مدارس الحب مصانع الرجال (كتاب)
الناشر: دار المقطم للنشر والتوزيع
المقر: القاهرة
الطبعة الأولى:2005
ردمك:8-63-5732-977
موقع الدار:http://www.dar-almokattam.com/
مدارس الحب مصانع الرجال كتاب من تأليف محمد خالد ثابت, موضوعه الحب; كيف يصنع الحب الرجال؟
صدره المؤلف بعبارة لـ خالد محمد خالد تقول:
"إن الحب يخلق في النفوس طاقة لا تعد لها طاقة أخرى في الكون ولا تقاربها".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحب
يقول المؤلف في تمهيده للكتاب إن الحب هو غاية الحياة ومحور الوجود, من أجله خلق الله الخلق, ودبر أمر الكائنات, وقدر أمرها وقضاه.. " ذلك أنه سبحانه وتعالى خلق ما يحب, وقدر ما يحب, وقضى ما يحب, ولا يكون في ملكه إلا ما يحب. وجميع المخلوقات أقام خالقها حياتها على المحبة, فلا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن في الكون إلا ودافعه للحركة والسكون هو الحب..
حتى بنى اّدم- وهم االمكلفون ولهم الخيار بين الإيمان والكفر- قامت حياتهم على المحبة, لا يحركهم غيرها.. يستوى في ذلكك مؤمنهم وكافرهم, برهم وفاجرهم.. كل إنسان له أشياء يحبها, وتدور حياته في فلكها.. غير أن محاب المؤمن غير محاب الكافر أو المنافق.. فجميع ما يحبه المؤمن فروع من محبته لله ورسوله. أما غير المؤمن فجميع ما يحب فروع من محبته لنفسه, وهواه مقدم على كل شيء, لأنه في الحقيقة هو إلهه المعبود.
المقدمات
قدم الكاتب للكتاب بمقدمة طويلة استغرقت أربع وستين صفحة ؛ تنقسم إلى تعريف بالكتاب, ثم تمهيد, ثم فصل كبير بعنوان "ملحمة الحب الخالد.. كيف أحب الصحابة النبى".
قال في التعريف: "هذا كتاب ينبى عنوانه عن محتواه.. أردت أن أجمع بين دفتيه نماذج من عظماء أمتنا الذين صنعهم الحب, وكل صالحى المسلمين إنما عجنوا بماء المحبة.. عسى أن يكون في ذلك ما يحفزنا لأن نؤسس حياتنا -من جديد- على ما أسس عليه النبى حياة أصحابه وأمته من بعده; ألا وهو الحب.. حب الله ورسوله".
ثم يقول إن الخب -كى يثمر ويدوم- لابد أن يكون لله ورسوله, ومن ذلك الحب تتفرع سائر المحاب; مثل حب الزوجة والأولاد والآباء والأمهات والأصدقاء وهكذا, ويضرب على ذلك الأمثال, ويبين أن محبة النبى هي محبة الله, ويعرف بالنبى وبعلو قدره عند ربه, وكيف أن الله سبحانه وتعالى قد قضى منذ الأزل أن أحبابه هم أهل الجنة وأعدائه هم أهل النار.. ثم يقول: "فالحياة كلها مدارها حول محمد."
ثم يوجه هذا السؤال: هل للحب مدارس؟ ويجيب: "نعم.. لا شك أن للحب مدارس, فيها يعلو منسوب الحب, وبعيدا عنها يقل وتجف منابعه.. مدارس الحب هى كل ما يزيد في القلوب من محبة الله والرسول, وضع تحت كلمة "كل" ما شئت من الخطوط".
ملحمة الحب الخالد.. كيف أحب الصحابة النبى ؟
يصف الكاتب في هذا الفصل مدى محبة الصحابة للنبى فيقول: "أحبوه أكثر من الآباء والأمهات والأولاد والأموال والأنفس "..أكثر من ضياء أعينهم ودبيب الحياة في أجسادهم.. ويقول إن هذه المحبة هي السر وراء نجاحهم وتفوقهم على سائر القرون.
اشتمل الفصل على ما يقرب من ستين قصة من قصص الصحابة في هذا المو ضوع, منها الحديث المشهور عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قال للنبى:
يا رسول الله لأنت احب إلى من كل شيء إلا نفسى.
فقال : "لا والذي نفسى بيده, حتى أكون أحب إليك من نفسك".
فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسى (رواه البخارى)
و منها قصة المرأة الأنصارية التي خرجت تستقبل العائدين من معركة أحد وكل همها النبى مع أن ابنها وزوجها وأباها وأخاها كانوا في المعركة, فعلمت بقتلهم الواحد بعد الآخر, وهي لا تبالى إلا بالسؤال عن رسول الله قائلة: ما فعل رسول الله؟ فلما قيل لها إنه بخير, قالت : أرونيه حتى أنظر إليه.
فلما وقع نظرها عليه أسرعت إليه ،و أخذت بطرف ثوبه وقالت:
بأبى أنت وأمى يا رسول الله, لا أبالى إذ سلمت من عطب (أى هلك).
فصول الكتاب
يشتمل الكتاب - بعد ذلك - على واحد وعشرين فصلاً ؛ كل فصل يقدم شخصية من رجال أو نساء المسلمين بدأها - في الفصل الأول- بأبي بكر الصديق الذي هو أعظم الأمة إيمانا, لأنه - كما يقول المؤلف - أعظم الأمة محبة للنبى : "لقد تمت محبته لرسول الله حتى كأن روحه امتزجت بروحه, وكأن رسول الله قد حل فيه, وهو ما يفسر مواقفه المبهرة التي سنمر ببعضها.."
ويمضى الكتاب مع شخصياته موضحا كيف كانت محبتهم للنبى وكيف كانت مواقفهم وأحوالهم وإنجازاتهم التي سجلها التاريخ ،وذلك من خلال التعريف بسيرهم والتاريخ الذي عاصروه..
هذه الفصول الأحد عشر هي:
- الفصل الأول: أبو بكر الصديق
- الفصل الثاني: علي بن أبي طالب
- الفصل الثالث: طلحة بن البراء
- الفصل الرابع: مصعب بن عمير
- الفصل الخامس: خبيب بن عدي
- الفصل السادس: عبد الله ذو البجادين
- الفصل السابع: عبد الله بن حذافة السهمي
- الفصل الثامن: أبو أيوب الأنصاري
- الفصل التاسع: إبراهيم بن أدهم
- الفصل العاشر: بنت أم حسان الأزدية
- الفصل الحادى عشر: نجم الدين كبرى
- الفصل الثاني عشر: يحيى الصرصري
- الفصل الثالث عشر: العز بن عبد السلام
- الفصل الرابع عشر: السيد أحمد البدوي
- الفصل الخامس عشر: نور الدين الشوني
- الفصل السادس عشر: أحمد الشريف السنوسي
- الفصل السابع عشر: عمر المختار
- الفصل الثامن عشر: محمود خطاب السبكي
- الفصل التاسع عشر: خالد محمد خالد
- الفصل العشرون: شمس البارودي
- الفصل الواحد والعشرون: محمد علوي المالكي
وصف الكتاب
يقع الكتاب في 376 صفحة من الحجم المتوسط(17 في 24).
يستفتح بالحديث النبوى "المرء على دين خليله. فلينظر أحدكم من يخالل"
يليها فهرس الموضوعات ثم المقدمات.
ثم فصول الكتاب, وكل فصل يختم بقائمة المراجع الخاصة به, ثم قائمة عامة لمراجع الكتاب ككل في اّخره.
ثم قائمة بكتب المؤلف.
الناشر دار المقطم للنشر والتوزيع -القاهرة.
صدرت الطبعة الأولى سنة2005.
