ملك أياز

محمود وأياز
السلطان إلى اليمين، يصافح يد الشيخ، وأياز يقف خلفه. الشخص الواقف في يمين الصورة هو شاه عباس الأول الذي حكم بعد نحو 600 عام من زمن السلطان محمود الغزنوي.
متحف طهران للفن المعاصر، طهران.

ملك أياز بن أيمق أبو النجم () كان عبداً من جورجيا[1][2] ارتقى إلى رتبة قائد عسكري في جيش السلطان محمود الغزنوي. العلاقة الجنسية المثلية بين ملك أياز والسلطان محمود الغزنوي ألهمت الكثير من الشعر الصوفي والحكايات.[3][4]

السلطان محمود الغزنوي اشهر حكام الدولة الغزنوية وهي دولة سنية حكمت بلاد ما وراء النهر، وشمال الهند وخراسان. من ألقاب السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي : امين الملة - بطل الاسلام - فاتح الهند - محطم الأصنام (السلطان محمود دمّر آلاف المعابد الهندوسية كان أشهرها وأكثرها قداسة معبد سومنات للرب شيڤا. حيث نحر السلطان محمود 50,000 من المدافعين عن أقدس مقدسات الهندوس سنة 1026 م. وكان السلطان محمود قد نذر على نفسه ان يقرأ كل مرة آية من آيات القرآن عند تحطيمه معبدا من معابد الهندوس .)

رغم أن يمين أمير المؤمنين (احد القاب محمود الغزنوي ) كان متزوجا ويملك جواري من كل بقاع الارض إلا أنه وقع في حب وهيام عبد جورجي اسمه "أياز". كان ملك قد تدرج في رتب جيش السلطان محمود إلى أن أصبح من أشهر قادته.

العلاقة الحميمة بين السلطان والعبد الجورجي ألهمت العديد من الشعراء والقصائد خاصة شعراء الشعر الصوفي. الشعراء اشاورا في قصائدهم لقوة الحب و كيف اصبح السلطان عبدا لعبده تحث تاثير العشق والهيام. كما اصبح ملك مثالا لنقاء وصفوة العشق عند شعراء الشعر الصوفي في الدولة الغزنوية. محمود الغزنوي لم يكتف بحب ومعاشرة أياز وإغراقه بالهدايا بل جعل منه ملكا . حيث أجلسه على عرش لاهور. ليصبح أياز أول حاكم مسلم لهذه المنطقة.

أياز راكعاً أمام السلطان محمود الغزنوي
من القصائد الست بقلم فريد الدين عطار؛ جنوب إيران، 1472؛
المكتبة البريطانية، لندن

وفي 1021، رقـّى السلطان أياز إلى مرتبة الملوكية، مانحاً إياه عرش لاهور، التي كان السلطان قد استولى عليها بعد حصار طويل ومعركة شرسة أُحرِقت فيها المدينة وأُفرِغت من سكانها. وكأول حاكم مسلم للاهور، أعاد أياز بناءها وإسكانها. كما أضاف إليها العديد من الملامح الهامة، مثل الحصن الحجري، الذي بناه في الفترة 1037-1040 على أطلال الحصن السابق، الذي أزيل أثناء القتال، وبوابات المدينة (كما سجـّل منشئ سوجان راي بهندري، في كتابه خلاصة التواريخ (1596م). حصن لاهور الحالي بُني في نفس الموقع. وفي عهده أصبحت المدينة مركزاً ثقافياً وأكاديمياً، يشتهر بالشعر.[بحاجة لمصدر]

قبر ملك أياز يمكن رؤيته حتى اليوم في رانگ محل، الحي التجاري في لاهور. القبر والحديقة دُمـِّرا أثناء حكم السيخ والقبر أعيد بناؤه بعد استقلال پاكستان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش

  1. ^ Allsen, Thomas. The Royal Hunt in Eurasian History. p. 264.
  2. ^ Pearson, Michael Naylor. Merchants and Rulers in Gujarat: The Response to the Portuguese in the Sixteenth Century. p. 67.
  3. ^ Neill 2008, p. 308.
  4. ^ Ritter 2003, p. 309-310.


ببليوگرافيا