فاطمة غزال

الشهيدة فاطمة غزال.

فاطمة غزال (ت. 26 يونيو 1936)، هي أول شهيدة فلسيطينية، واستشهدت ي معركة وادي عزون، بين الثوار الفلسطينيين وحكومة الانتداب البريطاني عام 1936.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتها

تنتمي فاطمة خليل غزال إلى أسرة فلاحية في بلدة عزون، حيث نسبت إلى اسم زوجها، أحمد غزال سويدان الذي أنجبت منه ولداً اسمه محمود، وابنتين هما غزالة وزهيّة تزوجت الأولى في الطيرة بالمثلث، أما الثانية فتزوجت في كفر ثلث بقلقيلية.

ابنها هو الشهيد محمود غزال الذي نحا منحى والدته، واختار الشهادة فقد شارك في ثورة 1936 ضد الصهاينة والاحتلال البريطاني، وفي عام 1939 بعد استشهاد أمه بثلاث سنوات أعدمته الحكومة البريطانية الغاشمة، لقيامه بقتل عميلٍ عربي لبريطانيا في مدينة القدس ودفن في مقبرة الأسباط هناك.

جاء استشهاد المناضلة الفلسطينية خلال مشاركتها في تقديم الإمدادات الغذائية والماء للمقاتلين الذين تولوا مهمة الدفاع عن البلدة وما حولها، وكانوا مجتمعين تحت الزيتون إلى الغرب من عزّون، حيث قنصها الجنود البريطانيون أثناء تأديتها الواجب الوطني، وذلك في السادس والعشرين من يونيو عام 1936، وكان عمرها قد جاوز الخمسين عاماً تكللت بغار الشهادة.[2]


استشهادها

تعتبر الشهيدة فاطمة غزال أول شهيدة فلسطينية، حيث استشهدت في معركة وادي عزون، التي وقعت غرب بلدة عزون التي تقع حالياً في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية، والتي دارت الثوار الفلسطينيين وحكومة الانتداب البريطاني عام 1936.

كانت غزال، في ذلك اليوم تنقل الطعام والماء للثوار المتحصنين في أطراف بلدتها عزون، حين رصدت القوات البريطانية تحركات الثوار، ونشبت معركة غربي البلدة، واستشهدت على أثرها تاركة وراءها ابنتين هما غزالة، وزهية، وولد واحد هو محمود غزال سويدان، من أبرز ثوار عزون في تلك الفترة، والذي استشهد بعدها بثلاثة أعوام فقط، بعد أن أعدمته قوات الانتداب البريطاني عام 1939 بالقدس بتهمة تصفية عميل لهم، ودفن في مقبرة الأسباط، بعد أن رفضت سلطات الانتداب نقل جثمانه إلى قريته "عزون".

وقال المواطن مفيد رضوان من قرية عزون، المولود في عام 1952: "سمعت من كبار السن أن الشهيدة فاطمة كانت أرملة، وكانت في كل يوم تحمل سلة من الطعام وخبز الطابون والخضروات إما مشياً على الأقدام أو على الدواب، وفي السادس والعشرين من حزيران، لعام 1936، فرض منع التجول على القرية، واشتد ضرب الإنجليز لتصفية الثوار وحصارهم، فدارت الاشتباكات في منطقة تقع بين عزون وعِسله تسمى "العقبة"، وقنصت المدرعات فاطمة غزال وكان معها الهمشري، فيما ضربت الطائرات ثوارا آخرين.

ولم تكن غزال وحدها من شهداء ثورة 1936 من عزون، التي قدمت شهداء آخرين، منهم: أحمد عبد الله القدومي، ومحمد مصطفى عنايا "أبو حمدة"، والعبد الهمشري عدوان.

وسميت أقدم مدرسة في عزون، باسم "مدرسة الشهيدة فاطمة غزال الأساسية للبنات" تخليداً لذكراها.

ويبين التاريخ الفلسطيني أن للمرأة الفلسطينية نضالات كبيرة منذ مؤامرة وعد بلفور، ومعاهدة سايكس -بيكو، فظهرت أسماء شهيدات بارزة إلى جانب فاطمة غزال، كطرب عبد الهادي، وميمنة عز الدين القسام, ونبيهة ناصر، وعقيلة البديري.

وبحسب المختصتان في الكتابة والبحث عن دور المرأة وطنيا واجتماعيا، الناشطتان النسويتان فيحاء عبد الهادي، وميسون العطاونة الوحيدي، فإنه وخلال ثورة عام 1936، اشتركت نساء المدن والريف معاً، بشكل متكامل بتقديم المساعدة والدعم المادي والمعنوي، وكانت تموّل رجال المقاومة في الجبال والكهوف بالمؤن والعتاد العسكري وتنقل الأخبار لرجال المقاومة وتأخذ الأوامر والتعليمات منهم إلى الخارج بعيدا عن مراكز وقيادة المقاومة السرية، ونقل السلاح وإخفائه وتنظيفه وتعبئته والتدريب على استخدامه وحمله والمشاركة في استخدامه، وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.

وأضافت العطاونة وعبد الهادي، رغم وجود تزمت اجتماعي فترة الثلاثينيات، اقترن بلباس المرأة، وندرة اهتمام المرأة بالتعليم، وانتشار الزواج المبكر، إلا أن العمل السياسي أمد المرأة بالجرأة والشجاعة والقدرة على المواجهة فخرجت من المظاهر الاجتماعية وتقييد الحركة وأعراف المجتمع، بالمظاهرات والمؤتمرات الشعبية والعربية وتأسيس الجمعيات والقيام وبالخطب الثورية والمسيرات والندوات التوعوية، كما قدمن تبرعاتهن من صيغهن وأموالهن و منتوجات المحاصيل الزراعية لصالح الثورة

تكريمها

وتم تكريمها في بلدة عزّون والاحتفاء باسمها حيث ثم إطلاقه على المدرسة الأساسية المتوسطة للإناث.

المصادر