المعاهدة الإنگليزية العراقية

(تم التحويل من Anglo-Iraqi Treaty)
المعاهدة الإنگليزية العراقية 1922
Anglo-Iraq Treaty of 1922
Anglo Iraq Treaty 1922.jpg
المعاهدة الإنجليزية العراقية 1922، Cmd 2370[1]
تأسست1922
صُدق عليها1924
المكانبغداد
الموقعونپرسي كوكس وياسين الهاشمي
الغرضتدوين الادارة البريطانية حديثة التأسيس في مملكة العراق
كتاب المعاهدة العراقية الانكليزية مع الاتفاقيات الملحقة بها. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

المعاهدة الإنگليزية العراقية 22 أكتوبر 1922، هي اتفاقية وقعتها حكومة بريطانيا العظمى وحكومة العراق. أُبرمت للسماح بحكومة ذاتية محلية بينما تتولى فيه الادارة البريطانية الشؤون الخارجية والعسكرية. كان المقصود بها ابرام اتفاقية في مؤتمر القاهرة 1921 لتأسيس مملكة هاشمية في العراق.

في أعقاب الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم معظم أراضي الدولة العثمانية بين فرنسا وبريطانيا، وما تبقى أصبح يعرف باسم تركيا المعاصرة. الولايات العثمانية السابقة في بغداد، الموصل، والبصرة، أُقتـُرح أن تصبح انتداب من الدرجة أ تابعة لعصبة الأمم تحت الحكم البريطاني المباشر، فيما عرف بالانتداب البريطاني على بلاد الرافدين. كان ينظر لفكرة "الانتداب" بالكثير من الشك من قبل الكثير من شعوب المنطقة باعتبارها محاولة استعمارية مكشوفة، وفي الواقع لم ينفذ الانتداب، بعد اندلاع ثورة عارمة عام 1920، والتي تقرر بعدها أن تصبح هذه الأراضي مملكة العراق. في 23 أغسطس 1921، تُوج فيصل بن الحسين ملكاً للعراق.

وفي نفس الوقت، شهدت أراضي المملكة الجديدة فترة اضطرابات سياسية. فالقوميون الذين اعتقدوا أن طرد العثمانيين من شأنه أن يؤدي إلى استقلال كبير، أصيبوا بخيبة أمل من نظام الحكومة الذي تقرر انشائها من أجل الانتداب البريطاني على بلاد الرافدين. بدلاً من ذلك حصلت شعوب المنطقة على معنى جديد للهوية القومية عن طريق الحكم الذاتي، أتى البريطانيون بموظفين مدنيين من الهند ممن يملكون معرفة وخبرة مسبقة عن كيفية ادارة الأراضي وراء البحار.

عملت المعاهدة الإنجليزية العراقية على منع الانتفاضات في مملكة العراق الجديدة عن طريق منح بريطانيا الادارة المباشرة لعسكرية المملكة، والسيطرة القوية على شؤونها الاقتصادية والسياسية.

المصالح البريطانية في الشرق الأوسط بالأزرق، البريطانية بالأحمر. متداخلة مع إسرائيل المعاصرة.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتفاقية سايكس-پيكو

أثناء الحرب العالمية الأولى، عُقدت اتفاقية بين وزيري الخارجية لكل من المملكة المتحدة وفرنسا، نيابة عن حكومتيهما، لوضع رؤية لتقاسم الأقاليم العربية في الدولة العثمانية (جنوب وغرب الأناضول) بين دائرتي النفوذ الفرنسي والبريطاني.

أن فرنسا وبريطانيا العظمى تعدان للاعتراف ولحماية الدول العربية المستقلة أو اتحاد الدول العرابية (أ)و (ب) الموضعة على الخريطة المرفقة، تحت سيادة زعيم عربي. هذا في المنطقة (أ) فرنسا، المنطقة (ب) بريطانيا العظمى، سيكون لهم الأولوية في حقوق الشراكة والقروض. في المنطقة (أ) فرنسا، وفي المنطقة (ب) بريطانيا العظمى، سيتم فقط إمدادهم بالمستشارين أو الموظفين الأجانب عند طلب الدولة العربية أو اتحاد الدول العربية.


التمرد

المعاهدة الأنگلو-عراقية وُقـِّعت، بسبب ثورة العشرين، التي أشعلتها الجهود المضنية من كافة طوائف الشعب العراقي المتكاتفة، سنة وشيعة وأكراد وكلدان وتركمان وغيرهم. مراكز التمرد ضمت الموصل، بغداد، النجف، كربلاء. فقد اشتعلت الثورة في كربلاء بسبب فتوى أصدرها المجتهد الأكبر، الإمام الشيرازي. فقد أبدت الفتوى ملاحظة أنه من المخالف لمبادئ الإسلام أن يحكم المنطقة البريطانيون، غير المسلمين. وأمرت الفتوى بالجهاد ضد قوات الاحتلال البريطاني.

كما شن الأكراد في شمال العراق حرباً على البريطانيين في الأعوام التالية لتوقيع المعاهدة والتصديق عليها. وسعى الأكراد للانفصال عن العراق الوليد، طامحين إلى الحصول على زطن قومي لهم. التمرد الكردي أخمده البريطانيون، معتمدين لحد كبير على الغارات الجوية الني قام بها سلاح الجو الملكي البريطاني - قيادة العراق، ولكن يجدر ذكر أن معونة أكراد آخرين لإخماد التمرد الكردي كانت ذات أثر بالغ. وكانت تلك مجرد أولى الثورات ضد البريطانيين وحكومة بغداد التي يقوم بها الأكراد.

مؤتمر القاهرة

مهد مؤتمر القاهرة 1921 الطريق لمرحلة الحكم الذاتي العراقي الأكبر. عين البريطانيون فيصل بن الحسين لقيادة البلاد، كأول ملك للعراق. كان ينظر لفيصل كحل وسط بين المصالح البريطانية في البلاد، والقوميين الثوريين؛ والذي قد يعود بنسبه إلى النبي محمد، كما أن شارك في الثورة العربية 1916 على العثمانيين. ومع ذلك، فلا يزال البريطانيون ينظرون لفيصل على أنه معتمد على دعمهم بما يكفي لخضوعه للضغوط.

التوقيع

وقع على المعاهدة، ممثلاً لبريطانيا، سير پرسي كوكس، في 10 أكتوبر 1922. ومع ذلك، لم تصدق عليها الحكومة العراقية حتى عام 1924. حدث هذا فقط بعد أن هدد المندوب السامي البريطاني بأن يمارس سلطته ويلغي الدستور، الذي قدمت مسودته الجمعية الدستورية العراقية، وأخيراً تم التصديق على المعاهدة. في الوقت الذي اعتبرت فيه هذه المعاهدة الخطوة الأولى نحو الاستقلال الكامل عن القوى الاستعمارية، فقد أسست بلداً لم يكن مقبولاً من جميع من وجدوا أنفسهم فيه.

التعليق

في النهاية عُلقت الاتفاقية عند توقيع المعاهدة الإنجليزية العراقية 1930.

انظر أيضاً

المصادر والمراجع

  • The History Guy [1] accessed on 13 April 2008.
  • Encyclopaedia of the Orient [2] accessed on 9 August 2007.
  • Chronological Table of Middle East History [3] accessed on 9 September 2007.
  • Encyclopædia Britannica [4]

This article contains material from the Library of Congress Country Studies, which are United States government publications in the public domain.

This article uses an image reproduced from http://www.passia.org with permission (Mahmoud Abu Rumieleh, Webmaster).