غاز الاستصباح

غاز الاستصباح Coal gas أو غاز فرن الكوك ويُسمَّى أيضًا غاز الفحم هو وقود غازي سريع الاشتعال، وهو أحد نواتج التقطير الإتلافي للفحم، وهو ما يصل للبيوت عن طريق شبكات الغاز للتغذية المنزلية. يشير المصطلح الأعم غاز المدينة (Town gas) إلى الوقود الغازي المصنع لبيعه إلى المستهلكين في البلديات. ويعرف أيضاً في بعض البلدان باسم الغاز المصنع، و سينغاز (syngas)، و هيغاز (hygas).

غاز الاستصباح المستخرج في عملية التكويك أو التقطير الإتلافي للفحم، استغل بشكل كبير في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في عمليات الإنارة والطهي والتسخين. لقد واكب تطور الغاز المصنع الثورة الصناعية والحضارة المدنية. كما أن المركبات الثانوية، كقطران الفحم (Coal tar) والنشادر، كانت في وقت ما مصدراً كيميائياً خاماً مهماً لصناعة الأصبغة، والمواد الكيميائية. فكل الطيف اللوني لألوان الأصبغة التركيبية يصنع من غاز الاستصباح وقطران الفحم.

واعتماداً على العملية المستخدمة في استخراجه، فإن غاز الاستصباح مكون من مزيج من الغازات المولدة للحرارة:الهيدروجين، والميثان وأول أكسيد الكربون، و هيدروكربونات طيارة، مع كمية صغيرة كشوائب من الغازات غير المولدة للحرارة: ثاني أوكسيد الكربون والنتروجين.

وقبل تطوير مصادر الغاز الطبيعي ونظم نقله خلال الأعوام 1940 و 1950، فإن كل الوقود وغاز الإنارة المستخدم في الولايات المتحدة وبريطانيا كان يصنع من الفحم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إكتشافه [1]

كان مردوك الذي ولد عام 1752 في كوخ صغير بمقاطعة إيرشاير بإنجلترا مولعاً في صباه بإجراء التجارب العملية. وكان يأخذ من الطَّفل المشوب بزيت البترول الذي ينضح من أرض مزرعة أبيه قطعاً يشعلها. وكان على مقربة من المزرعة ترعة صغيرة على شاطئها كهف كان يلعب فيه ذلك الصبي. وذات يوم استرق إبريق الشاي من أمه وملأه بهذا الطًّفل وسخنه تسخيناً شديداً ثم أشعل الدخان الذي انبعث من صنبوره فوجده قد أضاء كهفه. وانتقل بعد ذلك إلى كورنوال حيث شب وواصل تجاربه. فسخن الفحم في شبه مرجل تصل بين غطائه المحكم ومكتبه أنبوبة، فإذا ما ولى النهار أشعل الغاز المنبعث من الأنبوبة. وجاء الناس من البلاد المجاورة ليروا ذلك المصباح العجيب الذي لا شريط له. وفي يوم أراد ميردوك إطفاء اللهب فوضع ( كشتبان ) زوجته فوق الأنبوبة ، وتصادف أن كان في الكشتبان ثقب دقيق فانبعث منه الغاز واشتعل بضوء أدهش ( ميرودك ) فقد وجده أنصع بكثير من اللهب الكبير، وكان هذا مولد مصباح غاز الاستصباح.


ثبت المراجع

  1. ^ من كتاب الطرائف العلمية لتدريس العلوم
الكلمات الدالة: