ميشيل كرشة

ميشيل كرشة.

ميشيل كرشة (و. 1900 - ت. 1973)، هو فنان سوري والرائد الأول للمدرسة الانطباعية في سوريا. [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

قهوة الصباح، المتحف الوطني بدمشق.

عاد من باريس عام 1925، بعد أن أمضى خمس سنوات تلميذاً على يد أستاذه لوسيان سيمون Lucien Simon في معهد الفنون الجميلة، درس التصوير الزيتي وفن الحفر بأنواعه (الزنكوغراف - والغرافيك)، وتأثر بالانطباعية الفرنسية. عمل مدرساً في ثانويات دمشق، وشارك بمجموعة أنشطة وفعاليات قامت بها تجمعات فنية في سورية، وساهم بتأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة مع عدد من الفنانين في عام 1950.

وفي العام نفسه أُسست الجمعية السورية للفنون، فشارك ميشيل كرشة مع نصير شورى وعبد العزيز نشواتي فيها. أحيل على التقاعد عام 1949، وأقام معرضه الأول في المتحف الوطني بدمشق في أبريل 1954، ومعرضه الثاني في صالة الفن الحديث العالمي في ديسمبر 1962. وكان مرسمه في منطقة الطلياني بدمشق.

تزوج عام 1943، وتوفي في نيويورك 1973 بعد أن حجز في صالة متحف متروبوليتان للفنون لإقامة معرضه هناك، وألغي المعرض. نال جائزة تصميم الطوابع الدولية عام 1933 من أمريكا.


أسلوبه الفني

الباب الغربي في المسجد الأموي، المتحف الوطني بدمشق.

من ميزات أسلوبه أنه كان يرسم باللون مباشرة دون أن يعتمد على الخطوط. وهذه الطريقة أخذها عن المدرسة الانطباعية الفرنسية، ثم تجاوز ذلك إلى لونه الخاص باعتماد الألوان المشرقة الزاهية، والدرجات اللونية المتتابعة، دون أن يلجأ إلى التضاد بين الداكن والفاتح، أو بين الألوان الباردة والألوان الحارة، وقد اهتم كثيراً بمسألة تأثير ضوء الشمس في تغيير درجة اللون. كانت لمساته اللونية سريعة وذات إيقاع كإيقاع ضوء الشمس الباهر، ويتجلى ذلك في لوحاته عن الجامع الأموي.

عُرف ميشيل كرشة بجرأته وثقته بموهبته. كان يبتدئ لوحته برسم الشكل المعماري الأساسي للموضوع، ثم يحدد منطقتي الظل والنور، ثم يدمج اللونين اللذين استخدمهما في بداية اللوحة؛ ليؤلف منهما درجة وسطاً بينهما يضعها لوناً أساسياً لأرضية اللوحة، وكان لا يتردد أبداً في رسم أي شيء متحرك أو عابر يمر أمامه وهو يرسم موضوعه، مثل المشاة والطيور والحمام أو الحيوانات، ويظهر ذلك في لوحة «شارع بغداد» التي رسمها من نافذة منزله، فرسم السيارات والأشخاص العابرين في الشارع من دون أن يضيع النسب والأبعاد. وكان يحرص في جميع لوحاته على إبراز الظلال إلى جانب المناطق المشرقة فيها، وهذا ما حقق لأعماله تحديد زمن تصويرها، فما إن ينظر إليها المتلقي حتى يعرف على الفور الوقت الذي رُسمت فيه. وكان في تصويره للمناظر الطبيعية يتجاوز كثيراً من التفاصيل، أما في تصويره للأشكال المعمارية: البيت والجامع والحارة، فإنه على العكس من ذلك يركز على توضيح كثير من التفاصيل، ولما سألوه مرة: «لماذا تفعل ذلك؟، قال: «لتأكيد هوية المكان وخصوصيته بالتفاصيل التي تميزه من غيره».

لم يستخدم ميشيل كرشة في لوحاته ألواناً صريحة، وذات درجة واحدة، بل كان يعتمد على أكثر من لون في لمسة واحدة، دون أن تفقد هذه الألوان خواصها، أي أن لمسته مكونة من مجموعة ألوان، جمعها معاً دون مزجها مزجاً كاملاً.

بدو، المتحف الوطني بدمشق.

وكان في رسمه للموضوعات المعمارية يحرص على أن يكون الرسم دقيقاً من الناحية الهندسية، ولاسيما المنظور والشكل المعماري. وكان في مناظره الطبيعية وفي تصويره للبعد الهوائي يوهم بالأبعاد بوساطة تخفيف درجات ألوان الأشياء بما يتناسب وبعدها عن النظر، بحيث يشعر المتلقي أن طبقات من الهواء تحجب عنه التفاصيل البعيدة.

كان كرشة معلماً ناجحاً في تعليم الطلاب الرسم وتدريبهم على استخدام الألوان وأدوات الرسم، وتلقينهم أصول التصوير، وكان يحرص على الخروج مع طلابه إلى حديقة المدرسة، ويدعوهم لتأمل الطبيعة وتصويرها مباشرة بالألوان دون الاستعانة بالتخطيط المسبق للوحة، وهذا ما أكسب طلابه الجرأة في معالجة الموضوعات والثقة بالنفس.

وكان ثمة تنافس بينه والمصورين سعيد تحسين وعبد الوهاب أبو السعود في عرض لوحاته في واجهة المكتبة العمومية بدمشق مقابل سينما الأهرام، وكانت المكتبة تعرض لوحة لواحد من هؤلاء في كل أسبوع. إلى أن صار ذلك تقليداً؛ ما ساعد على انتشار سمعة الفنانين الثلاثة. وكان هواة الفن ومحبو الفنون الجميلة ينتظرون يوم السبت؛ ليشاهدوا اللوحة الجديدة التي تعرضها المكتبة في ذلك الأسبوع.

المعارض

معارض خاصة

  • في عام 1930 أقام معرضاً في باريس.

معارض مشتركة

  • 1926 - شارك في معرض الفنانين: توفيق طارق، عبد الوهاب أبو السعود، سعيد تحسين.
  • 1931 - معرض فلوريدا الدولي في مسابقة الطوابع.
  • 1950 - معرض فن التصوير السوري في مكتب المعلومات الأمريكي في سورية.
  • 1954 - معرض المتحف الوطني في قصر الحير.
  • 1957 - البينالي الأول بالإسكندرية لدول البحر المتوسط.
  • 1958 - معرض الرسوم الزيتية للجمعية السورية للفنون، معرض مشترك مع المصورين: عبد العزيز نشواتي، ونصير شورى.[2]
  • 1959 - البينالي الثالث بالإسكندرية لدول البحر المتوسط.
  • 1962 - معرض في صالة الصوان بدمشق.
  • 1963 - معرض الطوابع السنوي، ومعرض المكتبة الأميركية في دمشق.
  • 1964 - معرض في باريس.
  • 1967 - معرض في المركز الثقافي العربي بعنوان الفنان والمعركة.
  • 1968 - معرض رأس بيروت للموسيقا والرسم.
  • 1970 - معرض معهد الحرية (اللاييك).
  • 1970 - معرض ثانوية جودة الهاشمي.
  • 1970 - معرض الجلاء في نقابة المعلمين بدمشق.

الجوائز

  • 1926 - نال الجائزة الأولى في معرض الفنانين توفيق طارق وعبد الوهاب أبو السعود وسعيد تحسين.
  • 1933 - الجائزة الأولى في معرض فلوريدا الدولي في مسابقة الطوابع.
  • 1933 - وسام الاستحقاق السوري.
  • 1950 - جائزة التصوير الزيتي الثانية.
  • 1957 - ميدالية في البينالي الأول بالإسكندرية لدول البحر المتوسط.
  • 1959 - ميدالية في البينالي الثالث بالإسكندرية لدول البحر المتوسط.
  • 1960 - وسام الثقافة بالإقليم السوري (الجمهورية العربية المتحدة).
  • 1964 - وسام من باريس.

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ غازي الخالدي. "كرشة (ميشيل ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-09-20.
  2. ^ ميشيل كرشة، اكتشف سورية

المراجع

  • محمد حسام الدين وحسان أبو عياش، فنانون تشكيليون سوريون (توفيق طارق- ميشيل كرشة) (مؤسسة الصالحاني، دمشق 1988).