يحيى شرف الدين

المتوكل يحيى شرف الدين (25 فبراير 1473-27 مارس 1555)، كان إمام الزيدية في اليمن، من 1506 حتى 1555، وانتهى نشاطه السياسي عام 1547.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تأسيس المملكة الزيديةالجديدة

يحيى شرف الدينشمس الدين أحمد كان حفيد الإمام المهدي أحمد بن يحيى (ت. 1436) ووُلد في شمال غرب اليمن. قضى سنوات في دراسته حتى أصبح متهجداً (رجل ديني زيدي)، وطالب بالإمامة في سبتمبر 1506. في ذلك الوقت كان هناك إمام آخر في مرتفعات اليمن، الناصر الحسن، الذي كان أديباً أكثر منه سياسياً. حكم بنو طاهر الأراضي المنخفضة وجنوب المرتفعات من تعز، وقاموا بنهب صنعاء عاصمة الزيديين. هزم المماليك الزيديين عام 1517 وقُتل سلطانهم. بعدها بفترة وجيزة، هُزم المماليك على يد السلطان العثماي سليم الأول. انسحبت الحامية المملوكية الضعفية من صنعاء، فاستولى المتوكل يحي شرف الدين على المدينة. شرع الإمام في توسيع أراضي الإمامة الزيدية على حساب الأمراء الطاهريين الذين كانوا لا يزالون في الحكم. تم الاستيلاء على تعز عام 1534، تلتها الخنفر، لحج، وأبين.[1]


التدخل العثماني

بعد عقود من القتال، استطاع المتوكل يحيى شرف الدين فرض نفوذه على معظم المدن الزيدية في اليمن، بالإضافة إلى المناطق السنية. كان أبناء الإمام يساعدونهم، وخاصة المطهر. بذلك، نجح الإمام يحيى في بعث الإمامة الزيدية بعد فترة طويلة من الانقسام، وتمكن من الإستيلاء على معظم المرتفعات الجنوبية وشمال تهامة. مع ذلك، فقد كان للأتراك العثمانيين مصالح حيوية في تأمين اليمن، والتي كانت توصف بأنها أصبحت "أكثر ازهداراً من مصر". في ذلك الوقت أصبح البحارة الپرتغاليون مصدر إزعاج في منطقة المحيط الهندي، مهددين بقطع التجارة بين البحر الأحمر والساحل الهندي. كانت هناك أسباب استراتيجية للسيطرة على جنوب غرب شبه الجزيرة العربية. عام 1539 كونت تجريدة عثمانية سنجق‌باي‌ليك في زبيد، لكنه قوات الإمام كانت تطوقه لثمان سنوات. لعب الأتراك دوراً في الانشقاق الذي وقع داخل أسرة الأمام، حتى أن ابنه الأكبر المطهر، حث القائد العثماني في زبيد على مهاجمة أراضي الإمام.[2]

عزله من الحكم

عام 1547، عندما بدأ الهجوم العسكري التركي الجديد، طلب المتوكل يحيى شرف الدين الدعم من ولده المطهر. في واقع الأمر، كان المطهر قد سحب السلطة من والده وبدأت في صك العملات باسمه. في الوقت نسه لم يكن من الممكن وقف التقدم التركي. في العام نفسه، استولى أزمير باشا على صنعاء عن طريق الخيانة، وذُبح 1.200 من السكان.[3] استمر المطهر في القتال ضد الأتراك في المرتفعات. على الرغم من أن المتوكل يحيى بن شرف كان قد عُزل من الحكم، إلا أنه احتفظ بالكثير من النفوذ داخل الطائفة الزيدية. كان موقفه من تعدي الأتراك على البلاد متناقضاً. توفى الإمام العجوز عام 1555 في ظافر.[4]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ R.B. Serjeant & R. Lewcock, San'a'; An Arabian Islamic City. London 1983, p. 69.
  2. ^ Encyclopaedia of Islam, Vol. VII, Leiden 1993, p. 779.
  3. ^ R.B Serjeant & R. Lewcock 1983, p. 70.
  4. ^ Encyclopaedia of Islam, Vol. VII, Leiden 1993, p. 779. Other sources say that the imam died in 1557/58.
سبقه
الإمام الحسن بن عز الدين
إمام اليمن تبعه
المطهر