مبارك محمد بن مبارك

مبارك محمد بن مبارك المعروف بـالميلي نسبة إلى مدينة ميلية مسقط رأسه (26 مايو 1898 - 09 فيفري 1945). تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم انتقل إلى تونس لمواصلة دراسته بجامع الزيتونة ومنه تحصّل على شهادة التطوع، بعد عودته إلى الجزائر سنة 1922 اشتغل بالتدريس وكتابة المقالات الصحفية، وتقديم دروس الوعظ والإرشاد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشاط الإصلاحي

كان الشيخ مبارك الميلي من رجال الإصلاح الذين اهتموا بنشر العلم في أوساط الشعب الجزائري من خلال تأسيس المدارس والدعوة إلى تعليم المرأة لتحصينها أخلاقيا لأن الخطر يكمن في جهل المرأة، واشتهر بوقوفه ضدّ الطرقية وأصحاب البدع والخرافات ودعا إلى التمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة، والاهتمام بالتربية من أجل إيجاد مجتمع واع يمكنه محاربة الاستعمار والنهوض بوطنه، كما كان يرى أنّ الجهاد ضد أعداء الوطن والدين أمر مشروع وضروري.

وعند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 انتخب أمينا للمال وصار من أبرز أعضائها النشطين رفقة الشيخ بن باديس والإبراهيمي، والطيب العقبي، والعربي التبسي.

وقد برع بأفكاره النيرة ووضوح رؤيته حتى صار يلقب بفيلسوف جمعية العلماء. وإلى جانب نشاطه الإصلاحي اهتم مبارك الميلي بكتابة المقالات في البصائر، والتأليف إذ ألف كتابا قيماّ في التاريخ عنوانه: تاريخ الجزائر في القديم والحديث، إضافة إلى كتاب رسالة الشرك ومظاهره. توفي بتاريخ 09 فيفري 1945.


المصادر