مارگريت ده ناڤارا

مارگريت ده ناڤارا
Marguerite d'Angoulême.jpg
Queen consort of Navarre, c. 1527
Tenure1492 - 1549
وُلِد(1492-04-11)11 أبريل 1492
Angoulême, France
توفي21 ديسمبر 1549(1549-12-21) (aged 57)
Odos, France
الزوجCharles IV, Duke of Alençon
Henry II of Navarre
الأنجالJeanne III of Navarre
Jean of Navarre
البيتHouse of Albret
House of Valois
الأبCharles, Count of Angoulême
الأمLouise of Savoy
الأدب الفرنسي
بالتصنيف
تاريخ الأدب الفرنسي

العصور الوسطى
القرن السادس عشر - القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر -القرن التاسع عشر
القرن العشرون - المعاصر

كتـّاب الفرنسية

قائمة زمنية
كتـّاب حسب تصنيفهم
روائيون - كتاب مسرحيات
شعراء - كتاب مقالات
كتاب القصة القصيرة

بوابة فرنسا
بوابة الأدب
 ع  ن  ت

Marguerite de Navarre (French: Marguerite d'Angoulême, Marguerite d'Alençon, Marguerite de Valois or Marguerite de France) (11 April 1492 – 21 December 1549), also known as Marguerite of Angoulême and Margaret of Navarre, was the queen consort of Henry II of Navarre. Her brother became king of فرنسا, as Francis I and the two siblings were responsible for the celebrated intellectual and cultural court and salons of their day in France.

Marguerite is the ancestress of the Bourbon kings of France, being the mother of Jeanne d'Albret, whose son, Henry of Navarre, succeeded as Henry IV of France, the first Bourbon king.

As an author and a patron of humanists and reformers, she was an outstanding figure of the French Renaissance. Samuel Putnam called her "The First Modern Woman".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

ولعله كان يحب شقيقته حباً لا يفوقه إلا حبه لأمه، وإن كان يزيد على حبه لعشيقاته - وقد منته مؤازرتها شيئاً أقل خلوداً وعمقاً من تمجيدها المجرد من الأنانية. وكانت لا تعيش إلا للحب - حب أمها وشقيقها وزوجها، وهو حب أفلاطوني وحب ديني صوفي. وثمة حكاية لطيفة تقول: "لقد ولدت وهي تبتسم، وتمد يدها الصغيرة لكل قادم(16)، وقد أطلقت على أمها وشقيقها ونفسها اسم "ثالوثنا"، وقنعت بأن تكون "الزاوية الصغرى" في ذلك "المثلث المتساوي الأضلاع(17)". وكانت بحكم مولدها مرجريت أميرة أنجوليم وأورليان وفالوا. وتكبر فرانسيس بعامين، فأسهمت في تنشئته وشاركته ألعاب الطفولة، وكانت بمثابة "أمه وعشيقته وزوجته الصغيرة(18)". وسهرت عليه في كلف شديد كما لو كان إلهاً مخلصاً قد تحول إلى إنسان، وعندما وجدت أنه كان مسرفاً في شهواته الجنسية مثل "الأساطير" تقبلت ذلك التصرف منه باعتباره حقاً لإله من آلهة الأغريق، على الرغم من أنها بالذات لم تلحقها أي لوثة من بيئتها. وقد فاقت فرانسيس في الدراسات، ولكنها لم تضارعه قط في تقديره للفن بعين خبيرة. وتعلمت الأسبانيّة والإيطالية واللاتينية واليونانية وبعض العبرية، وأحاطت نفسها وقد تملكتها رغبة جامحة، بالأدباء والشعراء وعلماء اللاهوت والفلاسفة، ومع ذلك فإنها كانت تتحول يوماً بعد يوم إلى امرأة جذابة، ولم تكن جميلة الجسد إذ كان لها ذلك الأنف الطويل الذي اشتهر به آل فالوا، ولكنها كانت ذات سحر أخاذ بفضل مفاتن شخصيتها وذكائها. وكانت عطوفاً، لطيفة كريمة حنوناً، وكثيراً ما كانت تندفع في مجون مرح. وكانت تعد من أبرع الشواعر في هذا العصر، وكان بلاطها في نراك أوبو من أعظم المراكز الأدبية تألقاً في أوربا. وكان كل إنسان يحبها ويود أن يكون بقربها. وأطلق عليها أهل ذلك العصر الرومانسي الساخر لقب لؤلؤة آل فالوا- لأن مرجريتا Margarita باللاتينية معناه لؤلؤة، وانتشرت أسطورة جميلة تقول إن لويز أميرة سافوي حملت بها بعد أن ابتلعت لؤلؤة.

وتعد رسائلها لأخيها من أجمل وأرق ما كتب في الأدب، ولابد أنه كان يطوي جوانحه على الكثير من الخير، لينتزع منها مثل هذا الإخلاص. وكانت غرامياتها الأخرى تتفاوت مداً وجزراً وتتأجج أو تفتر، أما هذه العاطفة الطاهرة فقد استمرت خمسين عاماً وكانت قوية على الدوام. وإن نسمات ذلك الحب كادت تطهر هواء ذلك العصر المعطر.

وقد أثار جاستون دي فواه، ابن أخي لويس الثاني عشر، أول مشاعر غرامها، ثم انطلق إلى إيطاليا ليغزو ويقضي نحبه في رافنا (1512)، وسقط جيوم دي بونيفيه صريع هواها، ولكنه وجد أن قلبها لا يزال مشغولاً بجاستون، فتزوج إحدى وصيفاتها، ليكون بالقرب منها، وزفت في السابعة عشرة من عمرها (1509) إلى شارل، دوق أنسون، وكان بدوره سليلاً لأسرة ملكية. وقد دعا فرانسيس إلى هذا الزواج توثيقاً لأواصر المصاهرة بين أسر متنافسة إلى درجة مزعجة، بيد أن مرجريت وجدت أن من العسر عليها أن تحب هذا الشاب. وعرض عليها بونيفيه أن تلتمس السلوى عن ذلك بالخنا، فشوهت وجهها بحجر حاد لتخمد سحر فتنتها له. وذهب كل من لنسون وبونيفيه إلى إيطاليا للقتال من أجل فرانسيس، ومات بونيفيه ميتة الأبطال في بافيا، أما لنسون فيقال أنه فر وقت تأزم المعركة، وعاد إلى ليون، ليجد نفسه موضع الاحتقار من الجميع، وانتهرته لويز أميرة سافوي، ووصفته بأنه جبان، فسقط مريضاً بداء ذات الجنب، وصفحت عنه مرجريت، وسهرت على تمريضه في حنان ولكنه مات (1525).

وبعد عامين من ترمل مرجريت، تزوجت، وكانت وقتذاك في الخامسة والثلاثين، من هنري دلبريه، الملقب بملك نافار، وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره. ولما كان هنري مبعداً عن إمارته بسبب مطالبة فرديناند الثاني وشارل الخامس بنافار، فإن فرانسيس نصب هنري حاكماً على غينا، وأنشأ بلاطاً مصغراً في نيراك وأحياناً في بو في جنوب غربي فرنسا. وعامل مرجريت معاملة الأم بل الحماة تقريباً، ولم يحذ حذوها في إخلاصها لعهود الزواج، واضطرت إلى أن تلتمس لنفسها السلوى بالقيام بدور المضيفة والحامية لكتاب وفلاسفة ولاجئين من البروتستانت. وأنجبت عام 1528 إبنة لهنري هي جان دلبريه، التي قدر لها أن تحظى بالشهرة باعتبارها أم هنري الرابع، وبعد عامين أنجبت إبناً مات في مرحلة الطفولة، ومنذ ذاك لم تلبس إلا ثياب الحداد. وكتب لها فرانسيس رسالة تفيض ورعاً وحناناً كأي رسالة يمكن أن نتوقعها من يراعها. ومهما يكن من شيء فإنه سرعان ما أمرها هي وهنري بتسليم جان له، لتنشأ بالقرب من البلاط الملكي. فقد خشي أن يخطبها هنري لفيليب الثاني ملك أسبانيا، أو أن تشب بروتستانتية. وكان هذا الفراق أشد النوائب الكثيرة التي أصابت مرجريت قبل وفاة الملك ولكنه لم يصدها عن الإخلاص له. وإنه لأمر يدعو إلى الأسى، وإن كان هذا ضرورياً أن نروي ما حدث عندما أمر فرانسيس جين بالزواج من الدوق دي كليف، ورفضت جين، فأيدت مرجريت الملك إلى حد أنه أصدرت تعليماتها لمربية جين بجلدها إلى أن تذعن. وضربت جين مراراً عديدة، ولكن جين الشجاعة - وكانت فتاة في الثانية عشرة من عمرها - أصدرت وثيقة موقعة منها نصت على أنها إذا أكرهت على الزواج فإنها سوف تعتبره لاغياً. ومع ذلك فقد أعدت الترتيبات للزفاف على أساس نظرية تقول إن حاجات الدولة هي القانون الأعلى، وقاومت جين حتى آخر لحظة، وكان لابد من حملها إلى الكنيسة حملاً، وما أن انتهت مراسيم الحفل حتى فرت، وذهبت لتعيش مع أبويها في بو حيث كاد تبذيرها في الإنفاق على الثياب والبطانة واسرافها في التبرعات يؤدي بها إلى الخراب.

وكانت مرجريت نفسها المثال المجسم للإحسان. وكانت تسير دون أن يرافقها حارس في شوارع بو "مثل أي فتاة بسيطة"، وتسمح لكل مَن يريد بمقابلتها، وتستمع مباشرة إلى أشجان شعبها وقالت: "ينبغي ألا ينصرف أحد حزيناً أو مغموماً من حضرة أمير، لأن الملوك هم رعاة الفقراء... والفقراء عيال الله"(19). وأطلقت على نفسها لقب "رئيس وزراء الفقراء" وكانت تزورهم في دورهم وتبعث إليهم بالأطباء من حاشيتها، وشارك هنري تماماً في هذا لأنه كان حاكماً ممتازاً، بقدر ما كان زوجها مقصراً، وكانت الأشغال العامة التي أدارها تصلح أنموذجاً لفرنسا، فقد مول هو ومرجريت تعليم عدد كبير من الطلبة الفقراء من بينهم أميو الذي ترجم فيما بعد كتاب بلوتارخ، وقدمت مرجريت المأوى والأمان لمارو ورابليه ويبرييه وليفيفر دينابل وكالفن ولكثيرين غيرهم، إلى حد أن أحد مَن أسبغت عليهم حمايتها قارنها بـ "دجاجة تتعهد أفراخها بعناية وترفرف عليهم بجناحيها(20)".

وإلى جانب ما كانت تقوم به من أعمال البر كانت تهتم بثلاثة أمور غلبت على حياتها في نيراك وبو وهي: الأدب والحب الأفلاطوني واللاهوت الصوفي الذي وجد متسعاً للكاثوليكية والبروتستانتية على السواء، وتسامح حتى مع الفكر الحر. وكان من عادتها أن تدعو الشعراء ليقرءوا عليها أشعارهم وهي تتلهى بالتطريز، وكانت تنظم أشعاراً تستحق بعض التقدير، يمتزج فيها الحب البشري بالحب الإلهي في وجد واحد مبهم. ونشرت إبان حياتها عدة مجلدات في الشعر والدراما، ليست في جودة رسائلها التي لم تطبع إلا عام 1841. ويعرف العالم بأسره كتابها الأيام السبعة، بسبب ما اشتهر به من حكايات بذيئة. ولكن أنصار الأدب المكشوف سوف يخيب ظنهم فيها. فهذه الحكايات رويت بأسلوب العصر، الذي وجد أعظم فكاهة في الخدع والأعمال، التي تتسم بالشذوذ وتقلبات الحب، وانحرافات الرهبان عن عهودهم، والحكايات نفسها تروى بتحفظ. وهذه الحكايات هي التي رواها الرجال والنساء من حاشية مرجريت، أو من حاشية فرانسيس، وقد دونتها بنفسها أو دونت لها (1544-48)، ولكنها لم تنشرها قط. وظهرت مطبوعة بعد وفاتها بعشر سنوات. وكانت تعتزم أن تؤلف بها مجموعة قصص أخرى على غرار "الأيام العشرة"، ولكن لم كان الكتاب قد توقف في اليوم السابع من رواية الحكايات، فإن الناشر أطلق عليه اسم الأيام السبعة، ويبدو أن كثيراً من القصص الواردة فيه واقعية، أخفيت شخصياتها بتغيير أسمائهم. ويقول لنا برانتوم إن أمه، وكانت إحدى رواة القصص، تعرف حقيقة الأشخاص الذين تخفوا بأسماء مستعارة في الحكايات، ويؤكد لنا مثلاً أن الحكاية الرابعة من اليوم الخامس هي قصة محاولات بونيفيه مع مرجريت نفسها(21).

ويجب التسليم بأن ذوق عصرنا، المعترف به، سوف يكره على الإحساس بالخجل أمام قصص الإغراء التي رواها السادة والسيدات من الفرنسيين، الذين كانوا يتلهون ويقضون أيامهم في التلهي انتظاراً لفيضان يهبط عليهم ويسمح لهم بالعودة من حمّامات كوتيريه. وتثير بعض الملاحظات العارضة الذعر: "أتريد إذن أن تقول إن كل شيء مباح لمن يعشقون بشرط ألا يعرف أحد؟ أجل، في الحقيقة، إن الأغبياء فقط هم الذين يكتشف أمرهم(22)". وإن الفلسفة العامة للكتاب لتجد ما يعبر عنها في جملة لها مغزاها، وردت في الحكاية الخامسة: "ما أتعس السيدة التي لا تحرص على الحفاظ على كنزها، الذي يمنحها الحفاظ التام عليه الكثير من الشرف، والذي يجللها بالكثير من العار إن ظلت حريصة عليه(23)". ويتخلل الحكايات كثير من العبارات الساخرة المرحة تشيع فيها البهجة، من ذلك أننا نسمع عن صيدلي ورع من بو "لم يكن له شأن مع زوجته إلا في أسبوع الآلام على سبيل التفكير"(24) وكما هو الحال كتاب بوكاشيو فإن نصف ما في كتابها من فكاهة يعتمد على لهو الرهبان. وتقول شخصية في الحكاية الخامسة: إن هؤلاء الآباء الصالحين يعظوننا بالتزام العفو وهم يريدون أن يدنسوا شرف زوجاتنا". ويوافق على هذا زوج انتهك شرفه ويقول: إنهم لا يتجاسرون على لمس المال ولكنهم على استعداد لأن يمسكوا بأفخاذ النساء وهي أخطر بكثير". ولابد أن يضاف إلى هذا كله أن رواة الحكايات المرحة يستمعون إلى القداس كل صباح ويطهرون كل صفحة يقلبونها بعد ذلك بأناشيد التقوى.

والقول بأن مرجريت قد استمتعت بهذه الحكايات أو جمعتها يشير إلى مزاج العصر، ويدفعنا إلى الحذر من تصويرها قديسة، وأنها ظلت كذلك حتى سنوات ذبولها. ومع ما يبدو من أنها هي بالذات كانت مثابرة على أن تحتفظ بطهارتها، إلا أنها كانت تبيح لغيرها الإنحلال، ولم تكن تبدي اعتراضات مدونة على توزيع الملك لسلطاته واستمرت بينها وبين عشيقاته الواحدة إثر الأخرى، علاقة صداقة حميمة. والظاهر أن الرجال ومعظم النساء كانوا يفكرون في تبادل الحب بين الجنسين بألفاظ جنسية لا تعرف الاحتشام. وشاعت بين الفرنسيات عادة جذابة إبان ذلك العهد الطروب، هي تقديم هدايا من أربطة سيقانهن لرجال لا وجود لهم إلا في الخيال(25). وكانت مرجريت ترى أن الرغبة الجسدية من الأمور التي يمكن أن يترخص فيها، إلا أنها هي نفسها أفسحت في قلبها مجالاً للحب الأفلاطوني والديني. وقد انتقلت عبادة الحب الأفلاطوني بين "نوادي الحب" في القرون الوسطى، وتدعمت بأناشيد إيطاليّة مثل أنشودة بمبو في نهاية قصة "رجل البلاط". وشعرت مرجريت بأن من الخير أن تقبل النساء، بالإضافة إلى العاطفة الجنسية المعتادة، ولاء رجال لا ينالون من الجزاء إلا صداقة دقيقة وبعض صلاة الود التي لا ضرر منها، وأن هذا الارتباط قمين بترويض الحساسية الجمالية في الذكر وتهذيب سلوكه، وتعليمه الالتزام بقواعد الأخلاق، ومن ثم فإن المرأة تقوم بتهذيب الرجل. ولكن كان في فلسفة مرجريت حب أرفع من الحب الجنسي أو الأفلاطوني هو حب الخير أو الجمال أو أي كمال، ومن ثم كان فوقها جميعاً حب الله. ولكن لكي يحب المرء الله لابد له أولاً من أن يحب مخلوقاً بشرياً حباً تاماً(26)". وكانت عقيدتها الدينية معقدة ومبلبلة مثل مفهومها عن الحب. وكما أن أنانية أخيها لم تكدر ولاءها له فإن ما تعرضت له في حياتها من مآس وأحداث قاسية تركت عقيدتها الدينية خالصة متحمسة وغير محافظة على أية حال. وكانت تمر بها لحظات يراودها فيها الشك، فقد اعترفت في كتاب: "مرآة الروح الخاطئة" بأنها قد شكت في بعض الأوقات في الكتاب المقدس وفي الرب على السواء، واتهمت الرب بالقسوة، وتساءلت هل هو حقاً الذي أنزل الكتاب المقدس؟(27). وفي عام 1533 استدعتها السوربون لتجيب على اتهام بالهرطقة، فتجاهلت الاستدعاء، وقال راهب لجمهور أبرشيته إنها تستحق أن توضع في جوال ويخاط عليها وتلقى في نهر السين(28). ولكن الملك أبلغ السوربون والرهبان بأن يتركوا شقيقته وشأنها، ولم يصدق ما وجه إليها من اتهام وقال: "إنها تحبني كثيراً إلى حد أنها لا تؤمن إلا بما أومن به(29"). وكانت سعادته بالغة وثقته بنفسه لا حد لها إلى درجة جعلته يحلم بأنه من الهوجنت. ولكن مرجريت استطاعت أن تفعل ذلك، وكان لديها إحساس بالاثم، وصنعت من هفواتها قنن جبال. وكانت تحتقر الهيئات الدينية وترى أنها تافهة لا جدوى منها. ولا هم لها إلا الإسراف في ارتكاب الخطايا، وشعرت بأن الإصلاح قد فات أوانه من عهد طويل. وقرأت طرفاً من الأدب اللوثري واستحسنت هجماته على فجور رجال الدين وجشعهم، ودهش فرانسيس عندما وجدها تصلي يوماً مع فرويل(30) - وهو يوحنا المعمدان - عند كالفن. وبينما كانت لا تنقطع للصلاة للعذراء في نيراك وبو في ورع الواثق بنفسه، فإنها أسبغت حمايتها على اللاجئين من البروتستانت ومنهم كالفن نفسه. ومهما يكن من شيء فإن كالفن ساءه كثيراً أن يجد في بلاطها مفكرين أحراراً مثل إتيين دوليه، بونافنتير ديبرييه وعنفها على تساهلها ولكنها استمرت فيه. ولكم كان يسرها لو أنها صاغت مرسوم نانت لحفيدها. ولقد اجتمعت في مرجريت في لحظة من اللحظات خصائص عصر النهضة وعهد الإصلاح الديني(31).

وانتشر تأثيرها في فرنسا وكانت كل نفس حرة تتطلع إليها باعتبارها حامية لها ومثالاً للحرية. وقد أهدى إليها رابليه كتابه Gargantua. وكان رونسار ويواقين دي بلاي يحذوان حذوها بين آن وآخر في صوفيتها الأفلاطونية والأفلاطونية. وإن ترجمات مارو للمزامير لتفوح منها أنفاس روحها نصف الهيجونوتية. وترنم بايل في القرن الثامن عشر بنشيد لها في معجمه، وفي القرن التاسع عشر قدم لها ميشليه البروتستانتي في المحفوظة الشعرية المطولة الرائعة التي لا يمل الناس سماعها والمسماة "تاريخ فرنسا" ما يعبر عن شكره بقوله: "فلنتذكر دائماً ملكة نافار الرقيقة، هذه الملكة التي وجد قومنا الهاربون من السجن أو المحرقة في أحضانها الأمان والاحترام والصداقة. إننا نعبر عن شكرنا لكِ أيتها الأم الحبيبة لنهضتنا. لقد كان بيتكِ دار قديسينا وكان قلبكِ عشاً لحريتنا(32)".


زواجها الأول

الزواج الثاني، والاعتراف

Statue of Marguerite of Angoulême, in front of the city hall of Angoulême

الإرث

Marguerite de Navarre, from a crayon drawing by François Clouet, preserved at the Bibliothèque nationale de France, Paris

دورها في الاصلاح

Hinchliff's engraving of Marguerite of Navarre, from an 1864 English edition of the Heptaméron
"Francis I and Marguerite de Navarre" by Richard Parkes Bonington
Clos Lucé in Amboise, France, where Leonardo da Vinci died in 1519

النسب

 
 
 
 
Louis I, Duke of Orléans
 
 
John, Count of Angoulême
 
 
 
 
 
 
Valentina Visconti
 
 
Charles, Count of Angoulême
 
 
 
 
 
 
Alain IX of Rohan
 
 
Marguerite de Rohan
 
 
 
 
 
 
Marguerite of Brittany
 
Marguerite de Navarre (Marguerite of Angoulême)
 
 
 
 
 
Louis, Duke of Savoy
 
 
Philip II, Duke of Savoy
 
 
 
 
 
 
Anne of Cyprus
 
 
Louise of Savoy
 
 
 
 
 
 
Charles I, Duke of Bourbon
 
 
Margaret of Bourbon
 
 
 
 
 
 
Agnes of Burgundy
 



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهوامش

المصادر

  • Durant, Will, The Story of Civilization, v. VI, The Reformation, p. 501, Simon and Schuster, New York, 1953.
  • Jourda, Pierre, Une princesse de la Renaissance, Marguerite d'Angoulême, reine de Navarre, 1492–1549, Genève, Slatkine Reprints, 1973.
  • Michelet, Jules, Histoire de France, n.d., 5 v.
  • Putnam, Samuel, Marguerite of Navarre, Grosset & Dunlap, New York, 1936.
  • Hackett, Francis, Francis The First, pages 48–52, Doubleday, Doran and Company, Inc., Garden City, New York, 1937.
  • Patricia F. Cholakian and Rouben C. Cholakian. Marguerite de Navarre: Mother of the Renaissance. New York, Columbia University Press, 2006. 448 pp.

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

وصلات خارجية

العائلة الملكية الفرنسية
سبقه
Juana Enríquez
{{{title}}}
1527–1549
تبعه
Marguerite de Valois
نبيل فرنسي
سبقه
Charles IV
{{{title}}}
1525–1549
تبعه
to royal domain