وكيع بن الجراح


وكيع بن الجراح

وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس الإمام الحافظ محدث العراق أبو سفيان الرؤاسي الكوفي أحد الأعلام ولد سنة تسع وعشرين ومئة قاله أحمد بن حنبل وقال خليفة وهارون بن حاتم ولد سنة ثمان وعشرين واشتغل في الصغر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ممن روى الحديث

سمع من هشام بن عروة وسليمان الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وابن عون وابن جريج وداود الأودي ويونس بن أبي إسحاق وأسود بن شيبان وهشام بن الغاز والأوزاعي وجعفر بن برقان وزكريا بن أبي زائدة وطلحة بن عمرو المكي وفضيل بن غزوان وأبي جناب الكلبي وحنظلة بن أبي سفيان وأبان بن صمعة وأبان بن عبد الله البجلي وأبان بن يزيد وإبراهيم بن الفضل المخزومي وإبراهيم بن يزيد الخوزي وإدريس بن يزيد وإسماعيل ابن رافع المدني وإسماعيل بن سليمان الأزرق وإسماعيل بن أبي الصفيرا وإسماعيل بن مسلم العبدي وأفلح بن حميد وأيمن بن نابل وبدر بن عثمان وبشير بن المهاجر وحريث بن أبي مطر وأبي خلدة خالد بن دينار وخالد بن طهمان ودلهم بن صالح وسعد ابن أوس وسعدان الجهني وسعيد بن السائب وسعيد بن عبيد الطائي وسلمة بن نبيط وطلحة بن يحيى وعباد بن منصور وعثمان الشحام وعمر بن ذر وعيسى بن طهمان وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن وكهمس والمثنى بن سعيد الضبعي والمثنى بن سعيد الطائي وابن أبي ليلي ومسعر بن حبيب ومسعر بن كدام ومعاوية بن أبي مزرد ومصعب بن سليم وابن أبي ذئب وسفيان وشعبة وإسرائيل وشريك وخلق كثير وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ حدث عنه سفيان الثوري أحد شيوخه وعبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السيناني وهما أكبر منه ويحيى بن آدم وعبد الرحمن بن مهدي والحميدي ومسدد وعلي وأحمد وابن معين وإسحاق وبنو أبي شيبة وأبو خيثمة وأبو كريب وابن نمير وأبو هشام الرفاعي وعبد الله بن هاشم الطوسي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وإبراهيم بن عبد الله العبسي وأمم سواهم وكان والده ناظرا على بيت المال بالكوفة وله هيبة ووروى عن يحيى بن أيوب المقابري قال ورث وكيع من أمه مئة ألف درهم قال يحيى بن يمان لما مات سفيان الثوري جلس وكيع موضعه قال القعنبي كنا عند حماد بن زيد فلما خرج وكيع قالوا هذا راوية سفيان قال حماد إن شئتم قلت أرجح من سفيان الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم يقول صحبت وكيعا في الحضر والسفر وكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة قلت هذه عبادة يخضع لها ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة فقد صح نهيه عن صوم الدهر وصح أنه نهى أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث والدين يسر ومتابعة السنة أولى فرضي الله عن وكيع وأين مثل وكيع ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الذي يسكر الإكثار منه فكان متأولا في شربه ولو تركه تورعا لكان أولى به فإن من توقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه وقد صح النهي والتحريم للنبيذ المذكور وليس هذا موضع هذه الأمور وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك فلا قدوة في خطأ العالم نعم ولا يوبخ بما فعله باجتهاد نسأل الله المسامحة


ثناء العلماء له

قال يحيى بن معين

Cquote2.png وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه Cquote1.png

وقال أحمد بن حنبل

Cquote2.png ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع Cquote1.png

قلت كان أحمد يعظم وكيعا ويفخمه قال محمد بن عامر المصيصي سألت أحمد وكيع أحب إليك أو يحيى بن سعيد فقال وكيع قلت كيف فضلته على يحيى ويحيى ومكانه من العلم والحفظ والإتقان ما قد علمت قال وكيع كان صديقا لحفص بن غياث فلما ولي القضاء هجره وإن يحيى كان صديقا لمعاذ بن معاذ فلما ولي القضاء لم يهجره يحيي وقال محمد بن علي الوراق

Cquote2.png عرض القضاء على وكيع فامتنع محمد بن سلام البيكندي سمعت وكيعا يقول من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة ومن طلبه ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة Cquote1.png

قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر قد حدث وكيع بدمشق فأخذ عنه هشام بن عمار وابن ذكوان قال أحمد بن أبي خيثمة حدثنا محمد بن يزيد حدثني حسين أخو زيدان قال كنت مع وكيع فأقبلنا جميعا من المصيصة أو طرسوس فأتينا الشام فما أتينا بلدا إلا استقبلنا واليها وشهدنا الجمعة بدمشق فلما سلم الإمام أطافوا بوكيع فما انصرف إلى أهله يعني إلى الليل قال فحدث به مليحا ابنه فقال رأيت في جسد أبي آثار خضرة مما زحم ذلك اليوم قال محمد بن عبد الله بن عمار أحرم وكيع من بيت المقدس وقال محمد بن سعد كان وكيع ثقة مأمونا عاليا رفيعا كثير الحديث حجة قال محمود بن غيلان قال لي وكيع اختلفت إلى الأعمش سنين وقال محمد بن خلف التيمي أخبرنا وكيع قال أتيت الأعمش فقلت حدثني قال ما اسمك قلت وكيع قال اسم نبيل ما أحسب إلا سيكون لك نبأ أين تنزل من الكوفة قلت في بني رؤاس قال أين من منزل الجراح بن مليح قلت ذاك أبي وكان على بيت المال قال لي أذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث فجئت إلى أبي فأخبرته قال خذ نصف العطاء واذهب فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر حتى تكون عشرة فأتيته بنصف عطائه فوضعه في كفه وقال هكذا ثم سكت فقلت حدثني فأملى علي حديثين فقلت وعدتني بخمسة قال فأين الدراهم كلها أحسب أن أباك أمرك بهذا ولم يدر أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع اذهب فجئني بتمامه فجئته فحدثني بخمسة فكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني بخمسة أحاديث قال قاسم بن يزيد الجرمي كان الثوري يدعو وكيعا وهو غلام فيقول يا رؤاسي تعال أي شيء سمعت فيقول حدثني فلان بكذا وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه قال ابن عمار ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع وكان جهبذا سمعته يقول ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة يوما فقلت له عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها قال وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمس مئة أربعة أحاديث ليست بكثيرة في ذلك وقال يحيى بن معين سمعت وكيعا يقول ما كتبت عن الثوري قط كنت أتحفظ فإذا رجعت إلى المنزل كتبتها قال محمد بن عمران الأخنسي سمعت يحيى بن يمان يقول نظر سفيان إلى عيني وكيع فقال لا يموت هذا الرؤاسي حتى يكون له شأن فمات سفيان وجلس وكيع مكانه قال أحمد بن أبي الحواري قلت لأبي بكر بن عياش حدثنا قال قد كبرنا ونسينا الحديث اذهب إلى وكيع في بني رؤاس قال الشاذكوني قال لنا أبو نعيم يوما ما دام هذا التنين حيا يعني وكيعا ما يفلح أحدا معه قلت كان وكيع أسمر ضخما سمينا قال ابن عدي حديث عن نوح بن حبيب عن عبد الرزاق قال رأيت الثوري وابن عيينة ومعمرا ومالكا ورأيت ورأيت فما رأت عيناي قط مثل وكيع قال المفضل الغلابي كنا بعبادن فقال لي حماد بن مسعدة أحب أن تجيء معي إلى وكيع فأتيناه فسلم عليه وتحدثنا ثم انصرفنا فقال لي حماد يا أبا معاوية قد رأيت الثوري فما كان مثل هذا قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول كان وكيع حافظا حافظا ما رأيت مثله وقال بشر بن موسى سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع وورع قلت يقول هذا أحمد مع تحريه وورعه وقد شاهد الكبار مثل هشيم وابن عيينة ويحيى القطان وأبي يوسف القاضي وأمثالهم وكذا روى عن أحمد إبراهيم الحربي قال جعفر بن محمد بن سوار النيسابوري سمعت عبد الصمد بن سليمان البلخي سألت أحمد ابن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ووكيع وأبي نعيم فقال ما رأيت أحفظ من وكيع وكفاك بعبد الرحمن معرفة وإتقانا وما رأيت رجلا أوزن بقوم من غير محاباة ولا أشد تثبتا في أمور الرجال من يحيى بن سعيد وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ وهو عندي ثقة موضع الحجة في الحديث وقال صالح بن أحمد قلت لأبي أيما أثبت عندك وكيع أو يزيد فقال ما منهما بحمد الله إلا ثبت وما رأيت أوعى للعلم من وكيع ولا أشبه من أهل النسك منه ولم يختلط بالسلطان وقال الترمذي سمعت أحمد بن الحسن سئل أحمد بن حنبل عن وكيع وابن مهدي فقال وكيع أكبر في القلب وعبد الرحمن إمام وقال زاهد دمشق أحمد بن أبي الحواري ما رأيت فيمن لقيت أخشع من وكيع علي بن الحسين بن حبان عن أبيه سمعت ابن معين يقول ما رأيت أفضل من وكيع قيل ولا ابن المبارك قال قد كان ابن المبارك له فضل ولكن ما رأيت أفضل من وكيع كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي بقول أبي حنيفة وكان قد سمع منه كثيرا قال صالح بن محمد جزرة سمعت يحيى بن معين يقول ما رأيت أحدا أحفظ من وكيع فقال له رجل ولا هشيم فقال وأين يقع حديث هشيم من حديث وكيع قال الرجل إني سمعت علي بن المديني يقول ما رأيت أحدا أحفظ من يزيد بن هارون فقال كان يزيد يتحفظ كانت له جارية تحفظه من كتاب قال قتيبة سمعت جريرا يقول جاءني ابن المبارك فقلت له يا أبا عبد الرحمن من رجل الكوفة اليوم فسكت عني ثم قال رجل المصرين وكيع تمتام حدثنا يحيى بن أيوب حدثني بعض أصحاب وكيع الذين كانوا يلزمونه أن وكيعا كان لا ينام حتى يقرأ جزءه من كل ليلة ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر وقال أبو سعيد الأشج حدثنا إبراهيم بن وكيع قال كان أبي يصلي فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى حتى جارية لنا سوداء عباس حدثنا يحيى بن معين سمعت وكيعا يقول كثيرا وأي يوم لنا من الموت ورأيته أخد في كتاب الزهد يقرؤه فلما بلغ حديثا منه ترك الكتاب ثم قام فلم يحدث فلما كان من الغد وأخذ فيه بلغ ذلك المكان قام أيضا أيضا ولم يحدث حتى صنع ذلك ثلاثة أيام قلت ليحيى وأي حديث هو قال حديث كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل قال ابن عمار كان وكيع يصوم الدهر ويفطر يوم الشك والعيد وأخبرت أنه كان يشتكي إذا أفطر في هذه الأيام وعن سفيان بن وكيع قال كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرة إلى ارتفاع النهار ثم ينصرف فيقيل ثم يصلي الظهر ويقصد الطريق إلى المشرعة التي يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر ثم يرجع إلى مسجده فيصلي العصر ثم يجلس يدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار ثم يدخل منزله فيقدم إليه إفطاره وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام ثم تقدم إليه قرابة فيها نحو من عشرة أرطال من نبيذ فيشرب منها ما طاب له على طعامه ثم يجعلها بين يديه ثم يقوم فيصلي ورده من الليل كلما صلى شيئا شرب منها حتى ينفدها ثم ينام روى هذه الحكاية الدارقطني عن القاضي ابن أم شيبان عن أبيه عن أبي عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع عن أبيه قال إسحاق بن بهلول قدم علينا وكيع فنزل في مسجد الفرات وسمعت منه فطلب مني نبيذا فجئته به وأقبلت أقرأ عليه الحديث وهو يشرب فلما نفد ما جئته به أطفأ السراج قلت ما هذا قال لو زدتنا زدناك قال جعفر الطيالسي سمعت يحيى بن معين يقول سمعت رجلا يسأل وكيعا فقال يا أبا سفيان شربت البارحة نبيذا فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول شربت خمرا فقال وكيع ذلك الشيطان وقال نعيم بن حماد تعشينا عند وكيع أو قال تغدينا فقال أي شيء تريدون أجيئكم منه نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان فقلت تتكلم بهذا قال هو عندي أحل من ماء الفرات قلت له ماء الفرات لم يختلف في حله وقد اختلف في هذا قلت الرجل سامحه الله لو لم يعتقد إباحته لما قال هذا عن إبراهيم بن شماس قال لو تمنيت كنت أتمنى عقل ابن المبارك وورعه وزهد ابن فضيل ورقته وعبادة وكيع وحفظه وخشوع عيسى بن يونس وصبر حسين الجعفي صبر ولم يتزوج ولم يدخل في شيء من أمر الدنيا وروى بعض الرواة عن وكيع قال قال لي الرشيد إن أهل بلدك طلبوا مني قاضيا وقد رأيت أن أشركك في أمانتي وصالح عملي فخذ عهدك فقلت يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير وإحدى عيني ذاهبة والأخرى ضعيفة قال علي بن خشرم ما رأيت بيد وكيع كتابا قط إنما هو حفظ فسألته عن أدوية الحفظ فقال إن علمتك الدواء استعملته قلت إي والله قال ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ وقال طاهر بن محمد المصيصي سمعت وكيعا يقول لو علمت أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم قال سفيان بن عبد الملك صاحب ابن المبارك كان وكيع أحفظ من ابن المبارك وقال أحمد العجلي وكيع كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث وكان مفتيا وقال أبو عبيد الآجري سئل أبو داود أيما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي قال وكيع أحفظ وعبد الرحمن أتقن وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام فتواقفا حتى سمعا أذان الصبح عباس وابن أبي خيثمة سمعا يحيى يقول من فضل عبد الرحمن بن مهدي علي وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين قلت هذا كلام رديء فغفر الله ليحيى فالذي أعتقده أنا أن عبد الرحمن أعلم الرجلين وأفضل وأتقن وبكل حال هما إمامان نظيران قال أبو داود ما رئي لوكيع كتاب قط ولا لهشيم ولا لحماد ابن زيد ولا لمعمر قال ابن المديني أوثق أصحاب سفيان الثوري ابن مهدي والقطان ووكيع وقال أبو حاتم أشهد على أحمد بن حنبل قال الثبت عندنا بالعراق وكيع ويحيى القطان وعبد الرحمن رواها أحمد بن أبي الحواري عن أحمد بن حنبل أيضا ثم قال فذكرته ليحيى بن معين فقال الثبت عندنا بالعراق وكيع الساجي حدثني أحمد بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول ما رأيت أحفظ من وكيع قال يعقوب الفسوي وبلغه قول يحيى من فضل عبد الرحمن على وكيع فعليه اللعنة كان غير هذا أشبه بكلام أهل العلم ومن حاسب نفسه لم يقل مثل هذا وكيع خير فاضل حافظ وقد سئل أحمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول من نأخذ فقال نوافق عبد الرحمن أكثر وخاصة في سفيان كان معنيا بحديثه وعبد الرحمن يسلم منه السلف ويجتنب شرب المسكر وكان لا يرى أن يزرع في أرض الفرات قلت عبد الرحمن له عجيبة وكان يغشى عليه إذا سمع القرآن نقله صاحب شريعة المقارئ عباس الدوري قلت ليحيى حديث الأعمش إذا اختلف وكيع وأبو معاوية قال يوقف حتى يجيء من يتابع أحدهما ثم قال كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه قال أبو حاتم الرازي وكيع أحفظ من ابن المبارك قال حنبل بن إسحاق سمعت ابن معين يقول رأيت عند مروان ابن معاوية لوحا فيه أسماء شيوخ فلان رافضي وفلان كذا ووكيع رافضي فقلت لمروان وكيع خير منك قال مني قلت نعم فسكت ولو قال لي شيئا لوثب أصحاب الحديث عليه قال فبلغ ذلك وكيعا فقال يحيى صاحبنا وكان بعد ذلك يعرف لي ويرحب قلت مر قول أحمد إن عبد الرحمن يسلم منه السلف والظاهر أن وكيعا فيه تشيع يسير لا يضر إن شاء الله فإنه كوفي في الجملة وقد صنف كتاب فضائل الصحابة سمعناه قدم فيه باب مناقب علي على مناقب عثمان رضي الله عنهما قال الحسين بن محمد بن عفير حدثنا أحمد بن سنان قال كان عبد الرحمن بن مهدي لا يتحدث في مجلسه ولا يقوم أحد ولا يبرى فيه قلم ولا يبتسم أحد وكان وكيع يكونون في مجلسه كأنهم في صلاة فإن أنكر من امرهم شيئا أنتعل ودخل وكان ابن نمير يغضب ويصيح وإن رأى من يبري قلما تغير وجهه غضبا قال تميم بن محمد الطوسي سمعت أحمد بن حنبل يقول عليكم بمصنفات وكيع محمد بن أحمد بن مسعود سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول أخطأ وكيع في خمس مئة حديث وقال علي بن المديني كان وكيع يلحن ولو حدثت عنه بألفاظه لكانت عجبا كان يقول حدثنا مسعر عن عيشة نقلها يعقوب بن شيبة عنه وقال أحمد بن حنبل كان وكيع أحفظ من عبد الرحمن بكثير قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ابن مهدي أكثر تصحيفا من وكيع لكنه أقل خطأ وقال إبراهيم الحربي سمعت أحمد يقول ما رأت عيناي مثل وكيع قط يحفظ الحديث جيدا ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع واجتهاد ولا يتكلم في أحد قال الحافظ أحمد بن سهل النيسابوري دخلت على أحمد بن حنبل بعد المحنة فسمعته يقول كان وكيع إمام المسلمين في زمانه قال سلم بن جنادة جالست وكيعا سبع سنين فما رأيته بزق ولا مس حصاة ولا جلس مجلسا فتحرك وما رأيته إلا مستقبل القبلة وما رأيته يحلف بالله وقال أبو سعيد الأشج كنت عند وكيع فجاءه رجل يدعوه إلى عرس فقال أثم نبيذ قال لا قال لا نحضر عرسا ليس فيه نبيذ قال فإني آتيكم به فقام وروى عن وكيع أن رجلا أغلظ له فدخل بيتا فعفر وجهه ثم خرج إلى الرجل فقال زد وكيعا بذنبه فلولاه ما سلطت عليه نصر بن المغيرة البخاري سمعت إبراهيم بن شماس يقول رأيت أفقه الناس وكيعا وأحفظ الناس ابن المبارك وأورع الناس الفضيل قال مروان بن محمد الطاطري ما رأيت فيمن رأيت أخشع من وكيع وما وصف لي أحد قط إلا رأيته دون الصفة إلا وكيعا رأيته فوق ما وصف لي قال سعيد بن منصور قدم وكيع مكة وكان سمينا فقال له الفضيل بن عياض ما هذا السمن وأنت راهب العراق قال هذا من فرحي بالإسلام فأفحمه أبو سعيد الأشج سمعت وكيعا يقول الجهر بالبسملة بدعة قال الفضل بن عنبسة ما رأيت مثل وكيع من ثلاثين سنة وقال إسحاق بن راهويه حفظي وحفظ ابن المبارك تكلف وحفظ وكيع أصلي قام وكيع فاستند وحدث بسبع مئة حديث حفظا وقال محمود بن آدم تذاكر بشر بن السري ووكيع ليلة وأنا أراهما من العشاء إلى الصبح فقلت لبشر كيف رأيته قال ما رأيت أحفظ منه وقال سهل بن عثمان ما رأيت أحفظ من وكيع قال أحمد بن حنبل كان وكيع مطبوع الحفظ وقال محمد بن عبد الله بن نمير كانوا إذا رأوا وكيعا سكتوا يعني في الحفظ والإجلال وقال أبو حاتم سئل أحمد عن يحيى وابن مهدي ووكيع فقال وكيع أسردهم أبو زرعة الرازي سمعت أبا جعفر الجمال يقول أتينا وكيعا فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي رأيناه يتلألأ من وجهه فقال رجل بجنبي أهذا ملك فتعجبنا من ذلك النور وقال أحمد بن سنان رأيت وكيعا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى قال أحمد بن أبي الحواري سمعت وكيعا يقول ما نعيش إلا في سترة ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم الصدق النية قال الفلاس ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط قلت مع إمامته كلامه نزر جدا في الرجال قال أحمد بن أبي الحواري عن وكيع ما أخذت حديثا قط عرضا فذكرت هذا لابن معين فقال وكيع عندنا ثبت قال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير وكيع عن الثوري غاية الإسناد ليس بعده شيء ما أعدل بوكيع أحدا فقيل له فأبو معاوية فنفر من ذلك قلت أصح إسناد بالعراق وغيرها أحمد بن حنبل عن وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي وفي المسند بهذا السند عدة متون قال عبد الله بن هاشم خرج علينا وكيع يوما فقال أي الإسنادين أحب إليكم الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الله فقلنا الأعمش فإنه أعلى فقال بل الثاني فإنه فقيه عن فقيه عن فقيه عن فقيه والآخر شيخ عن شيخ وحديث يتداوله الفقهاء خير من حديث يتداوله الشيوخ نوح بن حبيب حدثنا وكيع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حضرت موت سفيان فكان عامة كلامة ما أشد الموت قال نوح فأتيت عبد الرحمن فقلت له حدثنا عنك وكيع فكان متكئا فقعد وقال أنا حدثت أبا سفيان جزاه الله خيرا ومن مثل أبي سفيان وما يقال لمثل أبي سفيان وقيل إن وكيعا وصل إنسانا مرة بصرة دنانير لكونه كتب من محبرة ذلك الإنسان وقال اعذر فلا أملك غيرها علي بن خشرم سمعت وكيعا يقول لا يكمل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه وعن مليح بن وكيع قال لما نزل بأبي الموت أخرج يديه فقال يا بني ترى يدي ما ضربت بهما شيئا قط قال مليح فحدثت بهذا داود بن يحيى بن يمان فقال رأيت رسول الله في النوم فقلت يا رسول الله من الأبدال قال الذين لا يضربون بأيديهم شيئا وإن وكيعا منهم قلت بل الذي يضرب بيده في سبيل الله أشرف وأفضل محنة وكيع وهي غريبة تورط فيها ولم يرد إلا خيرا ولكن فاتته سكتة وقد قال النبي كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع فليتق عبد ربه ولا يخافن إلا ذنبه قال علي بن خشرم حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي بعد وفاته فأكب عليه فقبله وقال بأبي وأمي ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي وكان ترك يوما وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه قال ابن خشرم فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع ونصبوا خشبة لصلبه فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه وهذا حديث معروف قال سفيان ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع قال علي بن خشرم سمعت الحديث من وكيع بعدما أرادوا صلبه فتعجبت من جسارته وأخبرت أن وكيعا احتج فقال إن عدة من أصحاب رسول الله منهم عمر قالوا لم يمت رسول الله فأراد الله أن يريهم آية الموت رواها أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني قال حدثنا علي ابن خشرم وروى الحديث عن وكيع قتيبة بن سعيد فهذه زلة عالم فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد كادت نفسه أن تذهب غلطا والقائمون عليه معذورون بل مأجورون فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود غضا ما لمنصب النبوة وهو في بادئ الرأي يوهم ذلك ولكن إذا تأملته فلا بأس إن شاء الله بذلك فإن الحي قد يربو جوفه وتسترخي مفاصله وذلك تفرع من الامراض وأشد الناس بلاء الأنبياء وإنما المحذور أن تجوز عليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم وأكل الأرض لأجسادهم والنبي فمفارق لسائر أمته في ذلك فلا يبلى ولا تأكل الأرض جسده ولا يتغير ريحه بل هو الآن وما زال أطيب ريحا من المسك وهو حي في لحده حياة مثله في البرزخ التي هي أكمل من حياة سائر النبيين وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب " أحياء عند ربهم يرزقون " وهؤلاء حياتهم الآن التي في عالم البرزخ حق ولكن ليست هي حياة الدنيا من كل وجه ولا حياة أهل الجنة من كل وجه ولهم شبه بحياة أهل الكهف ومن ذلك اجتماع آدم وموسى لما احتج عليه موسى وحجه آدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حقا وهما في عالم البرزخ وكذلك نبينا أخبر أنه رأى في السماوات آدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى وسلم عليهم وطالت محاورته مع موسى هذا كله حق والذي منهم لم يذق الموت بعد هو عيسى فقد تبرهن لك أن نبينا ما زال طيبا مطيبا وإن الأرض محرم عليها أكل أجساد الأنبياء وهذا شيء سبيله التوقيف وما عنف النبي الصحابة لما قالوا له بلا علم وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني قد بليت فقال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء وهذا بحث معترض في الاعتذار عن إمام من أئمة المسلمين وقد قام في الدفع عنه مثل إمام الحجاز سفيان بن عيينة ولولا أن هذه الواقعة في عدة كتب وفي مثل تاريخ الحافظ ابن عساكر وفي كامل الحافظ ابن عدي لأعرضت عنها جملة ففيها عبرة حتى قال الحافظ يعقوب الفسوي في تاريخه وفي هذه السنة حدث وكيع بمكة عن ابن أبي خالد عن البهي فذكر الحديث ثم قال فرفع ذلك إلى العثماني فحبسه وعزم على قتله ونصبت خشبة خارج الحرم وبلغ وكيعا وهو محبوس قال الحارث بن صديق فدخلت عليه لما بلغني وقد سبق إليه الخبر قال وكان بينه وبين ابن عيينة يومئذ متباعد فقال لي ما أرانا إلا قد اضطررنا إلى هذا الرجل واحتجنا إليه فقلت دع هذا عنك فإن لم يدركك قتلت فأرسل إلى سفيان وفزع إليه فدخل سفيان على العثماني يعني متولي مكة فكلمه فيه والعثماني يأبى عليه فقال له سفيان إني لك ناصح هذا رجل من أهل العلم وله عشيرة وولده بباب أمير المؤمنين فشخص لمناظرتهم قال فعمل فيه كلام سفيان فأمر بإطلاقه فرجعت إلى وكيع فأخبرته فركب حمارا وحملنا متاعه وسافر فدخلت على العثماني من الغد فقلت الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل وسلمك الله قال يا حارث ما ندمت على شيء ندامتي على تخليته خطر ببالي هذه الليلة حديث جابر بن عبد الله قال حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابا يثنون لم يتغير منهم شيء ثم قال الفسوي فسمعت سعيد بن منصور يقول كنا بالمدينة فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وقالوا إذا قدم عليكم فلا تتكلوا على الوالي وارجموه حتى تقتلوه قال فعرضوا علي ذلك وبلغنا الذي هم عليه فبعثنا بريدا إلى وكيع أن لا يأتي المدينة ويمضي من طريق الربذة وكان قد جاوز مفرق الطريقتين فلما أتاه البريد رد ومضى إلى الكوفة ونقل الحافظ ابن عدي في ترجمة عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد أنه هو الذي أفتى بمكة بقتل وكيع وقال ابن عدي أخبرنا محمد بن عيسى المروزي فيما كتب إلي قال حدثنا أبي عيسى بن محمد قال حدثنا العباس بن مصعب حدثنا قتيبة حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد فساق الحديث ثم قال قتيبة حدث وكيع بمكة بهذا سنة حج الرشيد فقدموه إليه فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن أبي رواد فأما عبد المجيد فإنه قال يجب أن يقتل فإنه لم يرو هذا إلا من في قلبه غش للنبي وقال سفيان لا قتل عليه رجل سمع حديثا فأرواه والمدينة شديدة الحر توفي النبي فترك ليلتين لأن القوم في إصلاح أمر الأمة واختلفت قريش والأنصار فمن ذلك تغير قال قتيبة فكان وكيع إذا ذكر فعل عبد المجيد قال ذاك جاهل سمع حديثا لم يعرف وجهه فتكلم بما تكلم قلت فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على ما تزعم أفمالك عقل وورع أما سمعت قول الإمام علي حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله أما سمعت في الحديث ما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم ثم إن وكيعا بعدها تجاسر وحج وأدركه الأجل بفيد قال أبو حاتم الرازي حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا وكيع بحديث في الكرسي قال فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها قال يحيى بن يحيى التميمي سمعت وكيعا يقول من شك أن القرآن كلام الله يعني غير مخلوق فهو كافر وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي سمعت وكيعا يقول نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول كيف كذا ولا لم كذا يعني مثل حديث يحمل السماوات على إصبع قال أبو هشام الرفاعي سمعت وكيعا يقول من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه محدث ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر قال علي بن عثام مرض وكيع فدخلنا عليه فقال إن سفيان أتاني فبشرني بجواره فأنا مبادر إليه

قال أبو هشام الرفاعي مات وكيع سنة سبع وتسعين ومئة يوم عاشوراء فدفن بفيد يعني راجعا من الحج وقال أحمد بن حنبل حج وكيع سنة ست وتسعين ومات بفيد قلت عاش ثمانيا وستين سنة سوى شهر أو شهرين قال قيس بن أنيف سمعت يحيى بن جعفر البيكندي سمعت عبد الرزاق يقول يا أهل خراسان إنه نعي لي إمام خراسان يعني وكيعا قال فاهتممنا لذلك ثم قال بعدا لكم يا معشر الكلاب إذا سمعتم من أحد شيئا اشتهيتم موته أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي الهمذاني الزاهد بقراءتي أخبركم أحمد بن أبي الفتح الدقاق وأبو الفرج بن عبد السلام وأخبرنا أبو حفص الطائي عن أبي اليمن الكندي قالوا أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي وأخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد الهروي أخبرنا يوسف ابن أيوب الزاهد ح وأخبرنا عمر بن عبد المنعم عن عبد الجليل بن مندويه أخبرنا نصر بن مظفر قالوا ثلاثتهم أخبرنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن النقور أخبرنا علي بن عمر الحربي حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا يحيى بن معين حدثنا علي بن هاشم ووكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله إذا مات صاحبكم فدعوه رواه أبو داود أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أخبرنا سعيد بن أحمد بن البناء أخبرنا أبو القاسم بن البسري أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله ثم قمنا إلى الصلاة قلنا كم كان قدر ما بينهما قال خمسون آية أخرجه مسلم عن ابن أبي شيبة على الموافقة أخبرنا عمر بن عبد المنعم أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي وأنا حاضر أخبرنا علي بن المسلم أخبرنا الحسين بن محمد القرشي أخبرنا محمد بن أحمد الغساني حدثنا محمد بن الحسن البغدادي بالرملة حدثنا محمد بن حسان الأزرق حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله نعم الإدام الخل

الكلمات الدالة: