قيس بن شمر

قيس بن شمر () هو بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة (طيء) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهو علم من أعلام قبيلة طيء. والمشهور أنه كان من أشهر زعماء طيء وكان حاكما فعليا لعموم المنطقة، وقاضيا عرفيا على مستوى إقليم نجد. وهو الذي عقد أشهر تحالف بين قبائل طيء في الجاهلية، عندما استخدم الروم سياسة فرق تسد للقضاء على قوة طيء بتمزيقها إلى قبائل ثم إخضاعها واحدة واحدة، رفع هذا الرجل راية إلزامية أسماها عالية طيء ومعناها (الجامعة) التي لا ترفع راية إلا في ظلها، أو تتم محاربتها، واقترح فرض خراج ثابت وعرف موحد وهو عرف قيس بن شمر. فانضم من انضم ورفض من رفض. وهؤلاء المعارضين اعتبروا أعداء وغير أصحاب أرض. وجرى التوخيذ بهم لإخراجهم من المنطقة، وفعلا تم ذلك.

وقد ورد اسم هذا الرجل مع مواقع في جبل أجا منها صهوة جو ومسطح وعين بلطة وشوط وحية وذلك في مواضع كثيرة من الشعر الجاهلي نذكر مما قاله امرؤ القيس :

سمالك شوق بعد ما كان أقصرا     وحلَّت سليمي بطن قو فعرعرا
فهل أنا ماش بين شوط وحية وهل أنا لاقٍ حيَّ قيس بن شمرا .


وكان يسكن هو وذريته في أجا ومركزهم في صهوة جو أو جو أجا. وقد غلب أحفاده (القيسيين) في وقت متأخر نسبياً على بلاد الجبلين ، ورحلوا باقي فروع طيء منها ، ومن آخر من نزح قبيلة سنبس وقبيلة بني لام ،وهكذا سيطروا سلالته من أحفاد عيسى بن أجود ومنهم آل بقار سيطرة تامة على عالية نجد التي أصبح يمتد نفوذها على كافة موارد المياه ومناطق الاستيطان من تيماء وخيبر غربا وحتى أطراف جبال طويق شرقا ومن منابع وادي الرمة الشهير جنوبا وحتى ما يسمى الحجرة شمال النفود الكبرى ، وكان آخرهم الشيخ والحاكم أرحمة بن بقار الملقب كريم سبلا وقد استمر حكم آل بقار ما يقارب الستة قرون ، ونسبة إليهم سميت المنطقة جبال شمر ، ولم يتغير هذا الإسم إلا بعد نهاية عهدهم قبيل بداية القرن التاسع عشر الميلادي.