هاينريش هرتس

(تم التحويل من هاينريخ رودولف هيرتس)
هاينريش رودولف هيرتس
Heinrich Rudolf Hertz
Heinrich Rudolf Hertz.jpg
وُلِدَ(1857-02-22)فبراير 22, 1857
توفييناير 1, 1894(1894-01-01) (aged 36)
الجنسيةألماني
المدرسة الأمجامعة ميونيخ
جامعة برلين
اللقبإشعاع كهرومغناطيسي
السيرة العلمية
المجالاتفيزيائي و مهندس إلكترونيات
الهيئاتجامعة كيل
جامعة كالسروه
جامعة بون
المشرف على الدكتوراههرمان فون هلمهولتس
تمثال تذكارب لهاينريش هرتس في حرم جامعة كارلسروه

هاينريش رودولف هيرتس (Heinrich Rudolf Hertz) (هامبورگ، 1857 - بون، 1894) هو فيزيائي ألماني أثبت بتجاربه وجود الأمواج الراديوية وبين أن خصائصها شبيهة بخصائص الأمواج الضوئية. وقد كان لتجاربه فضل كبير في اختراع التلغراف اللاسلكي.

من أشهر أقواله: "لا أعتقد أن الأمواج اللاسلكية التي اكتشفتها سيكون لها أي تطبيق عملي"، وبطبيعة الحال فقد كان مخطئاً في توقعه هذا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

ولد هنريخ في هامبورگ بألمانيا في 22 فبراير 1857 لجوستاف هرتس وآنا هرتس. درس في جامعة هامبورگ وتعلم إلى جانب العلوم اللغة العربية والسنسكريتية . وحصل على الدكتوراة سنة 1880 وأصبح محاضر فيزياء نظرية في جامعة كيل . في سنة 1885 أصبح بروفسورا في جامعة كارلسروه.[1]

لم يكن هِرتز في البدء متجهاً إلى الفيزياء، بل كان يعد نفسه ليصبح مهندس عمارة. ولكنه غيَّر رأيه عام 1878 وتفرغ للبحث العلمي. فألحقه أستاذه هلمهولتس بمكتبه في جامعة برلين مساعداً ووجهه إلى دراسة الإلكتروديناميك. ونال درجة الدكتوراه عام 1880 بتقدير ممتاز جداً. وفي عام 1885 أصبح أستاذاً للفيزياء في كارلسروه حيث حقق الاكتشاف العظيم المذكور آنفاً. وفي عام 1889 دُعي إلى بون لاستلام المركز الذي كان فيه رودولف إمانويل كلاوزيوس. فباشر هناك دراسة انفراغ الشحنات الكهربائية في الغازات المخلخلة. ولكنه لم يكد يتعرف على مخبره الجديد حتى بدأ يشعر بالألم في عظامه وتوفي وهو في السابعة والثلاثين في مدينة بون. وخُلّد اسمه بتسمية الأمواج الكهرطيسية أمواجاً هِرتزية، كما سميت واحدة الاهتزاز(التواتر) هِرتز (Hz).

1887 experimental setup of Hertz's apparatus.
Theoretical results from the 1887 experiment.


تجاربه وأبحاثه

في عام 1865 نشر ماكسويل نتائج بحثه فيما سمي بعدئذٍ بالإلكتروديناميك. وقد أدى هذا البحث إلى نتيجتين مهمتين، كانت الأولى هي أن الدارات المهتزة تنشر حولها حقلاً كهربائياً مغنطيسياً (أو كهرطيسياً) على شكل أمواج، وأن أمواج الضوء هي من هذه الأمواج، أي إن الضوء نفسه هو أمواج كهرطيسية، والثانية هي أن سرعة انتقال هذه الأمواج ثابتة لا تتغير بتغير سرعة المراقب. ولكن لم يكن قد سبق لأحد أبداً أن أظهر هذه الأمواج الكهرطيسية. لذلك قرر هرتز - الذي كان فيما بين العامين 1885-1889 أستاذاً للفيزياء في معهد البوليتكنيك في كارلسروِه Karlsruhe بألمانيا- إظهار هذه الأمواج.

ولكي يحقق هِرتز ذلك استعان بآلة كهربائية معروفة في معظم المخابر ويُستعان بها لإحداث الشرارات، ووضع على مسافة منها سواراً نحاسياً محمولاً على ساق عازلة، ولم يكن السوار مغلقاً، بل تركت فتحة صغيرة بين طرفيه. وبعد أن أغرق الغرفة بظلام دامس أدار الآلة لتحدث الشرارات وركز نظره على فتحة السوار؛ فلاحظ أن شرارة كانت تنبعث أيضاً بين طرفي السوار. وبعد تكرار التجربة عدة مرات تأكد أن ثمة شيئاً ما ينطلق من الآلة إلى السوار، فلابد إذاً أن هذا الشيء هو الأمواج الكهرطيسية التي تنبأ بها ماكسويل. وقد تحقق هِرتز بعدئذٍ أن لهذا الشيء كل صفات الأمواج المعروفة من انعكاس وانكسار وانعراج وتداخل. كما قاس أطوال هذه الأمواج معتمداً على الأمواج المستقرة. وسجل علاوة على ذلك ملاحظة مهمة في تجربته هي أنه كلما ضاقت فتحة السوار ازداد لمعان الشرارة. وهذا ما عرف فيما بعد باسم المفعول الكهرضوئي الذي فسره آينشتاين بالاعتماد على نظرية الكم.

قد لا يثير هذا النجاح اهتمام كل الناس، ولكنهم سيهتمون كثيراً حين يعرفون أن ما ينعمون به اليوم من مذياع وتلفاز وهاتف محمول وتلكس وغيرها هي كلها نتيجة لهذا الاكتشاف الذي جلب لشركاتها أموالاً طائلة. أما هِرتز نفسه فقد فارق الحياة قبل أن يرى هذه النتائج.

أعماله الكتابية

خلف هِرتز وراءه ثلاثة أعمال مكتوبة ظهرت تباعاً في الأعوام 1893 و1896 و1899، وهي «الأمواج الكهربائية»، «بحوث متفرقة»، «مبادئ الميكانيكا». وفي هذا الكتاب الأخير أراد أن يعرض الديناميك كله انطلاقاً من مبدأ أساسي واحد هو مبدأ الفعل الأقل.

وفاته في السادسة والثلاثين

Hertz's autograph

توفي في سن السادسة والثلاثين بتسمم في الدم في بون.

سميت الوحدة الدولية لقياس التردد هرتز نسبة إليه. كما سميت فوهة على سطح القمر باسم هرتز تكريماً له.

انظر أيضا

ملاحظات

  1. ^ وائل الأتاسي. "هِرتز (هنريك ردولف ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-10-01.

وصلات خارجية

المصادر

قراءات إضافية

  • Appleyard, Rollo. (1930). Pioneers of Electrical Communication". London: Macmillan and Company. [reprinted by Ayer Company Publishers, Manchester, New Hampshire: 10-ISBN 0836-90156-8; 13-ISBN 978-0-836-90156-6 (cloth)]
  • Baird, Davis, R.I.G. Hughes, and Alfred Nordmann, eds. (1998). 'Heinrich Hertz: Classical Physicist, Modern Philosopher. New York: Springer-Verlag. 10-ISBN 0-792-34653-X; 13-ISBN 978-0-792-34653-1
  • Bodanis, David. (2006). Electric Universe: How Electricity Switched on the Modern World. New York: Three Rivers Press. 10-ISBN 0-307-33598-4; 13-ISBN 978-0-307-33598-2
  • Buchwald, Jed Z. (1994). The Creation of Scientific Effects : Heinrich Hertz and Electric Waves. Chicago : University of Chicago Press. 10-ISBN 0-226-07887-6; 13-ISBN 978-0-226-07887-8 (cloth) 10-ISBN 0-226-07888-4; 13-ISBN 978-0-226-07888-5 (paper)
  • Bryant, John H. (1988). Heinrich Hertz, the Beginning of Microwaves: Discovery of Electromagnetic Waves and Opening of the Electromagnetic Spectrum by Heinrich Hertz in the Years 1886-1892. New York : IEEE (Institute of Electrical and Electronics Engineers). 10-ISBN 0-879-42710-8; 13-ISBN 978-0-879-42710-8
  • Lodge, Oliver Joseph. (1900). Signalling Across Space without Wires by Electric Waves: Being a Description of the work of Heinrich Hertz and his Successors. [reprinted by Arno Press, New York, 1974. 10-ISBN 0-405-06051-3
  • Maugis, Daniel. (2000). Contact, Adhesion and Rupture of Elastic Solids. New York: Springer-Verlag. 10-ISBN 3-540-66113-1; 13-ISBN 978-3-54066113-9]
  • Susskind, Charles. (1995).Heinrich Hertz :a Short Life. San Francisco: San Francisco Press. 10-ISBN 0-911-30274-3; 13-ISBN 978-0-911-30274-5
  • لويد موتز وجيفرسون هين ويفر، قصة الفيزياء (دار طلاس، عام 1993، سلسلة الثقافة المتميزة رقم 6).
  • بانيش هوفمان وميشيل باتي، نطرية الكم وقصتها الغريبة (هيئة الطاقة الذرية السورية، 1992).