مقرن بن زامل (مقالة مميزة)

مقرن بن زامل: أسد الخليج، باني الرياض

رأس الملك مقرن على درع أسرة أنطونيو كوريا، كونتات مدينة لوسا، حتى اليوم.

مقرن بن زامل (ت. 1521) هو حاكم شرق جزيرة العرب، بما فيها الإحساء والقطيف والبحرين وآخر حاكم الجبور للبحرين. ويعتبر الشيخ مقرن أول حاكم في المشرق الإسلامي يستشهد في معركة ضد المستعمرين البرتغاليين. مثل سابقيه. تمتع مقرن بنفوذ واسع في نجد. وقد أنشأ بلدة "رياض مـِقرن"، التي اختصرت لاحقاً إلى "الرياض". وفي عام 1521 رفض مقرن دفع الجزية للتحالف البرتغالي-الهرمزي ولذلك استولى على البحرين جيش مشترك من البرتغاليين والفرس؛ وقد قام أنطونيو كورّيا، قائد البرتغاليين، بإضافة لقب البحرين لاسمه. وخلال المعارك، كان الريس خرافو (الشيخ شرف الدين)، قائد الأسطول الفارسي, يتابع الأحداث كمتفرج غير مهتم؛ ولكن بعد هزيمة الملك مقرن واصابته بطلق ناري في فخذه ثم أسره ثم وفاته بعد ستة أيام وبعدها أخذه البرتغاليين ليـُدفن في الأحساء. عندئذ فقط قام هذا المشاهد الجبان بدم بارد بقطع رأس الملك مقرن، وأرسلها إلى هرمز. ما بدى على نفس القدر من الخسة، كان قيام كورّيا، القائد البرتغالي لتخليد نصيبه من هذا الحدث، فقد حصل على إذن ليحمل رأس الملك النازف على درعه. لاحقاً رسم رأس الملك مقرن النازفة على درع أسرته، وما زال أحد مكونات درع كونت لوسا، سليل كورّيا في البرتغال.