مذبحة استاد بورسعيد

(تم التحويل من مذبحة بورسعيد)
أحداث استاد بورسعيد 2012
جزء من الثورة المصرية تحت حكم المجلس العسكري
أحداث استاد بورسعيد1.jpg
المشجعون يشعلون الشماريخ في مدرج المشاهدين.
التاريخ1 فبراير 2012
المكان
الخسائر
القتلى79[1]
الجرحى1,000[2]

أحداث استاد بورسعيد، وقعت في 1 فبراير 2012، أثناء مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي والنادي المصري في استاد بورسعيد في مدينة بورسعيد، مصر. سقط أكثر من 79 قتيل ومئات المصابين بعد اقتحاح المشجعين لأرض الملعب في أعقاب فوز النادي المصري 3-1..[3][1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المباراة


الاشتباكات

بدا أوّل إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة.[4]

تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - بحسب شهود عيان.[4] وعزا بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم[5]. وذكرت مصادر عديدة غياب كلّ الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بفتح البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.[6]

أوضح وكيل وزارة الصحة المصرية (هشام شيحة) أن «الإصابات كلها إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية». وأكدت مصادر طبية في المستشفيات التي نقل إليها الضحايا أن بعضهم قتلوا بطعنات من سلاح أبيض.[7] وأكّدت تقارير صادرة الطب الشرعي المبدئية وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء.[6] وسبّبت قنابل الغاز حالات اختناق إضافية من ضمن الشهداء.[8]

وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية.[4] ودخلت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدينة، وانتشرت على طريق الإسماعيلية - بورسعيد لمنع الاحتكاكات بين جماهير النادي الأهلي والمصري.[7] كما أمّنت قوات الأمن قطار المشجعين العائد إلى القاهرة.


ردود الفعل

حكومية وبرلمانية

01 فبراير

  • المشير محمد حسين طنطاوي: «لن نترك أولئك الذين كانوا وراء هذه الأعمال، إذا كان هناك أي أحد يخطط لعدم الاستقرار في مصر فلن ينجح، كل واحد سينال جزاءه»، ووعد بمعالجة المصابين في مستشفيات القوات المسلحة، وأكد التزامه بجدول تسليم السلطة.[9] [7]
  • أعلن رئيس مجلس الشعب (سعد الكتاتني) عقد جلسة عاجلة لمجلس الشعب يوم الخميس لمناقشة أحداث الشغب في بورسعيد.[7]
  • أعلن رئيس الوزراء المصري (كمال الجنزورى) أنه سيعقد صباح اليوم الخميس اجتماعا عاجلا للمجموعة الأمنية لمتابعة تطورات أحداث بورسعيد واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها ومنع تكرارها.[7]
  • أصدر النائب العام (عبد المجيد محمود) قراراً بفتح تحقيق فوري في الأحداث.[7]
  • اتهم النائبُ الممثل لبورسعيد (البدري فرغلي) قوات الأمن في المدينة بالضلوع في الحادث بسبب سماحهم بدخول أسلحة نارية وبيضاء إلى الملعب، بخلاف العادة. وصرّح أنّ «اللافتة المسيئة لمحافظة بورسعيد والتي وضعت في مدرجات جماهير الأهلي مدسوسة على الأهلي لمحاولة اثارة الفتن واحداث هذه الكارثة».[10] واتّهم الشرطة بأنّها لم تتوافد إلى الاستاد رغم أنّ الإسعاف أتى فور حدوث أعمال العنف. واتهم الاتحاد المصري لكرة القدم بالتحريض.[11]
  • صرّح الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة أنّ فلول حسني مبارك وراء تدبير الحادثة، وعدتها تخريبا متعمدا للبلاد في ذكرى الثورة. وقال عصام العريان متحدثاً باسم الجماعة أنّ «أحداث بورسعيد مدبرة ورسالة من فلول النظام البائد ... هذه المأساة سببها إهمال وغياب متعمد من الجيش والشرطة لإيصال إشارات ورسائل محددة يتحمل مسؤوليتها المسؤولون حاليا عن إدارة البلاد ... الانهيار لم يكن في منشآت رياضية، ولكن في المنظومة الأمنية، كانتقام ضدنا من الدعوة لإلغاء حالة الطوارئ وتخريب متعمد للبلد في ذكرى الثورة ... هناك من يريد عن عمد إثارة الفوضى في مصر وعرقلة أي مسار للانتقال السلمي السلطة».[7]
  • أكّد رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان (أسامة ياسين) أن المجلس لن يناقش أحداث المباراة فقط، «وإنما سوف يناقش هذه الفوضى التي تتم صناعتها في مصر الآن لتدمير الثورة والإجهاز على مكتسباتها ... [ما حدث] أكبر مما شهدته المباراة، حيث تشهد مصر حالة منظمة منذ عدة أيام لإثارة الفوضى والبلبلة، بدأت بالسطو على البنوك والمستشفيات ومراكز البريد، وامتدت إلى ما حدث في بورسعيد، وهو ما لم يحدث في أيام الثورة التي لم يكن فيها وجود لرجال الشرطة».[7]

02 فبراير

  • أصدر وزير الداخلية محمد إبراهيم قرارا بنقل مدير أمن محافظة بورسعيد اللواء عصام سمك إلى ديوان عام الوزارة.[12]
  • أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في كل المصالح والهيئات الحكومية في جميع أنحاء البلاد بدءا من الخميس 02 فبراير وحتى غروب شمس السبت 04 فبراير حدادا على الضحايا.[13]
  • أعلن السيد الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية المصرية خلال الجلسة الطارئة لمجلس الشعب التي عُقدت صباح اليوم قبوله استقالة أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، كما تقرر إيقاف كل من مديري الأمن والمباحث في المحافظة وكذلك إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر وإحالتهم جميعا إلى التحقيق.[14]
  • أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم خطاب عزاء رسمي لاتحاد الكرة المصري شاطره فيه الأحزان على ضحايا الأحداث وأعلن خلاله تأييده التام للاتحاد المصري للعبة واستعداده لتقديم يد العون متى طلب الطرف المصري،[15] في المقابل طالب الاتحاد الدولي نظيره المصري بؤفع تقرير مفصّل عن الحادث وملابساته.[16]
  • قدّم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف تعازيه لمصر حكومة وشعبا لمصابهما بعد أحداث الشغب ببورسعيد، كما أرسل الاتحاد الروسي لكرة القدم وكذلك نائب رئيس الفيفا الأسبق فياتشسلاف كولوسوف تعازيهما لأهالي الضحايا واصفين ما حدث بالكارثة التي كان يجب منعها.[17]
  • تشييع جثمان الشاب محمد الغندور مؤسس مجموعة ألتراس أهلاوي بالإسكندرية مسقط رأسه بعدما وافته المنية خلال أحداث بورسعيد، شارك في الجنازة لفيف من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من النقابات المهنية والعمالية، بالإضافة إلى عدد من الرياضيين وعلى رأسهم أحمد الكاس المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي أبو قير للأسمدة.[18]
  • إيقاف ستاد بورسعيد ومنع إقامة أية مباراة محلية أو دولية عليه لمدة خمس سنوات.[بحاجة لمصدر]
  • تقدّم أكثر من خُمس نواب مجلس الشعب بطلب اتهام لوزير الداخلية (محمد إبراهيم يوسف) بالتقصير والإهمال في أداء عمله وعدم ضبط أداء رجال الشرطة، ويشمل ذلك التقصير عدم تطهير الوزارة من القيادات العليا المتواطئة وعدم وضع خطة عاجلة لإعادة هيكلة الوزارة بما يكفل حسن الأداء، استناداً إلى حالة الانفلات الأمني وتوالي الأحداث في سفك الدماء وآخرها أحداث استاد بورسعيد.[19] وقرّر المجلس بالإجماع توجيه الاتهام لوزير الداخلية.[20]

غير رسمية


المصادر

  1. ^ أ ب "Anger flares in Egypt after 79 die in soccer riot". CNN. 2 February 2012. Retrieved 2 February 2012.
  2. ^ "Egypt football pitch invasion leaves dozens dead". The Guardian. 1 February 2012. Retrieved 1 February 2012. {{cite news}}: Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  3. ^ "Egypt football violence leaves many dead in Port Said". BBC News Online. 1 February 2012. Retrieved 1 February 2012.
  4. ^ أ ب ت خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مصري
  5. ^ صورة للّافتة
  6. ^ أ ب ت «المصرية لحقوق الإنسان»: أحداث بورسعيد استهدفت ألتراس الأهلى - ٢ فبراير ٢٠١٢
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة جزيرة
  8. ^ بكاء ودعوات للقصاص.. والمحافظ وشيوخ السلفية في جنازة شهيد الأحداث بالسويس - بوابة الشروق - ٢ فبراير ٢٠١٢
  9. ^ تصريح المشير طنطاوي لقناة الاهلي عبر الهاتف بخصوص ماتش الاهلي والمصري - قناة الأهلي
  10. ^ عضو مجلس شعب مصري: أمن بورسعيد سمح بدخول اسلحة - جول.كوم - 1 يناير 2012
  11. ^ البدري فرغلي: نريد إجراءات حاسمة بقوة القانون الرادعة - ٢ فبراير ٢٠١٢
  12. ^ وزير الداخلية يقرر نقل مدير أمن بورسعيد في أعقاب أحداث بورسعيد
  13. ^ المجلس الاعلى للقوات المسلحة يعلن الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة ايام من اليوم وحتى السبت
  14. ^ الجنزوري: قبول استقالة محافظ بورسعيد وإيقاف مدير الأمن ومدير المباحث واقالة مجلس اتحاد الكرة بالكامل واحالتهم الى التحقيق
  15. ^ نص خطاب العزاء الصادر عن الفيفا
  16. ^ فيفا تنعي وفاة مشجعين مصريين وتعرض مساعدة الاتحاد المصري لكرة القدم
  17. ^ ميدفيديف يبعث تعازيه لوفيات أعمال شغب في مصر
  18. ^ تشييع جنازة"الغندور" مؤسس ألتراس الأهلي بالإسكندرية
  19. ^ نواب مجلس الشعب يتقدمون بطلب لمحاكمة وزير الداخلية - 2 فبراير 2012
  20. ^ مجلس الشعب يقرر بالإجماع توجيه الاتهام لوزير الداخلية - 2 فبراير 2012
  21. ^ بيان رئيس فيفا على كارثة مصر