لوشاريك، غواصة روسية

صورة مزعومة للغواصة لوشاريك.jpg
صورة مزعومة للغواصة لوشاريك.
التاريخ
Naval Ensign of Russia.svgروسيا
الباني: سڤماش، سڤرودڤنيسك
وُضِع هيكلها: 1988
أُطلِقت: 13 أغسطس 2003
الكنية: "لوشاريك"
السمات العامة
الفئة والنوع: مشروع الغواصة 210
الازاحة:
  • 1600 طن (طافية)
  • 2100 طن (غاطسة)[1]
الطول: 60 م أو 70 م (غير مؤكد)
الدفع: 1 مفاعلي نووي E-17
المرافقون: 25 (تقدير)،[1] جميع الضباط
الغواصة إيه إس-12 لوشاريك في 2010.

المشروع 210 أو إيه إس-12 (روسية: АС-12)، تُعرف باسم لوشاريك (روسية: Лошарик; النطق الروسي: [lɐˈʂarʲɪk])، هي غواصة مياه عميقة روسية. يشير حرفي إيه سي "АС" للكلمتين الروسيتين "Атомная Станция" من المصطلح البحري الروسي الرسمي "атомная глубоководная станция"، ويعني "محطة المياه العميقة النووية".[2][3]

الغواصة لوشاريك صُممت في عقد الثمانينيات، ودُشنت في 2003، إلا أن تفاصيل قدراتها هي من الأسرار. ويبلغ عدد طاقمها 25 فرد، وتعمل على عمق يزيد على 6,100 متر تحت سطح الماء. وهذا النوع من الغواصات قد يُستخدم في زرع أو تعطيل مصفوفات سونار في قاع المحيط. وهذه المهمة تتفق مع بيان وزارة الدفاع الروسية أن النار شبت أثناء عمل الغواصة مسح باثيمتري (لقاع المحيط) لقياس الأعماق.[4]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ والمواصفات

تم تسليم الغواصة في عام 1988، لكن لم يتم إطلاقها حتى أغسطس 2003 بسبب مشكلات مالية. وهي مخصصة للبحث والإنقاذ والعمليات العسكرية الخاصة وتديرها الإدارة الرئيسية لأبحاث أعماق البحار (Главное управление глубоководных исследований)، التي تقدم تقاريرها لوكالة المخابرات العسكرية (مديرية المخابرات الرئيسية).[5][1]

يُعتقد أن هيكل الغواصة يتكون من سبعة عناصر كروية مترابطة؛ هذا يوفر مساحة محدودة لأماكن المعيشة والمعدات، ولكنه أيضاً يمنح قوة هيكلية كبيرة.[1][6] تعمل الغواصة بواسطة مفاعل نووي، وعمقها التشغيلي غير معلن للعامة على وجه الدقة. يُعرف أنها كانت تعمل على عمق 2000-2500 متر تقريباً في المحيط المتجمد الشمالي عام 2012[7] وأنه يمكن تحميلها على متن الغواصات طراز دلتا 3 المعدلة.[1][8]

وُصفت السفينة[ممن؟] بأنها "غواصة تجسس" وأنه يمكن استخدامها تستخدم للاستفادة للتنصت على أو قطع كابلات الاتصالات تحت الماء.[8] رسمياً، لم تُعلن روسيا عن الغواصة بشكل رسمي سوى عن القليل من المعلومات، وهناك القليل من الصور لها؛ ويعتقد أن أوضح ما تم تناوله عن غير قصد كان خلال من صورة عرضها برنامج Top Gear Russia في أرخانگلسك.[9]

الاسم "لوشاريك" يرجع لبدن السفينة الذي يبدو على شكل كرات متعددة واشتق من اسم شخصية كرتونية روسية Losharik (ru)، حصان لعبة يتكون من كرات صغيرة. اسم لوشاريك هو اسم من كلمتين، روسية: "лошадь" ("loshad'")، "حصان"، وروسية: "шарик" ("sharik")، "الكرة الصغيرة".[5][10] اسم الناتو لهذه الغواصة هو NORSUB-5.[11]

صورة توضيحية للغواصة الروسية لوشاريك.



تعتبر الغواصة لوشاريك، من السفن الفريدة والأكثر قدرة والأكثر تميزاً في أسطول البحرية الروسية. ويبدو أنها حازت تميزاً إضافية لكونها أحدث سفينة بحرية روسية تصاب في حادث كارثي، لم يُفسر، حتى الآن.

الغواصة الملقبة بلوشاريك، هي غواصة تعمل بالطاقة النووية وأثارت الكثير من التكهنات والشائعات لسنوات حول تصميمها وقدراتها بين محللي البحرية والخبراء العسكريين الغربيين.

وفقاً لأحد المدونين البحريين المرموقين، فإن AS-12 هي سفينة مهام خاصة للغطس العميق، تشغلها وحدة الأبحاث الأساسية التابعة للبحرية الروسية، وهي الهيئة الرئيسية للبحوث في أعماق البحار (GUGI).

تلك الغواصة النووية، التي تحمل طاقم مكون من 25 فرد، دخلت الخدمة في أوائل عقد 2000 ويعتقد أنها قادرة على الغوص لعمق 6.100 متر. وهي مصممة بطريقة تسمح لها بالغوص لمسافات أعمق من الغواصات الروسية الهجومية أو المضادة للصواريخ البالستية. ويمتيز تصميمها بمجموعة من الأشكال الكروية الموجودة في بدن الغواصة، مما أكسبها لقبها "لوشاريك". تم تصميم الغواصة أيضًا ليتم حملها أو نقلها تحت بطن غواصة أكبر، مما يسمح بمزيد من السرية والتخفي من السونار أو أي مراقبة أخرى.

على الرغم من أن الإنفاق العسكري قد بدأ في التراجع، فقد ضخ الرئيس الروسيپوتن عشرات المليارات من الدولارات لتحسين القوات المسلحة الروسية وفي السنوات الأخيرة، زاد عدد العمليات في مختلف فروع القوات المسلحة.

يقول جفري إدموندز، وهو موظف سابق في مجلس الأمن القومي وباحث في مركز التحليلات البحرية ومقره واشنطن، إن البحرية ليست استثناء، لا سيما مع زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا وشرق البحر المتوسط. وأضاف: "إن ارتفاع وتيرة العمليات يزيد من فرص وقوع حوادث، ومع ذلك، من السابق لأوانه تحديد سبب الحريق وما إذا كان خطأ بشري أو ميكانيكي. سيكون لحادث لوشاريك تأثير عميق على مديرية أبحاث أعماق البحار من الناحية العملياتية، بالنظر إلى مدى تقدم هذه الغواصات وعددها القليل نسبياً".

بالنسبة للشريحة الأوسع من العامة، فقد عاد العالم الغامض للمراقبة تحت سطح البحر، وحتى أعمال التخريب، وزاد الانتباه على مدار العامين الماضيين من خلال اكتشاف سفن الأبحاث العسكرية الروسية المتواجدة قبالة السواحل الأمريكية.

عبر مسؤولو الاستخبارات والجيش الأمريكي علناً عن مخاوفهم من أن القوات الروسية ربما تطور طرقاً جديدة وسرية للاستفادة من أو حتى قطع كابلات الألياف الضوئية المغمورة في البحر والتي تحمل حركة مرور الإنترنت عبر الأطلسي.

أشار آخرون إلى الجهود الروسية الجديدة لملاحقة شبكة المصفوفات الصوتية المغمورة التي نشرتها الولايات المتحدة وحلف الناتو لسنوات لتتبع الغواصات أو حتى الكابلات البحرية السرية.

لقد كانت GUGI، قسم الأبحاث التجريبية الرائد في البحرية، وراء العديد من أنظمة الأسلحة اللافتة التي ظهرت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك طوربيد يعمل بالطاقة النووية. كما أنها مسؤولة عن سفينة الأبحاث المعروفة باسم يانتار، والتي تم إطلاقها في عام 2015 مع القدرة على حمل غواصتين مأهولتين ومركبة تعمل غاطصة تعمل عن بعد.

في عام 2017، تفاخرت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية الحكومية الروسية بقدرات المراقبة للسفينة يانتار، الشبيهة في تصميمها بالغواصة AS-12، الراسية في ميناء سڤيرومورسك في شبه جزيرة كولا. تحتوي يانتار على أجهزة مخصصة للتتبع في أعماق البحر، فضلاً عن معدات لتوصيل كابلات الاتصالات شديدة السرية"، حسب ما نشرت الصحيفة.

في عام 2018، اتهمت الولايات المتحدة موسكو "بتتبع كابلات الاتصالات البحرية" وفرضت تدابير اقتصادية على الشركة الروسية التي يزعم أنها توفر معدات الغوص تحت الماء لجهاز الأمن الروسي.


حريق 2019

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 2 يوليو أن حريقاً قد نشب على متن غواصة تديرها الوحدة الرئيسية للبحوث والتطوير البحرية، مما أسفر عن مقتل 14 بحاراً.[8][12] سبعة من الذين لقوا حتفهم برتبة كاپان من المرتبة الأولى واثنين حائزين على جائزة بطل روسيا الاتحادية.[13] وكان قائد الغواصة دنيس دولنسكي من بين القتلى.[14] وبحسب ما ورد كانت السفينة تعمل في المياه الإقليمية الروسية في بحر بارنتس. [15]

لم تحدد الوزارة السفينة المتورطة في حادثة 1 يوليو، ووصفتها بأنها "مركبة غاطسة بحثية مخصصة لدراسة قاع البحر ... لصالح البحرية الروسية". إلا أن العديد من وسائل الإعلام الروسية، قد ذكرت أنها غواصة تُعرف باسم AS-12. وأشارت وييلة إعلامية أخرى إلى سفينة ذات تصميم مماثل باسم AS-31.

وزير الدفاع الروسي سرگي شويگو يقدم التقرير عن الحريق للرئيس ڤلاديمير پوتن.

في 2 يوليو، كانت هناك تقارير متضاربة حول سبب الحريق، ما إذا كان البحارة القتلى قد اختنقوا بسبب الدخان أو لأسباب أخرى، وما إذا كان الحريق قد وقع على الغواصة نفسها أو على غواصة أخرى أطلقتها AS- 12.

بالنسبة للعديد من الروس، كان للحادث أصداء شبيهة بأصداء غرق الغواصة كورسك عام 2000، والتي أودت بحياة 118 بحاراً. أثار پوتن والمسؤولون العسكريون الكثير من الانتقادات حول تصريحاتهم الكاذبة بشأن عملية الإنقاذ.

اندلع الحريق في الساعة 8:30 مساءاً بتوقيت موسكو وأطفأه الطاقم.[12][1] أفاد صيادون في خليج أورا بأنهم رأوا الغواصة تطفو إلى السطح بسرعة حوالي الساعة 9:30 مساءاً والتقت سفينة تابعة للبحرية وقاطرتين.[16] لاحقاً تم سحب السفينة إلى قاعدة الأسطول الشمالي الروسي في سڤيرومورسك حيث أُدخل المستشفى خمسة ناجين المستشفى مصابين بتسمم الدخان وارتجاج في المخ.[1][14] كان أسوأ حادث لغواصة روسية من حيث الخسائر في الأرواخ منذ حادث نرپا كي-152 عام 2008 الذي راح ضحيته 20 رجلاً.[12] أمر القائد الأعلى للبحرية الروسية نيقولاي يڤمنوڤ بفتح تحقيق في أسباب الحريق، وارسل الرئيس ڤلاديمير پوتن وزير الدفاع سرگي شويگو لمتابعة التحقيق وتقديم تقرير عن الحادث.[17][16] في 2 يوليو قدم شويگو تقريره لپوتن، القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، في اجتماع عُقد بالكرملين.

تكهن بعض الصحفيين في أن الرجال الذين قُتلوا قد ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الغواصة بإغلاق المقصورة التي اندلع فيها الحريق على أنفسهم.[14] ذكرت الهيئة النرويجية للوقاية من الإشعاع أنه تم إخطارهم من قبل الروس بانفجار غاز على متن السفينة، على الرغم من أن السلطات الروسية أنكرت ذلك.[18]

في 4 يوليو، أُعلن أن الحريق نشب في غرفة البطارية. وقال وزير الدفاع سرگي شويگو أيضاً إن الغواصة تعمل بالطاقة النووية، لكن المفاعل كان معزولاً عن النيران.[19] تبعاً لشويگو، فإنه يمكن إصلاح الغواصة وإعادتها للخدمة.[20]

في 2 يوليو، أفاد موقع دبكة الإسرائيلي أن حريق 1 يوليو داخل غواصة نووية روسية، من طراز لوشاريك-12، متخصصة في قطع كابلات الإنترنت والتنصت عليها، قتل 14 مختص متميز، حدث بمياه ولاية ألاسكا الأمريكية. غواصة أمريكية اعترضتها وأطلقت النار. فأطلقت غواصة روسية مصاحبة طوربيد من طراز بلقان-2000 أغرق الغواصة الأمريكية. البلدان يتكتمان، لحساسية التفاصيل.[21] [22]


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "14 Sailors Die on Secretive Russian Nuclear Submarine - USNI News". United States Naval Institute News. 2 July 2019. Retrieved 2 July 2019.
  2. ^ "Incendiu la bordul unui submarin rus, nuclear: 14 persoane au murit" [Fire on a Russian nuclear submarine: 14 people died]. Stirileprotv.ro (in الرومانية). Retrieved 2 July 2019.
  3. ^ "Project 210 Losharik". www.globalsecurity.org.
  4. ^ Alexandra Ma and Ryan Pickrell (2019-07-04). "The Russian submarine that caught fire and killed 14 may have been designed to cut undersea internet cables". businessinsider.
  5. ^ أ ب "Archived copy" (in الروسية). Archived from the original on 2009-03-06. Retrieved 2009-09-24. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)CS1 maint: archived copy as title (link)
  6. ^ "Секреты «Лошарика»" [Secrets of "Losharika"]. Военное обозрение (in الروسية).
  7. ^ "пр.10830 / пр.10831 / пр.210 - LOSHARIK | MilitaryRussia.Ru — отечественная военная техника (после 1945г.)" [pr.10830 / pr.10831 / pr.210 - LOSHARIK]. militaryrussia.ru (in الروسية).
  8. ^ أ ب ت Roth, Andrew (2 July 2019). "Fire kills 14 sailors on Russian top-secret navy submersible". The Guardian. Retrieved 2 July 2019.
  9. ^ Tyler Rogoway (12 January 2015). "Did Top Gear Russia Really Out A Secret Submarine?". Foxtrot Alpha for Jalopnik.com. Retrieved 2 July 2019.
  10. ^ Project Losharik: Unique, top secret nuclear submarine has been put in the water, Russian Shipbuilding, August 20, 2003
  11. ^ "How new Russian submarine tactics are threatening to overwhelm aging U.S. fleet". The Washington Times. Retrieved 2 July 2019.
  12. ^ أ ب ت "14 Russian Sailors Killed in Fire on Nuclear Sub — Reports". The Moscow Times (in الإنجليزية). 2 July 2019. Retrieved 2 July 2019.
  13. ^ "Russia: Fire kills 14 sailors aboard navy research submersible". BBC. 2 July 2019. Retrieved 2 July 2019.
  14. ^ أ ب ت Stewart, Will (3 July 2019). "Seven captains from secret unit killed in Russia sub disaster". Evening Standard (in الإنجليزية). Retrieved 3 July 2019.
  15. ^ "Did A Deadly Fire Break Out On A Secret Russian Spy Sub? Here's What We Know About 'Losharik'". rferl.org. 2019-07-02. Retrieved 2019-07-06.
  16. ^ أ ب Staalesen, Atle. "Fishermen witnessed nuclear submarine drama". The Independent Barents Observer (in الإنجليزية). Retrieved 3 July 2019.
  17. ^ "Underwater vessel fire kills 14 Russian sailors". 2 July 2019. Retrieved 2 July 2019.
  18. ^ "14 crew killed in fire on Russian sub". ewn.co.za (in الإنجليزية). Retrieved 3 July 2019.
  19. ^ "Battery caused deadly fire on Russian secret sub". July 4, 2019 – via www.bbc.co.uk.
  20. ^ Observer, The Barents (2019-07-05). "Super-Secret Russian Submarine Will Be Repaired and Returned to Service". The Moscow Times (in الإنجليزية). Retrieved 2019-07-05.
  21. ^ Diane Shalem (2019-07-02). "Urgent consultations in Washington, Moscow on reported US-Russian submarines in firefight". موقع دبكة الإسرائيلي.
  22. ^ Diane Shalem (2019-07-03). "The mystery of the ultra-secret Russian "Losharik" submarine disaster". موقع دبكة الإسرائيلي.

وصلات خارجية