كابوس

كابوس هنري فوسلي (1802)

الكابوس إنگليزية: Nightmare هو حلم يشعر النائم من خلاله بالخوف والذعر. في أغلب الأحيان يستطيع النائم تذكر مشاهد الكابوس الذي أخافه. تحدث الكوابيس خلال فترات التوتر الشديد والإرهاق أو اظطرابات في النوم. تبدو بعض الكوابيس حقيقية بالنسبة للأطفال حتى بعد استيقاظهم من النوم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ماهو الكابوس؟

ويتفق معظم الباحثين في علم النوم والأحلام والكوابيس أن الكابوس حلم مزعج جدا يحدث خلال مرحلة الحلم المعروفة باسم "النوم في مرحلة العين السريعة"( ويرمز لها اختصارا REM )، ومعظم الناس يدخلون هذه المرحلة من النوم أحيانا بعد 90 دقيقة من النوم، بينما يحصل "الرعب النومي" في مرحلة النوم التي لا تحدث فيها حركة العين السريعة( ويرمز لها اختصارا NREM )، ويدخلها النائم خلال نحو ساعة من بدء النوم، ويستمر "الرعب النومي" بين 5-20 دقيقة

ومما يرافق الكابوس أيضا، فضلا عن تسرع ضربات القلب، التنفس السريع، واختفاء النشاط العصبي، وأحيانا يرافقه اضطرابات أخرى مثل "الرعب النومي"، و السير أثناء النوم( السرنمة).

ويصف الباحثون الكابوس ( أو شلل النوم) بأنه حالة حلمية تحدث في الشطر الأخير من النوم، يرافقها شلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ مباشرة (بعد الإفاقة=حالة ما بين النوم والصحو)، وأحيانا نادرة قبيل الخمود للنوم (حالة الوَسَن=حالة الإغفاء التي تسبق النوم التام)، وهو مرتبط بشكل وثيق جدا بالشلل الطبيعي الذي يحصل للنائم خلال مرحلة النوم المعروفة بـ REM، باستثناء عضلة الحجاب الحاجز(للمحافظة على التنفس).

ويحدث شلل النوم عندما يستيقظ المخ من حالة REM إلى حالة الاستيقاظ الطبيعي الكامل، لكن الشلل الجسدي يبقى قائما، وهذا يسبب إحساس المرء بأنه مستيقظ ومدرك لما حوله لكنه عاجز عن الحراك.

وعادة ما تترافق هذه الحالة مع أنواع معينة من الهلوسات البصرية والسمعية وحتى الحسية، وتستمر نحودقيقتين، ثم يعود المرء لمرحلة النوم العميق REM ، أو يصبح مستيقظا تماما.

وغالبا ما يعتقد الشخص أن هذه الحالة هي مجرد حلم وهو ما يساعد فيه الهلوسات المرافقة للحالة إلى جانب ما يراه الشخص في الغرف حقيقة.


أسباب الكوابيس

بعض الباحثين (د.غروهول) يقولون إن الحالة ربما لها صلة بوجود "بطء في نقل السيالة العصبية أو عرقلة هذه السيالة الخاصة بوصلات الخلايا العصبية الحركية المسؤولة عن تحريك العضلات وأجزاء الجسم وهي الخلايا الموجودة في غشاء المخ".

ويقول د."غروهول" إن هناك صلة واضحة بين الذين يعانون من شلل النوم والذين يعانون من "النوم القهري"(ميل مرضي للنوم لا يستطيع الإنسان التحكم فيه ويدفعه للنوم في أي وقت).

ويشير "التقرير الدولي لتصنيف اضطرابات النوم" (الذي وضع عام 1990) إلى أن "الشلل النومي"( الجاثوم) قد يصيب الإنسان الطبيعي مرة إلى مرتين خلال االحياة.

ويرى بعض الباحثين أن عوامل متعددة تزيد من احتمال حصول الشلل أثناء النوم والهلوسات معا ومنها: النوم على الظهر، والنوم في أوقات غير منتظمة، والقيلولة، والحرمان من النوم، والشعور بالضغط الزائد، والتغير المفاجئ في المحيط أو نمط الحياة.

ويعتبر القلق والتوتر أكثر الأسباب شيوعا للكابوس، حيث أن حصول حادث مهم في حياة الإنسان يسبق حصول الكابوس عند 60% من الناس

الأسباب الأخرى: المرض مع الحمى- موت شخص عزيز- رد فعل حاد أو عارض جانبي لتناول دواء- التوقف مؤخرا عن تناول دواء مثل أقراص النوم- تناول الكحول أو الخمور بشكل مفرط -التوقف الفجائي عن تناول المشروبات الكحولية- اضطرابات التنفس أثناء النوم.

و اكتشف العلماء حديثا أن مما يزيد احتمال حصول الكابوس تناول طعام قبل الذهاب للنوم مباشرة، و هو ما يزيد استقلاب الجسم (هضم الطعام و تمهيدا لامتصاصه و تحويله لطاقة و بناء خلايا جديدة و التخلص من الخلايا القديمة) و نشاط المخ.

و مما يلفت الانتباه هنا أن هذا الاستنتاج الحديث توصل إلى ما يشبهه (في تعليل صلة الطعام بحصول الحلم) الطبيب العربي "علاء الدين بن الحسن ابن النفيس" (المولود قرب دمشق عام 607 هـ / 1210م) (و هو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى) حيث اعتبر في كتابه "الشامل" أن الأحلام تنشأ بسبب الأطعمة التي يتناولها الإنسان و يرجع ذلك إلى أبخرتها التي تتصاعد إلى الرأس أثناء النوم فتؤثرعلى الفص الأمامي للمخ و تسبب ظهور الصور و الخيالات المختلفة خلال النوم.

أنظر أيضا

اقرأ نصاً ذا علاقة في

كابوس



Notes

  • Max Eastman visited Sigmund Freud's apartment in Vienna in 1926. He saw a print of Fuseli's The Nightmare next to Rembrandt's The Anatomy Lesson. Ernest Jones chose another version of Fuseli's painting as the frontispiece of his book On the Nightmare; however, neither Freud nor Jones mentioned those paintings in their writings about the classic nightmare.
  • Recent exhibits: Gothic Nightmares: Fuseli, Blake and the Imagination. 15 February – 1 May (2006); Tate Britain, Millbank, London SW1P 4RG.
  • When considered a disease, nightmares are classified as follows:
    • ICD-10 code = F51.5
    • ICD-9 code = 307.47

الهامش

  • Anch, A.M., & Browman, C.P., & Mitler, M.M., & Walsh, J.K. (1988). Sleep: A scientific perspective. New Jersey: Prentice-Hall, Inc.
  • Harris J.C. (2004). Arch Gen Psychiatry. May;61(5):439-40. The Nightmare. (PMID 15123487)
  • Jones, Ernest (1951). On the Nightmare (ISBN 0-87140-912-7) (pbk, 1971; ISBN 0-87140-248-3).
  • Forbes, D. et al. (2001) Brief Report: Treatment of Combat-Related Nightmares Using Imagery Rehearsal: A Pilot Study, Journal of Traumatic Stress 14 (2): 433-442
  • Siegel, A. (2003) A mini-course for clinicians and trauma workers on posttraumatic nightmares.
  • Burns, Sarah (2004). Painting the Dark Side : Art and the Gothic Imagination in Nineteenth-Century America. Ahmanson-Murphy Fine Are Imprint, 332 pp, University of California Press, ISBN 0-520-23821-4.
  • Davenport-Hines, Richard (1999). Gothic: Four Hundred Years of Excess, Horror, Evil and Ruin. North Point Press, p160-61.
  • Simons, Ronald C and Hughes, Charles C (eds.)(1985). Culture-Bound Syndromes. Springer, 536pp.
  • Sagan, Carl (1997). The Demon-Haunted World: Science as a Candle in the Dark .

وصلات خارجية