قمار، ولاية الوادي

(تم التحويل من قمار (ولاية الوادي))
قمار
Guemar
مسجد في قمار
مسجد في قمار
موقع بلدة قمار ضمن ولاية الوادي
موقع بلدة قمار ضمن ولاية الوادي
قمار is located in الجزائر
قمار
قمار
موقع قمار في الجزائر
الإحداثيات: 33°30′N 6°50′E / 33.500°N 6.833°E / 33.500; 6.833Coordinates: 33°30′N 6°50′E / 33.500°N 6.833°E / 33.500; 6.833
البلد الجزائر
الولايةولاية الوادي
الدائرةدائرة قمار
المنسوب
63 m (207 ft)
التعداد
 (2008)[1]
 • الإجمالي39٬168
منطقة التوقيتUTC+1 (CET)

قمار بلدية تابعة لدائرة قمار بولاية الوادي في شرق الجزائر. تقع بين الرقيبة والوادي. وفي تعداد 2008 كان يقطنها 39٬168 نسمة.[1] بارتفاع عن 29,185 الذي كانت عليه في تعداد 1998،[2] أي بمعدل نمو سنوي 3.0%.[1]

مدينة قمار تبعد 14 كلم عن مقر الولاية شمالا. يعتمد اهلها على الفلاحة ومن منتجاتها الزراعية البطاطا والتبغ والفول السوداني (الكاوكاو) الزيتون حديثا والقمح (تجريبياً) وتنتظر دعما من الدولة لأنها منطقة واعدة في المجال الزراعي.

كما انه تمتاز بموروث ثقافي وعلمي، توجد بها الزاوية التيجانية المعروفة بالمد التصوفي للطريقة التيجانية، رائدة في مجال العلم والمعرفة إذ يوجد بها العديد من العلماء النوابغ الذين اثروا العديد من الكتب والمناهج العلمية التي لا تزال تتبع إلى غاية يومنا هذا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في سنة 1180 هاجم بنو جلاب (وهم حكام بلدة تقرت) سوف ومنها قمار، وهو هجوم كانت وراءه جباية الضرائب كما يحدث في التواريخ القديمة غالبا. وفي سنة 1201 آوى أهل قمار أحمد الجلابي مدة سنتين، ثم تحرك منها إلى بلدة نفطة بتونس. وقد تعرضت قمار لهجمات أخرى من حكام تقرت، فنزل فرحات الجلابي في قمار بمكان يسمى الرقوبة، وجمر نخيلها انتقاما من أهلها، كما جمر نخيل بلدة تاغروت المجاورة. ويقال إن ما جمره فرحات أكثر من 300 نخلة، وإنه قتل الكثير من أهل بلدة الدبيلة أيضا. وفي سنة 1203 فرض بنو جلاب على قمار غرامة ثقيلة. وفي سنة 1207جاء بوعزيز بن نصر الحناشي، مرسلا من صالح باي حاكم قسنطينة، لمعاقبة أهل قمار على عصيانهم، ربما لعدم دفع الضرائب التي هي علامة الطاعة. فنزل الحناشي بمكان يسمى العدامة. وجرت مناوشات بين الطرفين انتهت بانسحاب الحناشي. وفي سنة 1209 قاد الشيخ إبراهيم (الجلابي؟) حملة ضد قمار باسم العثمانيين أيضا. وقد حاول إبراهيم دخول قمار فنصب عليها الحصار مدة شهرين، ولما عجز عن دخولها حاول حفر دهليز ليصل منه إلى داخلها، فأحس به أهلها فأفسدوا عليه الحفر وأفشلوا خطته.


نشأة قمار

بنيت المدينة العتيقة بقمار على الشكل التالي وذلك لعدة عوامل وهي خصوبة أرض قمار وكون أهل قمار فلاحين اهتموا بهذه الأرض وتعاملوا مع الظروف المناخية الصعبة التي تميزت بها المنطقة ونظرا لاستقرارهم جعل المدينة تعم بالرخاء جعل عرضة للمناوشات وقد بدأوا بناءها على شكل حصن كبير بني عليه ما يشبه الهضبة التي ترتفع عن سطح الأرض المحيطة به وتخلل هذا الحصن أبوابا فقد كانت في المدينة ثلاث أبواب كبيرة : باب الظهراوي من جهة الشمال والباب الشرقي من الشرق وباب الغربي إلى الغرب من المدينة إضافة إلى باب صغير جهة الشمال وهي البويبة وباب أخر مخصص لجلب المياه من الناحية الشرقية وهو الفج من جهة الباب الشرقي أما من الناحية الجنوبية فقد كان السوق، وتميزت هذه المدينة بالأقواس والقباب والأزقة الضيقة.

الحجاج المغاربة المقبورون في قمار

user:Saadani
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

في سنة 1869، كان يمر طريق للجمال غربا ويشق مدينة قمار ماراً بالضبط على حوافها جنوبا خلف مدرسة رضا حوحو قيل أن حجاج المملكة المغربية انذاك من بين القوافل التي تمر للحج على هذا الطريق وكانت مدينة ڨمار من الاماكن المحببة في توقيف القافلة للمبيت والاستراحة من تعب الطريق واثناء الرجوع من اداء المناسك كان كرماء البلدة واهلها يهللون ويرحبون بتلك القوافل لبركة الحج والتمني في تأدية ذلك الركن الاسلامي المهم وقيل ان كان بالبلدة تاجرا كبيرا سافر كثيرا الى عدة مناطق وعدة بلدان و اسمه الحاج بغدادي فألتقى بحاج مغربي اثناء مبيته في ڨمار وقبل مغادرته وإكمال طريق الحج اوصاه الحاج البغدادي بإحضار أمانة موجودة لدى تاجر محله بالقرب من الحرم المكي شدت القافلة المغربية الرحال طريقها وبعد وصولها و تأدية الفرائض وبدعوات ان يتقبل الله منهم وكذا من الصلوات والتطهر بتلك الاماكن المقدسة ذهب أخيرا ذلك الحاج المغربي يبحث في المدينة المنورة عن هذا التاجر المقصود واعطاه العلامات والكلمات التي متفاهم عليها بين الحاج البغدادي والتاجر حتى يتأكد من صحة قوله وما إن تم البحث والعثور على أمانة الحاج البغدادي في مخزن المحل سلمه الامانة لكن الحاج المغربي طلب من التاجر ان يكتب له عن محتوى الامانة وعن صاحبها قائلا له: ربما يأتي اجلنا قبل وصول الامانة. لبى التاجر طلب الحاج المغربي وبعدها توجه للقافلة قبل فراق أخير عن بيت الله وقبر رسوله داعيا الله ان يتقبل منه وان لا يقطع شعور حلاوة وسعادة المسلم بعد تأديته فرائض الحج. وشدوا الطريق المقصودة وصلت القافلة الى البلدة وكانت القافلة في حالة مزرية برياح هبت في طريقهم بسببهم أضاعت القافلة أربعة حجاج وناقة وتحصر كثيرا الحاج البغدادي ودعا ربه الحاج البغدادي ان يتقبلهم من الشهداء ان كانوا اموات وان يعتق امانته لله من رقبة الحاج المقصود.

وبعد تلك الحادثة بأشهر ذات يوم من صيف 1870 وبينما رعاة الابل والاغنام الذين هم من اهل البلدة يبحثون عن إبلهم في صحراء الشرقية وقبل وصولهم لمورد الماء عثروا على اربعة جثث يظهر من ملابسهم انهم فتكت بيهم مصاعب الصحراء وكانت بينهم ناقة نافقة ليست بالبعيد عنهم وبينما محتارون ويبحثون عن مايدل الى اي عرش او اي بلد ينتمون عثروا على امانة الحاج البغدادي والرسالة التي اختصرت وعللت حيرة الشباب. تم احضارهم للبلد وتم دفنهم في مقبرة ڨمار وسلمت الامانة الى الحاج البغدادي في دهشة من ماترى عينيه .. بكاء الحاج البغدادي عن ما حصل متأثرا بيهم وعن وفاء الامانة وتكفل ببناء قبورهم وتطويق قبورهم بحيز من الجبس مزالت اطلال تلك القبور موجودة في المقبرة وموقع الدفن كما تظهره صورة خرائط الڨوڨل. الرواية سمعتها عن إبنة الحاج البغدادي : فاطمة بنت الحاج بغدادي وأمها بنت ڨية بوردحة التي كانت تقيم في الباب الغربي مع اختها مباركة بغدادي رحمهما الله وأكرم مثواهم بالجنة رحم الله الحجاج المغاربة وجميع موتى المسلمين.[3]


مصادر

  1. ^ أ ب ت "Population: El Oued Wilaya" (PDF) (in الفرنسية). Office National des Statistiques Algérie. Retrieved 12 February 2013.
  2. ^ "Algeria Communes". Statoids. Retrieved 9 March 2013.
  3. ^ فاتح السوفي الاقماري. "الحجاج المغاربة المقبورون في قمار". موقع الجزائر. {{cite web}}: Check |url= value (help)