نقاش:أهل الكتاب

هل المجوس أهل كتاب؟؟. --Marquez 05:35, 21 نوفمبر 2005 (UTC)

هذه فيها خلاف ضخم بين المسلمين نفسهم، القضية أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أخذ الجزية من ثلاث طوائف هي المسيحية، المجوسية ، واليهودية.

أختلف علماء المسلمين السنة؛ منهم من قال أنهم لا يدخلون ضمن أهل الكتاب، البعض قال أنهم ملحقين بأهل الكتاب و لكنهم ليسوا أهل كتاب، و هنالك من قال (على قلتهم) أنهم أهل كتاب.

قال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: سُنُّوا بهم سُنَّة أهل الكتاب.

في مسند الشافعي النص التالي: عن سفيان عن سعيد بن المزربان عن نصر بن عاصم قال: قال فروة بن نوفل: علامَ تُؤخذ الجزية من المجوس، وإنهم ليسوا بأهل كتاب؟ فقام إليه المستورد، وقال: يا عدوَّ الله تطعن على أبي بكر وعمر وعلي، وقد أخذوا الجزية من المجوس، فذهب به إلى القصر، فخرج عليهم عليّ، وقال: أنا أعلم الناس بالمجوس، كان لهم علم يعلمونه وكتاب يدرسونه، وإنّ ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أمه فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا أرادوا أن يُقيموا عليه الحد، فدعا أهل مملكته، فقال: أتعلمون خيراً من دين آدم، وقد كان يُنكح بنيه من بناته، فأنا على دين آدم فبايعوه، وقاتلوا الذي خالفهم، وقد أسرى على كتابهم فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم فهم أهل كتاب

وأن كان الكثير قد ضعف الحديف أو أنكره

لدى الشيعة نفس الخلاف

في كتاب التهذيب الجزء العاشر (14)، باب القود بين الرجال والنساء والمسلمين والكفار، صفحة 187 الحديث 34 هنالك رواية لمحمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن علي عن ابي بصير عن ابي عبدالله: دية اليهودي والنصراني اربعة الاف درهم ودية المجوسي ثمانمائة درهم، وقال ايضا: ان للمجوس كتابا يقال له جاماس.

و هناك من يقول هذا إثبات أنهم أهل كتاب و هنالك من يقول أنه إثبات أنهم ملحقون إلحاقا بسبب فرق الدية.

و في نفس الكتاب السبق الحديث رقم 36 : محمد بن علي بن محبوب عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال: سألته عن المجوس ما حدهم؟ فقال: هم من أهل الكتاب ومجراهم مجرى اليهود والنصارى في الحدود والديات.

الخلاصة:

الله أعلم

Flag of Jordan.svg Tarawneh  (أترك رسالة)  --06:58, 21 نوفمبر 2005 (UTC)


إضافة للموضوع في الأعلى هذا ما وجدته في كتاب الملل والنحل، لأبي الفتح الشهرستاني(كتاب لا حقوق نشر له)، الموضوع طويل و لكن يمكن الإكتفاء بالفهرست لمن أراد. Flag of Jordan.svg Tarawneh  (أترك رسالة)  --10:51, 21 نوفمبر 2005 (UTC)


الجزء الأول من كتابه قسمه الى ثلاث أبواب هي

الأول المسلمون

الباب الثاني أهل الكتاب و يتكلم فقط عن اليهود و النصارى

الثالث من له شبهة كتاب

و فيه قسمه الى فصلين

الأول المجوس

و قسمهم الى

الكيومرثية

أصحاب المقدم الأول كيومرث.
أثبتوا أصلين: يزدان وأهرمن.
وقالوا: يزدان أزلي قديم، وأهرمن محدث مخلوق.
وقالوا: إن سبب خلق أهرمن أن يزدان فكر في نفسه أنه لو كان لي منازع كيف يكون، وهذه الفكرة كانت رديئة غير مناسبة لطبيعة النور ؛فحدث الظلام من هذه الفكرة، وسمي أهرمن، وكان مطبوعا على الشر، والفتنة، والفساد، والفسق، والضرر، والإضرار، فخرج على النور، وخالفه طبيعة وفعلا، وجرت محاربة بين عسكر النور وعسكر الظلمة.
ثم إن الملائكة توسطوا فصالحوا على أن (1/ 233) يكون العالم السفلي خالصا لأهرمن سبعة آلاف سنة، ثم يخلي العالم ويسلمه إلى النور.
والذين كانوا في الدنيا قبل الصلح أبادهم وأهلكهم، ثم بدأ برجل يقال له: كيومرث، وحيوان يقال له: ثور، فقتلهما.
فنبت من مسقط ذلك الرجل ريباس، وخرج من أصل ريباس رجل يسمى ميشة، وامرأة تسمى ميشانة، وهما أبو البشر.
ونبت من مسقط الثور الأنعام وسائر الحيوانات.
وزعموا أن النور خيّر الناس وهم أرواح بلا أجساد: بين أن يرفعهم عن مواضع أهرمن، وبين أن يلبسهم الأجساد فيحاربون أهرمن ؛ فاختاروا لبس الأجساد، ومحاربة أهرمن، على أن تكون لهم النصرة من عند النور، والظفر بجنود أهرمن، وحسن العاقبة، وعند الظفر به، وإهلاك جنوده تكون القيامة.
فذاك سبب الامتزاج، وهذا سبب الخلاص.‏


الزروانية

قالوا: إن النور أبدع أشخاصا من نور كلها، روحانية، نورانية، ربانية، ولكن الشخص الأعظم الذي اسمه زروان شك في شيء من الأشياء ؛ فحدث أهرمن الشيطان، يعني إبليس من ذلك الشك.
وقال بعضهم: لا، بل إن زروان الكبير قام فزمزم تسعة آلاف وتسعمائة وتسعا وتسعين سنة ؛ ليكون له ابن، فلم يكن، ثم حدث نفسه وفكر، وقال: لعل هذا العلم ليس بشيء ؛فحدث أهرمن من ذلك الهم الواحد، وحدث هرمز من ذلك العلم، فكانا جميعا في بطن واحد، وكان هرمز أقرب من باب الخروج ؛ فاحتال أهرمن الشيطان حتى شق بطن أمه فخرج قبله، وأخذ الدنيا.
وقيل: إنه لما مثل بين يدي زروان فأبصر ورأى ما فيه من الخبث، والشرارة، والفساد ؛أبغضه، ولعنه، وطرده، فمضى واستولى على الدنيا.
وأما هرمز فبقي زمانا لا يد له (1/ 234) عليه، وهو الذي اتخذه قوم ربَّاً، وعبدوه لما وجدوا فيه من الخير، والطهارة، والصلاح، وحسن الخلق.
وزعم بعض الزروانية أنه لم يزل كان مع الله شيء رديء: إما فكرة رديئة، وإما عفونة رديئة، وذلك هو مصدر الشيطان.
وزعموا أن الدنيا كانت سليمة من الشرور والآفات والفتن، وكان أهلها في خير محض، ونعيم خالص، فلما حدث أهرمن حدثت الشرور، والآفات، والفتن، والمحن، وكان بمعزل عن السماء فاحتال حتى خرق السماء وصعد.
وقال بعضهم: كان هو في السماء والأرض خالية عنه، فاحتال حتى خرق السماء ونزل إلى الأرض بجنوده كلها، فهرب النور بملائكته، واتبعه الشيطان حتى حاصره في جنته، وحاربه ثلاثة آلاف سنة، لا يصل الشيطان إلى الرب تعالى، ثم توسط الملائكة وتصالحا على أن يكون إبليس وجنوده في قرار الأرض تسعة آلاف سنة بالثلاثة آلاف التي قاتله فيها، ثم يخرج إلى موضعه.
ورأى الرب - تعالى عن قولهم - الصلاح في احتمال المكروه من إبليس وجنوده، وأن لا ينقض الشرط حتى تنقضي المدة المضروبة للصلح، فالناس في البلايا، والفتن، والخزايا، والمحن إلى انقضاء المدة، ثم يعودون إلى النعيم الأول.
وشرط إبليس عليه أن يمكنه من أشياء يفعلها، ويطلقه في أفعال رديئة يباشرها، فلما فرغا من الشرط أشهد عليهما عدلين، ودفعا سيفيهما إليهما، وقالا لهما: من نكث فاقتلاه بهذا السيف.


الزردشتية.

مقالة زردشت في المبادئ.
وقد أورد الجيهاني إحدى مقالات زردشت في المبادئ، وهي:
إن دين زردشت هو الدعوة إلى دين مارسيان، وإن معبوده أورمزد.
والملائكة المتوسطون في رسالاته إليه: بهمن، وأرديبهشت، وشهريور، وأسفندارمز، وخرداد، ومرداد.
وقد رآهم زردشت، واستفاد منهم العلوم.
وجرت مساءلات بينه وبين أورمزد من غير توسط:
أولها: قال زردشت: ما الشيء الذي كان ويكون، وهو الآن موجود؟
قال أورمزد: أنا والدين والكلام.
أما الدين: فعمل أورمزد، وكلامه، وإيمانه.
وأما الكلام: فكلامه.
والدين أفضل من الكلام ؛إذ العمل أفضل من القول.
وأول من أبدع من الملائكة بهمن، وعلمه الدين، وخصه بموضع النور مكانا، وأقنعه بذاته ذاتا ؛فالمبادئ على هذا الرأي ثلاثة.
السؤال الثاني: قال: لِمَ لَمْ تخلق الأشياء كلها في زمان غير متناه ؛إذ قد جعلت الزمان نصفين، نصفه متناه، ونصفه غير متناه، فلو خلقتها في زمان غير متناه كان لا يستحيل شيء منها؟
قال أورمزد: فإن كان لا يمكن أن تفنى ثَمَّ آفات الأثيم إبليس.
السؤال الثالث: قال مماذا خلقت هذا العالم؟
قال أورمزد: خلقت جميع هذا العالم من نفسي:
أما أنفس الأبرار: فمن شعر رأسي.
وأما السماء: فمن أم رأسي.
والظفر والمعاضد: فمن جبهتي.
والشمس: فمن عيني.
والقمر: فمن أنفي.
والكواكب: فمن لساني.
وسروس وسائر الملائكة: فمن أذني.
والأرض: فمن عصب رجلي.
وأريت هذا الدين أولا كيومرث، فشعر به وحفظه من غير تعلم ولا مدارسة.
قال زردشت: فلماذا أريت هذا الدين كيومرث بالوهم، وألقيته إلي بالقول؟
قال أورمزد: لأنك تحتاج أن تتعلم هذا الدين وتعلمه غيرك، وكيومرث لم يجد من يقبله، فأمسك عن التكلم، وهذا خير لك ؛لأني أقول وأنت تسمع، وأنت تقول والناس يسمعون ويقبلون.
فقال زردشت لأورمزد: هل أريت هذا الدين أحدا قبلي غير كيومرث؟
قال: بلى أريت هذا الدين جم خمسين نجما مخمسا من أجل إنكاره الضحاك.
قال: إذا كنت عالما أنه لا يقبله ؛ فلماذا أريته؟
قال: لو لم أره لما صار إليك، وقد أريته أيضا أفريدون، وكيكاوس، وكيقباد، وكشتاسب.
قال زردشت: خلقك العالم، وترويجك الدين، لأي شيء؟
قال: لأن فناء العفريت الأثيم لا يمكن إلا بخلق العالم، وترويج الدين ولو لم يتروج أمر الدين لما أمكن أن تتروج أمور العالم.
فلما أخذ زردشت الدين من أورمزد الوهاب، واستحكمه، وعمل به، وزمزم في بيت أبيه عليه.
غاظ ذلك كون الأثيم وأقلقه ؛إذ كان شريرا ممتلئا موتا، وظلمة، وبلاء، ومحنة ؛فدعا بشياطينه، وأسماؤهم:
الموضوع طويل

الثاني الثنوية

و هم:

المانوية

أصحاب ماني بن فاتك الحكيم ؛ الذي ظهر في زمان سابور بن أردشير، وقتله بهرام بن هرمز بن سابور، وذلك بعد عيسى ابن مريم عليه السلام، أحدث دينا بين المجوسية والنصرانية.
وكان يقول بنبوة المسيح عليه السلام، ولا يقول بنبوة موسى عليه السلام.

المزدكية

أصحاب مزدك.
ومزدك هو الذي ظهر في أيام قباذ ؛ والد أنوشروان، ودعا قباذ إلى مذهبه ؛فأجابه، واطلع أنوشروان على خزيه وافترائه فطلبه فوجده فقتله.
حكى الوراق أن قول المزدكية كقول كثير من المانوية في الكونين والأصلين، إلا أن مزدك كان يقول:
إن النور يفعل بالقصد والاختيار، والظلمة تفعل على الخبط والاتفاق.
والنور عالم حساس، والظلام جاهل أعمى.
وأن المزاج كان على الاتفاق والخبط، لا بالقصد والاختيار، وكذلك الخلاص إنما يقع بالاتفاق دون الاختيار.
وكان مزدك ينهى الناس عن المخالفة والمباغضة والقتال، ولما كان أكثر ذلك إنما يقع بسبب النساء والأموال أحل النساء، وأباح الأموال، وجعل الناس شركة فيهما كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ.

الديصانية

أصحاب ديصان.
أثبتوا أصلين: نورا وظلاما.
فالنور: يفعل الخير قصدا واختيارا.
والظلام: يفعل الشر طبعا واضطرارا.
فما كان من خير، ونفع، وطيب، وحسن ؛ فمن النور.
وما كان من شر، وضرر، ونتن، وقبح ؛ فمن الظلام.
وزعموا أن النور: حي، عالم، قادر، حساس، دراك، ومنه تكون الحركة، والحياة.
والظلام: ميت، جاهل، عاجز، جماد، موات، لا فعل له، ولا تمييز.

المرقيونية

أصحاب مرقيون.
أثبتوا أصلين قديمين متضادين: أحدهما النور، والثاني الظلمة.
وأثبتوا أصلا ثالثا هو المعدل الجامع، وهو سبب المزاج، فإن المتنافرين المتضادين لا يمتزجان إلا بجامع.
وقالوا: إن الجامع دون النور في المرتبة، وفوق الظلمة، وحصل من الاجتماع والامتزاج هذا العالم.
ومنهم من يقول: الامتزاج إنما حصل بين الظلمة والمعدل ؛إذ هو أقرب منها، فامتزجت به لتطيب به، وتلتذ بملاذه، فبعث النور إلى العالم الممتزج روحا مسيحية، وهو روح الله وابنه، تحننا على المعدل الجامع السليم الواقع في شبكة الظلام الرجيم، حتى يخلصه من حبائل الشياطين، فمن اتبعه فلم يلامس النساء، ولم يقرب الزهومات أفلت ونجا، ومن خالفه خسر وهلك.
قالوا: وإنما أثبتنا المعدل ؛لأن النور الذي هو الله تعالى لا يجوز عليه مخالطة الشياطين، وأيضا فإن الضدين يتنافران طبعا ويتمانعان ذاتا ونفسا، فكيف يجوز اجتماعهما وامتزاجهما؟ فلا بد من معدل يكون بمنزلة دون النور وفوق الظلام، فيقع الامتزاج منه.
وهذا على خلاف ما قالته المانوية، وإن كان ديصان أقدم، وإنما أخذ ماني منه مذهبه، وخالفه في المعدل، وهو أيضا خلاف ما قال زردشت ؛ فإنه يثبت التضاد بين النور والظلمة، ويثبت المعدل كالحاكم على الخصمين الجامع بين المتضادين لا يجوز أن يكون طبعه وجوهره من أحد الضدين، وهو الله عز وجل الذي لا ضد له ولا ند.

المرقيونية

أصحاب مرقيون.
أثبتوا أصلين قديمين متضادين: أحدهما النور، والثاني الظلمة.
وأثبتوا أصلا ثالثا هو المعدل الجامع، وهو سبب المزاج، فإن المتنافرين المتضادين لا يمتزجان إلا بجامع.
وقالوا: إن الجامع دون النور في المرتبة، وفوق الظلمة، وحصل من الاجتماع والامتزاج هذا العالم.
ومنهم من يقول: الامتزاج إنما حصل بين الظلمة والمعدل ؛إذ هو أقرب منها، فامتزجت به لتطيب به، وتلتذ بملاذه، فبعث النور إلى العالم الممتزج روحا مسيحية، وهو روح الله وابنه، تحننا على المعدل الجامع السليم الواقع في شبكة الظلام الرجيم، حتى يخلصه من حبائل الشياطين، فمن اتبعه فلم يلامس النساء، ولم يقرب الزهومات أفلت ونجا، ومن خالفه خسر وهلك.
قالوا: وإنما أثبتنا المعدل ؛لأن النور الذي هو الله تعالى لا يجوز عليه مخالطة الشياطين، وأيضا فإن الضدين يتنافران طبعا ويتمانعان ذاتا ونفسا، فكيف يجوز اجتماعهما وامتزاجهما؟ فلا بد من معدل يكون بمنزلة دون النور وفوق الظلام، فيقع الامتزاج منه.
وهذا على خلاف ما قالته المانوية، وإن كان ديصان أقدم، وإنما أخذ ماني منه مذهبه، وخالفه في المعدل، وهو أيضا خلاف ما قال زردشت ؛ فإنه يثبت التضاد بين النور والظلمة، ويثبت المعدل كالحاكم على الخصمين الجامع بين المتضادين لا يجوز أن يكون طبعه وجوهره من أحد الضدين، وهو الله عز وجل الذي لا ضد له ولا ند.
وحكى محمد بن شبيب عن الديصانية أنهم زعموا أن المعدل هو الإنسان الحساس الدراك ؛إذ هو ليس بنور محض، ولا ظلام محض.
وحكي عنهم أنهم يرون المناكحة وكل ما فيه منفعة لبدنه وروحه حراما، ويحترزون عن ذبح الحيوان لما فيه من الألم.
وحكي عن قوم من الثنوية أن النور والظلمة لم يزالا حيين، إلا أن النور حساس عالم، والظلام جاهل أعمى.
والنور يتحرك حركة مستوية مستقيمة، والظلام يتحرك حركة عجرفية خرقاء معوجة.
فبينا هما كذلك ؛إذ هجم بعض هامات الظلام على حاشية من حواشي النور ؛فابتلع النور منه قطعة على الجهل لا على القصد والعلم، وذلك كالطفل الذي لا يفصل بين الجمرة والتمرة، وكان ذلك سبب المزاج.
ثم إن النور الأعظم دبر في الخلاص ؛ فبنى هذا العالم ليستخلص ما امتزج به من النور، ولم يمكنه استخلاصه إلا بهذا التدبير.‏


الكينوية والصيامية والتناسخية منهم

حكى جماعة من المتكلمين أن الكينوية زعموا أن الأصول ثلاثة: النار، والأرض، والماء.
وإنما حدثت هذه الموجودات من هذه الأصول دون الأصلين اللذين أثبتهما الثنوية.
قالوا: والنار بطبعها خيرة نورانية.
والماء ضدها في الطبع.
فما كان من خير في هذا العالم فمن النار، وما كان من شر فمن الماء.
والأرض متوسطة.
وهؤلاء يتعصبون للنار شديدا من حيث أنها علوية نورانية لطيفة، لا وجود إلا بها، ولا بقاء إلا بإمدادها.
والماء يخالفها في الطبع ؛فيخالفها في الفعل.
والأرض متوسطة بينهما.
فتركيب العالم من هذه الأصول.
والصيامية منهم أمسكوا عن طيبات الرزق، وتجردوا لعبادة الله، وتوجهوا في عباداتهم إلى النيران تعظيما لها.
وأمسكوا أيضا عن النكاح والذبائح.
والتناسخية منهم قالوا بتناسخ الأرواح في الأجساد، والانتقال من شخص إلى شخص، وما يلقى الإنسان من الراحة :::والتعب والدعة والنصب فمرتب على ما أسلفه من قبل، وهو في بدن آخر، جزاء على ذلك.
والإنسان أبدا في أحد أمرين: إما في فعل، وإما في جزاء.
وما هو فيه فإما مكافأة على عمل قدمه، وإما عمل ينتظر (1/ 253) المكافأة عليه.
والجنة والنار في هذه الأبدان، وأعلى عليين درجة النبوة، وأسفل السافلين دركة الحية، فلا وجود أعلى من درجة الرسالة، ولا وجود أسفل من دركة الحية.
ومنهم من يقول: الدرجة الأعلى درجة الملائكة، والأسفل دركة الشياطين.
ويخالفون بهذا المذهب سائر الثنوية ؛ فإنهم يعنون بأيام الخلاص رجوع أجزاء النور إلى عالمه الشريف الحميد، :::وبقاء أجزاء الظلام في عالمه الخسيس الذميم.


لم أكن أعلم أن هناك خلاف ضخم على ذلك إلا إنه على ما يبدو أنه لا يوجد هناك حديث صحيح يثبت أن المجوس أهل كتاب.
أيضا هل أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية من أي قوم. أم أنك تقصد الصحابة والتابعين. ثم هل الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب ?? لأن حكام الهند والصين الوثنيين كانوا يدفعون الجزية للمسلمين. يعطيك العافية أستاذ طراونة. --Marquez 18:26, 25 نوفمبر 2005 (UTC)