محمد بسيوني

السفير محمد بسيوني.

محمد بسيوني (و. 1937 - ت. 18 سبتمبر 2011)، هو عسكري ودبلوماسي مصري. شغل منصب سفير مصر بإسرائيل قبل أن يصدر الرئيس محمد حسني مبارك قراراً بسحب السفير المصري من إسرائيل احتجاجا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الإنتفاضة الفلسطينية الثانية. وهو الآن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

التحق بالكلية الحربية وتخرج منها لينضم إلى الجيش المصري في عام 1950 وخدم في جهاز المخابرات العسكرية المصرية، حتى وصل إلى رتبة العميد. في عام 1973، شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في دمشق، خلال تلك الفترة لعب دوراً أساسيا في التنسيق للهجوم المشترك بين مصر وسوريا ضد إسرائيل. في عام 1976، تم تعيينه ملحقا عسكريا في سفارة مصر بطهران.

بعد التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في عام 1979 بين مصر وإسرائيل وتبادل السفراء، عُين بسيوني نائباً لسفير مصر في تل أبيب. بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضى في عام 1982 احتجاجا على اندلاع حرب لبنان، تم تعيينه لإدارة السفارة حتى عام 1986، ثم تم تعيينه رسميا سفير لمصر في إسرائيل.

شغل محمد بسيوني المنصب حتى عام 2000، حتى تم استدعائه إلى مصر احتجاجا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الإنتفاضة الفلسطينية الثانية. وبعد عودته إلى مصر تم تعيين نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى.

خلال فترة عمله سفيرا لمصر لدى إسرائيل، اتهمته راقصة إسرائيلية بالتحرش بها جنسيا. إلا أن ملف التحقيق أغلق بسبب الحصانة الدبلوماسية.


لقاء صحفي معه

تعييني في مجلس الشورى المصري «مفاجأة سارة» وأستبعد عودة سفير آخر لتل أبيب قبل تغيرالظروف

وصف السفير محمد بسيوني سفير مصر العائد من تل ابيب قبل 5 اشهر قرار تعيينه بقرار جمهوري عضوا في مجلس الشورى بأنه كان مفاجأة سارة بالنسبة له وانه علم بالقرار قبل ساعة فقط من صدوره ورحب به لانه على استعداد لخدمة بلاده في أي موقع، مستبعدا ان يكون قرار تعيينه يعني عدم نية القاهرة ارسال سفير آخر لاسرائيل وربط عودة السفير الجديد بتغير الظروف التي ادت لعودته للقاهرة. ورفض بسيوني في حوار مع «الشرق الأوسط» التعليق على قرار الخارجية الاسرائيلية ترشيح جدعون بن عامي سفيرا لها في القاهرة وقال ان هذا امر يخص اسرائيل لكنه قال ان امكانية عودة سفير مصر لاسرائيل في هذا الوقت صعبة لعدم التزام حكومة شارون بالقرارات الدولية حول الحقوق العربية المشروعة، معتبرا ان «الآلة العسكرية» لشارون لن تنجح في قمع انتفاضة الفلسطينيين. وفي ما يلي نص الحوار:

  • هل كنت تتوقع ان عودتك كسفير لمصر لدى اسرائيل كانت نهائية؟

ـ عودتي من اسرائيل كانت نتيجة الممارسات الاسرائيلية التي ترفضها مصر ومازالت الاسباب التي ادت الى استدعائي قائمة.

  • وهل كنت تتوقع تعيينك عضوا في مجلس الشورى، خاصة انك كنت سفيرا لدى اسرائيل رغم بقائك في القاهرة؟

ـ هذا امر يخص الرئيس حسني مبارك الذي اختارني عضوا معينا في المجلس وقد يكون سبب الاختيار خبرتي الطويلة وسيرتي الذاتية، وجودي في لجنة الشؤون العربية والخارجية والامن القومي بالمجلس هو استمرارية للخبرة السابقة سواء في القوات المسلحة أو المخابرات المصرية أو عملي في وزارة الخارجية.

  • هل كان اختيارك عضوا بمجلس الشورى مفاجأة؟

ـ لقد علمت قبل صدور قرار تعييني بساعة تقريبا ولم اعلم قبلها وكانت فعلا مفاجأة لي.

  • ما هو شعورك، خاصة ان هذا يعني انه لم تصبح سفيرا في اسرائيل؟

ـ انا اعتبر نفسي جندي لبلادي اعمل في أي موقع لخدمة بلدي فلقد سبق وخدمت في القوات المسلحة وشاركت في اربع حروب 56، 67 وحرب الاستنزاف وحرب 1973 وسوف اعمل في أي موقع تراه القيادة السياسية.

  • لكن كان هذا يتطلب ان تستقيل من عملك في وزارة الخارجية حيث يحظر القانون الجمع بين العمل الدبلوماسي والعمل النيابي في مصر؟

ـ عضويتي في مجلس الشورى تتطلب إما الاستقالة أو تسوية معاشي وقمت بتسوية معاشي في وزارة الخارجية بعد صدور قرار تعييني بـ24 ساعة فقط.

  • هل يعني اختيار القيادة السياسية لك عضوا بمجلس الشورى يعني عدم عودة السفير المصري لاسرائيل نهائيا؟

ـ الامر ليس كذلك ومن الممكن ان يعود الى اسرائيل سفير آخر اذا عادت الامور الى نصابها واستؤنفت المسيرة السلمية ونفذت اسرائيل التزاماتها وهنا يمكن النظر في عودة سفير مصري اخر الى تل ابيب.

  • وما رأيك في ترشيح فيه اسرائيل لجدعون بن عامي سفيرا جديدا لاسرائيل في القاهرة، في وقت لم ترشح مصر سفيراً آخر لها في اسرائيل؟

ـ هذا امر يخص اسرائيل.

  • ولكن ما هي رؤيتك الحالية؟

ـ اقول حتى هذه اللحظة فالموقف لا يسمح بعودة السفير المصري الى اسرائيل حيث ان الموقف على ما هو عليه ولم يحدث أي تقدم.

  • ما رأيك في ارييل شارون وسياساته بحكم معاشرتك للشعب الاسرائيلي والسياسيين ومعسكري الصقور والحمائم؟

ـ الفكرة ليست السمعة السابقة ولكن الفكرة هي التنفيذ على أرض الواقع، ونحن نعمل الان من اجل تنفيذ توصيات لجنة ميتشل، والمهم هو التنفيذ على أرض الواقع وليس المهم اطلاق التصريحات هنا وهناك.

  • هل تنوي اصدار كتاب عن اسرائيل وقد عايشتها على الطبيعة عدداً كبيراً من السنوات؟

ـ حقيقة اعد حاليا كتاباً عن اسرائيل سيصدر قريبا ولم يكن من الممكن اصداره وانا في موقعي الدبلوماسي وهناك كتابان آخران احدهما عن عملي في سورية لفترة خمس سنوات كملحق عسكري للتحضير لحرب 73 وحرب الاستنزاف وكتاب عن الثورة الاسلامية الايرانية والخميني فقد كنت اعمل في السفارة المصرية في طهران في ذلك الوقت.

  • ومن خلال معايشتك للشعب الاسرائيلي هل هناك خلافات في وجهات النظر بين الشعب الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية حول عملية السلام؟

ـ نعم هناك خلافات، هناك اليمين المتطرف الذي يرى على سبيل المثال الحل هو على طريقة حزب غاندي أي الحل هو الترانسفير أي نقل الفلسطينيين الى الضفة الغربية وهذا حل مرفوض وهناك اليسار الاسرائيلي وتتزعمه حركة ميريتس التي توافق على اقامة الدولة الفلسطينية وازالة المستوطنات، هناك فاصل كبير بين اليمين المتطرف واليسار المعتدل، فرق كبير في الخريطة السياسية الاسرائيلية فضلا لمفهومهم للسلام.

  • ماذا عن رؤيتك لعملية السلام الآن؟

ـ ارى انها مازالت متعثرة ولابد من التركيز على موضوع واحد فقط وهو انه لابد من انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة وهذا هو الهدف الرئيسي وما عداه فهو قضايا مساعدة فقط في ترتيبات امنية لتثبيت وقف اطلاق النار وهي عوامل لا مانع منها ولكن لابد ان تكون هي السبيل لهدفنا الرئيسي وهو الانسحاب الكامل.


كنا أول من وقع وآخر من طبع

الثلاثاء، 15 يوليو 2008 - 10:02 السفير محمد بسيونى سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، هو رجل المهام الصعبة، عندما التقينا معه لم يقل صراحة إنه يمثل الجانب الرسمى في تعليقه على المهاجمين والمشككين في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط وقبله عملية برشلونة، وجاءت ردوده تحلل وتبرر إنشاء مثل هذه الكيانات التى تخدم المصالح المصرية، من وجهة نظره.

كان سؤالنا الأول له في هذا الحوار: هل مشروع الاتحاد من أجل المتوسط يضع المسمار الأخير في نعش "عملية برشلونة"؟ فأجاب: عملية برشلونة لم تفشل، ولا يوجد تعارض بينها وبين مشروع الاتحاد من أجل المتوسط.

ما الفائدة التى عادت على مصر من اتفاقات الشراكة الأورومتوسطية ومن عملية برشلونة على مدى 13 عاماً؟ مصر والاتحاد الأوروبى شركيان على المسار السياسى والاقتصادى، وقد تحققت العديد من الإنجازات من عملية برشلونة لا يمكن إغفالها، فالاتحاد الأوروبى يمثل الشريك التجارى الأول لمصر (33% من صادرات مصر)، وأكبر مصدر للسياحة، وثانى أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية لمصر.

هل هذه الإنجازات تتناسب مع أهداف عملية برشلونة؟ عملية برشلونة مبنية على ثلاثة أهداف رئيسية: المشاركة السياسية والأمنية وتهدف إلى إقامة منطقة سلام واستقرار، والمشاركة الاقتصادية والمالية وتهدف إلى إقامة منطقة رخاء مشترك، والمشاركة في الشئون الاجتماعية والثقافية والإنسانية.

وما الذى تحقق في المجالات الثلاثة؟ تم الاتفاق على إنشاء منطقة تجارة حرة أورومتوسطية بحلول 2010، بعد إنشاء مرفق للاستثمار في عام 2002، بهدف دعم القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء جمعية برلمانية أورومتوسطية في عام 2004، وكان أول رئيس لها الدكتور فتحى سرور، وإنشاء مؤسسة للحوار بين الثقافات في 2005 (مؤسسة أناليند) مقرها الإسكندرية، وإنشاء الجهاز المالى للاتحاد المعنى بتنفيذ الشراكة الأورومتوسطية وأنشطتها (ميدا)، وهى إنجازات حقيقية ما كان لها أن تتحقق لولا عملية برشلونة. لكن على الناحية الأخرى هناك أهداف لم تنجح عملية برشلونة في تحقيقها.

مثل ماذا؟ لم تتحقق الأهداف الكبرى التى كان يتطلع إليها شركاء الجنوب، فمثلاً لم يتحقق هدف إقامة منطقة سلام واستقرار، كما أن هناك حاجة لبذل جهد أكبر لإتاحة الفرصة لنفاذ صادرات دول الجنوب إلى السوق الأوروبية وزيادة الاستثمارات الأوروبية إلى جنوب المتوسط، فضلاً عن الحاجة إلى تعميق الحوار الثقافى بين الطرفين لتجاوز الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة.

من المآخذ على عملية برشلونة والشراكة الأورومتوسطية أنها تميل ناحية مصالح شمال المتوسط في قضايا كالهجرة والأمن فهل يتجاوز "الاتحاد من أجل المتوسط" هذه النقطة؟ هناك بالفعل سلبيات كبيرة، وملاحظات كثيرة على الأورومتوسطى وعلى عملية برشلونة، ومصدرها عدم وجود مساواة بين الشمال والجنوب، فالشمال كتلة اقتصادية وسياسية واحدة ممثلة في الاتحاد الأوروبى، بينما لا توجد وحدة في الجنوب لأن جنوب المتوسط عبارة عن بلدان مفككة وغير موحدة، لذلك هناك دعوات لأن يكون الطرف الموكل بالتعامل مع شمال المتوسط هو الجامعة العربية.

البعض يشير إلى أن وجود إسرائيل في عملية برشلونة كان من بين الأسباب الرئيسية لفشلها، وخصوصاً فيما يتعلق بهدف إقامة منطقة سلام واستقرار؟ إسرائيل موجودة في عملية برشلونة وتتولى منصب نائب رئيس اللجنة السياسية والأمنية وحقوق الإنسان في الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، وبالمثل مندوب فلسطين. ووجود إسرائيل بالفعل يؤدى إلى مشاكل دائماً، لأنها تعطل قرارات بسبب تعارض مواقفها مع الشرق الأوسط، ومن ثم لا يتم التوصل لاتفاقات والفشل في إصدار بيانات ختامية.

لكن إسرائيل موجودة أيضاً في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط؟ لا أرى مشكلة في ذلك، وينبغى ألا نصادر على المشروع قبل أن يبدأ، كما لا يمكن تجاهل حقيقة واقعة، أن إسرائيل واحدة من دول المتوسط وهى شريك في كل اتفاقات التعاون في هذا الإطار.

ما الهدف في رأيك من الفعاليات الثقافية التى تنظم في السنوات الأخيرة بمشاركة شباب إسرائيلى وشباب مصرى بدعوى التفاعل الثقافى وحوار الثقافات في إطار عملية برشلونة؟ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تنص على إقامة علاقات ثقافية واعتراف متبادل وهو ما تنادى به إسرائيل، ومصر لم تضع عوائق أمام التطبيع، لكن هناك فارقا بين توقيع الاتفاقات وتنفيذ الاتفاقات، بمعنى أننا كنا أول من وقع الاتفاقية وعملنا 22 اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجالات النقل والمواصلات وفتح قنصليات والطيران وغيرها، لكن واقعياً مصر آخر من طبع.

ألا تهدف هذه الفعاليات الثقافية المدعومة من أوروبا إلى خلق مناخ إيجابى بين الشباب من الجانبين وبالتالى كسر حالة الرفض الشعبى للتطبيع؟ كل ما أستطيع قوله هو أنه لا يمكن إجبار الشعب على التطبيع، ومصر لم تضع قيود على المستوى الحكومى، لكن الشعب المصرى لا يمكن أن يطبع العلاقات في ظل الممارسات الإسرائيلية.

لكن هناك مصريين يعملون ويعيشون في إسرائيل بالفعل؟ الأرقام التى تنشر عن وجود شباب مصرى في إسرائيل مبالغ فيها، وهى أرقام تراكمية تحسب حتى هؤلاء الذين يعودون إلى أرض الوطن بعد انتهاء تأشيراتهم السياحية وبعدين إحنا حوالى 80 مليونا، وحتى لو كان هناك مليون مصرى في إسرائيل لا يعنى ذلك أن هناك تطبيعا.

السلام العادل والشامل والدائم لم يتحقق ومع ذلك وقعت مصر "الكويز" من بين أشكال أخرى للتعاون الاقتصادى؟ الكويز مرحلة مؤقتة لحين التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين مصر والولايات المتحدة حتى نتمكن من التصدير للولايات المتحدة، ونسبة 10.7% في مقابل تصدير منتجاتنا للولايات المتحدة لا تعنى شيئا.

إذا كان توقيع الكويز وتصدير الغاز والأسمنت ليس تطبيعاً، فماذا تسميه؟ لن نقبل التطبيع "غصب عننا" وعلاقتنا بأية دولة ينبغى أن يكون طبقاً لمصالحنا القومية، وأنا قضيت في إسرائيل 21 سنة وكان نصب عينى دائماً مصالحنا القومية والوطنية، وهناك دول عربية كثيرة لم توقع معاهدات سلام لكنها تطبع مع إسرائيل.

ألا ترى أن وجود زعماء عرب على طاولة واحدة مع زعماء إسرائيليين هو اعتراف بها؟ الدول العربية لن تعترف بإسرائيل، إلا عندما تتحقق المبادرة العربية للسلام التى وافقت عليها 22 دولة عربية في 28 مارس 2002 في قمة بيروت، وتم التأكيد عليها في قمة الرياض 28 مارس 2007 والتى نصت على أنه إذا انسحبت إسرائيل من كل الأراضى العربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وتم إيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين بالاتفاق بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، طبقاً للقرار 194 الخاص بحق العودة، فإن الدول العربية جميعها توافق على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.

وما الذى تعنيه المبادرة العربية بالعلاقات "الطبيعية" مع إسرائيل؟ وجود تمثيل دبلوماسى واعتراف متبادل وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والثقافية.

إلى أى مدى تتصور أن البطء أوالفشل في تحقيق السلام في المنطقة سيؤثر على العلاقات الأورومتوسطية؟ كما ذكرت لك، الفشل في عملية السلام يؤدى جزئياً إلى فشل تحويل منطقة المتوسط إلى منطقة سلام واستقرار، لكن هناك جوانب أخرى للعلاقات الأورومتوسطية اقتصادية وتجارية، وخاصة فيما يخص علاقات مصر بأوروبا، ومن الضرورى جداً العمل على تطويرها وتوسيعها.

معنى ذلك أنه في إطار مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" سنشهد مزيداً من التعاون الاقتصادى بين مصر وإسرائيل؟ هناك فرق بين شخص موجود في الحكم ويعرف الممكن من المستحيل، وناس آخرين عندهم نزعات قومية وشعارات، فالحاكم دائما ينظر للمسألة من منظور شامل وليست كل مشاكلنا تتعلق بالقضية الفلسطينية.

معنى ذلك أن ملف القضية الفلسطينية يتعارض أحياناً مع مصالحنا الوطنية؟ "هى كل حاجة القضية الفلسطينية"؟، القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية وعندنا مشاكل أخرى مثل الهجرة غير الشرعية والتنمية والزيادة السكانية، وكلها قضايا تهم الشعب المصرى، ومن ثم تجدينها في أولويات الحاكم، ولذلك أقول إن الحاكم ينظر للأمور بطريقة مختلفة.

ما دلالات ترشيح الرئيس مبارك لمنصب رئيس دول الجنوب في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط؟ أرى أن هذا أمر إيجابى جداً ويضيف الكثير للجهود المصرية في إطار الشراكة.

وفاته

توفى السفير محمد بسيوني في 18 سبتمبر 2011، وكان يعاني من أمراض الضغط والسكر وسبق أن أجرى عملية جراحية في الشريان التاجي. [1]

انظر أيضا

المصادر

مناصب سياسية
سبقه
سعد مرتضى
سفير مصر في إسرائيل
1986 - 2000
تبعه
محمد ابراهيم