ليسيپوس

إيروس يضع الوتر على القوس، في نسخة رومانية موجودة في المتحف الكاپيتولي

ليسيپـّوس باليونانية قديمة: Λύσιππος هو نحات يوناني من القرن الرابع ق.م.. وكان أعظم نحاتي مدرسة أرگوس وسيكيون في زمن فيليب والإسكندر الأكبر وأعماله يقال أنها تبلغ 1500 وبعضها عملاق. والبعض يقول انه استمرار لمدرسة پولي‌كليتوس Polykleitos، والبعض يقولون أنه علم نفسه. وابتكاراته في عالم النحت وبالذات في جسد الإنسان أنه جعل الرأس أصغر مما كان قد نحته سابقوه. وجعل الجسد أكثر نحافة وقوة مما أعطى انطباعا بطول أكبر. وبذل جهدا كبيرا على الشعر وتفاصيل أخرى. ويعتبر مع سكوپاس وبراكسيتلس أعظم النحاتين اليونانيين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعمال ليسيبوس المشهورة

رأس الإسكندر الأكبر، من نحت ليسيپوس، من پـِلا، اليونان، القرن الثالث ق.م.
هرميز أتلانته، نسخة رخامية رومانية من تمثال برونزي ضائع منسوب إلى ليسيبوس (متحف أثينا الأثري الوطني)

ذكر پليني الأكبر وكتاب آخرون ذكروا بعضا من أعماله. وفي منحوتات الآلهة حيث أنتج نمطا جديدا من منحوتات الآلهة لزيوس وپوسايدون وغيرهم. وأغلبها كانت تماثيل عملاقة من البرونز، وبين الأبطال كان منجذبا إلى قوة هرقل، وتمثال هرقل فارنيسي في نابولي هو موقع باسم گليكون الأثيني ويظهر عليه بعض التاثير من ليسيبوس كذلك صنع العديد من التماثيل للاسكندر فأمن رعايته ماليا. وأصبح نحات البلاط الملكي، والأعمال الباقية عن الإسكندر تختلف بشكل كبير ويصعب تحديد أي منها يرجع إلى ليسيبوس، والرأس الموجود في الإسكندرية له من مزاعم النسب مثل باقي التماثيل.

كان ليسيبوس رئيس المدرسة الرياضية في الپلوپونيز وقد قام بنحت أشكال الرياضيين، وهناك شكل قام به لرجل يقشط نفسه بستريگيل Strigil [1] وقاد حاز على تفضيل كبير من قبل الرومان أيام تيبريوس، ويقال أن التمثال الأصلي نسخ في أبوكسيومينوس الفاتيكان، وإن كان ذلك صحيحا فالناسخ حدث النسخة لأن هناك بعض الملامح في الأبوكسيومينوس تنتمي للعصر الهيلينيستي.

بشكل أكثر تأكيدا يمكن رؤية نسخة عن رياضي في تمثال أغياس الموجودة في دلفي، والتي أثبتت النقوش أنها نسخة رخام عن تمثال من البرونز وضعه ليسيپوس في ثساليا، وعند وضع تمثالي أگياس وأبوكسيومينوس فالفروقات شديدة لدرجة أنه لا يمكن بالعين المجردة نسبة التمثالين لرجل واحد ولو أنهما يمكن أن ينتسبا للمدرسة نفسها.


ليسبوس السيكوني فقد بدأ حياته صانعاً وضيعاً في النحاس؛ وكان يتوق إلى أن يكون فناناً، ولكنه لم يكن لديه من المال ما يمكنه من أن يتتلمذ على معلم. غير أنه تشجع حين سمع يوبومس المصور يعلن أنه يفضل محاكاة الطبيعة نفسها عن محاكاة أي فنان مهما يكن قدره(42). فلما سمع ليسبوس هذا القول اتجه من فوره إلى دراسة الكائنات الحية، ووضع قانوناً جديداً للنسب في فن النحت ليستعيض به عن قاعدة بلكليتس الصارمة؛ فأطال الساقين وقصر الرأس، وزاد من ثخانة الأطراف، وخلع على الصورة كلها كثيراً من الحيوية والراحة. ومن أعماله تمثال أبكسيومنوس Apxyomenos وهو صورة لتمثال ديامنوس، تختلف عنها من بعض الوجوه. فرجل بلكليتس الرياضي يربط عصابة فوق جبينه، أما ليسبوس فيزيل الزيت والغبار عن ذراعه بمكشط، ويبدو فيها أكثر نحافة ورشاقة. وأكثر من هذا التمثال جاذبية وحيوية، إذا جاز لنا أن نستند في حكمنا إلى الصورة الرخامية المحفوظة في متحف دلفي، تمثال أجياس Agias الشاب التسالي النبيل. ذلك أن ليسبوس لم يكد يتحرر من القيود حتى أخذ يشق طريقه في ميادين فنية جديدة، فاستبدل تصوير الفرد بتصوير الطراز، والنزعة الانطباعية بالعرف والتقاليد .

وكاد هو أن يبتدع النحت المصوَّر عند اليونان. وقد قطع فليب حروبه وعشقه ليجلس أمام ليسبوس لينحت له تمثالاً؛ وسُر الإسكندر من التماثيل النصفية التي نحتها له الفنان سروراً جعله يختاره دون غيره مَثاله الملكي الرسمي، كما منح من قبل أبليز وحده حق تصويره وإلى برجتليز حق نقش هذه الصورة على الجواهر.


انظر أيضاً

ملاحظات

  1. ^ آلة كانت تستخدم بين اليونانيين والرومان وهي ذات شفرة منحنية تستخدم لإزالة العرق والأوساخ في الحمامات

مصادر

قالب:بذرة أعلام إغريق