محمد حسنين فضل الله

آية الله محمد حسنين فضل الله

آية الله محمد حسنين فضل الله (15 ديسمبر 1935 - 4 يوليو 2010، هو رجل دين شيعي عراقي. واشتهر بوصفه واحدا من رموز الاعتدال، وعده مؤيدوه مجددا في الفكر والمذهب وداعيا إلى الوحدة الإسلامية. واكتسبت آراؤه السياسية أهمية فائقة، حتى إن الولايات المتحدة أدرجته مع الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله على قائمة الإرهاب منذ العام 1995.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو السيد محمّد حسين ابن السيد عبد الرؤوف ابن نجيب الدين ابن السيد محيي الدين ابن السيد نصر الله ابن محمد بن فضل الله (وبه عرفت الأسرة وإليه نسبت) ابن محمد بن محمد بن يوسف بن بدر الدين بن علي بن محمد بن جعفر بن يوسف بن محمد بن الحسن بن عيسى بن فاضل بن يحيى بن حوبان بن الحسن بن ذياب بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن داود بن ادريس بن داوود بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام).


الولادة والنشأة

ولد سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في النجف الأشرف، [العـراق] في 19 شعبان 1354هـ، حيث كان والده آية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله قد هاجر إليها لتلقّي العلوم الدينية، وأمضى مع أسرته فترات طويلة في الدرس والتدريس، ضمن الحاضرة العلمية الأبرز في العالم آنذاك.

الدراسة العلمية

ترعرع السيد فضل الله في أحضان الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي ، والمرجع الديني السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلي (قدّهم)، وحضر درس الأسفار عند الملاّ صدرا البادكوبي.

وقد كان سماحة السيد فضل الله من الطلاب البارزين في تحصيلهم العلمي في تلك المرحلة، ويُذكر في هذا المجال أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (ره) قد أخذ تقريرات بحث السيد فضل الله إلى السيد الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به سماحته، هذا الأمر الذي انعكس فيما بعد ثقة كبيرة من المرجع الخوئي تجاه السيد فضل الله، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم.

وقد أثر عن سماحة السيد فضل الله أنه كان من الأوائل البارزين في جلسات المذاكرة، حتى برز من بين أقرانه ممن حضروا معه، فتوجّهت إليه شرائح مختلفة من طلاب العلم في النجف آنذاك، فبدأ عطاءه العلمي أستاذاً للفقه والأصول.

مؤلفاته

ولفضل الله العديد من المؤلفات بينها 8 كتب فقهية و16 كتابا في الإسلاميات و16 محاضرة و5 كتب في شرح القرآن الكريم و5 كتب أدعية و8 كتب تتناول سيرة أهل البيت و4 كتب اجتماعية و3 دواوين شعر و10 كتب جمع فيها فتاواه.

وأسس فضل الله 6 مدارس و3 معاهد للتعليم الفني والتربوي والصحي و4 مبرات خيرية وقفية و3 مستشفيات ومركزا صحيا و3 مراكز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومركزين ثقافيين دينيين.

كان فضل الله من المؤيدين للثورة الإسلامية في إيران وعد المرشد الروحي لحزب الله لدى تأسيسه عام 1982، لكنه ابتعد عنه بعد سنوات نتيجة تباين في وجهات النظر حول المرجعية الدينية، إذ سعى فضل الله إلى تأسيس مرجعية مستقلة للحزب الشيعي الذي تدخل "ولاية الفقيه" في صلب عقيدته، وهي النظرية التي تعتمدها إيران رسميا.

كان معروفا في الأوساط الدينية الشيعية بالاعتدال في وجهات نظره الاجتماعية خاصة بشأن النساء، حيث أصدر عدة فتاوى أو آراء دينية بارزة، من بينها تلك التي تحظر على الشيعة عادة ضرب الرؤوس بآلات حادة أثناء مراسم عاشوراء إحياء لمقتل الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

كما أصدر عدة فتاوى ضد جرائم الشرف، وكان يقول إن النساء اللواتي يتعرضن لسوء معاملة على أيدي أزواجهن يمكنهن ضرب أزواجهن دفاعا عن النفس.

اعتبر العلامة الراحل من أشد المنتقدين للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وتحالفها مع إسرائيل، لكنه أشاد بالرئيس الأميركي باراك أوباما في بادئ الأمر قائلا إنه "لا يعوزه الصدق" عندما قال أوباما إن إدارة الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام.

آراؤه السياسية

ومع ذلك انتقد فضل الله في وقت لاحق الإدارة الأميركية قائلا إنها تخدع العرب والمسلمين عبر إيهامهم بأنها ترسم سياسات بعيدة عن سياسات الرئيس السابق جورج بوش.

ودعا فضل الله دائما إلى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والأراضي الفلسطينية. وتعرض لعدة محاولات اغتيال بما في ذلك انفجار سيارة ملغومة عام 1985 أدى إلى مقتل 80 شخصا في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد اتهم حينها الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال ردا على تفجير مقر لقوات البحرية الأميركية قرب مطار بيروت قبل محاولة الاغتيال بأشهر


المصادر