في مركز التحكيم الدولي، إكسيد. النزاع القانوني هو مثل بصلة، كل طبقة تخفي تحتها طبقة أكبر كثيراً ورائحتها تزكم الأنوف. الاعلام المصري دخل في حملة لتبرئة حسين سالم، ويـُغفِل تماماً آثار تبرئته على موقف مصر في قضايا التحكيم الدولي. انتبهوا لبصلة حسين سالم:

القشرة الخارجية: جهد حثيث للتصالح بين حسين سالم والدولة مقابل 4 مليار جنيه. وهذا الجهد يحاول إلهاء مصر عن مشاكل هائلة في الطبقات المختفية تحت ذلك الخلاف البسيط.

القشرة الثانية: تـُصِر مصر على أن يتنازل هو وشركته (غاز شرق المتوسط) وشريكه يوسي ميمان وشركة كهرباء إسرائيل عن قضايا تحكيم بـ24 مليار دولار، ضد الدولة المصرية، لانقطاع توريد الغاز المصري لإسرائيل حسب العقود المبرمة. فبينما يطالب حسين سالم مصر بالتنازل عن قضاياها ضده شخصياً (مقابل نصف مليار دولار يدفعه لمصر)، يرفض هو أن تتنازل شركته عن قضايا التعويض ضد مصر بـ24 مليار دولار!

القشرة الثالثة: لن يتنازل مايمان وكهرباء إسرائيل عن قضاياهم أمام التحكيم الدولي إلا بإلتزام مصر بشراء كميات كبيرة من الغاز الإسرائيلي لسنوات طويلة، والسماح للغاز الإسرائيلي بالإسالة في دمياط وإدكو بشروط تفضيلية، ومع ترتيبات أمنية في المدينتين (ربما تشبه ترتيبات شرم الشيخ).

عيب أن يعرض الإعلام وجهة نظر حسين سالم، دون عرض أسباب امتناع الدولة عن الصلح.

حملة تبييض وجه حسين سالم في الإعلام المصري هي إما:

  • صراع أجهزة (ضد مصلحة الدولة)؛ أو
  • أن الدولة تهيئ الرأي العام للتصالح معه، متجاهلة قضايا التحكيم، ثقة منها في أن البنك الدولي، الذي هو صاحب مركز التحكيم الدولي، لن تدع النظام يسقط. ولكن ماذا سيكون ثمن إعفاء مصر من قضايا التحكيم؟

<comments />