محمد صلاح الدين باشا

(تم التحويل من محمد صلاح الدين بك)
محمد صلاح الدين باشا.

محمد صلاح الدين باشا، هو وزير خارجية مصر في حكومة الوفد برئاسة مصطفى النحاس باشا من 1950 حتى 1952.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وزارة الخارجية

من اليمين إلى اليسار: الدكتور محمد صلاح الدين باشا، وزير خارجية مصر – رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا، محمد علي الطاهر. أخذت الصورة أمام مدخل منزل النحاس باشا في القاهرة في الأربعينات .

تولى محمد صلاح الدين باشا وزارة الخارجية في حكومة الوفد التي شكلها مصطفى النحاس باشا عام 1950.


اعتقاله بعد ثورة يوليو

بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 حُكم عليه بالسجن 15 عام بتهمة التآمر على نظام الحكم في مصر.

بعد سجنه توسط الرئيس السوري شكري القوتلي لدى الرئيس جمال عبد الناصر وكذلك السفير التونسي في مصر.

والنص التالي لمذكرة كتبها محمد علي الطاهر إلى رئيس الوزراء التونسي في ذلك الوقت الحبيب بورقيبة بشأن صلاح الدين باشا:

«بلغني أن صديقنا الدكتور محمد صلاح الدين باشا الوزير المصري الاكبر ونصير تونس وفلسطين يعاني الآن محنة شديدة قاسية فهو سجين بالقاهرة بدون حق، ولا سبب صحيح، ولا تهمة حقيقية ولا معقولة..

وقد أقنعت فخامة شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية بأن يتدخل لدى الرئيس عبد الناصر ففعل، فأرجوكم التدخل فوراً، وعندكم الآن سفير لمصر بتونس فلا تتركوه إلا بعد أن يبلغ الرئيس عبد الناصر أنباء تدخلكم مع التنويه بأعمال صلاح الدين باشا في سبيل تونس والمغرب والإسلام جميعاً. وسأكتب بذلك اليوم للزعيم طلال الفاسي زعيم المغرب الأقصى لاستنهاضة لأن صلاح الدين باشا كان قد ساعد المغرب كثيراً.

إنهم بمصر سيقولون أن هناك قضية ضد صلاح الدين عن مؤامرة او ما شاكل ذلك، وهذا غير صحيح فلا تصدقوه مطلقاً، فهم يريدون "مرمطة" صلاح الدين لا أكثر، وهذا فوق غلطتهم الكبرى من أول الأمر حيث حرموا مصر والبلاد العربية من أنبل وأقدر وزير مصري عرفناه، وأعقل سياسي أنعم الله على أمتنا.

لذلك أرجوكم الضغط على السفير المصري بتونس لينقل اصراركم للرئيس عبد الناصر، ليس فقط لترك سبيل صلاح الدين، بل والانتفاع به أيضاً. وأحب أن لا يدرك السفير أن لي دخلاً بهذا الموضوع ونظركم كفاية.[1]

الأستاذ البشير الإبراهيمي موجود بالشام الآن يعمل بلا كلل، وهو يذكر دائماً جهادكهم في سبيل الجزائر، ويقدر مواقفكم العظيمة الآن ويدعو لكم بالتوفيق من الله، وختاماً لدولتكم اعمق آيات الحب والإجلال".»

والنص التالي رد بورقيبة على الرسالة السابقة ونشرت بجريدة العمل التونسية في 1 يوليو 1957 بعنوان "الدكتور صلاح الدين كان صديقاً لتونس" ونصها كما يلي:

«

من المعلوم أن الدكتور محمد صلاح الدين باشا وزير خارجية مصر الأسبق في عهد حكومة مصطفى النحاس باشا كان ضمن الكبراء الذين صدرت عليهم أحكام بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً، وذلك في قضية التآمر على النظام الحالي في مصر. ونحن ليس لنا إلمام بهذه القضية إذ هي من خصائص الشؤون البوليسية الصمرية، إلا أننا لا ننسى مهما أصاب شخص الدكتور صلاح الدين من محن أنه من الذين أدوا للعروبة مساعدات جليلة وخاصة لتونس في كفاحها، وقد كان له فضل كبير على تطور القضية التونسية وهو وزير خارجية لمصر وخصوصاً تأييده للزعيم الحبيب بورقيبة إذ ذاك الذي كانت له به صلات متينة ووجد منه التونسيون كل مساعدة: وتونس لا تنسى أصدقائها الذين أعانوها أيام محنتها مهما نابهم من مكروه مثل الدكتور صلاح الدين الذي نأسف لما أصابه، ولكنه في سبيل الله.»

انظر أيضاً

المصادر


سبقه
حسين سري باشا
وزير خارجية مصر
1950-1952
تبعه
علي ماهر باشا