كمال لطيف

(تم التحويل من كمال باللطيف)
كمال باللطيف.

كمال يوسف باللطيف، رجل أعمال تونسي نافذ، وصانع ملوك. يقال أنه من عين زين العابدين بن علي في مناصبه المختلفة. كما يقال أنه يدير حكومة خفية تحكم تونس بعد الثورة في 2011.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قبل 1987

في1977 تعرف بن علي على أحد أبناء منطقته من حمام سوسة وهو رجل الظل المدعو كمال يوسف اللطيف و الذي كان يملك مكتبا في شارع بيروت في تونس العاصمة للمقاولات و البناء ولم يكن هذا الإختصاص إلا مظهرا خارجيا لأن في داخل هذا المكتب يوجد الكثير من الأسرار.

كان المكتب المركز الرئيسي بل الأول في شمال إفريقيا للمخابرات المركزية الأمريكية والموساد الصهيوني في تلك الفترة كان قائد الأركان عبد الحميد بالشيخ ومحمد المزالي وعدد من السياسيين في تونس أصحاب القرار يتواجدون في مكتب كمال لطيف وهناك كان يصنع القرار ويطبق في قصر قرطاج فالإدارة الأمريكية كانت تتولى القيادة الفعلية للبلاد عن طريق سفيرها في تونس "بليترو" وكان كمال لطيف و مكتبه في خدمة المخابرات المركزية الأمريكية وهو صاحب اللقرار في الفصل و العزل والترسيم.

وبإختصار كان مكتبه مطبخ السياسة في تونس وبعد أن وصل بن علي إلى المطبخ أصبح عضو فاعل في الماسونية العالمية لذلك رغب في أن يستفيد ويشبع رغباته المادية و السياسية والجنسية كان بن علي يصنع على نار هادئة خلف الستار في مكتب كمال لطيف الذي إمتلك صالونا سياسيا كان يعج في كل ليلة سبت بالسياسيين و المخابرات العالمية والدولية.

وكل من يقصده يجد مايشبع حاجته من الناحية السياسية أو المادية أو الجنسية وبالطبع لا تخلو الجلسات من الشراب الفاخر والطعام اللذيذ و النساء الجميلات والجميع يقدم تقاريره نهاية الأسبوع إلى السيد كمال لطيف الذي يعمد إلى إيصالها إلى ممثل المخابرات الأمريكية في تونس "پليترو" والذي يرسلها بدوره إلى قيادته لإتخاذ القرار المناسب.[1]

كمال لطيف كان من بين الذين وضعوا بصماتهم في التدرج السياسي والوظيفي لزين العابدين بن علي. ففي سنة 1980 جدت أحداث قفصة وكان بن علي يشتغل مسؤولا في الأمن وتم عزله اثر هذه الأحداث..وظل مدة في حالة بطالة. وبتدخلات من كمال لطيف لدى محمد مزالي تمت تسميته كسفير في بولندا ثم عاد إلى تونس ليبقى دون عمل إلى حد إحداث الخبز سنة 1984 والتي أسفرت عن تنحية ادريس قيقة وإحداث تغييرات في المسؤوليات الأمنية تم خلالها الاستنجاد ببن علي ليكون مديرا للأمن.[2]


رئاسة بن علي 1987-1990

وتدريجيا ارتقى بن علي في الدرجات إلى أن أصبح رئيسا للبلاد.وقد حافظ على علاقته بصديقه المقرب كمال لطيف بل وجعل منه احد مستشاريه السياسيين (دون تسمية رسمية) إلى حدود اليوم الذي فاتحه فيه بأنه يرغب في الارتباط بخليلته ليلى بن علي والطلاق من زوجته الأولى.وهو ما عارضه اللطيف وقتها مشيرا إليه أنها ليست من مستواه وان عائلتها المتكونة من 11 أخ وأخت تعتبر من "حثالة" القوم.. وان هذه المرأة معروفة بعلاقاتها المشبوهة مع أكثر من طرف مثل الحبيب عمار وفريد المختار وغيرهما من الأسماء الأخرى.

تغير العلاقة مع بن علي 1992

ومنذ ذلك الوقت تغيرت العلاقة بين بن علي واللطيف وزاد في تغذية التوتر وزير الداخلية أن ذاك عبد الله القلال الذي كان يرسل التقارير للقصر ذاكرا فيها أن كمال اللطيف بصدد تشويه سمعة الرئيس وزوجته المنتظرة ليلى الطرابلسي. وفي شهر مارس 1992(شهر رمضان) حصل الزواج بين بن علي وليلى ومنذ ذلك الوقت بدأت متاعب كمال اللطيف والتي انطلقت بتهشيم سيارته الجديدة وحرق شركته وصولا إلى الزج به في السجن. ففي سنة 1995 قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة شركته في جهة سكرة وشلوا حركة الحراس ثم أضرموا النار بالكامل فيها. وقدرت الخسائر وقتها بـ300 ألف دينار...واتهم اللطيف بن علي وجماعة القصر بأنهم وراء العملية خاصة انه بدا يتحرك مع المعارضة والمجتمع المدني ضد التضييق على الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وفي سنة 1999 تمت دعوته للتحقيق والإبقاء عليه طيلة يوم كامل قبل الإفراج عنه دون توجيه أي تهمة. وعلم وقتها أن مدير الأمن محمد علي القنزوعي ومسؤول العمليات الخاصة في وزارة الداخلية بشير الساحلي كانا وراء العملية وهي عبارة عن عقوبة له بعد يومين من لقاء جمعه مع عدد من المعارضة التونسية وسفراء من الاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء بورقيبة في بيت السفير الأمريكي للتحاور حول الوضع السياسي في البلاد. وفي أكتوبر 2001 وفي منطقة الكرم تعرضت سيارة اللطيف الفخمة إلى التهشيم من قبل عناصر أمنية وهو ما جعل اللطيف يتهم مباشرة في التحقيق الرئيس بن علي وجماعته بأنهم وراء هذا الاعتداء متهما إياهم بالمافيا ... وهذا الاتهام عرض كمال اللطيف إلى الإيقاف يوم 6 نوفمبر 2001 والزج به في السجن مدة 11 يوما ليفرج عنه يوم 16 نوفمبر.

وظلت العلاقة بين بن علي واللطيف متباعدة دون ان يجرأ هذا الأخير على المس أكثر من صديقه القديم لا لشيء الا لان هذا الاخير يحمل ضمن أسراره خفايا كبيرة عن بن علي قبل وصوله لكرسي قصر قرطاج وبعده..وخاصة منها أسرار ليلة 7 نوفبر 1987..وإسرار لقائه الأول مع ليلى بن علي في احد فيلات منطقة "كارنوا" وعلاقات هذه الأخيرة السابقة قبل التعرف على بن علي وحتى بعد التعرف عليها...

أواخر حكم بن علي 2011

وذكرت صحيفة "التونسية" أنه خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي" ووسط حملة الضغوطات التي سلطت عليه للإعلان عن تتبع الطرابلسية ومحاكمتهم للتفصي من المسؤولية والتصالح مع الشارع التونسي قام الرئيس المخلوع بزيارة سرية إلى منزل ابنته "سرين" زوجة "مروان مبروك" وذلك دون علم "ليلى الطرابلسي". وقد تمت الجلسة بحضور صديقه القديم "كمال لطيف" رغم أن هذا الأخير لم يشر في حديثه الأخير للمجلة الفرنسية L’express إلى موضوع هذا اللقاء إذ صرح أنه لم ير "بن علي" منذ سنوات طويلة.

حاكم الظل

في مايو 2011، قال فرحات الراجحي في مقابلة مع صحفيين نشرت عبر فيسبوك إن قائد هيئة أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار "سيقود انقلابا عسكريا في حال فوز حركة النهضة الإسلامية بانتخابات المجلس التأسيسي المقرر تنظيمها في 24 يوليو 2011.[3]

واتهم الراجحي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي بالكذب، ورجل الأعمال كمال باللطيف بأنه رئيس حكومة الظل التي تدير شؤون البلاد حاليا وتحاول إرجاع حزب التجمع (حزب بن علي) إلى الحكم.

وقال إن رجل الأعمال الثريّ كمال باللطيف الذي يُقال في تونس أنه هو الذي أوصل بن علي إلى الحكم في العام 1987،هو الذي عيّن الباجي قائد السبسي رئيسا للحكومة المؤقتة، كما أنه هو الذي أبقى على فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا لتونس. واعتبر في ذات الشريط أن تعيين الجنرال رشيد عمار مؤخرا رئيسا لأركان الجيوش التونسية (البر والبحر والجو معا) في منتصف الشهر الماضي، هو "استعداد لانقلاب عسكري سيقوم به إذا وصلت حركة النهضة للسلطة. وقال إنّه لم يستقل بل تمت إقالته من طرف الباجي قائد السبسي.

المصادر