مصرف القديس جورج

البنك أو شركة القديس جورج ([Banco أو Ufficio di San Giorgio، رسمياً Casa delle Compere di San Giorgio] Error: {{Lang-xx}}: text has italic markup (help)) كان المؤسسة المالية لجمهورية جنوة. تأسس في 1407،[1] وكان واحداً من أقدم المصارف المصرح بها في اوروبا، إن لم يكن في العالم. مقر المصرف كان في قصر سان جورجيو، الذي بني في القرن 13 بأمر من گولييلمو بوكانگرا، عم سيمونه بوكانگرا، أول دوگه جنوة.


كان عنصر الثبات الوحيد وسط هذه التقلبات هو مصرف القديس جورج. وترجع نشأته إلى أن الحكومة في أثناء حربها مع البندقية اقترضت المال من الأهلين، وأعطتهم بدلها صكوكاً، فلما وضعت الحر بأوزارها عجزت الحكومة عن استهلاك هذه الصكوك، ولكنها عهدت إلى المقرضين أن يحصلوا العوائد الجمركية على البضائع التي تمر بالميناء، وكون الدائنون من أنفسهم هيئة عرفت باسم بيت القديس جورج Casa di San Giorgio، واختاروا من بينهم مجلس إدارة من خمسة محافظين، وأعطتهم الحكومة قصراً يتخذونه مقراً لهم. وسارت إدارة البيت أو الشركة سيراً حسناً، وكانت أقل أنظمة الجمهورية فساداً، وعهد إليها أمر جباية الضرائب، وأقرضت الحكومة بعض مالها، واستولت في نظير ذلك على أملاك قيمة في ليجوريا، وقورسقة، وشرقي البحر المتوسط، وفي البحر الأسود، وأصبحت في وقت واحد بيت مال الحكومة ومصرفاً خاصاً يقبل الودائع، ويخصم الكمبيالات، ويعقد القروض لتمويل التجارة والصناعة. وإذ كانت الأحزاب جميعها مرتبطة بها، فقد كانت موضع احترامها جميعاً، ولا يمسونها بأذى ما في أثناء الثورات والحروب، ولا يزال قصرها الفخم الذي أنشئ في عهد النهضة قائماً إلى اليوم في ميدان كاريكامنتو Piazza Caricamento.

وكان سقوط القسطنطينية في أيدي الأتراك العثمانيين ضربة أوشكت أن تقضي على جنوى، فقد استولى الأتراك على ميناء پرايوس القريب من القسطنطينية، التي كانت تابعة لجنوى. ولما خضعت الجمهورية المفتقرة إلى فرنسا مرة أخرى (1458)، أشعل فرانتشيسكو سفوردسا نار ثورة بفضل ما بذله من الأموال، طرد الفرنسيين على أثرها من جنوى، وخضعت المدينة مرة أخرى لحكم ميلان (1464). وأتاحت الإضرابات التي أضعفت ميلان بعد اغتيال گالياتسو ماريا سفوردسا (1476) إلى أهل جنوى فسحة قصيرة تنسموا فيها نسيم الحرية؛ فلما أن استولى لويس الثاني عشر على ميلان سنة 1499، دانت جنوى أيضاً لسلطانه. ثم حدث آخر الأمر في أثناء الصراع الطويل الذي قام به فرانسيس الأول وشارل الخامس أن قام أمير من أمراء البحرين من أهل جنوى يدعى أندريا دوريا Andrea Doria ووجه سفنه لقتال الفرنسيين، وطردهم من جنوى ووضع لها دستوراً جمهورياً جديداً (1528)؛ جعل حكومتها الحركية تجارية شبيهة بحكومتي فلورنسا والبندقية؛ وخضعت بالحقوق السياسية فيها الأسر التي كانت أسمائها مدونة في الكتاب الذهبي (il libro d'oro). وتألفت الحكومة الجديدة من مجلس للشيوخ يضم أربعمائة عضو، ومن مجلس يتألف من مائتين، ومن دوج يختار لمدة عامين. وبسط هذا النظام لواء السلام والأمن بين الأحزاب المتنازعة، وحافظ على استقلال جنوى حتى غزاها نابليون في عام 1797.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العمليات

القرم في منتصف القرن 15؛ المستعمرات الجنوية تظهر بالأحمر.

العديد من أراضي جنوة وراء البحار كانت محكومة إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة من المصرف. وفي 1453 سلـَّمت الجمهورية حـُكـْم كورسيكا، گزاريا، وعدد من الممتلكات الأخرى إلى مسئولي المصرف، بالرغم من أنه طيلة القرن 15 فإن الجمهورية استعادت تدريجياً العديد من تلك الأراضي من سيطرة المصرف.[2] The شبه جزيرة تامان بقيت تحت سيطرة أسرة ده گسولفي، ولكن الأمراء من تلك الأسرة أصبحوا يدينون بولائهم للمصرف.

أقرض المصرف مبالغ طائلة للعديد من الحكام في أرجاء اوروبا في القرنين 15 و 16، مما أكسبه نفوذاً واسعاً. فرديناند وإيزابلا maintained accounts there, as did كرستوفر كلومبس. وكان الامبراطور شارل الخامس غارقاً في الديون للمصرف في معظم فترة حكمه. نيكولو مكياڤلي يكتب في المجلد الثامن، الفصل السادس من Istorie Fiorentine:

This establishment presents an instance of what in all the republics, either described or imagined by philosophers, has never been thought of; exhibiting within the same community, and among the same citizens, liberty and tyranny, integrity and corruption, justice and injustice; for this establishment preserves in the city many ancient and venerable customs; and should it happen (as in time it easily may) that the San Giorgio should have possession of the whole city, the republic will become more distinguished than that of Venice.[1]

وفي القرن 17، أصبح المصرف ضالعاً بشدة في التجارة البحرية، ولبعض الوقت تنافس مع كيانات مثل شركة الهند الشرقية الهولندية وشركة الهند الشرقية الإنگليزية.

بعد غزو ناپليون لإيطاليا، أخمد المصارف المستقلة، مما أدى إلى إغلاق المصرف في 1805.[3]


الهامش

  1. ^ George Macesich, Issues in money and banking, p42. Greenwood Publishing, 2000. ISBN 9780275967772
  2. ^ Kirk 48.
  3. ^ Vincent Boland, "Banking: The first chapter", FT Magazine, 18 April 2009

وصلات خارجية