مقبرة سليمان شاه

مقبرة سليمان شاه
Suleymansahturbesi3.jpg
جنود أتراك يحرسون مقبرة سليمان شاه.
الدين
الارتباطإسلام
المنطقةمنطقة منبج
الموقع
الموقعتركيا أراضي سياسية تركية
حبيسة داخل الحدود السورية

مقبرة سليمان شاه (تركية: Süleyman Şah Türbesi)، هي أرض مستقلة، تشكل نوع من الجيوب تابعة لجمهورية تركيا وتقع في حلب، سوريا. ويفترض أن فيها دُفن سليمان شاه، الجد الأكبر سليمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية. يعتقد أنه غرق في نهر الفرات في سوريا المعاصرة، وأنه دُفن في مقبرة في أو بالقرب من قلعة جعبر.[1] وحسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، وحاليا يعتبر هذا المزار، الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة. يسهر على حماية المزار جنود أتراك.[2][3][4]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النقل الأول

مقبرة سليمان شاه 1973-2015 من نهر الفرات.

عام 1973، غرق موقع المقبرة بعد تشيد سد الطبقة لإنشاء بحيرة الأسد. في ذلك الوقت، نُقلت المقبرة إلى مكان جديد شمال قلعة جعبر.[5]


الأزمة السورية والمقبرة

II. Abdülmecid ve Süleyman Şah Türbesi hassasiyeti nedeniyle TBMM'ne gönderdiği teşekkür mektubu, 1921. II. Abdülmecid ve Süleyman Şah Türbesi hassasiyeti nedeniyle TBMM'ne gönderdiği teşekkür mektubu, 1921.
II. Abdülmecid ve Süleyman Şah Türbesi hassasiyeti nedeniyle TBMM'ne gönderdiği teşekkür mektubu, 1921.
ضريح سليمان شاه في قلعة جعبر

في 5 أغسطس 2013، دفعت الحرب الأهلية السورية برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى التصريح العلني بأن، "مقبرة سليمان شاه [في سوريا] وأن الأرض المحيطة بها هي أرضنا. لا يمكننا تجاهل أي فعل غير ملائم تاجه هذا النصب، لأن يعتبر هجوم على أراضينا، وكذلك هو هجوم على أراضي الناتو...الجميع يعرف واجبه، وسوف نستمر في القيام بما هو ضروري".[6] في 20 مارس 2014، هددت الدولة الإسلامية في العراق والشام بالهجوم على المقبرة إذا لم تنسحب القوات التركية في غضون ثلاثة أيام. بعدها كررت الحكومة التركية أن أي هجوم على المقبرة يعد هجوم على التراب التركي.[7]

النقل الثاني

مساء 21-22 فبراير 2015، دخلت قافلة عسكرية تركية تضم دبابات وحوالي 100 مركبة مدرعة أخرى الأراضي السورية لإجلاء حراس المقبرة الأتراك الأربعين ولإستعادة رفات سليمان شاه. توفى أثناء العملية جندي واحد. تم تدمير مجمع المقبرة لمنع داعش من استخدامه أو تدميره.[8] تقع المقبرة الآن دخل الأراضي الواقعة تحت السيطرة التركية على بد 200 متر داخل سوريا، 22 كم غرب كوباي و5 كم شرق الفرات، وأقل من 2 كم جنوب شرق قرية إشمة التركية في أقصى جنوب قضاء البيرة.[9] أعلن وزير الخارجية التركي أن نقل المقبرة ما هو ألا تدبير مؤقت.[10]

تسريبات 2014

في مارس 2014، نشرت صحيفة زمان التركية، نص المحادثة المسربة على موقع يوتيوب بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس الاستخبارات، وقائد الأركان الذي كان السبب في استصدار حكم بغلق الموقع، تحت ذريعة أنه "يشكل تهديداً للأمن الوطني" في تركيا.[11]

وبينت الصحيفة خلال هذه المحادثة المسربة على يوتيوب كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، يتحدث إلى رئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ومدير مكتب وزارة الخارجية فريدوم سينيرلي أوغلو، وكذلك قائد أركان الجيش التركي ياسار جولر، ليخبرهم بطلب رئيس الحكومة التركي بالهجوم على سوريا استغلالًا لمسألة التهديد المفروض على ضريح سليمان شاه الواقعة على الحدود مع سوريا.

وبينت الصحيفة أن قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة (داعش) هددت بالاستيلاء على ضريح سليمان شاه وتدميرها، لذا أراد أردوغان استغلال الفرصة ليأمر بالتدخل العسكري في سوريا، لكن فضائح الفساد التي اندلعت في نفس الوقت جعلت أردوغان يؤجل قراره خوفًا من اشتعال الوضع ضده.

وخلال هذه المحادثة المسربة اقترح رئيس المخابرات هاكان فيدان بإرسال أربعة رجال إلى سوريا من أجل إطلاق ثمانية صواريخ من الأراضي السورية على الأراضي التركية أو على الضريح مباشرة من أجل خلق سبب قوي للتدخل.

وخلال هذه المحادثة، بدى رئيس أركان الجيش ياسر جولر متحفظا جدًا، إذ أكد أن مثل هذا العمل سيقود إلى حرب كبرى.

عقب نشر هذا التسريب، قام رئيس الدولة عبد الله جول باستدعاء مدير مكتب وزارة الخارجية، كما نشرت الخارجية التركية بعدها بياناً اعترفت فيه بعقد اجتماع لإدارة هذه الأزمة بين الأطراف المذكورة، لكنها أكدت أن الكلام المذكور في هذه المحادثة المسربة غير صحيح ومزور. وأضافت الخارجية في هذا البيان: نشر محادثات حدثت في مكتب الوزير يمثل تهديدا حقيرا للأمن القومي، كما أنه عمل تجسسي وجريمة خطيرة جدًا. كما ندد رئيس الوزراء أردوغان- خلال اجتماع انتخابي- بهذا التسريب، واصفًا إياه بـ "الجريمة والفجور والخسة والتفاهة"، كما فتح المدعي العام التركي تحقيقًا ابتدائيا حول هذا التسريب، إضافة إلى أن المجلس التركي للتليفزيون والإذاعة حظر على القنوات ومحطات البث الإذاعي بالتحدث عن هذا التسريب.

المصادر

  1. ^ Sourdel, D. (2009). "ḎJabar or Ḳalat ḎJabar". In P. Bearman, Th. Bianquis, C.E. Bosworth; et al. (eds.). Encyclopaedia of Islam (2nd ed.). Brill online. {{cite encyclopedia}}: Explicit use of et al. in: |editor= (help)CS1 maint: multiple names: editors list (link)
  2. ^ "Franco-Turkish agreement of Ankara" (PDF) (in French). Retrieved 19 September 2009.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  3. ^ http://www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5jMZvIS53aFoltcGmdxENOIYqrqow?docId=8d727207c85d410f9b66d3c9702d7dd5[dead link]
  4. ^ http://www.kansascity.com/2012/05/01/3586538/turkish-soldiers-guard-sacred.html[dead link]
  5. ^ Burns, R. (1999). Monuments of Syria. An historical guide. London: I.B. Tauris. pp. 180–181. ISBN 1-86064-244-6. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  6. ^ http://www.news.az/articles/turkey/65999
  7. ^ Today's Zaman: Erdoğan: Attacking tomb of Süleyman Şah means attacking Turkey
  8. ^ "Turkey enters Syria to evacuate Suleyman Shah tomb". BBC. 22 February 2015. Retrieved 22 February 2015.
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة reuters-relocation
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة xinhua-relocation
  11. ^ "نص المحادثة التركية المسربة: أردوغان طالب بالتدخل السريع في سوريا.. ورئيس المخابرات يقترح إرسال رجال يطلقون صواريخ على تركيا.. بهدف خلق ذريعة للحرب". البوابة نيوز. 2014-03-27. Retrieved 2014-03-28.