مبارك بابكر زروق

مبارك بابكر زروق
مبارك بابكر زروق.jpg
وزير المواصلات
في المنصب
1955–1956
رئيس الوزراء إسماعيل الأزهري
وزير الخارجية الأول
الحالي
تولى المنصب
1956
وزير المالية
في المنصب
21 أكتوبر 1964 – 25 أبريل 1965
تفاصيل شخصية
وُلِد 1914
دنقلا
توفي 1965
الحزب الحزب الوطني الاتحادي
الزوج محاسن محمد صالح الشنقيطي
الجامعة الأم كلية غردون
المهنة محامي

مبارك بابكر زروق (1914 - 25 أبريل 1965 م) من أوائل المحامين السودانيين وكبار القادة السياسيين. تخرج من كلية غردون. عمل بالسكة حديد ثم التحق بمدرسة الحقوق وزاول مهنة المحاماة وأصبح محاميا مرموقا. ساهم مع الرعيل الأول من المحامين: محجوب محمد أحمد وأحمد خير وزيادة أرباب وغيرهم في إرساء قيم وأخلاقيات مهنة المحاماة في السودان. عرف بالاتزان والموضوعية وسعة الأفق القومي، وكان أحد قادة الحزب الوطني الاتحادي. انتخب في عام 1953م عضوا في مجلس النواب عن دوائر الخريجين حيث نال أكبر عدد من الأصوات. عين وزيرا للمواصلات وزعيما لمجلس النواب في أول حكومة شكلها إسماعيل الأزهري.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

مبارك بابكر زروق، من مواليد دنقلا، الولاية الشمالية، عام 1914. وهو من عائلة كبيرة ومعروفة. كان من قيادات حزب الأشقاء ومن مؤسسي الحزب الوطني الاتحادي. له مواقف إنسانية ووطنية ثابتة تجاه أسرته وبلاده.


النشأة

بدأ مبارك زروق حياته التعليمية بمدينة أم درمان حيث درس مراحلة الأولية والوسطى، ثم أإتحق بكلية غردون – قسم الكتبة والمحاسبة. درس مرة أخرى في مدرسة القانون بالكلية (1935-1938م)، ونال شهادة في القانون. وكان يحب القراءة والكتابة، وكثير الإطلاع على الدوريات العربية والإنجليزية، وكان يحفظ الشعر والروايات ويكتب النثر. أشترك في المهرجان الأدبى بمدينة أم درمان عام 1941م وقدم بحثاً نادراً عن (أدب الديارات) في الشعر العربى فكان محل تقدير وإشادة من الجميع ولجنة التحكيم من المختصين وأحرز المرتبة الأولى.

بدأ حياته العملية موظفاً بالسكة حديد بمدينة عطبرة، ثم أفتتح مكتبا للمحاماة، وقد كان قانونياً ضليعاً أشتهر في كل أرجاء السودان وخارجه. وقد كانت له أدبيات ومرافعات ثنائية مشهورة مع زميله محمد أحمد المحجوب أمام المحاكم السودانية، مازالت تروى في المجالس اليوم.

مارس الأستاذ مبارك زروق العمل السياسى بكل تجرد واخلاص وأمانة، وهو من جيل الاستقلال ومن الرواد المثقفين في السودان، وكان عضواً فعالاً بمؤتمر الخريجين، أنتخب عضواً في الهيئة الستينية للمؤتمر من الدورة الثامنة وحتى الدورة الخامسة عشر (1944- 1952م)، وخلال فترته في المؤتمر سيطر الأشقاء على المؤتمر الذين قاموا بتقديم المذكرة الشهيرة بالإستقلال وتكوين حكومة ديموقراطية بالاتحاد مع مصر. وكان من دعاة الاتحاد مع مصر بالرغم من سقوط الفكرة قال: (أنه لايمكن لأى دولة أن تجد فرصة في الاستقلال وترفضها مفضلة عليها أن تكون في أحضان دولة أخرى مؤكداً أن الوحدة يمكن أن تأتى بعد تطور وتقدم السودان).

لعب دوراً مهماً في المؤتمر من خلال اللجنة التنفيذية من الدورة الثامنة وحتى الدورة الخامسة عشر. وتم انتخابه سكرتيراً عاماً للمؤتمر من الدورة الحادية عشر وحتى الدورة الخامسة عشر (1947 – 1952م).

أنتخب الأستاذ مبارك زروق عضواً في البرلمان الأول عام 1953م عن دوائر الخريجين وأحرز أعلى الأصوات بين الخريجين في البرلمان (35100 صوت). وتم ترشيحه من داخل البرلمان زعيماً للمجلس.

بعد الاستقلال في 1956 عين أول وزير للخارجية. كان عضوا في برلمان 1958م عن دائرة ريفي الخرطوم، كما كان زعيما للمعارضة في مجلس النواب.

كما تم انتخابه في البرلمان الثانى عام 1958 عن دائرة ريفى الخرطوم الجنوبية. عضو مجلس بلدى أم درمان بالتزكية عن دائرة البوستة، وتقلد منصب رئيس المجلس البلدى في أم درمان عدة مرات.

بعد الاستقلال قام بتأسيس وزارة الخارجية، وفي عهده صار السودان عضواً في الجامعة العربية. وقد مارس الديبلوماسية بكل مهنية وحافظ على علاقات السودان الخارجية مع الدول المجاورة. وتقلد منصب وزارة المواصلات والأشغال في عهد حكومة الزعيم إسماعيل الأزهرى (1955).

تم اعتقاله في فترة حكم الرئيس إبراهيم عبود وأرسل إلى جوباً منفياً وكان معه عدد من زعماء الأحزاب الأخرى. بعد ثورة أكتوبر عام 1964 تقلد منصب نائب الرئيس للحزب الاتحادى، ووزارة المالية.

بعد قيام الحكم العسكري الأول، واشتداد المعارضة السياسية له اعتقل في يوليو 1961م ونفي في جوبا مع عدد كبير من قادة الجبهة الوطنية المعارضة لنظام إبراهيم عبود وظلوا بها غلى أن أفرج عنهم في 28 يناير 1962م. بعد ثورة 21 أكتوبر 1964م عين وزيرا للمالية في الحكومة الانتقالية. توفي بشكل مفاجئ في 1965م.

شخصي

مبارك بابكر زروق وزوجته محاسن الشنقيطي

تزوج من محاسن محمد صالح الشنقيطى، ولم يرزق منها لأنه توفى بعد الزواج بفترة قصيرة.

وفاته

عن وفاته يروى الأستاذ جبارة الله محمد الطيب في كتابه مشاهير وحكايات قال:

Cquote2.png أصاب الأستاذ مبارك زروق ألم شديد في صدره أثناء أداء واجبه، وهو في جلسة مجلس الوزراء وفاضت روحه الطاهرة بعد أيام في يوم الإثنين 25 ابريل عام 1965م، وقد كان الحداد عليه عاماً وكبيراً حيث أغلقت الأسواق وأفتتحت المحاكم جلساتها بالوقوف عليه دقيقة حداداً عليه وودعته الجماهير بصوت واحد بمختلف ألوان الطيف السياسى (إلى جنات الخلد يازروق) وأوفد الرئيس المصرى جمال عبد الناصر اللواء محمود سيف اليزل خليفة لينوب عنه شخصياً والمشاركة في مراسم التشييع:

رثاه الأستاذ يحيى الفضلي بقصيدة يقول مطلعها:

أيا قبـر أودعنـا ثـراك مبــارك على الرغم منا والخطوب تقول
وأودع فيك الرأى يقظان والنهى وسيــف إذا جــد النزال صقيـل
Cquote1.png

المصادر

  • دكتور فيصل عبد الرحمن علي طه (1998). "الحركة السياسية السودانية والصراع المصري البريطاني بشأن السودان". القاهرة: دار الأمين.