فوزي رشيد

فوزي رشيد
فوزي رشيد.jpg
وُلِدَ1930
توفي2011
الجنسيةالعراق
المهنةمؤرخ وأثاري واكاديمي

فوزي رشيد محمد العزاوي، (1930-2011)، مؤرخ وأثاري واكاديمي عراقي. حصل عل شهادة بكالوريوس في علم الآثار من كلية الاداب جامعة بغداد عام 1957 بتفوق وسافر في بعثة دراسية إلى ألمانيا لينال شهادة دكتوراه في علم الآثار من جامعة هايدلبرگ في عام 1966. حيث يعتبر الدكتور فوزي رشيد آخر عمالقة علماء الآثار والمسماريات العراقيين من جيل الرواد.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

اسم مِن الأسماء اللامعة في الحياة العِلمية الآثارية في العراق، إنه الدُّكتور العالم فوزي رشيد (1930-2011)، إذا كانت سنوات الحصار التي جعلت العقل العراقي الجماعي سهلاً للخرافة والشَّعوذة، والسُّلطة الغاشمة التي لا تملك سوى التَّدمير، فإن عمرت يوماً خربت عاماً، دفعا قمةً مثل فوزي رشيد إلى ترك بلاده ومادة علمه ودراساته، فإن ما سمَّي بالرَّبيع العربي عاد به ثانية إلى بلاده ليموت بعد أُسبوع مِن وصله، بعدما اغترب في ليبيا وتونس. هذا ما كتبه الوفي جعفر عبد المهدي صاحب في رحيل العلامة رشيد.


أعماله

كتاب الشرائع العراقية القديمة
كتاب قواعد اللغة السومرية

سرجون الأكدي .. أول امبراطور في العالم

سرجون الأكدي .. أول امبراطور في العالم
كتاب كنوز المتحف العراقي

كتب فوزي رشيد عن ظهور القوانين في هذه البلاد قبل غيرها قائلاً: «لا شيء ظهر أو سيظهر في هذا الكون الفسيح، أو في حياتنا نحن البشر، ما لم يكن له سبب، ولذلك لابد لنا، قبل أن نتحدث عن القوانين العِراقية القديمة، أن نبين أولاً السَّبب المباشر الذي أدى إلى ظهور المجتمع الكبير، ومِن ثم القانون في حياة سكان بلاد وادي الرَّافدين» (القوانين في العِراق القديم). أما السَّبب المباشر الذي يراه علامتنا وكان وراء ظهور القانون في بلاد العِراق فيحدده بالسَّفينة الشَّراعية، يعتقد أن هذه السَّفينة قد أحدثت انقلاباً كبيراً في الحياة الاقتصادية، وأن باختراع هذه الواسطة توسعت الأسواق وتعددت المواد المتبادلة، ومنها توسع مفهوم الربح والكسب في تبادل مواد ما كانت الحيوانات قادرة على نقلها بين البلدان. فهي واسعة الحجم وقليلة التكاليف وتصل إلى مسافات أبعد، ولما ازداد عدد السُّفن الشِّراعية وتوسعت صناعتها صارت لها موانئ ترسو فيها، وأماكن لتصلحيها، وبهذا تحولت القرية إلى مدينة. بلا شك تحتاج حياة المدينة إلى قوانين تُنظم حياة أهلها وتضبط تبادلهم التِّجاري. وبذلك يكون القانون، مثلما كتب فوزي رشيد، هو «الوليد الذي أنجبته المدينة عند ظهورها ونموها في النِّصف الثَّاني مِن الألف الرَّابع قبل الميلاد. وبهذا التشبيه للقانون، أي أنه وليد المدينة» (القوانين في العِراق القديم). قال جعفر عبد المهدي صاحب كشاهد عيان في عِلم فوزي رشيد: «الذي ادهشني بهذا العالم أنه يصحح أرقام مواد شريعة حمورابي عن ظهر قلب، ففي يوم مِن الأيام كنت أقرأ عليه نصا من شريعة حمورابي فأخطأت في رقم المادة فنهض من كرسيه مصححا الرقم» (جعفر عبد المهدي صاحب، رحيل العلامة فوزي رشيد، موقع الحوار المتمدن).

ذكراه

يبقى نُذكر بوفاء فوزي رشيد، وهو مثلما تقدم كان قامة في تراث العراق القديم، لعالم آخر وهو طه باقر (ت 1984)، يُريك كيف التَّواضع يسمَّو بالعلماء، صنف في رحيله كتاباً، ولو فعلها اليوم لتساءل المغرضون، أبطال الإسلام السِّياسي، مرضى الجذام الطَّائفي، عن مذهب كلٍّ منهما! قال:

Cquote2.png «في ما يخص الأستاذ طه باقر فإن احترامي له يجب أن يكون أكبر مِن احترام بقية الطَّلبة، الذين درسوا على يديه، لأنه لم يك أستاذي في كلية الآداب فقط، بل كان مديري في الوقت نفسه، وعلاوة على ذلك فقد كان له الفضل الكبير في حصولي على البعثة لدراسة اللغات القديمة في جامعة هايدلبرگ في ألمانيا الغربية، ولهذا فإن مكانة الأستاذ طه باقر بالنِّسبة إلي لا يكفيها أن يحل اسمه محل اسم والدي» (فوزي رشيد، طه باقر حياته وآثاره.» Cquote1.png

مناصبه

شغل منصب مدير المتحف العراقي ببغداد للفترة من 1969 -1977 . ثم اصبح مديرا للدراسات والبحوث في دائرة الاثار العراقية للفترة من 1977-1987 ثم استاذا في كلية الاداب بجامعة بغداد للفترة ن 1987-1995 ثم غادر العراق ليدرس في جامعات عربية مختلفة منها جامعة السابع من ابريل في مدينة الزاوية الليبية وكان اخرها جامعة تونس المنار.

اوسمة وتكريم

حصل على وسام المؤرخ العربي عام من اتحاد المؤرخين العرب عام 1986 وحصل على جائزة العلامة طه باقر للابداع الاثاري في دورتها الاولى عام 2012 عن مجمل اعماله كأفضل اثاري رائد وهي ارفع جائزة رسمية للعاملين في حقل العمل الاثري في العراق تمنحها وزارة السياحة والاثار العراقية، الهيئة العامة للاثار والتراث، دائرة الدراسات والبحوث.


مصادر