نقاش:قصة مدينتين

ان هذه الرواية تحمل الكثير من المعاني الانسانية التي تؤكد ان كاتب هذه الرواية الرائعة انسان متمكن من ادواتة الفنية الى جانب تجربة ثرية بالاطلاع واحساس انساني لم تستطع اكثر فصول هذه الرواية عنفا وقسوة ان تفصله عن احساسه الفطري بالحرية والعدل والمساواة تلك المبادئ السامية التي حولت الجميع الى ضحايا محتملين للملكة الجديدة التي تتربع على عرش فرنسا الجديدة فرنسا الحرية والعدل والمساواة الا وهي

 المقصلة 

وكيف ان الانتقام بدل التسامح هوالذي حكم في تلك الفترة من الزمن وكل مااخبرنا به هذا الكاتب المبدع لم يكن فقط شرحا مفصلا للحالة التي سادت في الشوارع بل تجاوزها الى القلوب الجريحة والارواح البرييئة التي عانت كثيرا من السجن القديم للدكتور مانيت الى السجن القريب لتشارلز دارني الى السجن الاكبر وهو الوطن بالنسبة للجميلة لوسي وسجن سيدني كارتون الابدي الذي تكاد تلمس قضبانه بمجرد ان تكتمل ملامح شخصيته ذلك السجين الحزين البائس الذي لم يجد الحب ولكنه قدمة كما يقدم الفرسان ارواحهم فداء ودفاعا عن مايحبون في منظر برغم كل حزنة احتوى على اكثر المواقف انسانية وجمالا وسحرا ان قصة مدينتين اشبة بالبؤساء للكاتب الكبير فيكتور هيجو وغيرها من الاعمال العظيمة التي تحاكي التاريخ الانساني وتؤسس لفهم اكبر لطبيعة البشر وبحثهم المستمر عن الحرية والعدل والمساواة



آسف اتمنى ان تقبلو اعتذاري

                                                                        السيد      غ م م

لم اكن اتعمد ان اتعدى على حق احد فقط كانت محاولة للمشاركة في نقاش حضاري في موقعكم الجيد والممتع ويجب ان اعترف باني لست محترفا في مجال المواقع والكمبوتر واكرراعتذاري