وادي دوعن

دوعن هي إحدى مديريات محافظة حضرموت وتبعد عن مدينة المكلا عاصمة حضرموت مسافة 190 كيلومتر تشتهر بزراعة النخيل والعسل الدوعني المميز في اليمن.

وادي دوعن يعتبر من الأودية الهامة في محافظة حضرموت ويتفرع إلى فرعين وادي الأيمن ووادي الأيسر، إشتهرت المنطقة بأجود أنواع العسل في العالم وهو العسل الحضرمي، وفي هذا الوادي تنتشر الكثير من المواقع الآثرية الهامة أهمها مدينة ريبون الأثرية وقرية القزة بالإضافة إلى القرى السياحية الجميلة المتناثرة على ضفتيي الوادي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مدن وقرى الوادي

1* " مدينة الخريبة " تقع الخريبة على خط طول : (18 – 20 – 48)، وخط عرض : (30 – 6 – 15)،

وتاريخها قديم، وكانت من البلدان التي سارع أهلها في الدخول إلى الإسلام، وأقامت بها طائفة الإباضية مدة من الزمان على يد عبد الله بن يحيى الكندي.

و أيضاً يقال لها دوعن وبها عرف وهي قاعدة الوادي الايمن اليوم وعاصمة دوعن التاريخية ومن أكبر اسواقها تتوافد عليها القوافل من جميع الأنحاء.

يقال ان بالخريبة يذبح كل ليلة عشرين راس فيما كان يذبح وقتها في سئيون أو تريم راسين أو ثلاثة لذا فان مجتمع الخريبة كان يعد من أكثر المجتمعات الحضرمية رفاهية في المستوى المعيشي.قال البعض ان الخريبة هي مدينة دوعن وبها كان مركز الاباضية ومكان امامهم فلم خربت قالوا عنها الخريبة.

إلا أن بعض الباحثين الحضارمة انكروا ذلك عليهم ورجح السيد الحداد ان تكون مدينة دوعن والتي كانت مركز الاباضيه هي قرية الصدف التي في مفترق الوادي.

توالت على الاباضية الحروب في اواخر عهد بني مروان وأوائل عهد بني العباس ويروي ان هنالك معركة كبيرة حصلت في دوعن ليمن بين الاباضية وجيش معن بن زائدة الشيباني حصد معن فيها ارواح الاباضية وقتل منهم عددا كبيرا حتى سميت المنطقة التي وقت بها المعركة البرشة (أي ان معن برش ارواحهم وبرش أي اباد بلغة الحضارمة)) والبرشة باسفل بلد هدون بوادي الايمن بدوعن.

لقد كان وادي دوعن الملاذ الأخير للاباضية فكانوا يمكثون به معتصمين بجباله وطرقه الوعرة حتى إذ حانت الفرص غزو أرض حضرموت فيرتكبون بها الافاعيل المنكرة من بقر بطون الحوامل وقتل الناس والفساد في الأرض.

فاصاب الناس منهم بلاء عظيم حتى جاءاليهم الصليحي بجيوشهم فأستصلهم ومزقهم كل ممزق.. ويقال ان ال ذيبان الذين بقوا الي عهد دولة ال كثير ببعض المصانع هم من همدان من بقايا الولاة من جيش الصليحي...

وينقل لنا الشيخ بامخرمة في كتاب النسبة ((ولما استولى الفقيه الصالح الورع الزاهدالعالم العامل عفيف الدين عبد الله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان العمودي النوحي على وادي دوعن سكن رأس الخريبة واقام الشريعة واحيى السنة واطفأ البدعة ولكن لم يوافق ذلك هواهم فحاربوه واخرجوه وانتقل الي ذمار وتوفي بها سنة 840هـ))

وقال السيد الحداد في كتابه الشامل ((انه ((أي الشيخ عبد الله العمودي)) اخذ الخريبة ودوعن جميعه في سنة 836هـ واجرى العدل واخذ منهم الزكاة ثم جمع له فارس بن سليمان واحلافه جيشا فهاجموه في سنة 838 وبعد أن انكسر انصاره وتفرقوا حصره الجيش المهاجم في داره وكان قد بقي مع جماعة من تلاميذه فيها ومنهم الشيخ العالم بابقي قال : فكان الاعداء يحفرون علينا جانب البيت وكنا في خوف شديد وكان الشيخ عبد الله بن محمد غير منزعج ولا خائف ثم خرجوا بأمان واحسب انهم احرقوا كتبه)) ا هـ.

وممن تولى الخريبة أيضا جماعة يقال لهم ال بايحيى بدعج فهاجمهم والي صيف بلحمار الصدفي سنة 890هـ وقتلهم. وفي سنة 901هـ اخذ الخريبة ال فارس واعطوها ال علي بنفارس..

_* بعض الأحداث التي وقعت بالخريبة منها :

وقعت معركة في عقبة شعفور بالخريبة وقد وصف أحد الشعراء الشعبيين دقائق المعركة وغيت قصيدة في الاذاعة وكان مطلعها

شدة خيول العوالق ريتني عولقي ياريت ماني قبيلي ريتني الا صبي باشل صميلي وبرح مع الأولي

ووصف الشاعر الحوار الذي دار بين سليمان بامحمد بامغرومة القثمي من اهل القراقر وبين محمد سعيد باصره بعد أن ناد باصرة على القثمي للمبارزة بالجنابي (الخناجر) وكان باصره مجروح جرح قاتل وكان الغرض من النداء انزال سليمان بامحمد حتى يتم قتله وعندها قفز القثمي يريد تلبية النداء للمبارزة فامسك بمازرة بن سكران القثمي ونهرة محاولا منعه من الظهور ولكن سليمان قطع ماقبضه بن سكران من مأزرة وخرج للمبارزة وقاتل حتى قتل قال الشاعر ومحمد بن سعيد ذي يهري بمن بايجي ولافزع من الموت وقد لاقاه ما خو علي وتقابلوا بالحديد الرطب لما روي وبيت الدم في شعفور يعوي عوي وقتل بالمعركة ستة رجال من القثم اثنين ومن الخامعة اربعة.

ومنها المعارك بين ال العمودي والقعيطي في بداية استيلاء القعيطي على دوعن وسوف نورد بدايتها وبعض أخبارها ويذكر لنا بعض المؤرخون ان السبب المباشر للغزو هوان اثنان من تجار دوعن أحدهما من آل باسودان والآخر من آل بلعبيد قدما شكوى للقعيطى ضد الشيخ عبد الرحمن بن على بن عبد الكريم ابن مطهر حاكم شرف (منطقه قريبه من الخريبه) وعندها استدعى القعيطى ابن عبد الكريم واتفق معه على ان تكون السيادة الاسمية للقعطه والاستقلال الذاتي للشيخ وهكذا بداء التسرب القعيطي للوادي وكان الاتفاق على ان يأخذ الشيخ (200) ريال رسوم لسوق الخريبه وعندما عاد ابن عبد الكريم سار على الاتفاق وقام باعتقال الرجلين الذي اشتكيا به وعنده أرسل القعيطي عبد الله بن صالح البطاطي الي بضه والتقى بالشيخ صالح بن عبد الله بن مطهر منصب بضه واخبره بان سلطانه مستاء من فعل ابن عبد الكريم واخبر الشيخ بأنه إذا ما حارب المنصب ابن عبد الكريم فانه يثق بان القعيطي معه، والقعيطي أراد ضرب المشايخ ببعض ليفوت عليهم فرصه الاتحاد والتكتل ضده كما حصل لسابقه الكسادي.

ولكن المنصب طلب مهله لبن عبد الكريم أرسل له وفد مكون من الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن مطهر أخو المنصب والسيد حامد المحضار والسيد حسين البار والسيد حسن بن هادون ووصل الوفد الي عند الشيخ بن عبد الكريم وتناقشوا بلامر وتعهد له الشيخ عبد الرحمن بالمائتين ريال ولكن الشيخ بن عبد الكريم رفض الصلح وإطلاق الرجلين.

وعندها بحث القعيطي عن عدوا لبن عبد الكريم ليحاربه عنهم فوجدوا الشيخ علي بن محمد بن منصر العمودي الذي التحم مع بن عبد الكريم في حرب بتشجيع السلطان القعيطي الذي امده بالمال والرجال فقد ارسل له القائد عبد الله بن مبارك القعيطي ومعه مدفع نصب على الشيخ وضرب به فقتل جماعه من أنصار الشيخ بن عبد الكريم العمودي منهم اثنان من آل بلعبيد أحدهم باسمير والآخر بامزعب وصمد الشيخ أربعون يوما ثم دخل الجيش الي المدينة وهرب الشيخ الي الجبال (القبلة) وهنالك التقى بالشيخ محمد بن عبد الرب العمودي فطلب منه النصرة والمساعدة فاعد له جيشا وسار بهم واستطاعوا ضم الشيخ ابن منصر العدو السابق وضموا معهم الشيخ محمد بن عمر ابن مطهر العمودي وكونوا بذلك حلفا عموديا قويا في مواجهة التهديد اليافعي، أما عن انظمام ابن منصر إليهم وهو كان حليف القعيطي فقد حصل خلاف بينه وبين القعيطي بسبب انهم استبدوا بالأمر من دونه عند دخولهم الخريبه وكذلك المصالحة الذي سعى فيها ابن عبد الرب بين الرجلين ولعل السبب المهم في حلف العمودي هو إيمان آل العمودي بتكرار ما حدث في حرب آل كساد سنه1290هـ عندما تم دحر الغزاة من الوادي بعد اتحاد أهله.

وعندها تحرك السلطان بعد الاتحاد العمودي المخيف أرسل حمله بقياده عبد الخالق الماس وكانت قوات عبد الله بن مبارك قد تأخرت الي الهجرين بعد اتحاد ال العمودي وتم استدعى الامير صلاح بن محمد الذي استطاع مناوشة العمودي حتى وصلت الامدادات ودخل الخريبه سنه1317هـ أراد قاده الحملة ملاحقة المشايخ آل العمودي ولكن السلطان أمرهم بالتوقف حتى لا يمسوا بلاد المنصب ابن مطهر منصب بضه.واستولى الجيش على أموال المشايخ الحلفاء ثم رد للشيخ ابن عبد الرب ماله، ثم أسندت القيادة الي المقدم عمر باصره الذي يقول البكري(مؤرخ حضرمي) انه اي باصره أول من بداء الحرب سنه1316هـ عندما امده السلطان بالمال وبعض رجال المدفعيه واستولى بهم على بعض القرى.

  • - سكان الخريبة :

من سكان مدينة الخريبة ال باحويرث وهم مجتمعون بالنسب مع باحويرث سئيون المشهورين بالعبادة وحب الصلاة ومنهم قضاة الخريبة منهم الشيخ سليمان باحويرث وولده الشيخ محمد بن سليمان باحويرث ومنهم الشيخ عمر بن ابي بكر باحويرث... ومن اهل الخريبة أيضا الحداد ويقال لهم أيضا الحداد بن مقداد بالاسود الكندي، نسبتا للمقداد بن الأسود الكندي الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الذي قال كلمته التي أدمعت عيني الرسول محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا يوم استشار الرسول صلى الله علية وسلم الصحابة "والله يارسول الله لوخضت هذا البحر الهائج فإننا لنحاربه معك"و الأشعث بن قيس الذي تم إرساله إلى اليمن ليدعوهم للإسلام والصحابي هانئ بن يزيد وغيرهم. المقداد بن عمرو أول فرسان الإسلام، هو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني، ولكنه اشتهر باسم آخر، وهو "المقداد بن الأسود الكندي". ومن أهم ألقابه : « حارس رسول الله » وجائت تسميتهم بالحداد لعملهم بهذا المجال فترة معينه من الزمن. و من أهل الخريبة أيضاً ال باراس فقال بعضهم انهم من كندة ((باحنان وابن عبيد الله)) وقال بعضهم انهم عوالق من ال معن ((الجازع)) فيما قال السيد الحداد صاحب كتاب الشامل ان جدهم هو الشيخ علي بن عبد الله باراس الظفري السيباني..وقد تتلمذ علي يدالسيد العارف بلله عمر بن عبد الرحمن العطاس وقد توفي الشيخ عبد الله باراس في 1094هـ وكان كما سبق يترد على السيد العطاس وهو في اشد مايكون عليه البدوي من جلافه حتى تعلم ونبغ. اعقب الشيخ ثلاثة أولاد هم أحمد ومحمد وعبدالرحمن كانوا من مشائخ السيدعلي بن حسن بن حسين العطاس. وال باراس بيت علم ومشيخة لهم حضوة كبيرة ومقاما رفيعا لدى قبائل نوح وسيبان... ومن أهل الخريبة المشائخ ال باسودان اشتهر منهم العديد من أئمة العلم ومشائخه.. ون أهل الخريبة ال حنشل اشتهر منهم عدد من العلماء.. ومنها أحمد بن عبد الله باعبيد المتوفي بالمكلا حوالي سنة 1317 هـ وأخوه سعيدالمتوفى في حدود سنة 1323هـ.. ومن الخريبة أيضا ال بصعر ومنازلهم في شمال الخريبة وكانت لهم تجارة واسعة بحضرموت بالشحر وظفار ولهم تجارة بالحديدة منهم الشيخ عبد القادر بن سالم بن علي بن سعيد بصعر رجلا صالح من اهل المكلا.

ومن علماء الخريبة : القاضي عمر بن ابي بكر باجنيد اما من كان بالخريبة من العلماء العلويين فهم كثر نورد بعضا منهم السيد عبد الله بن محمد بن علي من احفاد مولي عيديد العلوي ومن عقبه السيد حسين بن أحمد بن زين العلوي المتوفي بالقنفذه سنة 1265 وفي الخريبة اناس من ذرية الحبيب عبد الله بن علوي الكاف وفيها من ال الجفري وال باصادق وفيها من ال علوي البار ومن ال جمل الليل وال العيدروس وباهرون ومن سكان الخريبة أيضا جماعة من المشائخ ال العمودي ولهم تاريخ وأحداث بها كما تبين مما سبق.

ومن اهل الخريبة آل مريشد وآل باجسير وال بايحي بدعج وال باقادر وال باديك وال بادويلان وال باخيضر وال بابقي وال باعيسى وال باطاهر وال باخريبة وال باقلب ومن البدو ال باقعر وال باسومح وال باجوة وغيرهم....

  • 2 مدينة ريبون الأثرية

تـقـع أطـلال وخـرائـب مدينة ريبون إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون، على بعد نحو (94 كيلو متر) اسفل وادي دوعن، وتعتبر من أقدم المدن التاريخية في وادي حضرموت وتشكل أطلالها وخرائبها عدة تلال آثرية وأعداد كثيرة من شبكات الري المتفرقة في عدة أماكن. تزيد مساحتها على (10 هكتار)، يعود تاريخ هذه المدينة إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد وأستمر فيها الاستيطان حتى القرون الميلادية الأولى، جرت في خرائب هذه المدينة حفريات وأبحاث ودراسات أثرية من قبل البعثة الآثرية اليمنية السوفيتية في الفترة من (83-1988م)، وتوصلت إلى أن سكان المدينة كانوا قد زاولوا الزراعة، وتربية الحيوانات، وبنوا مجمعات سكنية جميلة خاصة للسكن، وأبنية أخرى خاصة لأنشطتهم الدينية كالمعابد، وقد كانت كل الأراضي المحيطة بالمدينة مغطاة بشبكات الري والقنوات والسدود وأحواض المياه، وتدل كلها على ازدهار بلغ أوجه، ومن أهم المعالم الخاصة بالمدينة والتي تمت فيها الحفريات الآثرية هي كالأتي : - معبد الإلهة (ذات حميم). - معبد الإله (سين). - شبكات وقنوات الري.

في الجزء الأسفل من وادي الغبرة، أحد روافد وادي دوعن، إلى الجنوب الغربي مـن مدينة سيئون، على بعد نحو (102 كيلو متر)، تكاد أن تكون هذه القرية غير معروفة حتى عام (1984م)، عندما وجدت البعثة الآثرية اليمنية السوفيتية، بالقرب منها، وبالقرب من نبع الماء المسمى بشرحبيل، على مغارة وجدت فيها آثار من العصر الحجري، التي تعطينا صورة عن الماضي السحيق لحضرموت، إذ تعطينا هذه المغارة برهاناً مادياً على استيطان الإنسان لحضرموت في المرحلة المبكرة من العصر الحجري القديم (الباليوليت)، فقد احتفظت هذه المغارة بطبقاتها الحضارية المتعددة، والأدوات الحجرية بنفس الشكل والحالة ذاتها بمثل ما خلفها الإنسان الأول، وكذلك اكتشفت بقايا مواقده، وهذا يدل على أن المغارة استعملت لفترة زمنية طويلة كمسكن، والمهم جداً أنه بالقرب من هذه المغارة تم اكتشاف طبقات مترسبة محتوية على بقايا نباتات قديمة وكذلك عظام مختلفة من بينها عظام حيوانات ضخمة، جميعها تظهر للعيان مطبوعة ومتحجرة على الصخور المترسبة، ودراسة هذه المغارة سوف تقدم لنا معلومات هامة عن الحياة البيئية القديمة، واكتشاف هذه المغارة يعد بصورة خاصة اكتشافاً ثميناً، فهي بحسب المعلومات المتوفرة تعتبر الأولى والوحيدة من المعالم الأثرية من نوعها في شبة الجزيرة العربية.

تقع مدينة الهجرين إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون على بعد نحو (100 كيلو متر)، في وادي دوعن يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام، وتعتبر من أجمل مدن وادي دوعن، أقيمت على مرتقع صخري يشرف على مدخلي الوادي الأيمن والأيسر، مبانيها قوامها الطين يتداخل لونها مع لون صخور المرتفعات دُورها عالية متراصة ومتقاربة من بعضها، كونت بينها أزقة ضيقة للمشاة، وتشتهر هذه المدينة بكثرة مساجدها إذ تحتوى على عشرة مسجداً هي :" الجامع، مسجد الخربة، مسجد مكارم، مسجد الشيخ طه بن عفيف، مسجد با نواظير، مسجد با يحيى، مسجد با حسين، مسجد المسمر، مسجد القرن، مسجد فاطمة الزهراء، مسجد عمر "، تحيطها المناظر الطبيعية الخلابة لغابات النخيل.

تقع قرية المشهد إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون، على بعد نحو (90 كيلو متر)، وهي قرية صغيرة على الطريق المؤدي إلى دوعن، وتبعد حوالي (5 كيلو مترات) عن خط الإسفلت، أول من حل وأستقر بها الأديب على بن حسن العطاس وارتبطت باسمه (1160هـ)، بعد ما كانت تستخدم كمأوى لقطاع الطرق، والمشهد تعنى أو تقابل الضريح نسبة إلى قبر العطاس، وتقام زيارة دينية له سنوياً في الفترة الممتدة من 8 ربيع أول وحتى 16 منه وتصل أوجها يوم 12 ربيع أول، الذي يصادف مولد الرسول الأعظم محمد (ص) وهذه القرية تتكون ما بين (15-20 منزلاً)، يسكن فيها عدد قليل من السكان، وابرز معالم القرية قباب العطاس الثلاث كل واحدة منها عبارة عن ضريح مربع تقريباً تقوم عليه قبة غير مرتفعة، وفي داخل هذا الضريح القبر الذي نصبت عليه التركيبة الخشبية (التابوت) المزخرفة، بزخارف نباتية متداخلة ومتكررة وإلى جانب هذه القباب هناك مسجداً صغيراً إلى جوارها وسقاية ماء ـ صهريج مغلق لخزن المياه ـ.

هي قرية قديمة تقع في الجنوب الغربي، ومنها لجرات مطروح والجيبل وظاهر وعرض باسويد وغيل بلخير. وأهم معالمها مسجد النور ويقام فيها ملتقى لجرات الثقافي الدعوي الرياضي الذي يستضيف كل سنة نخبة المشاهير.

هي قرية صغيرة تقع إلى جنوب غرب سيئون على بعد نحو (123 كيلو متر)، تقع في خاصرة وادي دوعن، وبعد تجاوزها بثلاثة كيلو متر يتفرع الوادي إلى شقين الأيمن والأيسر، ولذا تسمى مفتاح دوعن وقد كانت المركز الإداري لمديرية دوعن، وأهم معالمها مسجدها الجامع وقلعة " آل العمودي "(المصنعة).

هي قرية قديمة في وادي دوعن إلى الجنوب الغربي عن سيئون على بعد نحو(321 كيلوا متر)، وكانت مركز دولة آل " العمودي "، ويوجد فيها صهريج ماء كبير يعود إلى القرن العاشر الهجري، بناه السـلـطـان عـامــر بن عبد الوهاب.

هي قرية صغيرة فـي الوادي، تبعـد عن سيئون في الجهـة الجنوبيـة الغربيـة حـوالـي (143 كيلوا متراً)، تقع بجانب المرتفعات الشرقية لمدخل وادي دوعن الأيمن وترجع تسميتها بقرن ماجد إلى وجود القلعة الآثرية الجميلة على حافة الجبل المطل عليها.

هـي قرية صغيرة في الوادي، وتبعـد عـن سيئون في الجهة الجنوبية الغربية على بعد نحو(140 كيلوا متراً)، كانت المركز السياسي " لآل العمودي " في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي تقام فيها زيارة حولية مرتبطة بذكرى الشيخ الجليل معروف باجمال خلال الفترة (18-22) من شهر ذي الحجة من كل عام هجري.ويقام في بضه سوق كل اربعاء ويسمى سوق الربوع.

هي قريـة صغيرة في الـوادي، وتبـعـد عـن سيئـون فـي الجهـة الجنوبيـة الغربية نحـو (147 كيلوا متراً)، وأهـم مـعـالـمـهـا ضريح هادون بن النبي هود، تقام له زيارة حولية، يومي (15-16)من شهر شعبان من كل عام.

هي قرية صغيرة تقع في شمال شرق وادي دوعن الجزء الأيسر وهي أقدم منطقة في دوعن بعد الخريبة وبها عدد من الكتابات القديمة وبها قبور قدسية وقبور متفرقة فيها ويوجد بهاوادي حيح وبعض الغيول ويسكنها آا العمودي والسادة وبلحارث وبامقعين وباصهي وباسبعين وبابكير باسيف وباحكم وباموكرة وباهمام وباخضر...وغيرهم وهي منطقة تحيط بها أشجار النخيل وتقابلها جريف في الجهة الأخرى تسمى الساقية من تحت خيلة الى العرض والمال التي تسقيه باسم الدوفة توفي بها الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ويوجد بها مسجده الذي بناه ليقيم به دروس لتعليم الناس..

هذه المقالة تتكلم عن إحدى مديريات محافظة حضرموت , انظر ادناه لمشاهدة بقية محافظات اليمن