قمل

Phthiraptera
Fahrenholzia pinnata.JPG
Light micrograph of Fahrenholzia pinnata
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Subclass:
Infraclass:
Order:
Phthiraptera

Haeckel, 1896
Suborders

Anoplura
Rhyncophthirina
Ischnocera
Amblycera

الشكل (1) تلصق القملة بيوضها على الشعر

القمل Lice نوع من الحشرات المتطفلة يكثر بين المساجين وطلاب المدارس عند عدم مراعات شروط النظافة والنظافة الشخصية خصوصا.

القمل حشرة رمادية سمراء اللون صغيرة الحجم جداً ويبلغ طولها حوالي 2.5 مليمتر.

يعيش القمل عادة على فروة رأس المضيف أو منطقة شعر العانة أو تحت الأبط ويعتاش على دم المضيف عن طريق عض فروة الرأس.

يقوم القمل الذكر البالغ والأنثى بالتزاوج ووضع البيض الذي يلصقانه بقوة على الشعرات الفردية القريبة من فروة الرأس والتي من الصعب إزالتها وبعد سبعة إلى ثمانية أيام تفقص بيوض القمل وتخرج منها صغار القمل تاركة قشور البيض البيضاء اللماعة فارغة على الشعر.

حشرات الشعر أو القمل هي حشرات في حجم حبة السمسم تقريباً وحين يخرج القمل من الصئبان ( بيض القمل ) يكون شفافاً إلا أنه سرعان ما يتغير لونه إلى لون بني محمر بمجرد تغذيته على دم الشخص المصاب . يمتلك القمل ست آرجل ذات مخالب قوية تمكنه من التمسك بشعر الرأس في أحلك الظروف، كما في أثناء فترات الاستخمام ، وعلى عكس ما يعتقده كثير من الناس فإن القمل لا يمتلك أجنحة ولا يستطيع أن يقفز أو يطي رمن رأس إلى أخرى.

تنضج أنثى القمل في 7-10 أيام فقط حيث تقدر بعدها على التبويض ، وقد تبيض الأنثى حوالي 8 بيضات في اليوم الواحد . تفقس الصئبان هذه بعد 7-10 أيام أخرى لتتكرر الدورة الحياتية للقمل. يعيش القمل حوالي 30 يوماً فقط إلا أنه في حالة عدم وجوده على رأس إنسان ، فإنه يهلك في خلال 24 ساعة بسبب عدم وجود المادة الغذائية الوحيدة له ، ألا وهو دم الإنسان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دورة الحياة

يضع أغلب أنواع القمل بيوضه على قواعد أشعار المضيف، وذلك بلصقها بمادة لاصقة تحول دون سقوطها (الشكل 1). أما القمل البشري الذي يعيش على جسم الإنسان فإنه يضع بيوضه في ثنايا الملابس. تدعى بيوض القمل بالصئبان، التي تفقس في بضعة أيام من وضعها، لتعطي حوريات nymphs مشابهة للأم إلا أنها أفتح لوناً، تعيش مدة تراوح بين 3ـ4أسابيع.

تمر الحورية بثلاثة انسلاخات، تصل في نهايتها إلى البلوغ الجنسي، وذلك في مدة تراوح بين 10و20يوماً. تضع الأنثى بعدها نحو 200ـ300 بيضة، أي بمعدل 10بيضات يومياً.

طرق العدوى

من أجل الأنتقال من رأس إلى آخر ، لا بد من تقارب شديد بين رأس المصاب ورأس أخر ، حيث أنه كما قلنا لا يستطيع القمل الانتقال إلا عن طريق الزحف. كما أنه من الممكن أن يترك قملاً على وسادة أو يوجد في مشط المصاب ثم يستخده آخر فينتقل بهذه الطريقة أيضاً ، شريطة أن يكون ذلك في خلال 24 ساعة تقريباً من ترك القمل رأس صاحبه الأصلي هذا ولا تنتقل الصئبان من رأس إلى أخرى ، وبالتالي فالطريقة الوحيدة لتواجد صئبان متعلقة بشعر رأس أحدهم هو بسبب وجود أنثى القمل الناضجة في رأس المصاب.

قملة تهزم نابليون

توصل باحثون أن الأمراض التي ينقلها القمل لعبت دوراً أساسياً في دحر جيش نابليون عبر الأراضي الروسية في عام 1812 وقد حلل الباحثون مادة مستجرجة من أسنان الجنود الفرنسيون الذين شاركوا في الحملة ، فوجدوا أنواعاً من مرض التيفوس الذي ينقله القمل وكذلك وكذلك حمى الخنادق وقد نشر البحث الذي أنجز في جامعة البحر المتوسط في مرسيليا في مجلة الأمراض المعدية وكان نابليون قد اجتاح روسيا عام 1812 مع نصف مليون جندي لم ينج منهم سوى بضعة آلاف وقد وصل 25 ألف جندي إلى فيلنيوس في هذا الشتاء ولكن ثلاثة آلاف فقط نجوا وتابعوا الانسحاب ، وقد دفن الموتى في مقابر جماعية وقد عثر نتيجة للحفريات على قبر جماعي عام 2001 يحوي 2000-3000 جثة.

وقد وجد الباحثون بإشراف د. ديدييه راؤول إجزاء من 5 قملات أثناء إجراء حفريات وفحصل 2 كيلوجرام من التراب الذي يحوي بقايا عظام وملابس ووجد الباحثون في بقايا القمل حمضاً نوويا من الفيروس المسبب لما يعرف بحمى الخنادق والذي دب في الجيش الفرنسي في روسيا وحلل فريق البحث 27 سناً أخذت من بقايا 35 جندي وقد احتوت بقايا أسنان 7 جنود على حمضاً نووياً من الفيروسات المسببة لمرض حمى الخنادق وثلاثة منها احتوت حمضاً نووياً من الفيروسات المسببة لمرض التيفوس وتوصل الباحثون إلى أن الأمراض التي ينقلها القمل قد تكون وراء هزيمة نابليون في روسيا وقد يصبح تحليل لب الأسنان وسيلة لمعرفة تاريخ الأمراض المعدية وقالت د.كارول ريفز وهي مؤرخة طبية أنه لمن سخرية الأقفدار أن تكشف الأسنان أسرار جيش نابليون : حيث توجد الحروب توجد الأمراض المعدية وحتى الحرب العالمية الأولى كانت الأمراض المعدية سبباً لحالات أكثر للوفاة من الحرب نفسها.

القمل سبب لأزمات كثيرة بالنسبة لطلاب المدارس خاصة في البلاد النامية ( ومنها العربية ) إذ أنها من الأمراض الجلدية الشائعة جداً وهو مشكلة حقيقية في المدارس الابتدائية بسبب اختلاط الطلاب. وتقدم القمل إلى ثلاثة أنواع رئيسية :

قمل الرأس وهو أكثرها شيوعاً - وقمل الجسد وقمل العانة ، أما عن أعراضها - قمل الرأس - فهي تتميز بحكة تؤدي إلى ظهور تقيحات في مؤخرة الرأس. ويمكن أن تتضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة وفيما يتعلق بالعلاج فإن المعالجة تعتمد على التخلص من الصئبان (البيوض) الملتصقة على الشعر وذلك بأجهزة تمشيط خاصة ، وحالياً ظهرت أجهزة إلكترونية ( مشط إلكتروني) ليقتل الصئبان والقمل ، إضافة إلى غسل الرأس بالمستحضرات الطبية التي تتكون في أساسها من مادة جاما بنزين هيكسا كلوريد.

ولكن الحل المنطقي فعلياً هو أن يعتني المرء بالنظافة ، فالنظافة هي المقياس الأكيد لخلو الرأس من هذه الحشرة المزعجة.. إذ لماذا نذكر أن دول العالم الثالث هي التي تنتشر فيها حشرة القمل ؟ لأن كثيراً من مجتمعات العالم الثالث تهمل النظافة ولا تعتني بها. فإذا هاجمتك هذه الحشرة فتأكد أنك لست نظيفاً تماماً وتذكر أن هذا المخلوق البسيط استطاع أن يهزم نابليون.

أنواعه

يشتمل القمل الماص على أنواع عديدة، أهمها القمل البشري الذي يتضمن ضربين، هما قمل الرأس وقمل الجسم. كما يوجد نوع آخر مهم يتطفل على الإنسان هو قمل العانة.

1ـ القمل البشري Pediculus humanus: وهو النوع الشائع لدى الطبقات الفقيرة البعيدة عن أصول النظافة. وهو يتصف بالمواصفات العامة التي تم ذكرها، إلا أن كلاً من قرني الاستشعار له خمس عقد، وأعينها موجودة لكنها ضعيفة، والبطن مؤلف من سبع قطع، والشفع الأمامي من أطراف الأنثى أنحف من باقي الأطراف، ومخالبها أضعف. وإضافة إلى الفارق بين الجنسين فيما يتعلق بالحلقة الأخيرة من البطن، فإن كلا الفتحتين التناسلية والشرجية لدى الذكر تقعان في وضع ظهري (الشكل 2).

الشكل (2) القمل البشري

يعيش هذا القمل على جسم مضيفه ممتصاً دمه. وتحتاج القملة إلى أن تتغذى مرات عديدة في اليوم الواحد. ولايستطيع القمل الابتعاد عن مضيفه كثيراً، كما أنه لايحتمل التبدلات المختلفة في درجات الحرارة، إذ إنه يغادر مضيفه حالما ترتفع درجة حرارته، وهو يفعل ذلك أيضاً حينما تنخفض درجة حرارته بالموت. وينتشر القمل البشري في الأماكن المزدحمة بالسكان والبيئات غير الصحية. وهو يصيب الأطفال أكثر من البالغين.

يضم القمل البشري ضربين مهمين، هما: القمل البشري الرأسي Pediculus humanus capitis والقمل البشري الجسمي Pediculus humanus corporis. ويختلف قمل الرأس عن قمل الجسم بصغره النسبي، وبقصر قرون استشعاره، وقوة مخالبه، ولونه الداكن.

الشكل (3) قمل العانة

2ـ قمل العانة (القُمَّل) Phthirus pubis: ويدعى أيضاً القمل السرطاني crab louse لأن مظهره يشبه السرطان العادي. جسمه قصير وعريض، وأرجله طويلة ذات عقائف. يتميز الشفع الأول من الأرجل بكونه رفيعاً نسبياً وذا عقائف أكثر بساطة من عقائف الأرجل الأخرى. والحشرة صغيرة الحجم إذ يبلغ طولها نحو 1.5ـ 2مم. رأسها قصير نسبياً، وصدرها عريض مؤلف من ثلاث قطع ملتحمة. أما البطن فيتألف من ست قطع بسبب التحام بعض قطعه مع بعضها (الشكل 3).

تعيش هذه الحشرات في منطقة العانة وحول الشرج وأشعار الجسم واللحى والشوارب وأهداب العين، وتنتقل إلى الإنسان عن طريق الاقتران الجنسي، أو المشاركة في الفراش أو استخدام ملابس المصاب، أو استعمال المراحيض الإفرنجية. أما دورة حياتها فتشبه إلى حد كبير نظيرتها لدى قمل الرأس.

أنواع أخرى من القمل

ثمة أنواع أخرى من القمل تنتمي إلى رتبة أخرى غير رتبة العُزالى، هي رتبة القمل العاضّ، وهي تصيب الحيوانات كالأغنام والأبقار والخيول والكلاب والطيور على اختلاف أنواعها. وهذا القمل يشبه إلى حد ما القمل الماص، إلا أنه يتميز منه ببعض الصفات. فالرأس عريض يعادل في اتساعه الصدر أو قد يزيد عليه، ويتميز الوجه السفلي من الرأس باشتماله على فقيمين mandibles قويين يشبه كل منهما الملقط، قادرين على تمزيق نسج المضيف. أما الأرجل فهي بصورة عامة قصيرة ومتشابهة، ماخلا بعض الأنواع. ويحمل البطن بدءاً من الحلقة الثانية حتى الأخيرة أشفاعاً من الثغور التنفسية.

أما من حيث نمط الحياة ودورة الحياة فإن القمل العاض يمضي جميع أطوار حياته، جيلاً بعد جيل، على المضيف، فأفراده كائنات مقيمة وتتغذى بشراهة بالريش أو الحراشف الجلدية، وتقيم في مناطق مختلفة من جسم المضيف كالرأس ونهايات الأجنحة وسواها. أما فيما يتعلق بدورة حياته فإنها تشبه إلى حد كبير نظيرتها لدى القمل الماص. وهو يسبب للحيوانات أمراضاً مختلفة.

أضرار القمل

يسبب القمل عدداً كبيراً من الأمراض، منها التيفوس والحمى الراجعة وحمى الخنادق وسواها.

فالتيفوس typhus مرض حموي وبائي، عامله الممرض لولبيات الريكتسيات التيفية Rickettsia typhi التي يحملها القمل من المريض إلى السليم إثر سحقها على جسمه. أما الحمى الراجعة المحمولة على القمل louse-borne relapsing fever فهي مرض حموي معدٍ حاد تسببه اللولبيات من النوع الراجع Borrelia recurrentis، وهو ينتقل من المريض إلى السليم بوساطة قمل البشر الجسمي وله صفة وبائية، وهو يختلف عن الحمى الراجعة المستوطنة المحمولة على القراد.

وتعد حمى الخنادق trench fever مرضاً حموياً حاداً ومعدياً، وعامله الممرض Rickettsia quintana الذي ينتقل عبر الجلد لدى هرس القمل الملوث بهذا المرض.

وثمة مرض آخر ينجم عن القمل يسمى داء القمل pediculosis يؤدي إلى حكة، تنتج منها خدوش وسحجات والتهابات ومضاعفات مرضية أخرى بسبب غزو الجراثيم للمنطقة المخدوشة، إضافة إلى التأق أو التحسس allergy.

وتعد النظافة عموماً، نظافة الرأس والجسم والملابس وسواها أساس الوقاية من القمل وأمراضه.


معرض الصور

أنظر أيضاً

المصادر

وصلات خارجية

Wikispecies-logo.png
توجد في معرفةالفصائل معلومات أكثر حول:
Wiktionary-logo-en.png
Look up louse in Wiktionary, the free dictionary.