فلسطين: سلام لا فصل عنصري

غلاف الكتاب

كتاب فلسطين: سلام لا فصل عنصري،[1] هو كتاب من تأليف الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر، تم إصداره نسخته الأولى في نوفمبر 2006، عبر دار نشر سيمون آند شوستر.

لا توجد نسخة رسمية مترجمة للكتاب، لكن تم العثور على نسخة تبدو غير رسمية للكتاب بالعربية.

كتاب أثار الجدل، واستثار أعصاب الكثير من المنظمات والشخصيات اليهودية والصهيونية في الولايات المتحدة وإسرائيل، بالرغم من شاهدة الكثيرين بتوازن المقترحات والحلول التي تحاول إرضاء الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واعتراف الكتاب بحق إسرائيل في الوجود.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

موضوع الكتاب

جيمي كارتر بصحبة في حفل توقيع للكتاب

وكما هو واضح في عنوان الكتاب، يركز الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة جيمي كارتر على القضية الفلسطينية والإحتلال الإسرائيلي من وجهة نظره كشاهد عيان مضطلع على الكثير من بواطن الأمور. وهو عبر صفحاته يشاركنا معرفته الدقيقة بتاريخ الشرق الأوسط وخبراته الشخصية كرئيس للولايات المتحدة متفاعلاً مع فاعلين أساسيين في قضايا هذه المنطقة، وبالتحديد فلسطين.

وقد قام كارتر في الكتاب بتناول موضوعات وقضايا يتفادى الحديث عنها الكثير من الأمريكيين، خاصة الساسة منهم. وبلا أية تحفظات وبصراحة كبيرة كما علق الكثيرين، يقوم كارتر بتفصيل خطوات يجب أن تتخذ لتتشارك كلتا الدولتين (فلسطين وإسرائيل) العيش بالأرض المقدسة، بلا أي نظام فصل عنصري أو خوف وإرهاب لا ينقطعان.



ويفصل كارتر في تقييمه الإجراءات التي يجب اتباعها لجلب السلام الدائم في إسرائيل مع حفظ العدالة والكرامة لفلسطين. وهو الرئيس الذي تمت بوساطته أثناء فترة رئاسته الوحيدة (1977 – 1981) اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وقد ظل كارتر متصلاً بعمق بقضايا الشرق الأوسط منذ مغادرته البيت الأبيض، حيث استمر تواصله مع لاعبين رئيسيين من جميع جوانب الصراع، كما قام بالعديد من الزيارات للأراضي المقدسة، وقد قام في عامي 2005 و2006 بدور مراقب للانتخابات الفلسطينية.

ويعبر كارتر في كتابه هذا عن أن "الأبعاد العامة لاتفاق مستدام لفكرة حل الدولتين هي أبعاد معروفة جيداً". كما يؤكد أنه لن يكون أي سلام حقيقي و دائم لأي من سكان هذه المنطقة ما دامت إسرائيل تخالف قرارات الأمم المتحدة، والسياسية الرسمية الأمريكية، وخارطة الطريق الدولية للسلام، باحتلالها للأراضي العربية وقمعها للفلسطينيين.

كما يصرح أيضاً أنه وفيما عدا التعديلات التي تم التفاوض عليها وحظيت بموافقة الطرفين، أن حدود ما قبل 1967 يتوجب احترامها. ويدفع بأنه على جميع القيادات الحكومية الأمريكية أن تكون في طليعة السعي نحو تحقيق الهدف الذي طال أمده بالتأجيل، ألا وهو التوصل لاتفاق عادل يمكن للطرفين احترامه والالتزام به.

ويركز الجزء الأخير من الكتاب على الحائط الذي قامت ببنائه إسرائيل، والذي يفصل الفلسطينيين ويبعدهم عن المستوطنات غير القانونية التي تستفحل في إقامتها الدولة المحتلة. [2]


جدل حول الكتاب

وقد أثار هذا الكتاب -كما هو متوقع- الكثير من الجدل والآراء المؤيدة والمناهضة لمحتواه على حد سواء. وقد بدأت الآراء المناهضة للكتاب بادئةً بعنوانه ذاته الذي احتوى على لفظة "Apartheid” أي فصل عنصري.

وكان رد فعل الكثير من الإسرائليين واليهود الأمريكان كمن أصيبوا بالسكتة لتجرؤ رئيس أمريكي سابق على انتقاد إسرائيل.

وعلى سبيل المثال قام ديفيد روس David Ross وهو الذي عمل مع كارتر سابقاً، بنشر مقالاً إفتتاحياً في جريدة نيويورك تايمز، يقسو فيه في انتقاد كارتر عما أسماه "خطأ حقائقي" factual error، ارتكبه كارتر في خريطة توجد في إحدى صفحات الكتاب.

وقدم 14 عضو من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كارتر Carter Center استقالتهم احتجاجاً على ذلك الكتاب.

بل وحصل الكتاب على جائزة، ولكنها ليست جائزة تقديرية، بل جائزة اسمها ج. جوردون جوجلر J. Gordon Googler "لأسوأ كتاب لعام 2006”![3]. وهي جائزة معنوية بدأت منذ عام 1975 ويمنحها كل عام شخص يدعى إيميت تايرل، مؤسس ورئيس تحرير مجلة ذا أمريكان سبيكتاتر The American Spectator. [4]

التأييد

لكن لم تكن بالطبع كل ردود الفعل سلبية، بل على العكس. فهذا الكتاب دخل قائمة نيويورك تايمز لأفضل الكتب مبيعاً. كما وصفه بعض المقيمين بالكتاب الحقيقي، وأنه أثار كم من الجدل أكثر مما كان يستحق لمحرد استخدام كلمة "فصل عنصري" في عنوانه.

فالرئيس جيمي كارتر هو سياسي قام بزيارات عدة لمنطقة الشرق الأوسط، ناهيك عن فترة توليه الرئاسة، ومن بعتقد أنه لا يعرف ما يتكلم عنه فهو واهم.

ووصف ما يطرحه كارتر في كتابه من حقائق وسرد للممارسات الإسرائيلية في الأرض المحتلة والمستوطنات بالمثير للأعصاب والمحرك للمشاعر من بشاعته.

وقد وصف الكثير من النقاد الكتاب بعد إصداره بالكتاب "المتحدي، المستفز والجريء".

وعبرت بعض التقييمات الإيجابية للكتاب ومؤلفه عن مدى حكمة جيمي كارتر معترفة بخبرته الواسعة ومعرفته العميقة بالقضية التي يناقشها، وأنه يقدم في هذا الكتاب حلولاً وموائمات عقلانية، برغم يأس الكثيرين من أن كلامه سيلقى أي صدى لدى أي مسئول أمريكي، والتشكك الدائم بإمكانية الوصول لحل أو اتفاق يسعد طرفي الصراع. [2]

تقييم مؤسسة الدراسات الفلسطينية

من الجدير بالإشارة إليه في تقييم ونقد كتاب جيمي كارتر، ترجمة المقالة النقدية التي قام بكتابتها الأكاديمي الأمريكي وليام ب. كواندت William B. Quandt [5]بعد إصدار كتاب كارتر بعدة شهور (في ربيع عام 2007). [6]

وهو المقال الذي احتل 5 صفحات في مجلة الدراسات الفلسطينية عبر مركز الصحافة بجامعة كاليفورنيا بالنيابة عن مركز الدراسات الفلسطينية. وتصدر مجلة الدراسات الفلسطينية [7] بنسختها الإنجليزية من واشنطن وبنسختها العربية من بيروت بلبنان. وقام بترجمة المقال عمر الأيوبي. [8]

ويظهر هذا الاقتباس من هذه المقالة بعض من رأي المركز في ذلك الكتاب المثير للجدل:

إذاً، كيف يرى كارتر الحل؟ ليس عبر ضم إسرائيل الضفة الغربية أو مواصلة احتلالها، وإنما عبر اتفاق بعيد الأثر يقوم على "الأرض في مقابل السلام." فإسرائيل، برأيه، مجبرة بموجب القانون الدولي على الانسحاب إلى خطوط 1967 تقريباً في مقابل السلام والأمن والاعتراف. ويقول في مناسبات عديدة إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وكل الإدارات الأميركية السابقة وافقت على هذا المبدأ والمطالب المدرجة في نصوص اتفاق كامب ديفيد وخريطة الطريق لسنة 2003 .لكنه لا يذكر الكثير عن كيفية التعامل مع قضيتي القدس وحقوق اللاجئين المثيرتين للخلاف،وإنما يشير ببساطة إلى "وثيقة جنيف" غير الرسمية كمثال لكيفية إمكان معالجتهما . غير أن كارتر يبالغ للأسف في تصوير صلابة السجل الدبلوماسي المتعلق بوضع خطوط 1967 كحد نهائي بين إسرائيل وفلسطين. وعلى الرغم من ضلوعه الوثيق في التفاوض في شأن اتفاق كامب ديفيد، فقد جانبه الصواب في القول إن بيغن وافق على الالتزام بالانسحاب إلى خطوط 1967 في المفاوضات النهائية في شأن قضايا الوضع النهائي. لقد حاولنا في كامب ديفيد الحصول على مثل هذا الالتزام من بيغن، لكنه تشدد في الرفض، وأبى توقيع أي شيء يعني ضمناً أن إسرائيل ستنسحب في نهاية المطاف من أرض يعتقد أنها جزء جوهري من أرض إسرائيل.

وبالنسبة لكاتب المقال وليام ب. كواندت،[5] فهو أستاذ فخري بقسم السياسات بجامعة فيرجينيا الأمريكية، والجدير بالذكر أيضاً أن كواندت عمل في مجلس الأمن القومي National Security Council الأمريكي تحت إدارتي الرئيس ريتشارد نيكسون وكذلك الرئيس جيمي كارتر.

كما خدم في وظيفة كبير مساعدي الرئيس كارتر في شئون الشرق الأوسط، وكان عضواً في وفد الولايات المتحدة لقمة كامب ديفيد في عام 1978.

وكواندت مدرج أيضاً ضمن أعضاء مجلس الأمناء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وقد قام بتأليف العديد من الكتب تتمحور حول قضايا الشرق الأوسط والدول العربية، خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي، الجزائر، فلسطين، المملكة العربية السعودية ومصر.

لقراءة المقال كاملاً بنسخته المترجمة للعربية يمكنك إيجاده عبر الرابط التالي:

https://www.palestine-studies.org/sites/default/files/mdf-articles/7365_0.pdf

الهجوم على كارتر

حصل كارتر على أكثر من نصيبه من الهجوم والانتقاد لأسباب أخرى حتى قبل إصدار هذا الكتاب. لكن الهجوم عليه بلغ أقصى الحدود بعد إصداره بالطبع.

واستخدمت جميع الوسائل والمنصات لتعديد مساويء وخطايا كارتر التي يمكن تلخيصها في الآتي.

معاداة السامية

تم اتهامه بالطبع بالتهمة الإعتيادية "معاداة السامية". بل وذهب البعض لأن سبب تأليفه ذلك الكتاب هو أنه يحمل ثأراً ضد اليهود الذين تسببوا في خسارته الإنتخابات الأمريكية في نهاية 1980 لصالح الرئيس التالي رونالد ريجان. بل وقالوا أيضاً أنه ركب موجة كره إسرائيل لكي يبقى تحت الأضواء المسلطة.

وهو كلام يبدو في رأي الكثيرين غير مقنع وبلا قيمة حتى هذه المرحلة، لكنه لمن المفيد أن نستمر في سرد الاتهامات التي طفت على السطح، -أو بالأحرى طفحت- حيث أن كارتر ليس بالملاك المنزه، ومن المفيد بل والضروري لتقييمه وغيره، سرد الإنتقادات حتى أقصاها للاستمرار في دراسة وتقييم الشخصيات السياسية ذوي النفوذ والتأثير والرأي، وتقييم الأحداث التاريخية والمواقف المذكورة في سياقها سواء اتفقنا مع الهجوم أم اختلفنا في مواضع مختلفة. ففي نهاية الأمر جيمي كارتر كان رئيساً لدولة هي إمبراطورية العصر الحديث، والقطب الأوحد -منذ سقوط الاتحاد السوفييتي- ذو اليد الطولى والتدخلات غير الحميدة في مختلف أنحاء العالم,

إذن فلنستغل الموقف ولنستقل عربة المنتقدين القاسين لكارتر بغرض السرد والتمحيص:

هايتي

ظهرت على السطح من تحليلات المنتقدين لكارتر، تقييم سلبي يتعلق برأيه في هايتي، خاصة تأييده للمجلس العسكري هناك في انقلابه على الرئيس الأسبق جون برنارد آرستيد،[9] وهو الذي جاء عبر انتخابات ديموقراطية قبل خلعه بإنقلاب عسكري عام 2004. وكان ذلك بالطبع بعد عقود من مغادرة جيمي كارتر لسدنة الرئاسة بأمريكا.

إندونيسيا

تيمور الشرقية

ومن الانتقادات التي وجهت له أثناء فترة حكمه، تخص تسليحه لإندونيسيا lوالقوات المسلحة الوطنية الإندونيسية في حربها المبيدة ضد تيمور الشرقية لاحتلالها، التي بدأت منذ عام 1975 واستمرت أثناء فترة رئاسة كارتر وبعد بسنوات عديدة. وهذا التسليح الذي تم في عهد كارتر تسبب في مقتل الآلاف في مذبحة تيمور. وعدم الاكتراث بضحايا هذه المذبحة ظهر في تصريح لنائب وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا في إدارة كارتر، ريتشارد هولبروك حينما قال:

أريد أن أؤكد أنني غير مهتم على الإطلاق بالخوض في جدال حول العدد الحقيقي للناس الذين تم قتلهم. الناس تم قلتهم وهذه دائماً تعد مأسآة، لكن الموضوع هو الوضع في تيمور اليوم، فعلام إذن هذه الضجة؟

زيمبابوي

نقطة هجوم أخرى تستخدم ضد كارتر، ألا وهي اتهامه بأنه كان الشخص الذي دشن مسيرة روبرت موجابي السياسية كرئيس لوزراء زيمبابوي منذ 18 إبريل 1980 تحت رئاسة أول رئيس لدولة زيمبابوي كنعان بانانا. وهو الذي تحول بعد توليه الرئاسة إلى أحد أطول الرؤساء الديكتاتوريين حكماً في قارة أفريقيا والعالم (1987 – 2017). وهي الأعوام الثلاثون التي عجت بحملات العنف، الفساد السياسي خاصة الإنتخابي، سوء الإدارة الإقتصادية، الفشل في توزيع وتمليك الأراضي، ازدياد العنصرية ضد البيض وارتفاع نسبة هجرتهم خارج البلاد نتيجة لفشل سياسات المصالحة العرقية ومخالفات التعدي على حقوق الإنسان التي تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.

نيكاراجوا

أوسكار روميرو

ويتهم كارتر أيضاً بأنه الرئيس الذي تسبب في تفوق جبهة الساندينيستا [10] في نيكارجوا التي أطاحت برئيس نيكاراجوا أنستاسيز سوموزا، على الأخص بعدما سحب الرئيس كارتر التأييد والتمويل الأمريكي من سوموزا، تزامناً مع تدفق التمويلات السوفيتية والكوبية على الساندينيستا. وذلك الأمر حدث من قبل كارتر رغم معارضة رئيس أساقفة السلفادور حينها -المغتال لاحقاً- أوسكار روميرو.[11] والذي كان ينسب إلى عقيدة لاهوت التحرير التي انتشرت في أمريكا اللاتينية رغم عدم انتمائه لها، لكن ما كان يتبناه روميرو بالفعل هو ثورة إجتماعية تقوم على الإصلاح الداخلي مع التركيز على وضع الفقراء والمهمشين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السلفادور

وفيما يخص السلفادور، اتهم الأسقف أوسكار روميرو الولايات المتحدة تحت رئاسة كارتر عام 1979 بمساندة المليشيات Paramilitary groups، أي الجماعات المسلحة اليمينية الذين عرفوا اختصارا باسم جبهة الكونترا Contra، وهي التي كانت تقاوم حكم المجلس الثوري الجديد (الساندينيستا) بتصعيد للعنف تحول لاحقاً إلى أن قاد إلى الحرب الأهلية السلفادورية.

وقد أرسل روميرو خطاباً مفتوحاً إلى جيمي كارتر في فبراير 1980، (إقرأ الخطاب بالأسفل - مصدر رقم [12]) محذراً إياه من أن زيادة الدعم العسكري سيؤدي حتماً إلى" زيادة حدة انعدام العدالة والقمع السياسي الذي أوقع على تنظيمات الناس الذين دائماً ما كان كفاحهم يتمحور حول الحصول على أبسط حقوق الإنسان". وتم إرسال هذا الخطاب إلى واشنطن في صورة تليجرام عبر السفارة الأمريكية بالسلفادور. وهو الخطاب الذي لم يقم كارتر بالرد عليه بشكل مباشر، لكن وزير خارجيته سايرس فانس، قام بالرد بخطاب تليجرامي أرسله للسفارة الأمريكية في السلفادور حاملاً رسالة متناقضاً. حيث عبر فيه عن أن الولايات المتحدة لن تتدخل، بل فقط ستقوم بالرد على طلبات مجلس الحكومة الثورية"![11]

الصين

من ضمن نقاط الهجوم التي وجهت إلى كارتر أيضاً أنه قام بمنح هدية للصين بإعطائها كامل حقوق وضع التبادل التجاري بالرغم من علمه بعدم مراعاتها لحقوق الإنسان ودفعها باتجاه ما يشبه نظام العبودية والعمل الشاق في المصانع الاستغلالية التي تشبه السجون (في رأي هؤلاء المنتقدين).[2]

أفغانستان

ضمن نقاط ضعف كارتر السياسية، هو اتهامه بمخادعة ومناورة الاتحاد السوفيتي، مما دفعهم إلى غزو ومحاولة احتلال أفغانستان، بينما قام كارتر بتمويل وتدريب المجاهدين لمقاومتهم. ثم تلى ذلك على وجه آخر الضرر الذي ألحقه بالمزارع الأمريكي الذي منع من بيع وتصدير الحبوب الزراعية للإتحاد السوفيتي بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة كارتر عليه بعد غزوه لأفغانستان. فيما سمي بالحصار الأمريكي على الحبوب المصدرة إلى الاتحاد السوفيتي.[13]

المختصر

لكن كل هذه التهم والمآخذ، وإن صح كثير منها، تم إبرازها والتركيز عليها من قبل من لديهم مشكلة مع هذا الكتاب. والإقتباس التالي من أحد قراء الكتاب تلخص الفكرة:

تمت شيطنة جيمي كارتر بسبب كتابته لمثل هذا الكتاب المعتدل الرصين الذي يحمل عنواناً قوياً، استكشفوا السبب. إلى هذا الحد كانت درجة توتر دعاة تأييد إسرائيل المزعومين بسبب تقييمه المنصف لممارسات إسرائيل الاستعمارية.

المصادر

وصلات خارجية